تأكيد الحاجة لإيجاد آلية فعالة تربط بين نسب الزواج والطلاق
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
أبوظبي: سلام أبو شهاب
أكد تقرير برلماني الحاجة إلى إيجاد آلية فعّالة تربط بين نسب الزواج والطلاق، وبرامج التأهيل والتدريب، بناء على دراسات متخصصة، على أن تتضمن هذه الآلية قياس أثر برامج التأهيل، وانعكاسها على استمرار الحياة الأسرية بعد الزواج، وألا يقتصر قياس أثر البرنامج على توزيع استبانات لقياس مدى رضا الفئة المستهدفة من البرنامج التدريبي فقط؛ وهو ما تؤكده الأرقام ونسب الطلاق، أن هناك حاجة ملحّة لتطوير البرامج والمبادرات التي تُعدها وزارة تنمية المجتمع، في تأهيل المقبلين على الزواج للمتغيرات التي يشهدها المجتمع.
وكشف التقرير الذي حصلت «الخليج» على نسخة منه، وأعدته لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية بخصوص «سياسة الحكومة بشأن معايير وبرامج الزواج وبرامج تأهيل المقبلين على الزواج»، وسبق أن ناقشه المجلس، عن أن إجمالي حالات الطلاق في الدولة، خلال 4 سنوات وتحديداً من 2018 إلى 2021، بلغت 17 ألفاً، و394 حالة، منها 6 آلاف و809 بين المواطنين، و2730 بين مواطنين متزوجين غير مواطنات، و707 بين مواطنات متزوجات غير مواطنين، و7 آلاف و 148 بين غير المواطنين.
وأشار التقرير إلى أنه تبين للجنة عبر الاطلاع على نتائج الدراسة التي أعدتها وزارة تنمية المجتمع، بشأن الطلاق في مجتمع الإمارات خلال الأعوام 2006 ـ 2016، أن أسباب الطلاق في الدولة تنقسم إلى نوعين: أسباب رئيسية تضمنت: اختلاف الآراء، وزواج الرجل بامرأة أخرى، والعنف، وعدم تحمّل مسؤولية الأبناء، وعدم الإنفاق على متطلبات الأسرة، وفقدان الحب، وعدم تقبّل الحوار، وسرعة الانفعال، وضعف شخصية الزوج، وتدخل أسر الزوجين. وأسباب ثانوية تضمنت: غيرة الزوجة، ومقارنة الزوج بغيره من الأزواج، والمرض النفسي، والفرق الكبير في السّن، وزواج الأقارب، وعمل المرأة، وتعاطي الكحول والمخدِّرات، ومشكلات الأبناء.
وأوضح التقرير انه باطلاع اللجنة على الدراسات المتخصصة، تبيّن لها أن أكثر أثار الطلاق خطورة تتمثل في حرمان الأبناء من عطف الطرف الآخر، وشكّل 71،40%، وتشتيت مشاعر الولاء لدى الأبناء نحو الأب والأم 66،70%، وتعرض الأبناء لمشكلات نفسية 57%، وضعف شخصية الأبناء لعدم إحساسهم بالثقة بالنفس 54%. في حين شكل تعزيز السلوك الانحرافي لدى الأبناء نتيجة ضعف رقابة الوالدين 52%.
وهناك آثار للطلاق ذات خطوة عالية، مثل إمكانية تعرض الأبناء للاستغلال والإساءة بنسبة 49،20%، والنظرة السلبية نحو الأبناء 49% واضطرار الأبناء إلى ترك مقاعد الدراسة لضعف مصادر الدخل 46%.
وذكر تقرير اللجنة أنه على الرغم من جهود الوزارة في مساعدة المقبلين على الزواج، وتحفيزهم لتكوين أسر إماراتية مستقرة ومتماسكة، ودعم استقرارهم، النفسي والاجتماعي والاقتصادي، بتخفيف الأعباء المالية عليهم، والحدّ من المظاهر السلبية، ولا سيما التفاخر في الإنفاق، عبر إطلاق مبادرة الأعراس الجماعية التي تهدف إلى تشجيع زواج المواطنين من المواطنات، وخفض النفقات على المشاركين فيها، إلا أنه تبين للّجنة، بالاطلاع على المعلومات الواردة من الوزارة، انخفاض عدد الأعراس الجماعية التي نظّمت من 2018 إلى 2022، وبلغت 34 حفلاً للرجال و5 للنساء، ويعود ذلك، وفقاً لما أشار إليه الخبراء والجهات المعنية بشؤون الأسرة، إلى أن فكرة الأعراس الجماعية لدى معظم الأسر، لا تلقى التأييد المطلوب، اعتقاداً منها بعدم توافر الخصوصية، ووجود عدد كبير من الغرباء، والحاجة إلى دور أكبر وفعال من الوزارة في التنسيق والاستفادة من وسائل الإعلام المختلفة، في التشجيع على المشاركة في الأعراس الجماعية، وتغيير الفكرة السائدة عنها، ورفع الوعي لدى الشباب وأسرهم بسلبيات العادات والتقاليد المتعلقة بمراسم الزواج.
وجاء في التقرير، أن رد ممثلي الحكومة بهذا الشأن، أشار إلى إطلاق برنامج إعداد عام 2011 أول برنامج توعوي متكامل، يقدم للشباب المقبلين على الزواج. وفي عام 2013، وعند قياس مدى فاعلية البرنامج، وأخذ رأي المستفيدين، واتساقاً مع ذلك تقرر إلزامية حضور الزوج والزوجة للبرنامج، أضيف محور آخر، ليكون مجموع المحاور ستة. وفي عام 2020 وفي ظل جائحة «كورونا»، لم يتوقف طرح البرنامج، حرصاً من الوزارة على استمرارية تقديم خدماتها، وصرف منحة الزواج للمستفيدين منها. وفي إطار التحسين المستمر والأخذ بمقترحات المستفيدين بادرت الوزارة عام 2021 بوضع خطة تطويرية للبرنامج. وذكر التقرير أن ممثلي الحكومة أشاروا إلى تنسيقهم مع المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء والمحاكم المحلية، للوقوف على حالات الطلاق ورصدها. وقد أجرت الوزارة وبالتعاون مع وزارة الداخلية دراسة عن «أسباب الطلاق وأثرها في استقرار الأسرة في المجتمع الاماراتي»، وتعمل حالياً على إعداد التقرير النهائي في ضوء نتائج الدراسة.
وأشار التقرير إلى أن اللجنة ترى أن جهود الوزارة في استكمال البرامج السابقة، وتحديثها، غير كافية، وتركز بشكل أساسي على طرائق تقديم البرامج والمبادرات، وزيادة عدد المستهدفين منها.
وأكدت اللجنة في التقرير أهمية إعداد برامج تدريبية جديدة ومبتكرة، تتواءم مع المتغيرات الجديدة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الخليج الزواج المقبلین على الزواج الأعراس الجماعیة
إقرأ أيضاً:
«ولاء» تطلب الطلاق بعد قصة حب 35 عاما.. «السيارة الجديدة كشفت السر»
«ولاء» جلست على عتبة محكمة الأسرة برفقة ابنتها الكبرى، وحفيديها يلعبان بجانبهما، لكن باقي النساء اللواتي يجلسن معهن اعتقدن بأنها جاءت من أجل ابنتها، لكنهن صدمن من قصتها التي جاءت تضع لها حد بعد أكثر من 35 عامًا من زواجها، لتضع رأسها المثقل بالهموم على الحائط المجاور لها وتستذكر لقطات من شريط حياتها التي مرت مع رجل قرر أن ينزل من القطار قبل موعد وصولهما لخط النهاية سويًا كما وعدها قبل 35 عامًا، على حد وصفها؛ فما قصتها؟
35 سنة حب والنهاية محكمة الأسرةسنوات مروا أمام عينيها في لحظات قليلة؛ كانت تعتقد أنها حصلت على ما تريد؛ بيت وأولاد وزوج صالح كان حبيب عمرها وما زال، رجل تتحاكى به النساء في أخلاقه ويضربن المثل برزانته، وباقتراب «الوطن» منها، لمعرفة سبب تواجدها في محكمة الأسرة قالت ولاء بصوت بكاء صامت: إنها حضرت لتتخلص من زواجها لأنها لا ترغب في قضاء ما تبقي من عمرها في كنف رجل لم يعرف عن المروءة شيءً، لتندهش النساء الحاضرات من قرارها التي اتخذته بقلب قوي بعد أن أصبحت جدة وتخطت الـ50 من عمرها.
تعرفت عليه عندما كانت طفلة صغيرة في سن 14 عامًا، وبدأت تعجب به بسبب زيارته المتكررة لمنزلهم بسبب صلة الصداقة التي كانت تجمع بين والديهما، ومعاناتها بدأت مع الحياة مبكرًا لتجد نفسها بين قبضة أشقائها الـ3 بعد وفاة والدها المفاجأة، فكلما كانت الحياة تقسو عليها كان يتقرب منها فكان مصدر الأمان الوحيد في حياتها، وبعد أن تخرجا من الجامعة، هرع إلي والده وطلب منه الذهاب لشقيقها الأكبر والتقدم لخطبتها قبل أن يخطفها أحد آخر منه، على حد وصف الزوجة.
بكلمات يقطعها صوت البكاء بدأت ولاء تحكى بداية علاقتها بزوجها والأحلام التي هدمها لها؛ قائلة: «الدنيا ماكنتش سيعاني من كتر الفرحة، وزي أي بنت بدأت أجهز لحياتي الجديدة وعلى الرغم من إن أخواتي مش عايزين يجحزوني زي باقي البنات بعد ما حرموني من الميراث لكن والدتي ساعدتني واتجوزنا، وقررت أنسى كل حاجه وحشة عشتها وابدأ حياة جديدة معاه، وافتكرت إن ربنا عوضني عن أبويا زي ما كان بيقولي».
عاشت ولاء 30 عامًا تحت سقف واحد مع رجل تمكن من ارتداء وجه الملاك وأخفى وجهه الحقيقي عنها، واستغل على أنها مشغولة في تربية أولادهم الـ3، وتقاتل من أجل ثبات المنزل واستقرار أسرتهم، وكان هو يتلذذ بكل متاع الحياة خارج المنزل، ولم يكتفِ بذلك بل بدأ يقصر في تلبية احتياجات أولادهم، وعندما كانت تتحدث معه يحملها هموم الحياة ويبدأ يعدد لها طلباتهم، فكانت تأخذ جنب منه وتلتزم الصمت وتبدأ في تأنيب نفسها، وفقًا لحديثها.
مشاعر الحب وسيارة جديدة سبب طلب الطلاقكانت مشاعر الحب هي المتحكمة طوال هذه السنوات، لذلك لم تلاحظ ولاء أي شيء غريب على زوجها، وعاشت وهي تحمل له كل جميل فعله معها، وتنازلت عن الكثير من حقوقها، لكن ما فعله جعلها تعاني نفسيًا لمدة 6 سنوات في الخفاء، حتى فاض بها ولم تتحمل على كتمان أفعاله بدالها أكثر من ذلك، وعلى الرغم من أنه أصبح جد وتخطى عمره الـ 58 عامًا لكنه ما زال يعتقد أنه شابًا مراهقًا لم يكتف من الحياة بل ذهب وتزوج من فتاة في عمر ابنتهما الصغرى، وفقًا لحديث الزوجة.
«من 6 سنين عرفت وفضلت كاتمة جوايا، وقولت عيب عليا في السن أتكلم في حاجات زي دي وهو جد والناس كلها بتحترمه وعملت حساب العشرة والسن، لكنه استباح هدوئي وغضبي، وبدأ يخرج معاها ومع غيرها، والكل بقى يأخد باله من أفعاله، ولما كنت بتخانق معاه بدأ يهددني بالطلاق في السن ده، وبعد ما اشترى عربية جديدة عرفت أنه كتبها باسم واحدة، وطبعاً مبقتش أقبل الوضع وهو اللي طلب مني آخذ حقي من المحاكم»، فلجأت ولاء لمحكمة الأسرة بأكتوبر وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر موضحة سبب تضررها في الدعوى رقم 3891 أحوال شخصية.