الثورة نت:
2024-12-24@01:16:34 GMT

مؤسسة الأسمنت.. والحزام الأخضر!

تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT

 

 

جيدة وإيجابية، تلك الخطوة التي اتخذتها قيادة المؤسسة اليمنية للأسمنت، وتوجيهاتها لإدارة مصنع أسمنت باجل، بالشروع في تشجير مساحة عشرة كيلو مترات حول المصنع، وفي مداخل مدينة باجل من الجهتين الشرقية والغربية، وذلك في سياق المسؤولية الاجتماعية للشركات الوطنية الرائدة، إزاء المجتمع وقضايا الوطن، وتحقيق المصالح العامة.


-مؤسسة الأسمنت وقيادتها الطموحة – ممثلة في رئيسها الشاب المتوقد حيوية ونشاطا يحيى عطيفة – لم تتردد وباشرت في الترجمة الفعلية على أرض الواقع، لتوجيهات وتوجّهات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الرامية إلى توسيع الغطاء النباتي والتمدد في زراعة المساحات الخضراء بهدف الإسهام في حماية البيئة ومكافحة التصحّر والحد من تلوث الهواء والتقليل من درجات الحرارة وتحسين المدن اليمنية.. وأثبتت هذه المؤسسة الرائدة أنها في طليعة الجهات الحريصة على تنفيذ مشروع الحزام الأخضر، لمدينة الحديدة وما حولها ومداخلها الرئيسية، والذي تم إقراره، مؤخرا، على أن تكون لمؤسسات القطاع الخاص إسهام بارز في إنجازه، وقد باشر العديد منها في وضع بصماته وإسهاماته.
-مشروع الحزام الأخضر، يشمل – كما يقول المشرفون عليه – تشجير مدينة الحديدة وما حولها ومداخلها الرئيسية، على مساحة 250 كيلو متراً، وذلك بإسهام القطاع الخاص وتعاون غرفة تجارة وصناعة الحديدة، وبمشاركة عدد من المكاتب التنفيذية والجهات ذات العلاقة بالمحافظة، كما يحظى بدعم واهتمام ورعاية قيادة المنطقة العسكرية الخامسة وغيرها من المؤسسات الحكومية والاقتصادية الفاعلة/ على غرار المؤسسة اليمنية للأسمنت وما تقدمه من جهود واعدة في هذا الشأن، الأمر الذي يشي بنجاحات مبشرة لهذا المشروع الحيوي، وعلى طريق تحقيق أهدافه ذات الأبعاد البيئية والاقتصادية والجمالية ..
-المدن اليمنية بشكل عام، رغم أنها من أجمل الأماكن التي اختصها الخالق العظيم سبحانه وتعالى، بخصائص وسمات جمال طبيعية قلّما يوجد مثيلٌ لها في بقاع أخرى من العالم، ظلت لعقود خلت، وما زالت إلى يومنا، تفتقر إلى اللمسات الجمالية المطلوبة من الإنسان وخصوصا ما يتعلق بالمسطحات الخضراء، والتخطيط الحضري، كما تتعرض على الدوام لاستحداثات عمران عشوائية تتنافر مع طبيعتها وخصوصيتها العمرانية والتاريخية، إلى جانب تشوّهات عديدة، يتم إهمالها وعدم التعامل معها كما ينبغي، حتى تستفحل وتصير ظواهر سلبية يصعب السيطرة عليها بمرور الزمن.
– كل الشكر والثناء للمؤسسة اليمنية للأسمنت وقيادتها الحكيمة، ولكل الجهات المشاركة في مشروع الحزام الأخضر بالحديدة، الذي يعد اليوم باكورة عمل واعد، نتمنى أن يُنجز على أكمل وجه، ووفق الخطة الزمنية المرسومة، وأن تعمم التجربة على بقية المدن والمحافظات، حتى نرى وطنا أخضر، ينتصر لتاريخه التليد، ولثقافة عريقة عُرفت عبر العصور بالأرض الخضراء، وبالسدود والمدرجات والمزارع المعطاءة، وبالخير الذي لا ينضب، وأسميت من قبل رب السماء بالبلدة الطيبة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

هل تستطيع الصين قيادة التحول العالمي في مجال الطاقة؟

نشرت مجلة "إيست آسيا فوروم" تقريرًا يتناول التحديات الهيكلية والدورية التي يواجهها الاقتصاد الصيني، ما دفع الحكومة إلى تعزيز الطلب المحلي ودعم "قوى الإنتاج النوعية".

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن نمو الاقتصاد الصيني يتعرض لضغوط هبوطية لأسباب دورية وهيكلية على حد سواء. وفي أواخر أيلول/ سبتمبر 2024، بدأت الحكومة الصينية باتخاذ إجراءات حاسمة لتعزيز الطلب الكلي، كما كانت تروج لما تسميه "القوى الإنتاجية ذات الجودة" من أجل رعاية محركات جديدة للنمو الاقتصادي.

وأفادت المجلة أن إعادة انتخاب دونالد ترامب ألقت بظلال أخرى على الاقتصاد الصيني. فقد تضمن حملته تهديدات بفرض تعريفات جمركية بنسبة 60 بالمائة على المنتجات الصينية وفرض تدابير أخرى لفك الارتباط مع الصين.

وأوضحت المجلة أن هناك ثلاثة خيارات سياسية قد تفكر فيها الصين ردًا على "ترامب 2.0". الأول، وهو الأكثر توافقًا، يقضي بزيادة التحفيز السياسي لبناء الطلب المحلي استعدادًا للصدمات الخارجية. والثاني، وهو الأكثر جدلاً، يرى أن الحفاظ على سياسة التجارة الحرة هو الأنسب بدلاً من الرد بالمثل في مواجهة الحماية المتجددة. أما الثالث، فهو اقتراح وضع "خطة التنمية الخضراء للجنوب العالمي" لدعم التحول الطاقي في الجنوب العالمي وتعزيز استقرار الاقتصاد الصيني.

مكافحة تغير المناخ
وتعد مكافحة تغير المناخ قضية عالمية، حيث ساهمت الدول المتقدمة في معظم الانبعاثات الكربونية تاريخيًا، بينما زادت انبعاثات الدول النامية بشكل كبير في السنوات الأخيرة. ويعتمد نجاح التنمية الخضراء على التقدم في الجنوب العالمي، الذي يفتقر إلى التمويل والتكنولوجيا اللازمة. ووفقًا لدراسة للأمم المتحدة، فإن الدول النامية تواجه عجزًا سنويًا قدره 1.75 تريليون دولار في استثمارات التحول في مجال الطاقة.



وأضافت المجلة أن الدول المتقدمة فشلت في قمة مؤتمر المناخ التاسع والعشرين في الالتزام بتقديم مبلغ كافٍ من التمويل العام لدعم البلدان النامية. ومما يعقد الأمور، أن الإدارة الجديدة لترامب من المحتمل أن تنسحب مجددًا من اتفاقية باريس.

وفي مؤتمر "نظام بريتون وودز في سنته الثمانين" الذي عُقد في أواخر أيار/ مايو 2024 في هانغتشو بالصين، اقترحت أن تقوم الصين بوضع خطة التنمية الخضراء للجنوب العالمي، أو ما يُسمى خطة مارشال الخضراء، لتعزيز مساهمتها.

قائدة صناعية
وأشارت المجلة إلى أن الصين برزت، خلال العقود القليلة الماضية، كقائدة صناعية في قطاعات الطاقة الخضراء، لا سيما في مجال السيارات الكهربائية، وبطاريات الليثيوم، وتوربينات الرياح، والألواح الشمسية. كما أنها معروفة دوليًا بالتزامها بالتنمية الخضراء. وتعد إمداداتها الكبيرة وتكلفة منتجات الطاقة الخضراء المنخفضة موارد ثمينة للتحول في مجال الطاقة في العالم. وعلى غرار خطة مارشال الأمريكية التي تم إطلاقها بعد الحرب العالمية الثانية، يمكن للصين أن تساهم في التنمية الخضراء في الجنوب العالمي من خلال توفير الدعم التكنولوجي والمالي.

وذكرت المجلة أن البرنامج المقترح لتوليد الطاقة العالمية يمكن أن يحقق هدفين رئيسيين: الأول هو تسهيل تحول الجنوب العالمي في مجال الطاقة، حيث تمتلك الصين التكنولوجيا والقدرة الإنتاجية اللازمة لذلك. أما الهدف الآخر فهو استقرار الاقتصاد الصيني، حيث تواجه الصين صعوبة في تصدير منتجات الطاقة الخضراء إلى أسواق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ما قد يزيد من مشكلة الفائض المحلي ويؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي إذا لم تجد أسواقًا جديدة.

وفي أواخر آب/ أغسطس 2024، نشر براين ديس، المدير السابق للمجلس الاقتصادي الوطني للرئيس الأمريكي جو بايدن، مقالًا بعنوان "قضية خطة مارشال للطاقة النظيفة". وعلى الرغم من أن المبادرة التي يقترحها يجب أن تحظى بالترحيب عالميًا، فإن الولايات المتحدة لا تتمتع بمزايا واضحة في التكنولوجيا والمنتجات التي من شأنها أن تحدث تغييرًا في تحول الطاقة مقارنةً بالصين. ومع انتخاب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، من المحتمل أن يتم تجميد اقتراح ديس لمدة أربع سنوات على الأقل.

وقالت المجلة إن الحكومة الصينية تتردد إلى حد ما في التقدم للأمام وتولي دور القيادة العالمية في التنمية الخضراء؛ إذ تفضل الصين أن تظل جزءًا من مجتمع الدول النامية. ومن المحتمل أن يعكس هذا التردد أيضًا قلق الحكومة من أنها قد تُدفع إلى الالتزام المفرط في مجالي تقليص الانبعاثات والتمويل. ومع ذلك، فإن الصين تقود بالفعل في كلا الجانبين، ويجب أن تكون الالتزامات الإضافية قابلة للإدارة ومفيدة.



ومن الواضح أن الصين وحدها لا تستطيع تحقيق مهمة التنمية الخضراء العالمية، ولكن يمكن للصين أن تلعب دورًا حيويًا في تحفيز الموارد العالمية من أجل هذه القضية من خلال التعاون مع دول أخرى، وخاصة الدول الأوروبية، والمنظمات الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في تعبئة التمويل المناخي.

وبينت المجلة أن التمويل سيحتاج إلى أن يكون عبارة عن حزمة مختلطة تتكون من الاستثمار التجاري، والإقراض السياسي، والمساعدات الحكومية. بشكل عام، يجب أن يكون برنامج التنمية الخضراء العالمي قابلًا للتطبيق تجاريًا، ومنتجات الطاقة الخضراء الرخيصة التي تنتجها الصين تجعل هذا الهدف قابلًا للتحقيق. بالإضافة إلى المساعدات التي تقدمها الحكومات، خاصة حكومات الدول المتقدمة، يجب على البنوك السياسية الوطنية والمؤسسات متعددة الجنسيات أيضًا تقديم قروض طويلة الأجل منخفضة الفائدة للدول في الجنوب العالمي. وحيثما أمكن، يجب على الحكومات تسهيل الاستثمار القائم على السوق لدعم التحول في مجال الطاقة.

واعتبرت المجلة أن "خطة مارشال الخضراء" يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا يتجاوز دعم التنمية الخضراء العالمية والنمو الاقتصادي للصين، إذا تم تصميمه وتنفيذه بشكل صحيح، مع الدعم الدولي. ويمكن أن تصبح ركيزة أساسية في نظام التجارة والاستثمار الحر متعدد الأطراف. كما يمكن للصين أن تستغل هذه الفرصة لإصلاح سياستها الصناعية المحلية من خلال الدفع قدمًا بالإصلاحات الموجهة نحو السوق.

واختتمت المجلة تقريرها مشددة على أنه يجب على الصين والدول الأخرى ذات الاهتمام الكبير بالتجارة الحرة والتنمية الخضراء أن تعمل معًا لضمان نظام اقتصادي دولي مفتوح لمنتجات الطاقة الخضراء وغيرها.

مقالات مشابهة

  • هل تستطيع الصين قيادة التحول العالمي في مجال الطاقة؟
  • 6 ملايين ريال القيمة السوقية لأصول "مؤسسة الإمام جابر" الوقفية
  • محافظ تعز يفتتح مشروع تزويد خزانات مؤسسة المياه وتوزيعها للمواطنين
  • المحافظ عطيفي يتفقد أعمال مشروع صيانة شارع الصماد بمدينة الحديدة
  • أسعار الأسمنت اليوم الاثنين 23-12-2024 في محافظة البحيرة
  • مكتب الالتزام البيئي يدعم تمكين المرأة في القطاعات الخضراء
  • سعر طن الحديد والأسمنت اليوم الأحد 22-12-2024 في الأسواق المحلية
  • تدشين صرف الأسمنت للمبادرات المجتمعية في القبيطة بلحج
  • صنعاء: خسائر جسيمة جراء الاستهدافات الصهيوأمريكية للموانئ اليمنية 
  • مسؤول: الاقتصاد الأخضر يتوسع في الاستخدام عالميا.. والمملكة نموذج لذلك