أيةُ حياة تحلو وأي عيشٍ يطيبُ لحكام العرب والمسلمين كمساءَلين أمام الله وأمام شعوبهم وإنسانيتهم في المقدمة وشلالات الدماء تموج كالأمواج الهائجة في قطاع غزة!
أية حياة كريمة وأية عزة وَكرامة نتغنى بها وقد خذلنا ذلك القطاع الأعزل المهدّد كُـلّ سكانه بالانقراض والزوال، والذي يذبح أبناؤه بالسكاكين الإسرائيلية والأمريكية؛ فلا يكاد يمر يوم إلا وقد ارتكب المجرم الإسرائيلي مجزرة بشعة يروح ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ؟
أي ضمائر نتكلم عنها وقد بدا الضمير العربي والإسلامي متنصلاً عن دمويته وإنسانيته ليقف متفرجاً، دون أن يحرك ساكناً أو يتخذ موقفاً يعفيه عن المساءلة أمام الله!!
ماذا ينتظر حكام الشعوب العربية والإسلامية إزاء صمتهم وخنوعهم أن يقدم لهم الأمريكي الداعم والمساند والإسرائيلي المجرم وَالمباشر لعمليات الإجرام الوحشية اليومية والتي تبدو في غاية البشاعة والظلم بحق الفلسطينيين؟
وهل تعلق الآمال للمستقبل الذي يرجوه حكام العرب والإسلام الأجلاء على أمثال هؤلاء المجرمين؟
ألا تربطهم ولو بجزء بسيط من العلاقة بكتاب الله الذي يحذرهم من عدم الركون إلى الظالمين!! وهل هناك ظلم أبشع مما يعمله الظالمون في غزة؟
(وَلَا تَرْكَنُوا إلى الَّذِينَ ظَلَـمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أولياء ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ)، (مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أهل الْكِتَابِ وَلَا الْـمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ).
ألا تثير ضمائركم مثل هذه الآيات وأنتم تعرجون على قراءتها، أم أنكم تعهدتم للأمريكان وأوليائهم وقطعتم لهم وعداً بهجر القرآن الكريم حتى لا يثيركم فتخسروا علاقاتكم مع رؤوس الإجرام وأئمة الكفر؟!
هَـا هو الشعب اليمني، وثلة من المجاهدين في دول محور المقاومة، أبوا إلا أن يكون لهم موقف تجاه العدوان الظالم والمستكبر على غزة، في الوقت الذي أظهرتم فيه عجزكم وتنصلكم وخوفكم على المجهول؛ باعتبَاركم تعرفونهم على حقيقتهم حق المعرفة بأنهم ظالمون ومستكبرون و… إلخ.
لُكم أن تستفيدوا من تجربة اليمن الذي استنهض إنسانيته وتحَرّك بإمْكَانيته وقدراته المحدودة مستمداً العون من الله بعد خروجه من حروب توالت عليه لحوالي عشر سنوات مضت، إلا أنه عزّ عليه أن يظل كما أنتم للأسف صامتاً وخانعاً!
بل إنه ارتدى رداء العزة والكرامة والحضور اللائق والمشرّف ليحضر بكل قواه في معركته المفصلية مع الشبح الأمريكي المتهاوية أركانه، والإسرائيلي الخاوية بنيانه على عروشها، في هزيمة ساحقة سيسجلها التاريخ بأحرف من نور بإذن الله تعالى.
فلا تكترثوا أيها الحكام من هؤلاء الذين استطاعوا بخبثهم ومكرهم أن يحولوكم إلى عبيد لهم، واستيقظوا من سباتكم، واستنفروا جيوشكم الرابضة التي باتت لا تسمن ولا تغني من جوع!!
هلموا لننقض على أعداء الإسلام والقرآن والإنسان العربي والمسلم، لنبني حضارة الإسلام الرائدة بهدي القرآن وراية الجهاد الخفاقة في مشارق الأرض ومغاربها، وهذا هو السبيل الأوحد والطريق الاضمن للخلاص والنجاة والسعادة والفوز في الدنيا والآخرة، ومن يطلب لنفسه العزةَ عليه أن يتحَرّك لدفع الظلم عن غزة، والله من وراء القصد.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
البطولة: بتسعة لاعبين.. المغرب الفاسي يكبد شباب المحمدية الهزيمة 18 هذا الموسم ويقربه من مغادرة القسم الأول صوب الثاني
كبد المغرب الفاسي فريق شباب المحمدية الهزيمة 18 هذا الموسم، عقب الانتصار عليه بهدف نظيف، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الجمعة، على أرضية ملعب الحسن الثاني بفاس، في ثاني لقاءات الجولة 22 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.
وتمكن ممثل مدينة الزهور من افتتاح التهديف في الدقيقة 12 عن طريق اللاعب وليد نقيلة، إلا أن الحكم ألغاه بعد العودة لتقنية الفيديو المساعد « الڤار »، بداعي وجود التسلل، لتتواصل المباراة في شد وجذب، بحثا عن الانتصار الأول لشباب المحمدية هذا الموسم، وبغية كسب النقاط الثلاث من قبل المغرب الفاسي، للارتقاء إلى المركز الخامس مؤقتا، بدلا من الفتح الرياضي، الذي سيواجه أولمبيك آسفي غدا السبت، بداية من الساعة الثامنة ليلا، على أرضية ملعب المسيرة.
وأتيحت الفرصة لشباب المحمدية التقدم في النتيجة من ضربة جزاء، إلا أن أحمد الهواري فشل في ترجمتها إلى هدف، بعدما تصدى صلاح الدين شهاب لتسديدته، لتستمر الأوضاع على ماهي عليه، إلى غاية الدقيقة 35، التي عرفت تسجيل الهدف الأول من طرف أبناء رضوان الضرضوري، بقدم وليد نقيلة، إلا أن الحكم ألغاه بعد العودة إلى تقنية الفيديو المساعد « الڤار »، بداعي وجود التسلل، في الوقت الذي لم تعرف الدقائق المتبقية أي جديد، لتنتهي الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض.
ولم تكن بداية الجولة الثانية كما تمناها المغرب الفاسي، بعدما قام الحكم بطرد لاعبه أنس مولحمي في الدقيقة 52، مكملا ما تبقى من دقائق بعشرة لاعبين، الأمر الذي حاول شباب المحمدية استغلاله بشن العديد من الهجمات، أملا في الوصول إلى شباك صلاح الدين شهاب، لتحقيق الانتصار الأول له هذا الموسم، في الوقت الذي ظل رفاق طارق أستاتي يناورون بين الفينة والأخرى، بحثا عن مباغثة الخصم بهدف يكسبهم النقاط الثلاث.
وازدادت مصائب المغرب الفاسي مع توالي الدقائق، بعدما قام الحكم بطرد لاعبه رضا حناوي في الدقيصة 66، ليكمل بذلك المباراة بتسعة لاعبين، ليحاول بعدها شباب المحمدية استغلال النقص العددي لخصمه، دون تمكنه من تحقيق مبتغاه، في الوقت الذي ظل رفاق زكرياء فاتي يناورون، إلى أن تمكنوا من افتتاح التهديف بفضل حمزة أفصال عند الدقيقة 69، بينما لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد، لينتهي بذلك اللقاء بانتصار المغرب الفاسي بهدف نظيف.
ورفع المغرب الفاسي رصيده إلى 36 نقطة في المركز الخامس مؤقتا، إلى حين إجراء الفتح الرياضي مباراته أمام أولمبيك آسفي، غدا السبت 22 فبراير الجاري، بداية من الساعة الثامنة ليلا، على أرضية ملعب المسيرة، فيما تجمد رصيد شباب المحمدية عند النقطة الرابعة في الرتبة الأخيرة، ليفشل ممثل مدينة الزهور مجددا في تحقيق الانتصار للمرة 22، مقتربا أكثر من مغادرة القسم الاحترافي الأول صوب الثاني.
كلمات دلالية البطولة الاحترافية المغرب الفاسي شباب المحمدية