استطلاع أميركي: صحة بايدن الإدراكية لا تؤهله للرئاسة
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة "سي بي إس" الأميركية ونشرت نتائجه اليوم الأحد أن حوالي ثلاثة أرباع الناخبين المسجلين في الولايات المتحدة يرون أن الرئيس جو بايدن لا يتمتع بالصحة الإدراكية الكافية ليعاد انتخابه لقيادة البلاد خلال السنوات الأربع المقبلة.
وكشف الاستطلاع الذي أجري على مدى اليومين الماضيين، أن هذه النسبة ارتفعت من 65% بداية الشهر الجاري إلى 72% بعد المناظرة الرئاسية الأخيرة للرئيس مع من منافسه الجمهوري دونالد ترامب، والتي تسببت له بموجة انتقادات كبيرة.
في المقابل، رأى نصف الناخبين الأميركيين المسجلين أن ترامب يتمتع بالصحة العقلية التي تخوله حكم البلاد ابتداء من 20 يناير/كانون الثاني المقبل في حال فاز على بايدن.
اصطفاف ديموقراطيمن ناحية أخرى، اصطف القادة الديموقراطيون اليوم خلف بايدن (81 عاما) بعد أدائه السيء خلال مناظرته الأخيرة مع ترامب، في وقت نفى فيه البيت الأبيض تقريرا أفاد باجتماع الرئيس مع عائلته لتقييم مستقبل ترشحه.
وأعلن ديموقراطيون بارزون بينهم الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون، الدعم الكامل لبايدن في خضم سيل من الشكوك ظهرت مؤخرا بين الأميركيين بشأن مدى قدرته على مواصلة حملته الانتخابية وصولا إلى الرئاسة وما بعدها.
ويأتي الدعم الحزبي المتزايد لبايدن، في أعقاب أدائه المتعثر الخميس الماضي في المناظرة ضد ترامب، حيث ظهر متردداً متلعثماً بشكل متكرر فضلا عن انقطاع تسلسل أفكاره، مما سلط الضوء أكثر من أي وقت على المخاوف بشأن كبر سنه.
انسحاب الرئيس
على صعيد آخر، ذكرت حملة بايدن أمس، في نداء للمؤيدين من أجل جمع التبرعات، أن انسحاب الرئيس لن يؤدي إلا إلى "أسابيع من الفوضى" وسيترك البديل النهائي ضعيفا، قبل مواجهة ترامب في الانتخابات.
وقال نائب مدير حملة بايدن، روب فلاهيرتي، في رسالة بالبريد الالكتروني إلى أنصار بايدن إن "هناك دعوات لجو بايدن إلى الانسحاب. إنها أفضل طريقة ممكنة لدونالد ترامب للفوز ولخسارتنا"، حسب ما ذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية.
وأضاف "أولا وقبل كل شيء سيكون جو بايدن المرشح الديمقراطي. نهاية القصة. صوت الناخبون. فاز بأغلبية ساحقة".
وتابع "إذا انسحب، سيؤدي ذلك إلى أسابيع من الفوضى والقتال الداخلي ومجموعة من المرشحين، الذين يخوضون معركة وحشية، كل ذلك، بينما يحظى دونالد ترامب بوقت كاف للتحدث مع الناخبين الأميركيين دون منافسة".
يشار إلى أن أداء بايدن في مناظرته الأخيرة مع ترامب والتي استمرت 90 دقيقة الخميس أثارت موجة من الشكوك داخل حزبه الديمقراطي حول مدى ملاءمته لخوض السباق الرئاسي. وفي الوقت الذي لم يتحدث فيه أي من زعماء الحزب الرئيسيين ضده، أبدى كثير من المعلقين تشكيكهم بقدرته على الفوز بانتخابات الرئاسة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
منظمة أممية: الهجمات الأخيرة لقوات الدعم السريع تسببت بنزوح الآلاف في شمال دارفور
الخرطوم - في خلال يومين، فرّت آلاف العائلات من منازلها في ولاية شمال دارفور السودانية، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة، في ظلّ تكثيف قوّات الدعم السريع هجماتها في المنطقة.
وجاء في بيان صادر عن المنظمة الأممية "بين 25 و27 كانون الثاني/يناير 2025، نزح ما يقدّر بحوالى 3960 أسرة من بلدات مختلفة في منطقة الفاشر".
واستولت قوّات الدعم السريع التي تتواجه مع الجيش السوداني منذ نيسان/أبريل 2023 على كلّ حاضرة في منطقة دارفور الشاسعة في غرب السودان، ما عدا الفاشر عاصمة شمال دارفور المحاصرة منذ أيّار/مايو.
وفي مسعى جديد إلى الاستيلاء على الفاشر، أصدرت قوّات الدعم السريع تحذيرا الأسبوع الماضي تطالب فيه الجيش والقوى المتحالفة معه بمغادرة المدينة.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة الثلاثاء بأن هذا النزوح الواسع أتى نتيجة الهجمات الأخيرة لقوّات الدعم السريع التي قامت أيضا على "النهب وإحراق أملاك خاصة" بحسب ما أُبلغ عنه.
وقد تصدّت القوّات العسكرية والمجموعات المتحالفة معها مرارا لهجمات قوّات الدعم السريع التي شنّت قصفا مدفعيا ثقيلا على أحياء سكنية في محيط مدينة الفاشر، بحسب ما أفاد ناشطون محلّيون الثلاثاء.
والجمعة، استهدف هجوم بمسيّرة المستشفى الوحيد الذي بقي قيد الخدمة في الفاشر، نسبه مراقبون محلّيون إلى قوّات الدعم السريع وأودى بحياة 70 شخصا، مثيرا استنكار الأمم المتحدة.
وفي ولاية شمال دارفور وحدها، نزح 1,7 مليون شخص بحسب الأمم المتحدة ويقدّر أن نحو مليوني شخص يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي و320 ألفا من المجاعة.
وفي المنطقة المحيطة بالفاشر، تسود المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين هي زمزم وأبو شوك والسلام. ويتوقع أن تتوسّع رقعة المجاعة لتشمل خمس مناطق أخرى بما فيها المدينة نفسها بحلول أيّار/مايو، بحسب تقييم مدعوم من الأمم المتحدة.
يشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب ولا سيما استهداف المدنيين وشنّ قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات، وعرقلة دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية.
وأدّى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص فيما الملايين على حافة المجاعة.
Your browser does not support the video tag.