الولايات المتحدة – لم تنطلق مركبة “ستارلاينر” الاختبارية التابعة لشركة بوينغ إلى الفضاء حتى تعطلت عند وصولها إلى محطة الفضاء الدولية، ويبدو أنها تعطلت نهائيا.

اثنان من رواد الفضاء الشجعان، وهما سونيتا ويليامز وباري ويلمور، تحولا إلى سجينين في محطة الفضاء الدولية، بعد أن وصلا إلى محطة الفضاء على متن المركبة الفضائية “ستارلاينر” التابعة لشركة “بوينغ” والتي تأجل إطلاقها عدة مرات، قبل أن تطلق في 5 يونيو الجاري، ولكن في الطريق بدأت المركبة في التحطم.

وكان من الضروري بذل جهود جبارة من أجل أن تلتحم بسلام في نهاية المطاف مع محطة الفضاء في مدار الأرض.

وفقا لبرنامجها كان من المفترض أن يبقى الطاقم في محطة الفضاء الدولية لمدة أسبوع تقريبا، ثم يعود إلى الأرض على متن نفس المركبة، لكن ليس لديهما الآن ما يعودان به، بينما تبحث شركة “بوينغ” عن سبب التحطم.

وتفكر وكالة “ناسا “في إحضار كبسولة تابعة لإيلون ماسك لإجلاء الطاقم من المحطة. وقد يطلب الأمريكيون المساعدة من روسيا.

كان من المخطط أن تتبع الرحلة الفضائية المأهولة رحلة أخرى غير مأهولة، لكن الجميع فهموا أن هذا جنون، ومع ذلك، تمكنت وكالة “ناسا” وشركة “بوينغ” من جمع الملايين اللازمة من الدولارات لتحقيق الرحلة، لكن ظهرت صعوبات أخرى، حيث تم العثور على مشكلات متتالية على متن المركبة، وفي نهاية المطاف تم إطلاقها في عام 2022، وهذه المرة التحمت مع محطة الفضاء الدولية، وبدا أن الأمور تسير على ما يرام على الرغم من فشل بعض الأنظمة.

وأخيرا استعدوا لإرسال رواد الفضاء، ولكن في 6 مايو الماضي، قبل ساعتين من الإطلاق، تم إلغاء الإطلاق. وتكرر ذلك في 17 مايو، و1 يونيو، و2 يونيو، وأخيرا انطلقت المركبة في 5 يونيو.

فلماذا كانوا يؤجلون الإطلاق؟ – أولا، سمع رواد الفضاء أن صمام الأكسجين في نظام الوقود لصاروخ “أطلس” كان يهتز، وكانت هناك بالفعل قصة مع هذا الصمام. وتم تطويره بواسطة شركة ValveTech، وهي شريك قديم لشركة Boeing وNASA، لكن “ناسا” قررت توفير المال. وبعد الاطلاع على رسومات الصمامات، استغنت ناسا عن خدمات شركة ValveTech، وطُلب من جهة أخرى مجهولة إنتاج الصمامات. ووجهت شركة ValveTech رسالة إلى وكالة “ناسا” مفادها أن التحليق اعتمادا على قطع غيار “رمادية” أمر خطير، وفي الوقت نفسه رفعت دعوى قضائية بشأن سرقة الملكية الفكرية وخسرتها. وعندما نقرأ أن “ستارلاينر” فقدت اتجاهها يعني ذلك أن السبب هو الصمامات “الرمادية” المشؤومة.

ولكن بعد ذلك تم اكتشاف وجود تسرب للهيليوم من المركبة نفسها. والهيليوم هو غاز ضروري للتوجيه في الفضاء وتعديل المسار. وبعد فحص مصدر التسرب اتخذ المتخصصون قرارا غريبا مفاده عدم إصلاح أي شيء وإبقاء كل شيء كما هو، وقالوا إن “الثقب صغير ولن يؤثر على التحليق”، لكن أثناء التحليق فقدت ستارلاينر السيطرة مرة أخرى. وبدأت المشاكل مع محركات نظام التحكم النفاث. وفشلت المحاولة الأولى للالتحام، ولم تستجب المركبة. وفشل ما مجموعه خمسة محركات، بينما تمكنوا من إصلاح أربعة. وهكذا، بدون محرك واحد، التحمت المركبة مع المحطة.

كانت هناك بعض الأخطاء في الأنظمة الأخرى. وفي حقيقة الأمر هي رحلة تجريبية تهدف إلى كشف جميع أوجه القصور في ظروف الفضاء الحقيقية. ولسوء الحظ، كان هناك الكثير منها. والآن، من خلال تمديد الرحلة، يحاولون معرفة الأسباب. ويجري العمل على إيجاد حلول تسمح باستخدام المركبة في المستقبل.

والآن تقول وسائل الإعلام إن رواد الفضاء “عالقون”، لكن الخبراء يحاولون عدم إثارة هذه المشكلة. وأعلنت كل من “ناسا” و”بوينغ” رسميا أنهما جندتا رواد الفضاء لحل المشاكل العالقة، لكنهم يعترفون بشكل غير رسمي بأن الصورة أكثر خطورة إلى حد ما. ويبدو أنهم لن يخاطروا بإعادة رواد الفضاء على متن نفس المركبة التي وصلوا عليها. وإنهم يريدون إشراك كبسولة “التنين” (دراغون) الخاصة بـ إيلون ماسك، ولكن ما العمل مع ستارلاينر؟. من غير المستبعد أن تخسر “بوينغ” تلك اللعبة الباهظة الثمن، حيث يتوقع الخبراء نهاية مأساوية لهذه المركبة.

المصدر: كومسومولسكايا برافدا

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: محطة الفضاء الدولیة رواد الفضاء على متن

إقرأ أيضاً:

البرهان يشيد بتضحيات القوات المسلحة السودانية في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أشاد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة بالسودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بالتضحيات والمجهودات التي يقدمها ضباط وضباط صف وجنود قوات الشعب المسلحة السودانية في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض.

ونقل إعلام مجلس السيادة الانتقالي، في بيان اليوم /الثلاثاء/، عن البرهان قوله لدى مخاطبته ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة بمنطقة وادي سيدنا العسكرية، إن "واجبنا هو تجهيز المقاتلين بما يحتاجونه من معدات ومعينات القتال".

وأضاف إننا على ثقة بإرادة شعبنا وعزيمة قواتنا، ونرى أن الانتصار بات وشيكا، داعيا إلى عدم الاستماع للأقاويل والإشاعات.

وقال إنه إذا تمت خسارة في معركة فهذا لا يعني أننا قد خسرنا الحرب، مشيدا في الوقت ذاته بصبر وصمود الشعب السوداني والتفاف الشعب مع قواته المسلحة في مواجهة انتهاكات قوات الدعم السريع المتمردة، مثمنا التضحيات التي قدمها الشعب السوداني في معركة الكرامة، مؤكدا أن القوات المسلحة السودانية ماضية في معركتها ولن تخذل هذا الشعب الصامد.

وأضاف البرهان "نحن منتصرون وهذا العدو إلى زوال".. مؤكدًا قدرة القوات المسلحة على سحق المتمردين.

كما تفقد البرهان خلال زيارته لمدينة أمدرمان، سلاح المهندسين مهنئًا القوات التي حققت انتصارات اليوم في الدوحة وأمبده.

مقالات مشابهة

  • البرهان يشيد بتضحيات القوات المسلحة السودانية في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض
  • أمين مجلس التعاون: “اقتصاد الفضاء” في دول المجلس يقدر بأكثر من 10 مليارات دولار
  • صدى “صحن طائر” تحطم في مزرعة أمريكية!
  • مركبة ناسا "الأطول عمرا" تلتقط صورة غير مسبوقة لأكبر بركان في النظام الشمسي
  • من بينها فتح النوافذ والأبواب لتهوية المركبة.. “المرور” يقدم عددا من الإرشادات للقيادة في الأجواء شديدة الحرارة
  • “يوم القيامة” يكشف عن مكونات مفاجئة
  • حطام قمر صناعي روسي يدفع روّاد فضاء إلى الاختباء بكبسولاتهم الفضائية
  • بوينج ستارلاينر لا تزال غير محددة موعدًا للهبوط
  • “فلكية جدة”: القمر يقترن بالمريخ فجر الاثنين