عن الفرط صوتي والثغرات القاتلة في حاملات الطائرات الأمريكية
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
كشفت القوات المسلحة اليمنية عن صاروخ باليستي جديد فرط صوتي، باسم حاطم 2، تم استخدامه لأول مرة ضدّ سفينة (MSC SARAH V) « الإسرائيلية” في البحر العربي الثلاثاء الماضي.
يأتي هذا الكشف في ظل تصاعد عمليات الإسناد اليمنية لغزّة وأهلها ومقاومتها في وجه العدوان الصهيوني المتوحش والمستمر للشهر التاسع على التوالي، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وفي ظل صمت دولي مريب، وتخاذل عربي وإسلامي مريع.
تصاعد العمليات في المرحلة الرابعة التي دخلت الميدان نهاية نيسان/أبريل الماضي، بإعلان من السيد عبدالملك الحوثي، الذي أكد على توسع نطاقها، واستخدام أسلحة جديدة ومختلفة ومتطورة كمًّا ونوعًا، وهو الأمر الذي أثبتته القوات المسلحة اليمنية، طوال الشهرين الماضيين من هذه المرحلة.
إذًا، تميّزت المرحلة الرابعة بتوسيع الميدان ليشمل البحر المتوسط، إلى جانب المحيط الهندي والبحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، وكذلك بعمليات الإغراق للسفن، بعد أن كانت القوات المسلحة تحرص على أن تكون الضربات قريبة من السفن للتحذير، والميزة الثالثة المهمّة، هي دخول أسلحة جديدة، مثل زورق طوفان 1 المسيّر، وصاروخ حاطم 2 الفرط صوتي.
عملياتيًّا، كشف استهداف حاملة الطائرات آيزنهاور، لأربع مرات، وإجبارها على مغادرة البحر الأحمر، واستبدالها بروزفيلت، عن ثغرات قاتلة في البحرية الأمريكية، ليس أقلها عدم قدرة الطاقم على البقاء في مسرح عمليات حربية نشطة وعالية التوّتر لأكثر من تسعة أشهر، وليس أخطرها أزمة التذخير والإمداد، فضلًا عن ارتفاع التكاليف الباهظة التي أشارت إليها تقارير رسمية أمريكية وقدَّرتها بقرابة ملياري دولار، فقط كقيمة للصواريخ الاعتراضية لأنظمة الدفاع الجوي في أيزنهاور، ناهيك عن بقية التكاليف المتعلّقة باللوجيستيك والنقل.. إلخ.
في صحيفة ناشيونال انترست، قال جيمس هولمز- رئيس قسم الاستراتيجية البحرية في كلية الحرب البحرية، متحدثًا من خلفية العمليات اليمنية المتواصلة باستهداف أيزنهاور: إنه يمكن لصاروخ أو طائرة من دون طيار واحدة جيدة التصويب أن تدمر أجهزة الاستشعار الهشة والمكشوفة أو معدات الاتّصالات أو مجموعات القيادة والسيطرة على هيكل جزيرة الناقل أو البرج، مما يؤدي إلى إخراج السفينة من المعركة حتّى يتمكّن الطاقم أو حوض بناء السفن من إجراء الإصلاحات، كما يمكن للذخيرة أن تلحق الضرر بالطائرات الموجودة على سطح الطائرة، مما يؤدي إلى تعطيل الطائرات الحربية المتضررة وإخراجها من القوّة القتالية للسفينة.
بعد إضافة الصاروخ فرط صوتي، يكون استهداف آيزنهاور أو خليفتها روزفيلت، أمرًا في متناول يد القوات المسلحة اليمنية، ويزيد من الثغرات القاتلة.. إذًا، حتّى الآن لا يوجد أي نظام دفاع جوي قادر على التصدي لهذا النوع من الصواريخ، القادرة على الطيران على ارتفاعات منخفضة والمناورة أثناء الطيران، مما يزيد من صعوبة اكتشافها بواسطة الرادار أو الأقمار الصناعية، وهذا يجعل من المستحيل تقريبًا اعتراضها بواسطة الأنظمة الحالية للدفاعات الجوية، حسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الفلبين: اختفاء مقاتلة خلال مهمة ضد متمردين
أعلن مسؤولون، اليوم الثلاثاء، اختفاء طائرة مقاتلة تابعة للقوات الجوية الفلبينية، على متنها طياران، خلال هجوم قتالي ليلي لدعم القوات البرية التي كانت تقاتل المتمردين في إحدى المقاطعات بجنوب البلاد، وأنه يجري البحث عنها على نطاق واسع.
وفقدت الطائرة طراز "إف إيه50-" الاتصال بالطائرات الأخرى التابعة للقوات الجوية المشاركة في المهمة التكتيكية نحو منتصف ليل أمس الاثنين قبل الوصول إلى المنطقة المستهدفة.
وقالت القوات الجوية إن الطائرات الأخرى عادت بأمان إلى قاعدة جوية في مقاطعة سيبو بوسط الفلبين، دون تقديم تفاصيل أخرى لأسباب أمنية.
The Philippine Air Force confirms that an FA-50 fighter jet “went missing” during a tactical night operation past midnight Tuesday, March 4.
READ MORE: https://t.co/UvemuUr9vO pic.twitter.com/Q0UqytRBla
وقال مسؤول عسكري فلبيني، لوكالة "أسوشيتد برس" (أ ب)، إن الحادث وقع في مقاطعة جنوبية، حيث كانت الطائرة في مهمة ضد المتمردين الشيوعيين.
وتحدث المسؤول شرط عدم الإفصاح عن هويته لأنه ليس مخولا له مناقشة الوضع الحساس علناً.
وقالت المتحدثة باسم القوات الجوية الفلبينية، كولونيل ما كونسويلو كاستيلو: "نأمل في العثور على أفراد الطاقم والطائرة قريباً ونطلب منكم الانضمام إلينا في الدعاء خلال هذا الوقت الحرج".
The Philippine Air Force announced that an FA-50 fighter jet went missing during a Tactical Night Operations after midnight on March 4.
Bianca Dava gives more details on #DatelinePhilippines. pic.twitter.com/JuJwbkPogb
ولم يتضح على الفور ما إذا كان سيتم منع بقية الطائرات من طراز "إف إيه50-" من الطيران بعد الحادث.
وتلقت الفلبين على 12 طائرة مقاتلة متعددة الأغراض طراز "إف إيه50-" بدءاً من عام 2015 من شركة "كوريا للصناعات الفضائية المحدودة"، في كوريا الجنوبية، مقابل 18.9مليار بيزو (331 مليون دولار) فيما كان يعد آنذاك أكبر صفقة في إطار برنامج التحديث العسكري الذي توقف مراراً وتكراراً بسبب نقص الأموال.
وبعيدا عن مكافحة التمرد، تم استخدام الطائرات في مجموعة من الأنشطة، من بينها الاحتفالات الوطنية الكبرى والدوريات في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.