الإنجاز يساعدني على النهوض بمستوى التعليم والتدريب الإكلينيكي للطلبة

كنت حاسمة جداً في تربية أبنائي واهتمامي بهم مَهْمَا كانت الظروف

الفضل يعود في المقام الأول إلى أسرتي.. وزوجي ساندني كثيراً

أعربت الدكتورة مها الأصمخ رئيس قسم العلوم الحيوية الطبية بكلية العلوم الصحية بجامعة قطر، عن شعورها بالفخر لكونها أول طبيبة قطرية يجري اختيارها من قبل الجمعية الأمريكية لعلم الأمراض السريرية (ASCP) بين أفضل 40 عالماً في علم الأمراض وعلم المختبرات الطبية على مستوى العالم.


وأكدت في حوار مع «العرب» أنها تهدف لدعم الأجيال الجديدة من دارسي الطب القطريين للتخصص في علم المختبرات.
وأرجعت هذا الإنجاز إلى تلقيها الدعم الكامل من أسرتها وجامعة قطر خاصة الدكتورة أسماء آل ثاني نائب رئيس الجامعة للعلوم الصحية والطبية، منذ بداية عملها معيدة في الجامعة.
وأوضحت أن القطاع الصحي في حاجة ماسة إلى تأهيل خريجين جدد من دارسي الطب في علم المختبرات الطبية.
وأكدت العمل على استقطاب الطلاب الذكور من دارسي الطب للالتحاق ببرنامج العلوم الحيوية المعتمد أكاديمياً من قبل مؤسسة الاعتماد الأكاديمي الأمريكية، بداية من الخريف المقبل 2024. 
وتقوم الدكتورة مها الأصمخ حالياً بتدريس مقررات علم الأجنة وعلم الأحياء التنموي في كلية العلوم الصحية، وهي خبيرة في مجال أبحاث بكتيريا الأمعاء الحميدة (الميكروبيوم) ولها العديد من المنشورات العلمية في هذا المجال.. إلى الحوار؟

 ما شعوركِ اليوم بعد اختيارك لهذه الجائزة العلمية المرموقة؟
- أشعر بالفرح بكل تأكيد، وأنا ممتنة لكل من صوَّت لي، وأتمنّى أن أكون على قدر المسؤولية. وفخورة بكوني أول قطرية يتم اختيارها ضمن أفضل 40 عالماً وطبيباً في تخصص علم الأمراض والمختبرات الطبية الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا، وهذا سينعكس إيجاباً على رؤية قطر 2030.

 ما هي أهدافك المستقبلية في الجانب العلمي؟
- قد لا تكون أهدافي شخصية وهدفي الحقيقي في هذه الفترة دعم جيل الشباب والشابات للتخصص ودراسة علم المختبرات، برنامج العلوم الحيوية الطبية تأسس في عام 1984 وهو معتمد أكاديمياً من قبل مؤسسة الاعتماد الأكاديمي الأمريكية (NAACLS) البرنامج مفتوح حالياً للطالبات فقط ولكننا نعمل على استقطاب الطلبة الذكور في العام الدراسي القادم خريف 2024، ويعد هذا التخصص من تخصصات العلوم الطبية التطبيقية، هو تخصص يجمع بشكل رئيسي بين الكيمياء وعلم الأحياء، بحيث يستخدم فيه عالم المختبرات الطبية المعروف أيضاً باسم التقني الطبي أو عالم المختبرات السريرية التقنيات الحيوية والأجهزة لتحليل مجموعة متنوعة من عيّنات المرضى البيولوجية، مثل: عينات البول، والدم، والأنسجة، وعينات أخرى، باستخدام معدّات متطورة مثل المجاهر؛ وذلك لمساعدة الأطبّاء على تشخيص الأمراض المختلفة وعلاجها، حيث تلعب النتائج التي يتوصّلون إليها دوراً مهماً في تحديد الأمراض المختلفة وطرق علاجها، مثل: السرطان، وأمراض القلب، والسكري، وغيره.

 ومن هي الجهات التي يمكنها الاستفادة من خريجي هذا البرنامج؟
- خريجو هذا البرنامج يستطيعون العمل والعطاء في القطاع الصحي في الدولة مثل مؤسسة حمد الطبية وسدرة للطب وقطر بيوبنك أو العمل في مجال الأبحاث في مراكز الأبحاث المختلفة كمركز الأبحاث الحيويية وقطر جينوم. إنه تخصص مهم وتحتاجه الدولة في العديد من القطاعات الصحية والبحثية.
 
 ما شعوركِ وأنتِ تفوزين بهذه الجائزة من الجمعية الأمريكية للأمراض السريرية؟ وما الرسالة التي تبعثين بها إلى الفتيات العربيات؟
- أشعر بالفرح بكل تأكيد، وأتمنّى أن أكون على قدر المسؤولية، لأن الجائزة تساعدني كأكاديمية في جامعة قطر على النهوض بمستوى التعليم والتدريب الإكلينيكي لطلبة الجامعة وتساعدني كباحثة على استكمال أبحاثي، والارتقاء في السلم الوظيفي. 
أما رسالتي إلى المرأة العربية، فهي أن تتحلَّى بالصبر والإصرار والعزيمة لتحقيق حلمها مَهْمَا بَدَا ذلك صعباً لها.

 لماذا اخترتِ مجال العلوم تحديداً؟ 
- منذ صغري وأنا أميل إلى المواد العلمية، خصوصاً علم الأحياء. لذلك، دخلت القسم العلمي في الثانوية، وبعدها تخصصت في علوم المختبرات في الجامعة، وأعتقد أن اختيار الشخص الاختصاص الذي يحبه، يُعتبَر عاملاً رئيسياً في نجاحه واستمراره، وتجربتي الشخصية تؤكد هذا.

 درستِ في الخارج، وأنتِ زوجة وأُمّ وباحثة وأستاذة جامعية، يعني أنكِ أدّيت أدواراً مُتعدّدة.. فهل تُحدّثينا كيف استطعتِ تحقيق التوازن بين هذه المسؤوليات كافّة؟ 
- أنا أفخر بأنني نجحت في تحقيق التوازن، ولكن الفضل في ذلك يعود في المقام الأول إلى دعم أسرتي لي، والدي ووالدتي وشقيقاتي وزوجي ساندوني كثيراً. ومع أن زوجي يعمل في مجال عمل مختلف، إلا أنه ساندني من أجل إنجاز أبحاثي وتربية أولادنا، وأستطيع أن أؤكد أن نجاح الزوجة في عملها لا يُمكن أن يتحقق إلا بدعم الزوج. ومن حُسن حظّي أنني كنت أدرس الدكتوراه في السويد.. حيث إنّ الأجواء هناك تساعد المرأة على العمل، فهي توفر حضانة للطفل من الثامنة صباحاً إلى الخامسة عصراً، وهذا ساعدني كثيراً، حيث إنني تمكنت من استغلال الفترة التي تكون فيها ابنتي في الحضانة، وذلك لإنهاء التجارب العلمية في المختبَر.

‎ ماذا لو تَعارَض عملكِ كباحثة مع دَوركِ كأم وزوجة؟ 
- في أوقات كثيرة كنت أتعرّض لضغوط بسبب حرصي على ألا يؤثر عملي في دوري كأم.. فكنت أحاول أن أعطي كل شيء حقه، ولكن الأولوية تبقى دائماً لأطفالي. وأذكر أنني أثناء دراستي في الخارج كانت معي طفلتي الكبيرة، فكنتُ أضعها في الحضانة في الفترة الصباحية، وأحياناً كان يأتيني اتصال من الحضانة يُخبرونني بأنّ ابنتي مريضة، فكنت أترك المختبر فوراً وأذهب إليها.. فأنا منذ بداية حياتي العملية، كنت حاسمة جداً في قضية تربية أبنائي واهتمامي بهم مَهْمَا كانت الظروف.

الاختيار تتويج لمسيرة حافلة بالإنجاز
اختيرت الدكتورة مها الأصمخ من قبل الجمعية الأمريكية لعلم الأمراض السريرية (ASCP) لتكون من بين الأفضل أربعين عالماً وطبيباً في تخصص علم الأمراض والمختبرات الطبية الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا الذين تم تسميتهم في قائمة «ASCP 2023 40 Under Forty» المرموقة. 
ويسلط برنامج 40 تحت الأربعين من ASCP الضوء على أربعين من أخصائيي علم الأمراض المتميزين والمتخصصين في المختبرات الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا والذين قدموا مساهمات كبيرة في المهنة وبرزوا كمستقبل لقيادة المختبرات.
وكانت الدكتورة مها الأصمخ رئيس قسم العلوم الحيوية الطبية بكلية العلوم الصحية بجامعة قطر، قد حصلت على درجة البكالوريوس في العلوم الحيوية الطبية (مع مرتبة الشرف) من جامعة قطر وعلى درجة الماجستير في بيولوجيا التناسل البشري من جامعة إمبريال كولج لندن وعلى درجة الدكتوراه من جامعة كارولينسكا الطبية في ستوكهولم بالسويد. حصلت على البورد الأمريكي في علم أمراض الخلايا من الجمعية الأمريكية للأمراض السريرية. 
وشاركت الدكتورة مها الأصمخ في العديد من المؤتمرات الدولية وفازت بجائزة الباحث الشاب في مؤتمر طب الغدد الصماء في دبلن في مايو 2015. كما حصلت على جائزة التميز العلمي لفئة الدكتوراه من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وعلى زمالة لوريال-يونسكو للمرأة في العلوم في الشرق الأوسط في عام 2016. تم اختيارها في عام 2018 لتمثيل الجامعة في الاجتماع الثامن والستين لمنظمة لينداو العالمية لحملة جائزة نوبل، والمخصصة لفئة الطب والفسيولوجيا.
وفي وقت سابق تخرجت د. مها الأصمخ من برنامج القيادات التنفيذية من مركز قطر للقيادات (دفعة 2020)، وشغلت منصب رئيس البحوث والدراسات العليا في كلية العلوم الصحية، وتعمل حالياً كمحكِّم لبعض الدوريات والمنح البحثية، ساهمت وترأست العديد من اللجان الأكاديمية والبحثية وهي عضو مؤسس لجمعية العلوم الحيوية الطبية القطرية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر جامعة قطر العدید من جامعة قطر فی علم من قبل

إقرأ أيضاً:

أكبر 10 دول منتجة للمعادن النادرة بالعالم.. ماذا عن العرب؟

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يريد شراء جزيرة غرينلاند التابعة للدانمارك، مستشهدا بمخاوف الأمن القومي باعتبارها السبب الرئيسي وراء هذه الدوافع التوسعية، وإضافة لموقعها الإستراتيجي يؤكد المراقبون أيضا أن غرينلاند معروفة بوفرة العناصر النادرة في أراضيها.

وتُظهِر بيانات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن غرينلاند لديها ثامن أكبر احتياطات من العناصر الأرضية النادرة في العالم بنحو 1.5 مليون طن، وهذا قريب للاحتياطات المعروفة للولايات المتحدة (1.9 مليون طن).

كما يسعى ترامب للاستيلاء على 50% من المعادن النادرة في أوكرانيا، وتبين مجريات الأحداث أنه يريدها أكثر من رغبته في وقف الحرب الروسية المستمرة منذ 3 سنوات، وأن مقايضتها باتت شرطا رئيسيا أمام كييف للحصول على دعم واشنطن.

وحسب مجلة فوربس، تقول وزارة حماية البيئة والموارد الطبيعية في أوكرانيا إنها تمتلك احتياطات من الغرافيت والليثيوم بما يجعلها تحتل المرتبة الأولى في أوروبا، وتضيف أن احتياطاتها من الغرافيت تشكل 6% من إجمالي احتياطات العالم.

وتقول أوكرانيا أيضا إنها تمتلك أكبر احتياطات من التيتانيوم في أوروبا، والتي توضح أنها "قادرة على تلبية الطلب الأميركي والاتحاد الأوروبي على التيتانيوم المعدني لمدة 25 عاما".

إعلان

كما تؤكد أوكرانيا أنها تمتلك أكبر احتياطات من اليورانيوم في أوروبا، وأن احتياطاتها من البريليوم "قادرة على تلبية إنتاج العالم لمدة 40 عاما".

ولا توجد مصادر محايدة وموثوق بها تؤكد هذه المعلومات التي تدعيها أوكرانيا فجميع المصادر بما فيها بي بي سي ومجلة فوربس ووكالة رويترز ومجلة فورتشن وغيرها تعتمد على التقديرات الأوكرانية، علما أن ترامب لا يريد المعادن النادرة فقط في صفقته بل يريد 50% من الموارد الطبيعية لأوكرانيا.

وتشمل النفط والغاز بالإضافة إلى احتياطيات البلاد المعدنية وفقا لفوربس، وذلك بالرغم من أن روسيا احتلت حوالي نصف رواسب المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا وفقا للرئيس زيلينسكي كما نقلت رويترز عنه.

حجم سوق العناصر الأرضية النادرة العالمي

وبلغ حجم سوق العناصر الأرضية النادرة العالمي 12.4 مليار دولار في عام 2024، ويتوقع أن يبلغ السوق 37.1 مليار دولار بحلول عام 2033 بمعدل نمو سنوي مركب 12.8% خلال الفترة 2025-2033، وفقا لمجموعة "آي إم إيه آر سي".

و"آي إم إيه آر سي" هي شركة استشارات إدارية عالمية  تعمل في أكثر من 100 دولة،  ولها مكاتب رئيسية في نيويورك ولندن.

أنواع المعادن النادرة واستخداماتها في الصناعة

المعادن النادرة أو العناصر النادرة أو التربة النادرة هي أسماء متداولة للشيء نفسه، والاسم الأكثر شيوعا لها هو المعادن النادرة، لكن التسمية الأصح لها هي "العناصر الأرضية النادرة" (rare earth elements)، لأنها تشكل عناصر كيميائية من الجدول الدوري (Periodic Table) الذي يتكون من 118 عنصرا.

وهذه العناصر أو المعادن ليست نادرة حقا، فهي موجودة بكثرة في القشرة الأرضية وضمن الرواسب الجيولوجية، لكنها موزعة ومتناثرة غالبا وغير مركّزة في مكان واحد، وقد تختلط ضمن مكونات ومعادن أخرى، مما يجعلها صعبة الاستخراج وتتطلب عملية فصل أكثر تعقيدا وكلفة.

وتنعكس هذه الندرة وصعوبة الاستخراج والفصل على أسعارها التي تعد مرتفعة، وفقا لتقرير سابق للجزيرة نت.

إعلان

وتتكون عائلة المعادن أو العناصر النادرة من 17 عنصرا من الجدول الدوري، وفقا لوزارة الطاقة الأميركية.

وتتمتع هذه المعادن بخصائص استثنائية، وهي منتشرة في كل مكان في الصناعة المتقدمة والتقنيات الجديدة. ويمكن العثور عليها في تصنيع المكونات الإلكترونية، وفي أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية، وفي بطاريات المركبات الكهربائية، كما تستخدم في تركيب المغناطيسات الفائقة الموجودة في توربينات الرياح والألواح الكهروضوئية وغيرها العديد من الاستخدامات.

والمغناطيسات الفائقة هي مغناطيسات مصنوعة من العناصر الأرضية النادرة وبالذات "النيوديميوم". وهي عبارة عن سبيكة تتكون من النيوديميوم والحديد والبورون (NdFeB).

وتستخدم في مجموعة واسعة من التطبيقات، من صناعة الخزائن وأنظمة الإضاءة وتكنولوجيا البلاستيك إلى المحركات الكهربائية والحواسيب ومكبرات الصوت وأجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي وغيرها الكثير.

وتشكل هذه العناصر النادرة جزءًا لا يتجزأ من الثورة الصناعية الجديدة للطاقات الخضراء.

وهناك فئتان من العناصر الأرضية النادرة، وفقا لمنصة "لينغوت سويس" السويسرية، وهما:

     1- العناصر الأرضية النادرة الخفيفة، وهي:

البراسيوديميوم: يستخدم في صناعة المغناطيس والأصباغ. النيوديميوم: يستخدم في صناعة المغناطيس والليزر. البروميثيوم: يستخدم في المركبات المضيئة. الساماريوم: يستخدم في صناعة المحرك الكهربائي والصواريخ. السيريوم: يستخدم كمحفز. السكانديوم: إضاءة. اللانثانوم: العدسات والمركبات الفائقة التوصيل.

2- العناصر الأرضية النادرة الثقيلة، وهي:

اليوروبيوم: يستخدم في صناعة المفاعلات النووية، والإضاءة، والكيمياء الجيولوجية. الغادولينيوم: أنابيب أشعة الكاثود. التربيوم: المغناطيسات الفائقة. الديسبروسيوم: محركات هجينة والمغناطيسات. الهولميوم: الليزر والموصلات الفائقة. الإربيوم: الطب النووي والبصريات. الثوليوم: الأشعة السينية، والليزر، والموصلات الفائقة. الإيتربيوم: الفولاذ المقاوم للصدأ. الإيتريوم: خلايا الوقود، والمغناطيس، والسبائك، والموصلات الفائقة. إعلان

تجدرالإشارة إلى أن الموصلات الفائقة هي ظاهرة تحدث في بعض المواد عند تبريدها إلى درجات حرارة منخفضة جدا تقترب من الصفر المطلق (صفر كلفن)، حيث تسمح الموصلات الفائقة بمرور الكهرباء خلالها دون أي مقاومة كهربية تقريبا.

البحث عن المعادن النادرة في القمر

سيزداد الطلب على المعادن النادرة والحيوية بنسبة 500% بحلول عام 2050 لتلبية الطلب المتزايد على تقنيات الطاقة النظيفة، وفق تقديرات البنك الدولي.

ويتسارع السباق نحو حيازتها ليشمل التعدين في أعماق البحار أو حتى القمر كما تخطط الصين مستقبلا، وفقا لصحيفة "صندي تايمز" البريطانية، وكذلك الولايات المتحدة كما تخطط وكالة ناسا.

هل هناك معادن نادرة في القمر؟

الإجابة هي نعم، فحسب دراسة أجرتها شركة بوينغ، فإن المعادن والعناصر الأرضية النادرة موجودة على القمر بما في ذلك السكانديوم والإتريوم واللانثانيدات الخمسة عشر، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

أكبر 10 دول تمتلك احتياطيا معروفا من المعادن النادرة

بلغت احتياطات المعادن الأرضية النادرة في العالم عام 2024 نحو 90 مليون طن موزعة كما يلي، وفقًا لبيانات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية:

الصين: 44 مليون طن البرازيل: 21 مليون طن الهند: 6.9 ملايين طن أستراليا: 5.7 ملايين طن روسيا: 3.8 ملايين طن فيتنام: 3.5 ملايين طن الولايات المتحدة: 1.9 مليون طن غرينلاند: 1.5 مليون طن تنزانيا: 890 ألف طن جنوب أفريقيا: 860 ألف طن أكبر 10 دول إنتاجا للمعادن النادرة بالعالم

في عام 2024، بلغ إنتاج المناجم في الصين نحو 270 ألف طن متري من المعادن النادرة، والصين هي أكبر منتج للمعادن النادرة في العالم بهامش كبير، تليها الولايات المتحدة بـ45 ألف طن متري، وهي ثاني أكبر منتج للمعادن النادرة عالميا، وفقًا لبيانات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.

وفيما يلي قائمة بأكبر 10 دول إنتاجا للمعادن الأرضية النادرة عام 2024، وفقًا لبيانات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية:

الصين: 270 ألف طن متري الولايات المتحدة: 45 ألف طن متري بورما: 31 ألف طن متري (غير معروف حجم الاحتياطي) أستراليا: 13 ألف طن متري نيجيريا: 13 ألف طن متري (غير معروف حجم الاحتياطي) تايلند: 13 ألف طن متري الهند: 2900 طن متري روسيا: 2500 طن متري فيتنام: 300 طن متري ماليزيا: 130 طنا متريا إعلان أكبر 10 شركات للمعادن النادرة في العالم

توجد أكبر شركات تعدين المعادن النادرة في الصين وأستراليا والولايات المتحدة، وذلك بفضل احتياطات هذه البلدان الكبيرة من المعادن النادرة وإنتاجها، وتسهم هذه الدول الثلاث مجتمعة بأكثر من 90% من إنتاج المعادن النادرة على مستوى العالم وتتمتع بأعلى قيمة سوقية.

وفيما يلي قائمة بأكبر 10 شركات تعمل في استخراج المعادن الأرضية النادرة في العالم، وفقا لمنصتي "إنسايدر مونكي" و"ياهو فاينانس" إضافة إلى مواقع هذه الشركات على الإنترنت:

1- شركة الصين الشمالية للمواد الأرضية النادرة العالية التقنية المحدودة (China Northern Rare Earth High-Tech Co., Ltd) بلد المقر: الصين القيمة السوقية: 86.6 مليار دولار أبرز العناصر النادرة المستخرجة: اللانثانوم (La) والسيريوم (Ce) والنيوديميوم (Nd).

تحتل هذه الشركة المرتبة الأولى عندما يتعلق الأمر بكبرى شركات المعادن النادرة في العالم، وتستخدم تقنيات الحفر المفتوحة لاستخراج العناصر النادرة من قشرة الأرض.

وتدير الشركة منطقة "بايان أوبو مايننغ"  (Bayan Obo Mining) في منغوليا الداخلية بالصين، والتي يُقدر أنها المصدر الأكثر وفرة للمعادن النادرة على هذا الكوكب.

بعض المعادن النادرة تستخدم في صناعة الإلكترونيات (شترستوك) 2- إيلوكا ريسورسز (Iluka Resources) بلد المقر: أستراليا القيمة السوقية: 5 مليارات دولار أبرز العناصر المستخرجة: تعمل بشكل أساسي في الرمال المعدنية الثقيلة، ويظهر المونازيت (معدن غني بالعناصر الأرضية النادرة) بوصفه منتجا ثانويا لا يقدر بثمن لأنشطة التعدين الخاصة بالشركة. 3- ليناس للعناصر الأرضية النادرة (Lynas Rare Earths) بلد المقر: أستراليا. القيمة السوقية: 4.8 مليارات دولار. أبرز العناصر المستخرجة: معادن خفيفة مثل اللانثانوم (La) والسيريوم (Ce) والبراسيوديميوم (Pr) والنيوديميوم (Nd)، ومعادن ثقيلة مثل الساماريوم (Sm) واليوروبيوم (Eu) وغيرها. 4- شركة إم بي للمواد (MP Materials) بلد المقر: الولايات المتحدة. القيمة السوقية: 3.8 مليارات دولار. أبرز العناصر المستخرجة: تعمل الشركة في استخراج أكسيد "النيوديميوم- البراسيوديميوم" (NdPr)، وهو عنصر أرضي نادر يستخدم في المغناطيسات الدائمة العالية القوة. وتُستخدم هذه المغناطيسات في محركات الجر للسيارات الكهربائية، والروبوتات، وطواحين الهواء، والمركبات الجوية من دون طيار، كما أنه عنصر أساسي في التحول في مجال الطاقة. إعلان 5- شركة إنيرجي فيولز (Energy Fuels) بلد المقر: الولايات المتحدة. القيمة السوقية: مليار دولار. أبرز العناصر المستخرجة: تعمل بالأساس في مجال تعدين اليورانيوم، وقد وسعت شركة إنيرجي فيولز مؤخرا حضورها الدولي من خلال الاستحواذ على مشروع باهيا، وهو مشروع للمعادن الثقيلة يقع في البرازيل، ويتعلق مشروع باهيا برواسب رملية معدنية ثقيلة تعد مصدرًا غنيا للمونازيت (معدن فوسفات يحتوي على عناصر أرضية نادرة).

وسيتم إرسال هذه المادة المستخرجة إلى مطحنة تابعة للشركة لمزيد من المعالجة لتحويلها إلى أكاسيد عناصر أرضية نادرة عالية النقاء، ومواد أخرى ذات صلة.

6- أرافورا للموارد (Arafura Resources) بلد المقر: أستراليا القيمة السوقية: 729 مليون دولار أبرز العناصر المستخرجة: المنتجات الأساسية التي تنتجها شركة أرافورا من مشروع نولان هي المعادن النادرة، ومن أهمها أكسيد "النيوديميوم- البراسيوديميوم"، و"أكسيد العناصر الأرضية النادرة المختلطة المتوسطة-الثقيلة (SEG/HRE) (Mixed middle-heavy rare earths  oxide). 7- شركة نيوكورب للتطوير (NioCorp Developments) بلد المقر: الولايات المتحدة القيمة السوقية: 202.2 مليون دولار أبرز العناصر المستخرجة: أكسيد النيوديميوم- البراسيوديميوم، وأكسيد الديسبروسيوم، وأكسيد التربيوم. 8- شركة هاستينجز تكنولوجي ميتالز المحدودة (Hastings Technology Metals Limited) بلد المقر: أستراليا القيمة السوقية: 116 مليون دولار أبرز العناصر المستخرجة: تركز الشركة على استخراج النيوديميوم والبراسيوديميوم، وهما عنصران أساسيان للمغناطيسات الدائمة العالية القوة وتقنيات الطاقة الخضراء. 9- شركة أكلارا ريسورسز (Aclara Resources) بلد المقر: تشيلي القيمة السوقية: 91.4 مليون دولار أبرز المعادن المستخرجة: تستخدم الشركة عملية "حصاد المعادن الدائرية الحاصلة" (Circular Mineral Harvesting process) لبراءة اختراع، وهي نظام دائرة مغلقة مميز لاستخراج العناصر الأرضية النادرة الثقيلة (Heavy Rare Earths) بطريقة صديقة للبيئة، وتهدف طريقة الاستخراج هذه إلى تقليل النفايات والتلوث الناتج عن طرق الاستخراج التقليدية، وتضع شركة "أكلارا ريسورسز" في طليعة ثورة الطاقة النظيفة. ثمة دول عربية فيها معادن نادرة (شترستوك) 10- شركة الموارد النادرة المحدودة (Rare Element Resources Ltd) بلد المقر: الولايات المتحدة القيمة السوقية: 57 مليون دولار أبرز العناصر المستخرجة: تعمل الشركة على مشروع "بير لودج" (Bear Lodge) للمعادن النادرة في الولايات المتحدة. وحددت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن مشروعا يحتوي على واحد من أكبر رواسب العناصر الأرضية النادرة المنتشرة في أميركا الشمالية، إذ يحتوي على تركيز ممتاز من العناصر الأرضية النادرة التي تعتبر بالغة الأهمية للتكنولوجيات الخضراء. إعلان

وتشمل هذه العناصر النيوديميوم "إن دي" (Nd) والأوروبيوم "إي يو" (Eu) والديسبروسيوم "دي واي" (Dy) والتربيوم "تي بي" (Tb) والإتريوم "واي" (Y) وكذلك البراسيوديميوم "بي آر" (Pr)، والتي يمكن استخدامها بديلا للنيوديميوم في المغناطيسات الدائمة عالية القوة، وهي أسرع القطاعات نموا في سوق العناصر الأرضية النادرة.

المعادن النادرة في المنطقة العربية

ما زال السوق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في بداياته، حيث حقق سوق العناصر الأرضية النادرة إيرادات بلغت 12.2 مليون دولار في عام 2024.

ومن المتوقع أن يصل سوق العناصر الأرضية النادرة في الشرق الأوسط وأفريقيا إلى 18 مليون دولار بحلول عام 2030 بمعدل نمو سنوي 7.2% من عام 2025 إلى عام 2030، وفقا لمنصة "غراند فيو ريسيرتش".

ورغم اكتشاف المعادن النادرة في عدد من الدول العربية، فإنه لم يتم بعد استغلال هذه العناصر الأرضية بكميات تجارية نظرا لحاجتها إلى تكنولوجيا متقدمة للاستخراج والتكرير، وبالتالي استثمارات أجنبية من دول لها خبرتها في هذا المجال.

ومن أبرز الدول العربية التي تحتوي أراضيها على المعادن النادرة:

الجزائر

يوجد في الجزائر نحو 20% من الاحتياطات العالمية للأتربة النادرة، وفق تقديرات مكتب البحوث الجيولوجية والمعدنية التابع للوكالة الأفريقية للإعلام الاقتصادي والمالي، وفق ما ذكرت الجزيرة نت في تقرير سابق.

وتواجه سوق المعادن الأرضية النادرة في الجزائر تحديات متعددة الأوجه تعيق آفاق نموها، ومن بين العوائق المهمة الافتقار إلى قدرات الاستخراج والمعالجة المحلية، مما يستلزم الاعتماد بشكل كبير على الواردات لتلبية الطلب الصناعي.

مصر

تتوفر العناصر الأرضية النادرة بصخور الكربوناتيت والصخور النارية القلوية في منطقة الدرع العربي النوبي، تحديدا في الصحراء الشرقية على طول ساحل البحر الأحمر وجنوب سيناء بالإضافة إلى منطقة العوينات في أقصى جنوب غرب مصر، نذكر منها مناطق العطوي، أبو رشيد بالصحراء الشرقية ومنطقة جبل أبرق.

إعلان

بالإضافة إلى توجد هذه العناصر في خام الفوسفات بمحافظة الوادي الجديد والبحر الأحمر ووداي النيل التي تحتاج إلى المزيد من الدراسات، كما توجد في الرمال السوداء على سواحل البحر الأبيض المتوسط بداية من مدينة رشيد غربا حتى مدينة رفح المصرية شرقا بطول حوالي 400 كيلومتر، وفقا للمنصة العربية لمعادن المستقبل واستنادا لدراسة المعادن الإستراتيجية في الدول العربية – إدارة الثروة المعدنية يناير/كانون الثاني 2020، المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين.

السعودية

وفقا لتقرير سابق للجزيرة نت فقد تم اكتشاف 4 عناصر من المعادن النادرة في منطقة حزم الجلاميد وجبل أم وعال (شمال)، بالقرب من مثلث الحدود مع الأردن والعراق.

تتميز السعودية باحتياطاتها المعدنية الهامة وجهودها لتطويرها من خلال الشراكات الدولية، ويحتوي "الدرع العربي الغربي في السعودية" (Saudi’s western Arabian Shield) على معادن ثمينة كبيرة مثل الذهب والفضة، كما يحتوي على عناصر أرضية نادرة قيمة مثل التنتالوم الذي تمتلك منه احتياطات كبيرة، وله تطبيقات في الصناعات العالية التقنية بما في ذلك الإلكترونيات.

وتحتوي المنطقة على النيوبيوم الذي يستخدم في السبائك الصناعية وتطبيقاته بما في ذلك المحركات النفاثة والصواريخ، وفقا لمعهد الشرق الأوسط (Middle east institute)، استنادا إلى هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.

الأردن

الأردن دولة أخرى في المنطقة العربية تتعهد باستغلال ثرواتها المعدنية لكي تصبح موردا عالميا رئيسيا للمكونات الحيوية لأنظمة الطاقة المتجددة، مثل الألواح الشمسية وطواحين الهواء.

ويمكن للأردن أن يضطلع بدور مهم في تصدير المعادن المتخصصة إلى مراكز التصنيع والتكنولوجيا في مختلف أنحاء العالم من خلال الاستفادة من رواسب الفوسفات والمعادن النادرة التي يمتلكها.

إعلان

ومع ذلك، لا يزال الأردن بحاجة إلى التغلب على العقبات مثل جلب الخبرات الأجنبية والتمويل اللازم للتعدين المسؤول بيئيا واجتماعيا، وفقا لمعهد الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • مدينتان عراقيتان بقائمة المدن العربية الأغلى معيشة في 2025
  • حلقة صحية بالداخلية تناقش التأثير الإيجابي للتحصينات الطبية على الصحة
  • زراعة حماة تبدأ إنتاج 5 ملايين من “أسد المن” لتعزيز دور المكافحة ‏الحيوية في حماية المحاصيل
  • حلول مبتكرة في العلوم الطبية من مؤسسة حمدان
  • رشا عبدالعال: أسعار الضرائب في مصر من الفئة المتوسطة بالعالم
  • ختام مختبرات تعزيز الهُوية الوطنية العُمانية هُويتنا قيم ومسؤولية
  • أمير منطقة حائل يدشن “المؤتمر الدولي لصناعة اللقاحات والأدوية الحيوية 2025”
  • مشروع المسار الرياضي.. تعزيز لمكانة الرياض ضمن أفضل المدن للعيش بالعالم
  • الصين تفرض قيودًا على تصدير المعادن الحيوية … تداعيات عالمية محتملة
  • أكبر 10 دول منتجة للمعادن النادرة بالعالم.. ماذا عن العرب؟