جدة – ياسر خليل

دعا أستاذ الصحة العامة استشاري طب الاسرة والمجتمع البروفيسور توفيق احمد خوجة ، أفراد المجتمع خصوصاً في المناطق التي سجلت حرارة تجاوزت الـ 50 مئوية كالمنطقة الشرقية، للحرص على تناول السوائل خاصة الماء لجعل الجسم في حالة ترطيب دائم حتى لو في حالة عدم الشعور بالعطش.

وقال لـ”البلاد” إن تناول الماء مطلوب للمحافظة على توازن الجسم، فكل خلية ونسيج وعضو في الجسم يحتاج إلى الماء كي يؤدي وظائفه على نحو صحيح، مثلاً للتخلص من السموم، والمحافظة على درجة حرارة الجسم الطبيعية، وحماية الأنسجة، إذ أن المطلوب من كل فرد تناول لترين من الماء في المتوسط، فيما تعتمد زيادته على حجم النشاط وطبيعة العمل، بمعنى أن العاملين في الميدان وممارسي الرياضة والذين يبذلون الجهد الميداني قد يحتاجون إلى ثلاثة لترات.


وتابع : يعتبر الماء من الضروريات لصحة الجسم ، إذ يقوم بوظائف حيوية هامه منها تكوين اللّعاب ، والمحافظة على صحة الفم، وتنظيم درجة حرارة الجسم ففقدان الماء عن طريق التعرّق يسهم تنظيم درجة حرارة الجسم، وخاصة في الأجواء الحارة أو أثناء ممارسة التمارين الرياضيّة، حيث يسهم التعرّق في الحفاظ على بقاء الجسم بارداً، والحدّ من ارتفاع درجة حرارته، وعليه فإن تناول كميات كافية من الماء يقي الجسم من الإصابة بالجفاف عند المعاناة من التعرّق الشديد ، كما يساعد الماء على تلين وحماية المفاصل، والأنسجة، والنخاع الشوكي ، بجانب التخلص من السموم في الجسم ، إذ يحتاج الجسم إلى الماء للتخلص من السموم ، كما أنّ شرب كميات كافية من الماء بانتظام يساهم في التقليل من خطر الإصابة بالإمساك ، بجانب المحافظة على نضارة البشرة ، حيث إن شرب كميات كافية من الماء يحافظ على بقاء البشرة رطبة، ويعزز من إنتاج الكولاجين ، كما أن هناك فوائد لتناول الماء على صحة الكلى من خلال زيادة إدرار البول، وبالتالي تخليص الجسم من الفضلات والسموم الذائبة في الماء ، كما أن تناول الماء بالكميات المنتظمة يقلل من تكون حصوات الكلى ، فالماء يساعد الكليتين على إزالة النفايات من الدم، فإذا لم تحصل الكلى على كمية كافية من الماء، فيمكن أن تتراكم هذه النفايات مع الأحماض، مما يؤدي إلى انسداد الكليتين بالبروتينات المعروفة باسم الميوغلوبين، ويمكن أن يؤدي الجفاف أيضًا إلى تكون حصوات الكلى والإصابة بالتهابات المسالك البولية ، كما أن الدراسات أثبتت أن الأشخاص الذين حرصوا على تناول الماء بالمعدلات المطلوبة يوميًّا لديهم كميات أقل من الدهون والسكر والملح في الدم، مع تحقيق معدلات أعلى لحرق السعرات الحرارية.


وأكمل: لا يقتصر توجيه تناول الماء على الكبار فقط بل الأطفال أيضًا مطالبون بتناول الماء بشكل جيد يوميًا، فللأسف الأطفال يتجاهلون كثيرًا الاهتمام بشرب الماء وقد يكثرون من تناول المشروبات الغازية وغيرها السكرية التي لا تفيد الجسم، لذا يأتي دور الوالدين في توجيه أبنائهم على تناول الماء بشكل جيد تفاديًا لحالة الجفاف التي قد يعانون منها بسبب قلة السوائل وارتفاع حرارة الأجواء.
وخلص البروفيسور خوجة إلى القول: إن شرب الماء يومياً يؤدي إلى تحسين مناعة الجسم ، وتعزيز نشاط وحيوية ، مع التنويه بأن الجسم بحاجة للترطيب حتى في أوقات الراحة، وليس فقط أثناء ممارسة الرياضة، أو عند التعرض للشمس في الأيام شديدة الحرارة أو رطوبة الجو ، كما يحتاج الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أو يعانون من زيادة الوزن لشرب الماء بكميات كافية لتجنب جفاف الجسم الذي قد يؤدي إلى العديد من المشاكل.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: کافیة من الماء تناول الماء کمیات کافیة کما أن

إقرأ أيضاً:

اكتشاف علمى يكشف سر تحول دماغ ضحية بركان فيزوف إلى زجاج

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت دراسة حديثة قام بأجرائها فريق من الباحثين من جامعة روما الثالثة عن سر المادة الغامضة التي تحمل أوجه تشابه مع الزجاج التى عثر عليها داخل جمجمة أحد ضحايا ثوران بركان فيزوف وفقا لما نشرته مجلة إندبندنت.

حلل العلماء المادة الغامضة التي تحمل أوجه تشابه مع الزجاج ووجدوا أنها تتكون من أنسجة دماغ الضحية ويفترض الفريق أن دماغ الضحية تعرض لـ تسخين سريع" تلاه "تبريد سريع جدا" ما أدى إلى تحوله إلى زجاج.

وعادة لا يتشكل الزجاج بشكل طبيعي لأنه يحتاج إلى ظروف خاصة ولكي يصبح السائل زجاجا يجب أن يبرد بسرعة كبيرة جدا دون أن يتحول إلى بلورات (أي دون أن يتبلور) وبالإضافة إلى ذلك يجب أن تتصلب المادة (أي تتحول من سائل إلى صلب) في درجة حرارة أعلى بكثير من درجة حرارة البيئة المحيطة.

ولهذا السبب يقتصر تشكل الزجاج في الطبيعة غالبا على حالات اصطدام النيازك بالمناطق الرملية. وكانت القطعة الوحيدة المشتبه في أنها زجاج عضوي طبيعي قد عثر عليها في هيركولانيوم بإيطاليا عام 2020 ولكن كيفية تشكلها ظلت غامضة.

وفي حالة المواد العضوية (مثل أنسجة الجسم أو الدماغ) من النادر جدا أن تتحول إلى زجاج والسبب هو أن الماء هو المكون الرئيسي للمواد العضوية ولكي يتحول الماء إلى زجاج يجب أن يبرد بسرعة كبيرة في درجات حرارة منخفضة جدا ومع ذلك درجات الحرارة في البيئة الطبيعية نادرا ما تكون منخفضة بما يكفي لحدوث ذلك. 

لذلك تحول الدماغ إلى زجاج في حالة ضحية بركان فيزوف يعد حدثا نادرا جدا، لأنه تطلب تعرض الدماغ لدرجات حرارة عالية جدا ثم تبريده بسرعة كبيرة.

وأشارت الدراسة الجديدة إلى أن المادة ذات المظهر الزجاجي التي عثر عليها داخل جمجمة جثة بشرية تبدو لذكر مدفونة في تدفقات الحمم البركانية الساخنة الناتجة عن ثوران فيزوف عام 79 م تشكلت من خلال عملية فريدة من التزجيج لدماغه في درجات حرارة عالية جدا وهي الحالة الوحيدة من نوعها على الأرض.

وقام العلماء بتحليل شظايا الزجاج الموجودة داخل الجمجمة والحبل الشوكي للضحية التي عثر عليها في سريرها في كوليجيوم أوغستاليوم في هيركولانيوم واستخدموا تقنيات تصوير متقدمة باستخدام الأشعة السينية والمجهر الإلكتروني ووجدوا أن الدماغ تحول إلى زجاج بعد تعرضه لدرجة حرارة تزيد عن 510 درجة مئوية ثم تبريده بسرعة.

ولم يكن من الممكن أن يتشكل هذا الزجاج العضوي لو تعرضت الضحية فقط للرياح الحارقة والرماد الذي غطى المدينة لأن درجات حرارة هذه التدفقات لم تتجاوز 465 درجة مئوية، وكانت ستبرد ببطء.

وبناء على هذا التحليل ودراسات لانفجارات بركانية حديثة استنتج العلماء أن سحابة الرماد الساخن للغاية التي تبددت بسرعة كانت الحدث القاتل الأول خلال ثوران فيزوف ومن المرجح أن هذا الحدث رفع درجة حرارة الضحية إلى أكثر من 510 درجة مئوية قبل أن تبرد بسرعة إلى درجات الحرارة المحيطة مع تبدد السحابة. 

وأشار الفريق إلى أن جمجمة الضحية وعمودها الفقري قد حميا الدماغ من الانهيار الحراري الكامل ما سمح بتشكل شظايا هذا الزجاج العضوي الفريد.

مقالات مشابهة

  • ركنة تسجل أقل درجة حرارة في الإمارات
  • بدرجتين مئويتين.. محافظة طريف تسجل أدنى درجة حرارة بالمملكة
  • محافظة طريف تسجّل أدنى درجة حرارة بالمملكة
  • الأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة
  • مش هتحس بيه .. 5 أكلات تقلل الشعور بالعطش في رمضان
  • أهمية شرب الماء في رمضان
  • الوطني للأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة
  • احذروا هذه الأخطاء عند شرب الماء في رمضان
  • ظاهرة علمية غير مسبوقة.. فك لغز تحول دماغ ضحية بركان فيزوف إلى زجاج
  • اكتشاف علمى يكشف سر تحول دماغ ضحية بركان فيزوف إلى زجاج