الفرنسيون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع وسط مخاوف من صعود اليمين المتطرف
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
يتوجه نحو 49,5 مليون فرنسي إلى صناديق الاقتراع، اليوم الأحد، للإدلاء بأصواتهم برسم الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة، التي دعا إليها الرئيس إيمانويل ماكرون يوم 9 يونيو، بعد قراره بحل الجمعية الوطنية إثر فوز أقصى اليمين في الانتخابات الأوروبية.
ويتعين على الفرنسيين انتخاب 577 نائبا عبر الاقتراع العام المباشر في جولتين (الجولة الثانية مقررة يوم 7 يوليوز القادم)، ليشغلوا مقاعد الجمعية الوطنية للسنوات الخمس المقبلة.
ويشارك نحو 4010 مرشحا في هذا الاقتراع، أي أقل بحوالي 2280 مرشحا مقارنة بانتخابات 2022.
وكما جرت العادة عند كل موعد انتخابي، سواء في البر الفرنسي، أو الأقاليم الفرنسية ما وراء البحار أو في الخارج، تفتح مراكز الاقتراع أبوابها من الساعة الثامنة صباحا وتغلق عادة في الساعة السادسة مساء. ويمكن تمديد وقت إغلاق مراكز الاقتراع في بعض المدن الكبرى حتى الساعة السابعة مساء أو الثامنة مساء.
وإذا كان التصويت للجولة الأولى محددا في 30 يونيو بالبر الفرنسي، فإن الفرنسيين المقيمين في الخارج أدلوا بأصواتهم بين 25 و27 يونيو.
أما المقيمون في بعض الأقاليم ما وراء البحار (بولينيزيا الفرنسية وغويانا وغوادلوب ومارتينيك وسان بارتيليمي وسان مارتين، وسان بيير وميكلون)، وكذلك في القارة الأمريكية ومنطقة البحر الكاريبي، فقد صوتوا أمس السبت 29 يونيو.
وسيعلن وزير الداخلية الفرنسي عن النتائج الأولية للجولة الأولى هذا المساء اعتبارا من الساعة الثامنة (التوقيت المحلي).
يذكر أن هذه الانتخابات تشهد منافسة بين ثلاث كتل سياسية، هي الائتلاف الرئاسي تحت راية (أونسومبل)، والتجمع الوطني (أقصى اليمين) وحلفاؤه من اليمين الجمهوري، المتوقع فوزهم وفقا للاستطلاعات، علاوة على تحالف اليسار "الجبهة الشعبية الجديدة" الذي يتكون من "فرنسا الأبية" والحزب الاشتراكي والحزب الشيوعي والخضر، الذين سيحتلون المرتبة الثانية وفقا لأحدث استطلاعات الرأي.
وتتمحور البرامج الانتخابية للقوى السياسية المختلفة حول تكلفة المعيشة والرواتب وإصلاح نظام التقاعد والهجرة والضرائب وأسعار الطاقة، والحرب في أوكرانيا.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
3 محطات في تصفيات النسخة الثامنة للبطولة الوطنية للمناظرات
"عمان": كشفت وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وبالشراكة مع مركز مناظرات عُمان، عن انطلاق البطولة الوطنية للمناظرات في نسختها الثامنة، والتي أصبحت حدثًا سنويًا بارزًا في المشهد الشبابي العُماني، وتهدف البطولة إلى تنمية قدرات الشباب في فن الإقناع والتفكير النقدي، إلى جانب تعزيز روح التنافس وترسيخ أخلاقيات الحوار، كما تسعى البطولة إلى إبراز دور المناظرات كأداة تعليمية فعالة تُسهم في تطوير أساليب التعليم وتمكين الشباب من تحليل القضايا المجتمعية بأسلوب منهجي ومنطقي.
من جانب آخر، انطلقت مساء أمس الورش الافتراضية للبرنامج التدريبي الذي يسبق عادة انطلاق المنافسات، حيث بدأت بورشة أساسيات المناظرات، وتُقام غدًا ثاني الورش بعنوان "المحاججة والتفنيد"، فيما ستكون ثالث الورش بعنوان "تحليل القضايا وأساليب العرض".
كما ستشهد النسخة الثامنة من البطولة هيكلة جديدة في مراحل التصفيات الأولية، حيث ستُقام عبر ثلاث محطات رئيسية: الأولى في الجامعة العربية المفتوحة بمحافظة مسقط يوم الجمعة المقبل، ويتنافس فيها المشاركون من محافظات مسقط، والداخلية، وجنوب الباطنة، وشمال الشرقية، وجنوب الشرقية، أما المحطة الثانية، فستُقام في جامعة البريمي بمحافظة البريمي يوم الجمعة الموافق 18 أبريل الجاري، ويشارك فيها المتناظرون من محافظات شمال الباطنة، الظاهرة، البريمي، ومسندم، فيما تُقام المحطة الثالثة في جامعة ظفار بمحافظة ظفار يوم الاثنين الموافق 21 أبريل الجاري، ويتنافس فيها المشاركون من محافظتي الوسطى وظفار، في حين ستكون تصفيات المدارس افتراضية لاختيار الفرق المتأهلة للنهائيات.
وأوضح هلال بن سيف السيابي، مدير عام المديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، أن هذه البطولة تُعد من أهم الفعاليات الشبابية التي تسعى إلى تأهيل المشاركين وتنمية مهاراتهم في الإقناع والتعبير عن الرأي، مؤكدًا أن الوزارة مستمرة في دعم هذه المبادرات التي تُسهم في صقل قدرات الشباب العُماني وإعداده للمشاركة الفاعلة في مختلف المحافل. وأضاف السيابي: "نشهد عامًا بعد عام تطورًا كبيرًا في مستوى المتناظرين واتساع رقعة المشاركة، وهذا يعكس أهمية البطولة وتأثيرها في بناء جيل واعٍ وقادر على الحوار بموضوعية ومنطق".
من جانبه، أكد ناصر بن حميد الهنائي، الرئيس التنفيذي لمركز مناظرات عُمان، أن البطولة تسعى إلى بناء جيل قائد يمتلك مهارات الحوار والتفكير الناقد، وقادر على الإسهام في تنمية المجتمع من خلال الطرح الموضوعي للقضايا المختلفة، كما أشار إلى أن البطولة ستتضمن، إلى جانب المنافسات الرسمية، برامج تدريبية مكثفة للمشاركين لضمان تحقيق أقصى استفادة من هذه التجربة.
وبعد استكمال التصفيات الأولية عبر المحطات الثلاث، والتي سيتنافس فيها أكثر من 272 متناظرًا يمثلون 68 فريقًا، 28 منهم يمثلون الأندية الرياضية والثقافية، و40 فريقًا يمثلون المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة، ستتأهل الفرق الفائزة إلى مرحلة النهائيات التي ستُقام خلال الأشهر المقبلة، حيث من المتوقع أن تشهد البطولة منافسات قوية بين الفرق المتأهلة لحصد اللقب وتمثيل سلطنة عُمان في البطولات الدولية المقبلة، كما تم فتح باب التسجيل للفرق الراغبة في المشاركة من مختلف المؤسسات التعليمية والأندية، لضمان مشاركة واسعة تعكس مدى انتشار ثقافة المناظرات في سلطنة عُمان وترسّخ دورها كأداة تعليمية أساسية لتنمية الفكر النقدي والقدرة على التعبير بفعالية.
تأتي هذه البطولة في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق "رؤية عُمان 2040"، من خلال تمكين الشباب، وتعزيز ثقافة الحوار الفعّال، وصقل مهاراتهم في مجال الخطابة والتفكير النقدي، مما يُسهم في إعداد كوادر قادرة على التفاعل مع القضايا الوطنية والإقليمية والدولية بوعي ومسؤولية.