صديقي يشيد بمخطط المغرب الأخضر: استراتيجية حققت نتائج مهمة في الوقت المحدد
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ طنجة
أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أن مخطط المغرب الأخضر الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2008، يمثل العهد الجديد في السياسة الفلاحية ويهدف إلى ضمان السيادة الغذائية للمملكة.
وأضاف صديقي خلال المناظرة الوطنية الثانية للمهندسين التجمعيين، التي احتضنتها مدينة طنجة اليوم السبت، أن الرؤية الجديدة للسياسة الفلاحية تهدف إلى إرساء السيادة الغذائية من خلال استراتيجية طويلة الأمد يتم تنفيذها عبر مخططات العشرية.
وأشار إلى أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، كان له شرف أن يكون أول مسؤول يقوم بتنزيل هذه الرؤية عندما كان وزيرا للفلاحة، وذلك من خلال مخطط المغرب الأخضر، مشيرا إلى أن هذا الأخير من الاستراتيجية التي انتهت في الوقت المحدد لها وحققت نتائج مهمة.
وشدد صديقي على أن مخطط المغرب الأخضر جاء للقطع مع السياسات السابقة وتقديم نهج جديد لتنفيذ الرؤية، موضحا أن قطاع الفلاحة يمثل مجالا للاستثمار والاستقرار في العالم القروي، مضيفا أن هذا القطاع لديه مهام أخرى مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار في استراتيجية التنمية الوطنية.
وأوضح أن هذه الاستراتيجية بنيت على أسس ومقاربات جديدة، وأهمها وضع الاستثمار في صلب معادلة التنمية في القطاع الفلاحي والعالم القروي، والانتقال من الفلاحة المعيشية إلى الفلاحة الاستثمارية.
وأكد صديقي أن الفلاحة للجميع، سواء كان الفلاح صغيرا أو كبيرا، مشددا على أهمية الوصول إلى نفس الجودة في الإنتاج. لتحقيق ذلك، وضعت الدولة آليات تجمع بين الاستثمار العمومي وتحفيز الاستثمار الخاص، بدلا من الاعتماد فقط على الدعم.
وتابع قائلا: "من لديهم الإمكانيات يجب استقطابهم للقطاع، ولاستقطابهم يجب أن تكون هناك ثقة، ولذلك الدولة تقوم بالتحفيز"، مشيرا إلى أن ميزانية قطاع الفلاحة قبل 2008 لم تكن تتجاوز 3 مليارات درهم، ومع مخطط المغرب الأخضر تجاوزت 10 مليارات درهم، في الوقت الذي يستهلك فيه العالم القروي أكثر من ذلك.
وتطرق صديقي إلى ثلاث مقاربات أساسية ومهمة في القطاع الفلاحي. الأولى تتعلق بتكثيف سلاسل الإنتاج لضمان عودة القيمة المضافة إلى الفلاح. والثانية تتعلق بتنظيم المهنيين، حيث أفرزت هذه المقاربة تعاونيات ناجحة ومنتوجات مجالية معروفة، وظهرت طبقة وسطى فلاحية.
وأشار صديقي إلى أن الفلاحين أصبح لديهم رؤية واضحة وكل سلسلة إنتاج لديها ممثلوها المنظمون، وتتم مشاركة السياسات الفلاحية وتنفيذ المشاريع والبرامج مع الفيدراليات البيمهنية التي تعمل وفق القانون.
أما المقاربة الثالثة فهي "أفقية وجد مهمة" وتتعلق بالإصلاحات في مجالات الماء والسقي والأسواق والتوزيع وخلق مناخ ملائم على الصعيد الوطني والتسويق، وهي دعائم جاء بها مخطط المغرب الأخضر موضحا أن سلاسل الإنتاج اليوم مهيكلة ومندمجة، وأن هناك وضوحا في الميزانية وكفاءة في الإنتاج.
وفي سياق متصل، أكد صديقي أن مخطط المغرب الأخضر يقوم على التنمية البشرية ويسعى إلى خلق طبقة وسطى فلاحية وجذب الشباب للاستثمار في الإنتاج والخدمات داخل منظومة القطاع الفلاحي، مع استخدام التكنولوجيات الجديدة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: مخطط المغرب الأخضر إلى أن
إقرأ أيضاً:
«بحوث الإسكان»: إطلاق استراتيجية البناء الأخضر في المنتدى الحضري العالمي اليوم
قال الدكتور محمد مسعود مدير المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، إنّه في إطار استضافة المنتدى الحضري العالمي بالقاهرة واهتمام الدولة بالتحول نحو التحضر الأخضر ودعم قضايا التنمية المستدامة، يشهد اليوم إطلاق استراتيجية البناء الأخضر بدعم وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
استراتيجية البناء الأخضروأضاف مسعود خلال جلسات المنتدى الحضري العالمي، أنّ المركز القومي لبحوث البناء والإسكان كان له دور جيد لإخراج استراتيجية البناء الأخضر الجديدة بالمشاركة في وضع مستهدفاتها وإضافة الخبرات السابقة لها، بما يشكل إنجازا جادا للحكومة في الفترة الراهنة.
وقال إنّ مركز بحوث البناء والإسكان اهتم بالتوجه نحو البناء الأخضر منذ 2008 الماضي تماشيا مع متطلبات وخطة الدولة في التحضر للأخضر، ووضع المركز المواصفات والمعايير كافة لنقل المجتمع المصري نقلة نوعية حضرية جيدة.
تدشين 25 ألف وحدة سكنية بالمدن الجديدةوأشار إلى أنّ المركز طرح دليل البناء الأخضر وحرص على إتاحته لجميع المواطنين وليس لفئات المطورين العقاريين فقط، لرفع الوعي العام بمفاهيم التنمية الحضرية الخضراء، كما أشار إلى تدشين 25 ألف وحدة سكنية في المدن الجديدة بنظام المباني الخضراء.
وتابع أنّ المركز وضع التصميمات الخاصة بتلك الوحدات، وأنّ التخوفات القائمة من ارتفاع قيمة البناء الأخضر مقارنة بالبناء العادي ستتلاشى خلال السنوات المقبلة، ومقارنة بالتغييرات السعرية والارتفاعات التي حدثت بالفعل في التكلفة الإجمالية العمليات البناء حاليا.