بعد دعم أسطول اليمنية بثلاث طائرات.. يمنيون يستحضرون مواقف الكويت وتدخلاتها السخية تجاه اليمن
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
يمن مونيتور/ رصد خاص
أشاد سياسيون ومواطنون يمنيون، بالمواقف التاريخية لدولة الكويت وتدخلاتها الإنسانية السخية تجاه اليمن وشعبه، في جميع مراحله وأزماته التي مر ويمر بها، وذلك عقب إعلان أمير الكويت دعم أسطول شركة الخطوط الجوية اليمنية بثلاث طائرات مدنية.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، أن دولة الكويت، قدمت دعما بثلاث طائرات ومحركين، لشركة الخطوط الجوية اليمنية، بعد الأزمة التي نشبت بين الشركة وجماعة الحوثي، عقب احتجاز الأخيرة أربع طائرات في مطار صنعاء.
وقال رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي في تغريدة على منصة إكس: “بإسمي وإخواني أعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والشعب اليمني، أعرب عن عظيم الشكر لأخي صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وولي عهده، وحكومته والشعب الكويتي الشقيق، على توجيهاته الكريمة بدعم الخطوط الجوية اليمنية بثلاث طائرات، ومحركين”.
وأشار إلى أن هذا الدعم يمثل “إضافة مهمة إلى سجل حافل بمواقف دولة الكويت المشرفة، وتدخلاتها الإنسانية السخية في مختلف المراحل والظروف إلى جانب شعبنا اليمني، وقيادته السياسية، وحرصها المخلص على تحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والسلام، والأمن والاستقرار، والتنمية.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، انهالت الكثير من الإرشادات والثناء من رواد مواقع التواصل في اليمن، مثمنين دعم الكويت لبلادهم في مختلف المجالات التعليمية والسياسية والأمنية، كما استحضرا الكثير منهم المشاريع التنموية التي قدمتها الكويت لليمن خلال فترات زمن متلاحقة.
على المستوى الرسمي، قال رئيس البرلمان اليمني، الشيخ سلطان البركاني، إن “الكويت هي التي تتربع على عرش القلب ناصية الذاكرة لكل من قادته السنون إلى عهد الثورة … إلى سبتمبر.. إلى عهد الوحدة .. إلى مايو المجيد”.
وأضاف: “الكثير من قادة اليمن ومبدعيها إما درسوا في مدارس الكويت وإما تخرجوا من جامعة صنعاء التي شيدتها الكويت”.
الكويت هي التي تتربع على عرش القلب ناصية الذاكرة لكل من قادته السنون إلى عهد الثورة … إلى سبتمبر.. إلى عهد الوحدة .. إلى مايو المجيد.
في زمن الإنقسام اليمانيّ الحزين… كانت الكويت هي بوصلة الهداية للأخوة الحائرين المتحاربين الغارقين في خلافاتهم، وآخرهم علي عبدالله صالح وعبد…
— Sultan Albarkani سلطان البركاني (@AlbarkaniS) June 30, 2024
ومضى قائلاً: “اليوم عندما تقطعت السبل باليمانيين وسطت المليشيات على ركوبهم وتركتهم في غياهب الضياع، عادت الكويت وقالت : لا تيأسوا يا أخوتنا: هذا ركوبكم وهنا إخوتكم .. وهذه بالوفاء والتمام ٣ طائرات لكم من إخوتكم في الكويت، وسنكون معكم حيثما تكون حاجتكم”.
وأردف “الكويت الموجودة في سهول اليمن وجباله ومدنه، بمشاريعها الخيرة هي اليوم في سمائه”.
رئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر، قال هو الآخر “سلام الله على الكويت وأهلها، سلام عليكم إخوة أعزاء كرام، شكرًا لأميركم المفدى وشعب الكويت الشقيق وحكومتكم، شكرًا لتعاونكم مع الحكومة اليمنية حكومة الشرعية لرفدها بثلاث طائرات ومحركين، بعد عملية سطو قذرة قام بها الحوثيون لطائرات الشركة اليمنية”.
سلام الله على الكويت وأهلها، سلام عليكم إخوة إعزاء كرام، شكرًا لأميركم المفدى وشعب الكويت الشقيق وحكومتكم، شكرًا لتعاونكم مع الحكومة اليمنية حكومة الشرعية لرفدها بثلاث طائرات ومحركين، بعد عملية سطو قذرة قام بها الحوثيون لطائرات الشركة اليمنية.
هكذا كانت الكويت معنا في اليمن،…
— د. أحمد عبيد بن دغر (@ahmedbindaghar) June 30, 2024
من جانبه، قال الصحفي فتحي بن لزرق، “الكويت هذه الدولة العظيمة التي ما برحت يوماً إلا وهي تداوي جراح اليمنيين”.
وأضاف “اليمنيون الذين اصطفوا ضدها يوماً في حين كانت الشواهد العظيمة دالة على أثر شعب وقيادة عظيمة. ومن المدارس إلى الطرقات والآبار والمستشفيات والمدن السكنية إلى دعم الصيادين والمزارعين، وها هي اليوم تجود بثلاث طائرات مدنية دفعة واحدة بلا منة ولا أطماع ولا اشتراطات”.
الكويت هذه الدولة العظيمة التي مابرحت يوماً إلا وهي تداوي جراح اليمنيين.
اليمنيون الذين اصطفوا ضدها يوماً في حين كانت الشواهد العظيمة دالة على أثر شعب وقيادة عظيمة.
ومن المدارس إلى الطرقات والآبار والمستشفيات والمدن السكنية إلى دعم الصيادين والمزارعين، وهاهي اليوم تجود بثلاث…
— فتحي بن لزرق (@fathibnlazrq) June 30, 2024
وتابع: “ما الذي سيقوله التاريخ عن أثر هذه الدولة العظيمة قيادة وشعبا؟! هي كويت الخير كانت، ولاتزال، وستظل، ولا شيء يمكنه أن يوفيها حقها إلا شكرنا الجزيل وعرفاننا الذي يجب أن يظل حاضرا أبد الدهر”.
من جابه، قال الناشط اليمني بشير سنان متحدثا عن الكويت “خيرها مثمر ، عطائها وفير ، تساند اليمن منذ سنوات دون من أو أذى ، تسند اليمنيين بما يحتاجونه ويلمسه الشعب”.
أما الصحفي نبيل الأسدي فعلق قائلاً: “هذه الإنسانية الحقيقية .. هذه هي #الكويت التي تقدم الكثير لليمن منذ عقود دون مَن أو أذى.. مدارس .. جامعات .. مستشفيات .. مدن سكنية .. مساعدات تنموية مستدامة .. كل مدن اليمن تجد فيها علامة للكويت وخيرها . تحية للكويت اميرا وشعبا”.
وقال جمال عبد المغني: درست في مدرسة الكويت الذي بنتها الكويت و بعدها دخلت كلية الطب الذي أنشأتها الكويت (..) يا أخي الكويت دائما تحرجنا بكرمها و وقوفها معانا وقت الشده .. شكرا للكويت حكومة و شعبا”.
أما لبيب ناشر فعلق قائلاً: ” درسنا في مدارس بنتها الكويت وتعالجنا في مستشفيات بنتها الكويت وتخصصنا في الجامعات التي بنتها الكويت.. ويبقى هذا البلد الصغير في مساحته والعظيم في عطائه الأقرب إلى قلوبنا جميعا”.
وقال صالح سعيد الحقب : “أحب الكويت وكلما ذكرتها وخطرت على بال قفزت إلى ذهني مجلة العربي ومدرسة الكويت ومشفى الكويت . هل يوجد أجمل من بلد يتسرب إلى حياة بلد آخر بمقعد الدرس وحبة الدواء والثقافة رغم الجحود الذي لاقى منا لكن الكبار قدرهم الغفران هكذا سجياهم.. الحب كله للكويت”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الكويت اليمن يمنيون بثلاث طائرات إلى عهد
إقرأ أيضاً:
مبدأه ديني وإنساني وأخلاقي: موقف اليمن تجاه الشعب الفلسطيني ثابت…والعمليات العسكرية مستمرة
ينفرد الشعب اليمني من بين شعوب الأمة العربية والإسلامية، بموقفه المساند والمناصر لفلسطين وقضيته العادلة بصورة رسمية وشعبية لا مثيل لها، باعتباره ينطلق، في هذا الموقف، من التزام ديني واستجابة لواجب النصرة في ظل تخاذل عربي معيب ومخز، ورغم أن اليمن يتعرض لعدوان أمريكي إسرائيلي مباشر هدفه الأساسي زيادة معاناة أبناء الشعب اليمني وثني الجمهورية اليمنية..
الثورة / أحمد السعيدي
.إلا أن الرد جاء من القيادة الثورية بأن موقفنا في مساندة ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم مبدئي وإيماني وديني، ولن يتوقف أو يتراجع، وثانيا من عمليات القوات المسلحة وأننا مستمرون بمعونة الله وتوفيقه، وستحصل ضربات إن شاء الله مؤثرة على العدو أكثر وان العدوان الإسرائيلي لن يزيد الشعب اليمني إلا إصراراً على مواصلة موقفه ومساندته لنصرة الشعب الفلسطيني ودفاعاً عن النفس، وبذل المزيد من الجهود في ذلك..
المواقف التاريخية
رغم البعد الجغرافي بين اليمن وفلسطين، إلا أن اليمنيين أثبتوا منذ فجر الإسلام أنهم أهل النخوة والشهامة والمروءة في إغاثة الملهوف ونصرة المظلوم والوقوف مع الحق والدفاع عن قضايا الأمة المصيرية ومقدساتها في مشارق الأرض ومغاربها، ولذلك كان موقف اليمن ولا يزال إزاء قضية فلسطين هو الأقوى عربياً وإسلامياً، وقد ازداد قوة وصلابة حينما حمل ثقافة القرآن الكريم الجهادية التي بدأت منذ أول يوم أعلن فيه الشهيد القائد مشروعه المقاوم في 2001م، الذي جعل اليهود الصهاينة يدركون خطورة المشروع القرآني وجندوا لمواجهته أدوات أخرى حولت مسار المعركة واستنزفت طاقات الأمة ردحاً من الزمن.، ولذلك فالشعب اليمني ارتبط بقضايا أمته ومنها القضية المركزية قضية فلسطين، وتمسك بها من خلال أربع مراحل مرت بها تجسيداً للهوية الإيمانية والمبادئ والقيم والأخلاقيات العربية.
الأحداث في سوريا
موقف الشعب اليمني تجاه القضية الفلسطينية لم يتأثر بالأحداث في سوريا وهذا ما عبر عنه السيد القائد عبد الملك الحوثي في خطابه الأخير عندما أعلن أن “شعبنا مستمر في جهاده وتحركه مناصرة للشعب الفلسطيني، تضامنًا مع أي شعب عربي يتعرض للعدوان الإسرائيلي” وأكد أن موقفنا مما شهدته سوريا “لا يتأثر بمن يسيطر على الوضع أيًا يكن”، وقال: “طالما أن العدوان يستهدف بلدًا عربيًا وشعبًا مسلمًا فنحن إلى جانب هذا البلد”. وأضاف: “نؤكد وقوفنا مع سوريا ومع الشعب السوري ضد العدوان الإسرائيلي”. وقال: “على الأمة مسؤولية أن تقف إلى جانب الشعب السوري ضد العدوان الإسرائيلي”، وأضاف: “الجماعات التي سيطرت على سوريا أمام اختبار حقيقي تجاه العدوان الإسرائيلي وتجاه القضية الفلسطينية”، مستطردًا: “لم يصدر حتى الآن أي موقف ولا أي ردة فعل من الجماعات التي سيطرت على سوريا تجاه المخاطر المستمرة من العدو الإسرائيلي”
استشهاد قادة حزب الله
حتى بعد استشهاد قادة حزب الله السيد حسن نصر الله ثم السيد هاشم صفي الدين كان الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية راسخ وثابت وأعلن السير على خطى هؤلاء القادة العظماء الذين تركوا من الإرث الجهادي والأثر الاستشهادي ما يجعل جذوة الجهاد والمقاومة مشتعلة، وتحرير القدس وفلسطين حقيقة وزوال الكيان الصهيوني حتمياً وأقرب من أي وقت مضى، وقد أوصل اليمن رسالة للعدو الصهيوني أنه مهما ظن باغتيال القادة العظماء أنه سيوقف مسيرة الجهاد والمقاومة فهو واهم، فكم قد استشهد من القادة، لكن دماءهم روت شجرة الحرية والكرامة، واستمر المنحى التصاعدي لحركات المقاومة بقوة أكثر وبعزمة أصلب لا تلين”، وكان الموقف اليماني معبراً عن المزيد من الالتفاف حول قادة المقاومة، والسير معهم في طريق الجهاد الذي هو باب من أبواب الجنة والحذر من مغبة التقاعس والتثبيط والتشكيك في هذا السبيل وقادته، والتأكيد على واحدية المعركة ووحدة المصير.
العمليات مستمرة
ثبات الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني أكدته استمرار العمليات العسكرية المختلفة سواء في البحر الأحمر أو الاستهداف المباشر للعمق الصهيوني بالصواريخ فرط صوتية، حيث تم استهداف السفن الأمريكية هذا الأسبوع بالرغم من أنها مارست أقصى درجات الحذر والتمويه والتخفي، وهذا ما أكده قائد الثورة عندما افصح عن استمرار العمليات قائلاً “من عمليات هذا الأسبوع ما هو في البحار باستهداف 5 سفن أمريكية في خليج عدن، منها بارجتان حربيتان”، مضيفًا أن “عمليات جبهة الإسناد في يمن الإيمان استهدفت هذا الأسبوع يافا المحتلة، وأسدود وعسقلان”، وأن هذه العمليات نُفذت بـ19 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا ومسيرة، منوهًا بعمليات مشتركة تم تنفيذها هذا الأسبوع مع الفصائل في العراق.
اعتراف العدو
الضربات اليمنية الموجهة ضد الكيان الصهيوني ونوعية هذه الضربات سيما التي توجه الى تل ابيب وبالصواريخ الفرط صوتية، لا زالت تشكل عامل قلق للعدو سيما مع وعود صنعاء بمضاعفة الضربات، وفي هذا السياق تقول صحيفة يديعوت أحرونوت أن يوم الأحد الماضي كان يفترض أن يكون يومًا هادئًا، إلا أن الهجوم الباليستي القادم من اليمن أظهر واقعًا مقلقًا، يتمثل في افتقار إسرائيل إلى خطة استراتيجية متماسكة للتعامل مع هذه التهديدات المستمرة، ووسط غياب استراتيجية واضحة للتصدي منذ 14 شهراً تقريباً كما كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير لها عن إخفاق الكيان الصهيوني في التعامل مع التهديدات العسكرية المتصاعدة القادمة وبالتالي فإن الوضع الأمني يتفاقم، وبالتالي فبحسب الصحيفة، الكيان لا يزال يواجه تحديات معقدة على جبهات متعددة، قائلة: إن كيان العدو يشعر بخيبة أمل بسبب فشل الولايات المتحدة وحلفائها في وقف الهجمات اليمنية أو الحد منها، مشيرة في الوقت عينه إلى أن الأمل المتبقي الآن هو أن يؤدي انتهاء القتال في غزة إلى إغلاق الجبهة اليمنية ولكن ليس هناك يقين بأن هذا سيكون هو الحال، وبالنظر إلى ضربة اليمن التي طالت المدمرة الأمريكية تؤكد أكبر خدمة إخبارية للشحن في العالم وهي مجلة tradewindsnews)) النرويجية أن الهجوم المتجدد من اليمن على السفن الأمريكية يوفر دليلًا إضافيًا على عدم تراجع القدرات العسكرية في اليمن، وبحسب المجلة فإن الهجوم يدل على أن قدرات اليمنيين على تنفيذ هجمات بحرية لا تزال غير منقوصة، على الرغم من مزاعم الولايات المتحدة المتكررة بتقويض هذه القدرة من خلال الضربات الجوية.
شهادة العالم
كما أكد باحث صيني شهير في مجال العلوم البحتة أن اليمنيين أظهروا جرأة أكبر من الصين بعد أن شنوا مراراً عمليات عسكرية ضد حاملات الطائرات الأمريكية، وقال الباحث الصيني «وانغ تاو» في تقرير نشره بعنوان «النظرية القائلة بأن حاملة الطائرات الأمريكية عديمة الفائدة أصبحت حقيقة»، ليس الأمر أن حاملات الطائرات عديمة الجدوى بشكل عام، ولكن بالنسبة للصين، أصبحت جميع حاملات الطائرات الأمريكية وغيرها من الدول بلا فائدة، أما حاملات الطائرات الصينية، فلا تزال لها قيمة في الوقت الحالي، لكنها بحاجة إلى إعادة التفكير في استراتيجية تطويرها، وأشار إلى أنه في يونيو 2024م، أعلنت القوات المسلحة اليمنية أنها شنت هجوماً على حاملة الطائرات «يو إس إس» أيزنهاور وأصابتها، ولم يتلق هذا الأمر تأكيدا نهائيا، وقد نفت الولايات المتحدة تعرضها للضرب منذ البداية وحتى النهاية، لكن وسط النفي المستمر، غادرت السفينة «أيزنهاور» البحر الأحمر بسرعة، ودخلت البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس، ثم عادت إلى وطنها، وخلص الباحث الصيني، إلى أن القوات المسلحة اليمنية نفذت بالفعل عمليات عسكرية ضد حاملة الطائرات الأمريكية، رغم نفي واشنطن لإصابتها، حيث وهي لم تغرق ولكنها أُجبرت على الانسحاب، وبين أن اليمنيين أظهروا عدم خوفهم من حاملة الطائرات الأمريكية، بينما أبدت الحاملة حذرًا واضحًا من التعرض لهجمات أخرى، مما دفعها إلى الانسحاب السريع.