الفنان التشكيلي محمد القريطي.. فنان لوحاته مناضلة من فلسطين
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
الثورة / محمد القعود
للفنون لغتها المعبرة ورؤاها المستشرفة، وإيقاعها المتناغم لكل ما حولها.
ولذلك تعبر الفنون عن أحاسيس ومشاعر ورؤى أصحابها بكل حرية وأسلوب مع تجاربها المختلفة.
وما من شك ان حرب غزة استطاعت ان تحرك موجات من الأحاسيس والمشاعر والتجارب لدى جميع الفنانين التشكيلين العرب والأجانب، حيث انعكست من خلال أعمالهم الفنية المتنوعة وأعطت المتلقين صورة حقيقية لتلك المذابح والجرائم الصهيونية البشعة ضد أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة ما يجري هذه الأيام على ارض غزة الباسلة.
***
والفنان محمد القريطي من الفنانين المعروفين في اليمن وله اسهامه الكبير في النشاط الفني التشكيلي اليمني وفي المشاركة في فعالياته المتعددة.
وذلك من خلال أعماله الفنية المبدعة التي من خلاله يعكس رؤاه ومشاعره الفنية والتي يقدمها كفنان تشكيلي يمني له حضوره الفاعل والهام..
حيث تبرز أعماله الفنية الكثير من المواضيع التشكيلية الجميلة تقدم صوراً مختلفة عن البيئة اليمنية وما تحفل به من جماليات وثراء فني تعطي لأي فنان تشكيلي الإبداع وتقديم روئ فنية متعددة الاتجاهات والتجارب.
***
الفنان التشكيلي محمد القريطي يرى من المسؤولية والشعور القومي انه يجب على كل فنان التعبير عن كل يحدث من مآس ومذابح وإبادة يقوم الكيان الصهيوني بها ضد أبناء الشعب الفلسطيني الذي يواجه كل تلك الجرائم ومحاولات طمسه من أرضه وتاريخه ووجوده التاريخي والحضاري العريق.
ويقول الفنان القريطي ان الأعمال الفنية العاكسة للواقع الفلسطيني تعبر بالم ومرارة عن مدى الإجرام الذي يقوم به الكيان الصهيوني ضد البشر والحجر، وكل الحياة في ارض فلسطين الحرة وضد كيانها الصامد والصابر .. انها فلسطين التي كل ما يحدث فوق أرضها يعد لوحة مؤلمة مرسومة في جبين العالم بصورة تدين ذلك الصهيوني وإجرامه البشع.
ويرى الفنان القريطي ان الأعمال الفنية عن ما يحدث في غزة تتطلب جهوداً موحدة ومنسقة لإقامة معارض فنية تعرض فيها ابراز الأعمال الفنية من مختلف التجارب والتيارات والمدارس الفنية والتي تبرز وتوثق ما ارتكبه العدو الصهيوني من جرائم وإبادات ضد أبناء الشعب الفلسطيني الصامد والصابر والمواجه لكل تلك الجرائم البشعة.
وانه سيسعى للإعداد لإقامة معرض خاص به، وذلك في القريب العاجل.
*تصوير/حامد فؤاد
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
رائد الموسيقى في مصر والعالم العربي.. ذكرى رحيل فنان الشعب سيد درويش
تحل اليوم الذكرى السنوية لرحيل فنان الشعب والموسيقار العظيم سيد درويش، الذي يعتبر من أبرز الشخصيات التي غيرت مسار الموسيقى في مصر والوطن العربي.
عرف سيد درويش بقدرته الفائقة على التعبير عن مشاعر الناس وهمومهم من خلال ألحانه وكلماته التي مازالت تتردد في الأذهان وتؤثر في النفوس حتى اليوم.
تمتع بقدرة غير مسبوقة على التقاط روح العصر والتعبير عنها بأسلوب مبتكر، ليُعد واحداً من المجددين في الموسيقى المصرية والعربية.
أهم المعلومات عن فنان الشعب سيد درويشمولده ونشأتهوُلد سيد درويش في 17 مارس عام 1892 في مدينة الإسكندرية، حيث نشأ في بيئة موسيقية أثرت في توجهاته الفنية منذ الصغر. كان يُعتبر فنانًا متنوعًا ومجددًا، وقد أظهر ميولًا فنية منذ سن مبكرة، حيث تأثر بألحان كبار المنشدين مثل الشيخ سلامة حجازي وحسن الأزهرى، وكان يتفوق في فن الإنشاد بين أقرانه.
البداية في المعهد الديني وتطوير موهبتهفي عام 1905، التحق سيد درويش بالمعهد الديني في الإسكندرية، ولكن لم يُخفي حبه للغناء، حيث كان يقضي وقتًا في المقاهي يستمع للألحان ويُغني للجمهور. هذا الحب للموسيقى دفعه لمواصلة دراسته وتحسين موهبته في هذا المجال.
الزواج والانتقال إلى الشامتزوج سيد درويش في سن الـ16 عامًا، وهو في مقتبل شبابه، وكان هذا الزواج خطوة نحو الاستقرار الشخصي الذي ساعده في تطوير مسيرته الفنية. في عام 1908، سافر إلى الشام ليكمل دراسته الموسيقية وتعلم المزيد عن فنون الموسيقى الشرقية والغربية، قبل أن يعود إلى مصر في عام 1912 حيث بدأت موهبته تتبلور بشكل أكبر.
التدريب على العزف والكتابةأثناء تواجده في الشام، بدأ سيد درويش بتعلم العزف على آلة العود وكتابة الألحان على التونة (الوزن الموسيقي) مما جعله يتقن العزف على الآلة الموسيقية التي كانت محورية في مسيرته.
أول لحن وتعاونات فنيةفي عام 1917، لحن سيد درويش أول قطعة موسيقية له، ليبدأ في خطواته الأولى نحو التأثير على الساحة الموسيقية المصرية. كما بدأ في العمل مع الفرق المسرحية الكبرى في مصر، حيث لحن للعديد من الفرق الشهيرة مثل فرقة نجيب الريحاني وعلي الكسار، وتعاون مع الكاتب المسرحي الكبير بديع خيري. شكل الثنائي درويش وخيري تعاونًا فنيًا قدم العديد من الأعمال المسرحية المميزة التي تجسدت في أوبريتات ما زالت تُعتبر جزءًا من التراث الفني المصري.
ابتكار وصناعة التغيير في الموسيقىكان سيد درويش رائدًا في إدخال أساليب موسيقية جديدة في مصر والعالم العربي، حيث قدم الغناء البوليفوني (الذي يعتمد على تعدد الأصوات) في أوبريت "العشرة الطيبة" و"شهرزاد والبروكة". هذا النوع من الغناء لم يكن سائدًا في مصر وقتها، ولكن مع إدخاله أصبح أحد الأساليب التي أثرت في شكل الموسيقى المصرية والعربية الحديثة.
أول حفل في القاهرة وتلحين النشيد الوطني
أقام سيد درويش أول حفل موسيقي له في القاهرة في قاعة "الكونكورديا"، حيث حضر الحفل العديد من الفنانين والموسيقيين المهتمين بما يقدمه.
وكان سيد درويش قد لحن أيضًا النشيد الوطني المصري "بلادي بلادي"، الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من هوية مصر الوطنية، ليعكس حب الوطن وافتخار الشعب المصري.
الرحيل المبكر: 31 عامًا من العطاءرحل سيد درويش عن عالمنا في 10 سبتمبر 1923، عن عمر يناهز 31 عامًا، ولكن إرثه الفني مازال حيًا في قلوب المصريين والعرب.