الحرة:
2024-11-07@10:19:18 GMT

الجامعة العربية وحزب الله.. ماذا وراء الانفتاح؟

تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT

الجامعة العربية وحزب الله.. ماذا وراء الانفتاح؟

أثارت خطوة جامعة الدول العربية إلغاء تسمية حزب الله اللبناني ككيان إرهابي تساؤلات بشأن دوافع ذلك التحرك خلال هذا التوقيت تحديدا، وسط مخاوف من اندلاع حرب مدمرة بالمنطقة تشمل لبنان.

وفي تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية" من العاصمة بيروت، قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي، السبت، إن الدول الأعضاء "توافقت" على إلغاء تسمية حزب الله ككيان إرهابي.

وأضاف: "كان هناك تسمية لحزب الله بأنه إرهابي في قرارات جامعة الدول العربية ولذلك كان التواصل معه منقطع.. عندما توافقت الدول الأعضاء بالجامعة بعدم استخدام هذه الصيغة فإن الطريق فتح أمامنا للتواصل" مع حزب الله.

وتابع أن جامعة الدول العربية "لا تملك قائمة بالمنظمات الإرهابية.. وليس هناك جهد لكي يتم تسمية كيانات معينة في هذا الاتجاه".

ولم يرد زكي على اتصال ورسالة نصية من موقع قناة "الحرة" بغية الحصول على إيضاحات عن دوافع جامعة الدول العربية لاتخاذ مثل هذا القرار حاليا.

وفي تصريحات على لسانه نقلتها وسائل إعلام عربية، أفاد زكي بأن تسمية حزب الله بالإرهابي أسقطت عام 2023 في قمة جدة.

لكن محللين ربطوا التحرك العربي تجاه حزب الله خلال هذا التوقيت بالوضع السياسي الملتهب بالمنطقة، وسط مخاوف من توسع نطاق الحرب في غزة، لتشمل لبنان.

"إنقاذ لبنان"

السياسي المصري البارز، عبدالمنعم سعيد، يرى أن الدول العربية تعمل على "إنقاذ لبنان من محاولة تصعيد قادمة بالإبقاء على خطوط التواصل مفتوحة مع حزب الله".

وقال سعيد، وهو عضو مجلس الشيوخ المصري، في تصريحات لموقع "الحرة" إن الجهود الإقليمية تحاول "خلق جسور يمكن أن تساهم في تبريد الموقف".

ويخوض حزب الله وإسرائيل اشتباكات يومية منذ الحرب التي اندلعت بقطاع غزة قبل ما يقرب من 9 أشهر، لكن مخاوف من اتساع نطاق الصراع تزايدت مؤخرا بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أنه وافق على خطط عملياتية لشن هجوم على لبنان.

بدوره، قال أستاذ دراسات الشرق الأوسط بالجامعة الأميركية في باريس، زياد ماجد، إن إزالة تسمية حزب الله ككيان إرهابي من قبل الجامعة العربية جاء "لتسهيل التفاوض بين أطراف عربية وبين قيادات الحزب مباشرة فيما يتعلق بالحرب على الحدود الجنوبية" للبنان.

وأضاف ماجد أيضا في حديثه لموقع "الحرة" أن السبب الآخر وراء هذه الخطوة أيضا هو "تسهيل التعامل مع الحزب في ملف انتخابات الرئاسة اللبنانية"، على اعتبار أن هذه الجماعة تملك نوابا ووزراء.

وكان الحزب الشيعي الموالي لإيران بدأ بالاشتباكات "إسنادا ودعما" لحركة حماس في غزة التي أشعل هجومها على إسرائيل شرارة الحرب.

وتطلب إسرائيل من مسلحي حزب الله العودة بضعة كيلومترات عن حدودها لما وراء نهر الليطاني فيما يصر الحزب على إنهاء حرب غزة أولا.

وقال المحلل السياسي القطري، علي الهيل، إن تحرك الجامعة العربية للتواصل مع حزب الله يأتي في سياق "ردع إسرائيل"، مضيفا في حديثه لموقع "الحرة" أن الدول العربية تسير في اتجاه خفض التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.

ويعتقد الهيل أن المسؤولين الإسرائيليين وعلى رأسهم رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، يريدون إطالة أمد الحرب من خلال توسيع الصراع ليشمل لبنان.

وتابع قائلا: "نتانياهو شخصيا يريد توسيع الصراع خارج غزة لأنه يعلم أنه إن لم يطل أمد الحرب، فإن عمره السياسي سينتهي".

والجمعة، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مصدر مطلع لم تكشف عن هويته قوله إن الولايات المتحدة طلبت من قطر المساعدة في عملية وساطة لتجنب الحرب بين إسرائيل وحزب الله.

وحافظت قطر على تواصل مع حزب الله وبقية الأطراف السياسية الفاعلة في لبنان، إذ سبق لها أن لعبت دور الوسيط في الأزمة السياسية اللبنانية عام 2008 برعايتها توقيع اتفاق بين الفرقاء أدى لوضع حد لأعمال العنف وانتخاب رئيس جديد للجمهورية آنذاك، بحسب وكالة فرانس برس.

وقال الهيل إن "قطر تحاول أن توقف التصعيد (في المنطقة) حتى لا يمتد الصراع إلى بيروت".

وحذرت إيران، السبت، إسرائيل من "حرب إبادة" بـ"مشاركة كاملة لمحور المقاومة" الذي يضم طهران وحلفاءها الإقليميين في حال شنت هجوما "واسع النطاق" على حزب الله في لبنان.

وشددت طهران في بيان لبعثتها الأممية على أن "جميع الخيارات ستكون مطروحة، بما في ذلك المشاركة الكاملة لمحور المقاومة" حال شنت إسرائيل حربا على لبنان.

وأعلنت جامعة الدول العربية، الجمعة، أن السفير حسام زكي بحث خلال زيارته لبيروت بحث "احتواء التصعيد الحالي في الجنوب اللبناني"، بالإضافة إلى مسألة "الشغور الرئاسي الممتد لأكثر من 19 شهرا" في لبنان.

دوافع "سياسية"

وكانت جامعة الدول العربية أعلنت في عام 2016 أنها صنفت حزب الله "إرهابيا" بعد قرار مماثل من مجلس التعاون الخليجي، توازيا مع أزمة دبلوماسية عميقة بين طهران ودول الخليج.

وفي هذا الإطار، قال ماجد، وهو أيضا باحث بمركز "كارينغي" للسلام الدولي، إن تصنيف المنظمات الإرهابية هي خطوة غالبا ما تكون ذات دوافع "سياسية وليست بالضرورة قانونية".

وأوضح بقوله إن "القانون الدولي لا يوجد فيه ما ينص على تعريف الإرهاب، والأمم المتحدة لم تتفق على تعريف الإرهاب".

وتابع: "حينما كانت دول الخليج في صراع مع إيران، ضغطت على الجامعة العربية من أجل إدراج حزب الله منظمة إرهابية، وبعدما تصالحت هذه الدول، خاصة السعودية مع إيران، لم يعد من حاجة لهذا النوع من الاستخدام والتوظيف ضمن منظومة جديدة تقوم على المصالحات الإقليمية".

وبعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين الكويت والإمارات من جهة وإيران من جهة أخرى إلى مستوى السفراء عام 2022، أعادت السعودية علاقاتها مع إيران بوساطة صينية خلال العام الماضي بعد 7 سنوات من القطيعة.

ومع ذلك، قال سعيد إن العلاقات بين دول الخليج العربية وإيران "لا تزال متوترة"، مشيرا إلى أن عودة العلاقات الدبلوماسية لا تمثل سوى "تهدئة".

وهنا، شكك محللون أن يكون التواصل العربي مع الجماعة اللبنانية "فعالا" لوقف التصعيد على المستوى الإقليمي.

وقال ماجد إن التصعيد في الحرب الدائرة حاليا تصعيد إسرائيلي منذ البداية، مردفا: "لم يكن لدى حزب الله النية لحرب شاملة؛ فهو أراد الدخول في حرب محدودة ضمن أطر جغرافية معينة وأسلحة محددة لإظهار الدعم ضمن حلفه مع إيران، ومحاولة تخفيف الضغط على غزة كما يقول".

لكن سعيد يذهب في اتجاه معاكس قائلا إن "حزب الله وكيل لإيران وسيفعل ما تطلبه (طهران) منه ... لابد من التعامل السياسي مع إيران مباشرة".

وأشار إلى أن طهران ووكلائها يحاولون "خلق منطقة مشتعلة لسنوات طويلة ... تمنع الدول الساعية للتنمية من تحقيق استقرار إقليمي ضروري".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: جامعة الدول العربیة الجامعة العربیة مع حزب الله مع إیران

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية أبدت استعدادها للتجاوب مع مطالب الحكومة السودانية ومساعدة السودان للخروج من الأزمة

قال وزير خارجية السودان علي يوسف الشريف أن ما يجري في السودان من حرب سينتهي بانتصار القوات المسلحة السودانية خلال الشهرين او الثلاثة المقبلة، مشيرا الى أن القوات المسلحة السودانية تلقى الدعم الشعبي الداخلي ومن الدول الصديقة.


وقال الوزير علي يوسف الشريف، في تصريحات صحفية عقب لقائه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الأربعاء، أن المليشيا المتمردة في السودان (الدعم السريع) تتلقى الدعم العسكري والسياسي والإعلامي من بعض القوى الإقليمية والدولية.


وأضاف أن الجامعة العربية تقوم بدورها المسؤول في تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لإعادة الاستقرار والامن في السودان ودعم الشرعية الممثلة في القوات المسلحة السودانية. 


وتابع أنه ناقش مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عددا من القضايا الهامة الحيوية والحياتية بالنسبة للسودان، خاصة المرتبطة بمسار معركة الكرامة في السودان ودعم الجامعه العربيه للدولة السودانية في شتى المجالات.


واستطرد قائلا: "نحن مقبلون على قمه عربية إسلامية في المملكة العربية السعودية واجتماعات مكثفة أخرى.. ووجهنا الدعوه للأمين العام لزيارة السودان خلال الأسابيع القليلة القادمة، قبل نهايه هذا العام ط، وستكون هذه الزيارة هامة جدا، وسيكون لها مردود إيجابي كبير في العلاقات بين السودان وجامعة الدول العربية".


واستنكر الشريف الادعاءات التي يروجها المتمردون ومن يساندهم بوجود مجاعة في السودان.. وقال إن السودان يعيش في أزمة غذائية وليس في مجاعة، مشيرا الى أن هذه الازمة سببها قوات الميليشيا التي تهاجم المزارعين وتقتل الناس وتقضي على الأخضر واليابس، مشددا على انه تم الاتفاق على عدم  السماح باستخدام ملف الإغاثة كذريعة للتدخل الأجنبي في السودان.


وحث الوزير السوداني الدول العربية والصديقة على تقديم المساعدات لمساعدة الشعب السوداني في مواجهة الأزمة الغذائية الحقيقية والتي لا ترقى إلى حد المجاعة.
وأشار الى أن الجامعة العربية تلعب دورا كبيرا لحل الأزمة السودانية، وهي تقوم بهذا الدور بدون طلب من أحد استنادا إلى مسؤولياتها التي ينص عليها الميثاق.


ولفت الى ان الجامعة العربية أبدت استعدادها  للتجاوب مع كل المطالب التي تقدمها الحكومة السودانية ومساعدة السودان للخروج من هذه الأزمة.
وشدد على ان علاقات السودان مع مصر، هى الاهم لبلاده مع الخارج، مشيرا الى أنه سيلتقي اليوم مع وزير خارجية مصر لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان والذي عقد على هامش فعاليات المنتدى الحضري العالمي.


وهنأ الوزير السوداني الرئيس دونالد ترامب الذي فاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. وقال: "نؤكد احترامنا لخيار الشعب الامريكي لاختيار رئيسه.. ونتمنى أن تكون العلاقات مع الولايات المتحدة جيدة ومتكافئة.. وأن تقف أمريكا مع الحق وسيادة الدول ومواجهة الحركات الميليشياوية المسلحة".

مقالات مشابهة

  • نتانياهو يبحث “التهديد الإيراني” مع ترامب.. وحزب الله: مستعدون للمواجهة
  • أمين الجامعة العربية يتحدث عن القوات المسلحة السودانية والمساس بها وتحديد موعد لزيارته السودان
  • غارات إسرائيلية على بلدات جنوب لبنان.. وحزب الله يستهدف قاعدة "ستيلا ماريس"
  • الجامعة العربية تدعو المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم لوقف الحرب ضد فلسطين ولبنان
  • الجامعة العربية أبدت استعدادها للتجاوب مع مطالب الحكومة السودانية ومساعدة السودان للخروج من الأزمة
  • الجامعةُ العربية ابنةُ أُمِّها
  • ما نوايا إسرائيل وراء إعلانها قتل مسلحيْن آسيوييْن من حزب الله؟
  • غارات إسرائيلية على بلدات جنوب لبنان.. وحزب الله يستهدف تجمعات للاحتلال
  • غارات إسرائيلية تستهدف قرى عربصاليم وأرزون والخرايب جنوبي لبنان
  • الجامعة العربية: حظر "الأونروا" يستهدف تسريع سيناريوهات التهجير والتطهير العرقي للفلسطينيين