رئيس قسم الإعلام في البحوث العربية لـ"الوفد ": ثورة 30 يونيو حققت إنجازات في المجال الأكاديمي ولكن نحتاج لمزيد
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
شهدت مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013 تطورات كبيرة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، حيث أولت الدولة اهتمامًا كبيرًا بهذا القطاع الحيوي ، من إنشاء جامعات أهلية ودولية وعقد شركات واتفاقيات دولية وظهور تخصصات جديدة لمواكبة تطورات العصر .
وفي هذا السياق قالت دكتور ريم عادل استاذة الإعلام بجامعة القاهرة ورئيسة قسم الإعلام بمعهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية أنه خلال السنوات الـ 11 الماضية، تم إنشاء حوالي 16 جامعة أهلية جديدة في مصر مثل جامعة الجلالة، جامعة العلمين الدولية، وجامعة المنصورة الجديدة، بهدف تقديم تعليم عالي الجودة وتوفير بيئة بحثية متقدمة، لافتة أن الجامعات الأهلية تتمتع بإمكانيات كبيرة بالإضافة لمساندة الدولة لها ، مما ساعدها في استقطاب كوادر أكاديمية متميزة من الجامعات الحكومية.
فيما حذرت رئيسة قسم بحوث ودراسات الإعلام من فجوة درجات القبول في الكليات النظرية بين الجامعات الاهلية والحكومية والتي قد تصل في بعض الأحيان إلي 30 % ، موضحة أن ذلك يؤثر علي مستوي الجودة ، وتساءلت كيف لطالب بمجموع 90 % يتساوى مع آخر بمجموع 50% ، لافتا ان ذلك سوف يؤدي إلى تخريج طلاب دون مستوي مهما تم توفير له الامكانيات اللازمة ، لذلك طالبت بتقريب نسبة درجات القبول بين الجامعات الاهلية والحكومية لسد هذه الفجوة .
وأكدت أستاذة الإعلام أنه من المهم أن يكون هناك معايير صارمة لقبول الطلاب في الجامعات الأهلية، ليس فقط بناءً على الدرجات ولكن أيضًا بالاستناد إلى المهارات والقدرات، من خلال اجراء اختبارات قبول شاملة معتمدة من جامعات دولية، كل ذلك يساعد العملية التعليمية على وضع كل طالب متميز في مجال.
وأضافت ان إنشاء الجامعات الأهلية في مناطق بعيدة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على التنمية المحلية، ولكن يجب أيضًا توفير وسائل نقل وسكن ملائمة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس لضمان جذبهم لهذه المناطق، وشددت على ضرورة التوازن بين الجامعات الحكومية والاهلية بحيث لا يتم تصنيفها طبقيا ، لذلك ناشدت بضرورة وضع استراتيجية للتركيز علي دعم الكوادر العلمية من أعضاء التدريس في الجامعات الحكومية لرفع كفاءتهم وتدريبهم ، مع زيادة مرتباتهم للتناسب مع مجهوداتهم والوضع الاقتصادي الحالي مما ينعكس ذلك على جودة التعليم العالي.
وأضافت د.ريم أن مصر نجحت في تنظيم واستضافة العديد من المؤتمرات الدولية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، مثل المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، والمنتدى الإقليمي الأول للتعلم المفتوح في الدول العربية بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وإدخال العديد من التخصصات الجديدة التي تتماشى مع احتياجات سوق العمل، مما يساعد على تأهيل الطلاب بشكل أفضل لمتطلبات العصر الحديث.
د.ريم عادل استاذ الإعلام والعلاقات العامةوعن الاختراعات وبراءة الاختراع ، قالت د. ريم عادل براءة الاخترع ظهر بوضوح في الجامعات الحكومية ، موضحة ان هناك العديد من الأكاديميين والباحثين حصلوا على جوائز دولية ، فيما عبرت عن حزنها قائله : " للأسف لا يتم تسليط الضوء عليهم وسط تجاهل الإعلام لهم ، وشددت على ضرورة تسليط الضوء عليهم وتكريمهم ليكونوا قدوة للآخرين ، وان لا يكون التقدير معنوي فقط بل يجب أن يكون مادي ايضا لدفعهم إلى مزيد من مواصلة اختراعاتهم واستكمال طريقهم البحثي والذي غالبا يكون جهد فردي .
وحول الشراكات والاتفاقيات الدولية مع الجامعات المصرية، قالت د. ريم عادل ان من انجازات ثورة 30 يونيو ، ظهور الدعم المصري للباحثين للنشر في الدوريات الدولية للأبحاث العلمية، وأنه تم توقيع العديد من الاتفاقيات والشراكات مع جامعات ومؤسسات دولية لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي، في حين أكدت أن الدعم المادي يكون بنسبة ضئيلة في النشر الدولي ، وناشدت على ضرورة زيادة دعم الباحث في النشر الدولي مع إعداد دورات تدريبية للباحثين واعضاء هيئة التدريس لتوعيتهم بخطوات النشر الدولي ، واقترحت ان يكون لمصر مجلات مصرية دولية مستشهدة بمجلة جامعة القاهرة ، مناشدة بمزيد من المجلات المصرية المعترف بها دوليا في مجال البحوث الاجتماعية والعلمية مما يخلق تواجد عالمي اكبر للجانب البحثي لمصر .
اساتذة الاعلام في مؤتمر اليونسكو بالجامعة العربية مع محررة الوفدتم توقيع 265 اتفاقًا ثنائيًا بين الجامعات الحكومية ونظيراتها الأجنبية، و93 اتفاقًا بين الجامعات الخاصة ونظيراتها الأجنبية، وتنظيم واستضافة المؤتمرات الدولية.
واشادت أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية التي تقدم لأعضاء هيئة التدريس ووصفته بأنه إنجاز هام علي المستوى الأكاديمي يدفع الباحثين لمزيد من الانتاج ويعزز من الدعم المعنوي والمادي لهم ويشجعهم على الاستمرار في البحث والابتكار، الا أنها طالبت بوجود معايير واضحة لهذه الجوائز لتوفير المصداقية وإتاحة الفرصة للجميع للترشح لها، وذلك عن طريق الإعلان عن شروطها، والا تكون شروط الجائزة تعجيزية بأن تكون مقتصرة على فئة محدده .
واختتمت حديثها قائلا : بأن مصر حققت إنجازات في المجال الأكاديمي ، ونأمل بتحقيق انجازات أكثر، ويتم ذلك من خلال عقد جلسات حوارية وورش عصف ذهني بين المسؤولين بالدولة مع أعضاء هيئات التدريس للوقوف على التحديات التي تواجههم ، والوصول الي أفضل طرق للمعالجة والحل والتقدم اكثر في مجال التعليم العالي .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خبراء الاعلام تطوير الجامعات إنشاء الجامعات الأهلية براءة الاختراع الجامعات الحکومیة التعلیم العالی بین الجامعات العدید من فی مجال
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: توقيع اتفاق تعاون بين معهد البحوث الفلكية والمراصد الفلكية الصينية
وقع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية اتفاقية تعاون مع هيئة المراصد الفلكية الصينية، بحضور القنصل الصيني.
يأتي التوقيع إطار تنفيذ توجيهات الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بتعزيز التعاون العلمي والبحثي بين المؤسسات البحثية الوطنية ونظيراتها الدولية، بهدف تبادل الخبرات وتطوير قدرات الباحثين في مختلف المجالات العلمية، وتعظيم إمكانياتها المادية والبشرية خاصة في مجال تطبيقات العلوم والتكنولوجيا، وتنفيذًا للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر 2030، التي تهدف إلى تعزيز الاستثمار في البحث العلمي وتوطين التكنولوجيا.
وأشار الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أهمية هذا الاتفاق الذي يمثل خطوة إستراتيجية نحو تعزيز التبادل العلمي في مجال المراصد الفلكية مع الصين، وتبادل الخبرات العلمية والتقنيات الحديثة في هذا المجال. موضحًا أن الاتفاق يستهدف التعاون في مجالات رصد الحطام الفضائي وتتبع الأقمار الصناعية باستخدام الرصد البصري التلسكوبي والرصد التلسكوبي الليزري.
وأضاف الدكتور رابح أن هذا الاتفاق يأتي استكمالًا للتعاون القائم مع الصين، حيث قام المعهد، ضمن اتفاقية تعاون ثنائي مع المراصد الفلكية الصينية، بإنشاء محطة تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لرصد الأجسام الدقيقة في مدارات الأرض، التي توضع بها الأقمار الصناعية، مؤكدًا أن هذه المحطة يمكنها الوصول إلى مدى يتجاوز هذه الحدود بكثير، كما تعد ثاني أكبر محطة في العالم، مشيرًا إلى أن الاتفاق يهدف إلى تعظيم الاستفادة من إمكانات المحطة واستخدامها بما يخدم أهداف التنمية المستدامة وخطة جمهورية مصر العربية 2030.
وأشار إلى أن محطة رصد الحطام الفضائي تمثل خطوة هامة في تطوير التكنولوجيا الخاصة بالرصد، كما تسهم في تعزيز التعاون مع الجانب الصيني في عمليات الرصد وتحليل نتائج الأبحاث. وتضم المحطة تلسكوبين، أحدهما يبلغ قطره 120 سم، وقد تم استلامه من الصين وتركيبه في عام 2023، وتمتاز هذه التلسكوبات باستخدام تقنيات الليزر والرصد البصري، ومجهزة للعمل ليلًا ونهارًا، حيث تستخدم تقنية الليزر لرصد الأجسام الفضائية ذات الارتفاعات المختلفة التي يصل مداها إلى 36 ألف كيلومتر، حيث تتواجد الأقمار الصناعية الثابتة.