محللان: أخطر ما يهدد نتنياهو وقوع تمرد داخل الليكود
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
في ظل تفاقم الخلافات السياسية داخل إسرائيل على خلفية الحرب في قطاع غزة، أكد زعيم المعارضة يائير لبيد وجود محادثات مع أطراف مختلفة بينها حزب الليكود لإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، مضيفا أن المعارضة الإسرائيلية "ستسقط حكومة نتنياهو من أجل إنقاذ الدولة".
ووفق رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل الدكتور بلال الشوبكي، فإن أخطر ما يهدد نتنياهو في هذه المرحلة هو حالة التمرد التي قد تحدث ليس من داخل الائتلاف اليميني وإنما من داخل حزب الليكود نفسه، وذلك بسبب الحرب على قطاع غزة وعجز نتنياهو عن تحقيق أي أهداف، مشيرا إلى تصريحات متتالية للجيش الإسرائيلي بأنه يحتاج سنوات لتقويض مقدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العسكرية.
وقال الشوبكي -في حديثه ضمن حلقة (2024/6/30) من برنامج غزة.. ماذا بعد؟- إن الليكود أمامه تحد كبير، إما أن تحدث تحركات لأعضاء داخل الحزب للانسحاب وإنقاد أنفسهم سياسيا، وهذا حصل سابقا، وإما أن يكون هناك تصويت مختلف داخل الليكود، ولا يكون هناك تصويت موحد داخل الكنيست الإسرائيلي.
يذكر أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش تكفل من داخل الفريق الحكومي اليميني الحاكم بالرد على لبيد قائلا " أناشد الأغلبية في شعب إسرائيل ألا تنجرف وراء أقلية صاخبة تحاول جرّنا بالقوة إلى حروب داخلية".
متظاهرون إسرائيليون طالبوا نتنياهو الرحيل وحمّلوه مسؤولية السابع من أكتوبر (غيتي إيميجز)وفي نظر الكاتب والباحث السياسي ساري عرابي، فإن تصريحات سموتريتش منسوخة عن تصريحات سابقة لنتنياهو، حيث اتهم المعارضة الإسرائيلية والمتظاهرين في الشارع بأنهم أقلية متطرفة لا يسمح لها بالتحكم بإسرائيل، وقال إن رئيس الحكومة يختبئ وراء سموتريتش، وهناك توزيع أدوار بينه وبين حلفائه في الائتلاف الحكومي، وحتى بينه وبين عائلته -أحيانا- مثل ابنه يائير الذي سبق وأن ألمح إلى إمكانية انقلاب الجيش على والده.
وأشار عرابي إلى أن الانقسامات والاختلافات الاجتماعية والأيديولجية داخل إسرائيل كانت سابقة على عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ولكنها عادت اليوم بنفس القوة والتأثير، وهو أمر خطير على كيان يزعم أن معركته وجودية ومصيرية، لكنه غير قادر على طمس أو إرجاء أو احتواء تلك الانقسامات العميقة، كما يقول الكاتب والباحث السياسي.
ويشاطر رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل ما ذهب إليه عرابي، قائلا إن خطابات اليمين كانت قد بدأت بتخوين الشارع الإسرائيلي والتشكيك في ولائه، وحتى اتهامه بتقديم خدمات للمقاومة الفلسطينية وإيران، مشيرا إلى أن الائتلاف اليميني بقيادة نتنياهو يدفع نحو انزلاق إلى نماذج الحكم الديكتاتوري والسلطوي.
و في نفس السياق، استدل عرابي بتصريحات لعضو مجلس الحرب السابق، غادي آيزنكوت والتي تطرق فيها إلى مساعي الائتلاف الحكومي للسيطرة على ما أسماها الدولة الإسرائيلية والتغول داخلها مثل السيطرة على جهاز الشرطة من خلال وزارة الأمن القومي التي يقودها إيتمار بن غفير، وعلى الشرطة وحرس الحدود في الضفة الغربية، كما تحدث آيزنكوت عن السعي لتدمير جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يلتقي أعضاء لجنة الشئون السياسية.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعا، مع أعضاء لجنة الشئون السياسية، التي صدر قرار بتشكيلها ضمن اللجان الاستشارية المتخصصة؛ وذلك في إطار مناقشة عدد من القضايا والموضوعات، وذلك بحضور كل من الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، عضو مجلس الشيوخ، والدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور جمال عبدالجواد، مدير برنامج السياسات العامة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.
واستهل رئيس مجلس الوزراء اللقاء، بالترحيب بأعضاء لجنة الشئون السياسية، في أول لقاء منفرد يعقد للجنة بعد صدور قرار بتشكيل اللجان الاستشارية المتخصصة، لافتا إلى أنه كان من الطبيعي أن يكون أول اجتماع للجنة متخصصة هي تلك المعنية بالشئون السياسية، في خضم ما تشهده المنطقة والعالم بأسره من أحداث متلاحقة سريعة، وفي ظل التحديات التي تواجه الدولة المصرية في هذه المرحلة الدقيقة. وفي هذا الإطار، قال الدكتور مصطفى مدبولي: تمر المنطقة، بل والعالم في هذه الآونة بظروف ومتغيرات جيوسياسية تفرض نفسها على الساحتين الإقليمية والدولية، وتضع الدولة المصرية أمام تحديات كبيرة تتعلق بمحددات الأمن القومي، وتُخلف وراءها تحديات أخرى اقتصادية بالتبعية في ظل استمرار تعاقب الأحداث وتصاعد وتيرتها، وهو ما يستتبع سرعة التعامل معها.
وأضاف رئيس الوزراء: لذا جاء هذا اللقاء بهدف الاستماع إلى مختلف الآراء والأطروحات والرؤى السياسية ووجهات نظر أعضاء اللجنة من قامات ومفكرين سياسيين كبار، حيال تلك الأحداث والتحديات، والسيناريوهات المستقبلية لها، وما يرونه من مقترحات للتعامل معها، وهى آراء مُقدرة من خارج "الصندوق الحكومي" نستشرف بها خطى التحرك.
بدورهم، أثنى أعضاء لجنة الشئون السياسية على الدور الكبير الذي تقوم به القيادة السياسية في الحفاظ على الحقوق الفلسطينية، كما أشاد أعضاء اللجنة بالاتصال الهاتفيّ الذي جرى بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي ناقش العديد من القضايا، وبالاجتماع الذى عقد أمس بالقاهرة على مستوى وزراء الخارجية، والذي شاركت فيه كل من المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، ومصر، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن دولة فلسطين وأمين عام جامعة الدول العربية، والذي انتهى إلى الترحيب بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين، وغيره من البنود الأخرى التي تضمنها البيان المشترك الصادر عن الاجتماع، مؤكدين أن هذا الاجتماع يدعم الموقف المصري والأردني في هذه القضية.
وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن اللقاء شهد تحليلا للمشهد السياسي الدولي الراهن، والسيناريوهات المتوقعة خلال المرحلة المقبلة، وذلك من منظور سياسي استراتيجي، من خلال قراءة الأحداث في المنطقة والإقليم والعالم بوجه عام، وتأثير ذلك على الدولة المصرية من مختلف الجوانب والاتجاهات.
وفي هذا السياق، طرح المفكرون السياسيون، أعضاء اللجنة، مجموعة من الخطوات والإجراءات التي يتعين على الدولة المصرية القيام بها في هذه المرحلة، بما يسهم في دعم ملفات الأمن القومي المصري، والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وأن تكون مصر داعمة لملف " إعمار غزة"، من خلال تبني أفكار جديدة وخلاقة لتنفيذ ذلك، مع الحفاظ على الثوابت المصرية وحقوق الشعب الفلسطيني في هذا الشأن.
وأضاف المتحدث الرسميّ أن اللقاء شهد أيضًا تناول المشهد السياسي الداخلي وما يتضمنه من استحقاقات سياسية.
وفي ختام اللقاء، أعرب رئيس مجلس الوزراء عن تقديره لأعضاء اللجنة، مثنيا على ما تم تقديمه من أطروحات سيتم مناقشة مختلف جوانبها باستفاضة، مع الوزارات والجهات المعنية بالدولة؛ بهدف التوصل إلى صياغة خطوات تنفيذية محددة؛ للاستفادة منها في التحرك حيال الملفات المختلفة؛ بما يسهم في تحقيق الصالح العام للدولة.