الرئاسة الفلسطينية ترد على التصريحات الإسرائيلية بتسليم قطاع غزة لقوات دولية
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الأحد، على انعدام شرعية أي وجود أجنبي على الأراضي الفلسطينية، وأن الشعب الفلسطيني وحده هو من يقرر من يحكمه ويدير شؤونه.
وجاء تعليق أبو ردينة ردا على التصريحات الإسرائيلية الداعية إلى تسليم قطاع غزة لقوات دولية.
وأضاف أبو ردينة في بيان رسمي: "كذلك لا شرعية للاستيطان ولا لسياسة التهجير التي تحاول السلطات الإسرائيلية تنفيذها على الأرض من خلال المجازر الدموية التي تنتهجها، فالحكومة الإسرائيلية ورئيسها سيكونون واهمين إذا اعتقدوا أنهم قادرون على تقرير مصير الشعب الفلسطيني وتكريس "الاحتلال" عبر استقدام قوات أجنبية تحل محل المحتل في قطاع غزة".
وتابع: "لن نقبل أو نسمح بوجود أجنبي على أرضنا سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، هي صاحبة الولاية القانونية على كامل أراضي دولة فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس".
وأشار إلى أن التوسع الاستيطاني الذي يقوده وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس، غير شرعي وهو جزء من الحرب الشاملة التي تشن على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
إقرأ المزيدوشدد أبو ردينة على أن "مؤامرة تهجير شعبنا رفضناها بالمطلق ولن نسمح بحدوثها مهما كان الثمن، وشعبنا الفلسطيني ضرب أروع الأمثال بتمسّكه بأرضه ومقدساته وصموده على ثوابته الوطنية التي لن نحيد عنها".
وخلص إلى أن "السلام لن يمر إلا من خلال فلسطين والقدس وقيادة منظمة التحرير"، مؤكدا أن "قضية فلسطين قضية أرض ودولة وليست مسألة إغاثة إنسانية، وهي قضية مقدسة وقضية العرب المركزية".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال للصحفيين في وقت سابق إنه ناقش خططه الخاصة "لليوم التالي" خلال اجتماعاته هذا الأسبوع مع كبار المسؤولين الأمريكيين في واشنطن، قائلا إن غزة يجب أن تدار من قبل مجموعة من "الفلسطينيين المحليين" والشركاء الإقليميين والولايات المتحدة، مع الاعتراف بأنها ستكون "عملية طويلة ومعقدة".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة السلطة الفلسطينية القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حزب الليكود طوفان الأقصى قطاع غزة محمود عباس أبو ردینة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
القمة العربية تعتمد خطة مصر لإعادة إعمار غزة.. وتؤكد على عدم المساس بثوابت القضية الفلسطينية.. أساتذة علاقات دولية: «رفض التهجير والإسراع في إعادة الإعمار» أبرز المخرجات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
"عملت مصر، بالتعاون مع دولة فلسطين الشقيقة والمؤسسات الدولية، على بلورة خطة شاملة متكاملة، لإعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير للفلسطينيين، تبدأ بعمليات الإغاثة العاجلة والتعافي المبكر، وصولًا لعملية إعادة بناء القطاع".. بهذه الكلمات دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، الزعماء والقادة المجتمعين في القمة العربية الطارئة المنعقدة بالعاصمة الإدارية، إلى حشد الجهود الإقليمية والدولية للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إعادة الإعمار والبقاء على أرضه.
وقبل لحظات اختتمت القمة العربية الطارئة أعمالها بالموافقة على اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة دون تهجير لأهالي القطاع، ودون مساس بثوابت القضية الفلسطينية.
وأكد البيان الختامي تكثيف التعاون مع القوى الدولية والإقليمية، من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، وفي سياق العمل على إنهاء كافة الصراعات بالشرق الأوسط، كما شدد القادة العرب بموجب البيان الختامي على الموقف الواضح، والذي تم التشديد عليه مرارًا، بما في ذلك بإعلان البحرين الصادر في 16 مايو 2024، بالرفض القاطع لأي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو داخلها، وتحت أي مسمى أو ظرف أو مبرر أو دعاوي، باعتبار ذلك انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية وتطهيرا عرقيا، وكذلك إدانة سياسات التجويع والأرض المحروقة الهادفة لإجبار الشعب الفلسطيني على الرحيل من أرضه، مع التشديد علي ضرورة التزام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والتي ترفض أي محاولات لتغيير التركيبة السكانية في الأرض الفلسطينية.
كما أدان البيان الختامي القرار الصادر مؤخرًا عن الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وغلق المعابر المستخدمة في أعمال الإغاثة، والتأكيد على أن تلك الإجراءات تعد انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة، والإعراب عن رفض استخدام إسرائيل لسلاح الحصار وتجويع المدنيين لمحاولة تحقيق أغراض سياسية.
أهمية القمة العربية بالقاهرةوعن أهمية القمة العربية الطارئة، أكد الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، إن القمة سلطت الضوء على العديد من النقاط البارزة المتعلقة بالقضية الفلسطينية وفي مقدمتها رفض التهجير وضرورة الإسراع في عملية إعادة إعمار غزة.
وأضاف "شعث" أن القمة العربية القمة العربية خرجت بالعديد من القرارات المصيرية لدعم القضية الفلسطينية، والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه ورفض أي مخططات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".
من جهته، قال محمد الشيمي، الباحث في العلوم السياسية، إن القمة الطارئة تأتي في توقيت حاسم في ظل ما تشهده المنطقة العربية والشرق الأوسط من أزمات إقليمية.
وأضاف "الشيمي" أن القمة ناقشت العديد من المحاور المتعلقة بالقضية الفلسطينية وفي مقدمتها التهجير وإعادة الإعمار، ولعل من أبرز مخرجاتها اعتماد خطة مصر لإعادة الإعمار مع الإبقاء على الفلسطينيين على أرضهم، كما تطرقت القمة إلى أزمات أخرى وفي مقدمتها الأزمة السودانية، والعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية.
ولفت الباحث السياسي إلى أن القمة العربية أعلنت عن رفضها بقوة لكافة أشكال التجويع التي تمارسها السلطات الإسرائيلية عبر وقف تدفق المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة عبر إغلاق المعابر.