نتائج أولية بصعود أقصى اليمين في فرنسا.. وماكرون يدعو لـ"تحالف"
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تصدر حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وحلفاؤه نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا، حاصدا أكثر من 34 بالمئة من الأصوات، بحسب تقديرات أولى، الأحد.
وتقدم اليمين المتطرف على تحالف اليسار أو "الجبهة الشعبية الوطنية" (ما بين 28.5 و29.1 بالمئة) وكذلك معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون (20.
وإثر هذه النتائج، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "تحالف ديمقراطي وجمهوري واسع" في الدورة الثانية من الانتخابات بمواجهة حزب التجمع الوطني اليميني.
وقال ماكرون في تصريح مكتوب إن "المشاركة الكبيرة في الدورة الأولى تظهر أهمية هذا التصويت بالنسبة إلى جميع مواطنينا، وإرادة توضيح الوضع السياسي"، مضيفا: "في مواجهة التجمع الوطني، إنه الآن وقت تحالف واسع (يكون) بوضوح ديمقراطيا وجمهوريا في الدورة الثانية".
في المقابل، اعتبرت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، مارين لوبان، أن "معسكر ماكرون تم محوه عمليا" عقب هذه النتائج.
وكانت استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات رشحت حزب التجمع الوطني برئاسة، جوردان بارديلا (28 عاما)، أن يحصل على 34 إلى 37 من نوايا الأصوات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نتائج أولية أقصى اليمين فرنسا إيمانويل ماكرون التجمع الوطنی
إقرأ أيضاً:
ردود فعل متباينة على فوز اليمين المتطرف في ألمانيا.. وترامب يبارك
فاز تكتل الحزب الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ في الانتخابات الألمانية بحصوله على 29% من الأصوات، بحسب بيانات استطلاعات الرأي.
وجاء حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف في المركز الثاني لأول مرة في تاريخ ألمانيا بعد الحرب، حيث حصل على حوالي 20%. لكن بما أن بقية القوى السياسية في البلاد فرضت على التعاون مع الحزب، فإن فرصه في دخول الحكومة المستقبلية تقلصت.
وتلقى الحزب الديمقراطي الاجتماعي بزعامة شولتز هزيمة، ليحتل المركز الثالث بحصوله على 16% من الأصوات.
بينما حصل حزب سارة فاغينكنيشت على 4.7% من الأصوات في أول انتخابات له وفشل في دخول البوندستاغ.
بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الألمانية 76% في عموم البلاد.
يبدو أن نتائج الانتخابات ستؤدي إلى تداعيات داخلية كبيرة داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حيث أشارت مصادر مقربة من قيادته إلى أن هناك دعوات لإجراء تغييرات في القيادة والاستراتيجية السياسية، من أجل تفادي المزيد من التراجع في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
في تطور سياسي لافت، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن أحد قياديي الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يتزعمه المستشار أولاف شولتز، وصفه لنتائج الانتخابات الأخيرة بأنها "هزيمة تاريخية" للحزب، في إشارة إلى التراجع الحاد الذي سجله في صناديق الاقتراع.
وفقًا للتقارير الأولية، تكبد الحزب الاشتراكي الديمقراطي خسائر كبيرة في عدة ولايات ألمانية، لصالح أحزاب المعارضة، وعلى رأسها حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليميني المتطرف، بالإضافة إلى الحزب الديمقراطي المسيحي (CDU)، ما يعكس تغيرًا كبيرًا في المزاج السياسي الألماني.
وقال القيادي البارز، الذي لم تُذكر هويته، إن "هذه النتائج تشير بوضوح إلى تراجع الثقة في الحكومة الحالية"، مضيفًا أن الحزب سيحتاج إلى مراجعة شاملة لسياساته إذا أراد استعادة شعبيته.
مع هذا التراجع الكبير، يواجه المستشار أولاف شولتز ضغوطًا متزايدة، حيث سيتعين عليه إعادة تقييم سياسات حكومته، سواء فيما يتعلق بالاقتصاد، الطاقة، أو الهجرة، لمحاولة وقف نزيف التأييد الشعبي.
صعود لافت في المشهد السياسي
وفقًا للنتائج الأولية، سجل حزب البديل من أجل ألمانيا، المعروف بمواقفه المناهضة للهجرة والاتحاد الأوروبي، ارتفاعًا ملحوظًا في نسبة التأييد مقارنة بالدورات الانتخابية السابقة، حيث نجح في توسيع قاعدته الشعبية في ولايات رئيسية مثل ساكسونيا وتورينجن وبراندنبورج، والتي تُعد تقليديًا معاقل للحزب.
وقالت فايدل إن "هذه النتائج تثبت أن ملايين الألمان يشعرون بأن الأحزاب التقليدية فشلت في تلبية تطلعاتهم، وأنهم يبحثون عن نهج جديد يعيد لألمانيا سيادتها وأمنها واقتصادها القوي".
ردود فعل متباينة
أعربت الأحزاب التقليدية، بما في ذلك الحزب الديمقراطي الاجتماعي بزعامة المستشار أولاف شولتز، وحزب الخضر، والحزب الديمقراطي المسيحي، عن قلقها العميق إزاء تقدم حزب البديل، محذرة من أن صعود اليمين المتطرف قد يهدد الديمقراطية الألمانية ويؤثر على سياسات البلاد الأوروبية والدولية.
في المقابل، رحب حلفاء اليمين المتطرف في أوروبا، مثل مارين لوبان في فرنسا وجيورجيا ميلوني في إيطاليا، بنتائج الحزب، معتبرين إياها نقطة تحول في السياسات الأوروبية نحو التشدد في ملفات الهجرة والسيادة الوطنية.
من جانبه، علق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب على فوز ميرز، قائلًا عبر منصة "تروث سوشيال" إن "حزب المحافظين في ألمانيا فاز بشكل متوقع للغاية في هذه الانتخابات الكبيرة.. مثل الولايات المتحدة، سئم شعب ألمانيا من القرارات غير المنطقية، لا سيما فيما يتعلق بالطاقة والهجرة، الذي ساد لسنوات عديدة".
وأضاف ترامب: "هذا يوم عظيم لألمانيا، وللولايات المتحدة الأمريكية تحت قيادة رجل نبيل يدعى دونالد ترامب.. مبروك للجميع، والمزيد من الانتصارات التي يجب أن تحققها".
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز في أول رد فعل له: "هذه نتيجة انتخابية سيئة ومريرة للحزب.. وأتحمل نتيجة الهزيمة أيضاً»، وذلك دون التعليق على مستقبله السياسي. كما ذكر في تصريحات موجهة إلى ميرز: «تهانينا على نتيجة الانتخابات"، مشددً اعلى أنه لن يشارك في مفاوضات ائتلافية مع الكتلة المحافظة إذا وجه فريدريك ميرز الدعوة إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
في المقابل، نقلت الإذاعة الألمانية "دويتش فيه" عن زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي قوله إنه يريد تشكيل حكومة "في أسرع وقت ممكن" في ظل التحديات الدولية الحالية، قائلاً إن "العالم الخارجي لن ينتظرنا، ولن ينتظر مفاوضات ائتلافية مطولة.. يتعين علينا أن نصبح جاهزين للعمل بسرعة مرة أخرى للقيام بما هو ضروري على الصعيد الداخلي، لكي نصبح حاضرين في أوروبا مجددا".
وقال ميرز إن أولويته القصوى هي العمل من أجل الوحدة في أوروبا لمواجهة أي تدخل من جانب الولايات المتحدة أو روسيا.
بدورها، أشادت زعيمة حزب «البديل من أجل ألمانيا» (اليميني المتطرف) أليس فايدل بـ"النتيجة التاريخية" التي حقّقها حزبها في الانتخابات التشريعية، مضيفة أن الحزب أصبح الآن "راسخاً بقوة»"في المشهد السياسي، وفق الإذاعة الألمانية.