بالتزامن بدايته.. تعرف على علاقة صوم الرسل بتلاميذ المسيح الـ12
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ببداية صوم الرسل، وبهذه المناسبة تجدر الاشارة إلى ان المسيح له 12 تلميذا، ويُشار أيضا إلى أن السيد المسيح كان له تلاميذًا كثيرين، اختار منهم اثني عشر رسولًا وتلميذًا، ثم بعدهم الرسل السبعين، وفي المفهوم الروحي العام، فكل المسيحيين يعتبرون تلاميذًا للسيد المسيح حتى الآن.
التلاميذ الـ12 للسيد المسيح
والتلاميذ الـ12 هم: اَلأَوَّلُ سِمْعَانُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بُطْرُسُ، وَأَنْدَرَاوُسُ أَخُوهُ ويَعْقُوبُ بْنُ زَبْدِي وَيُوحَنَّا أَخُوهُ فِيلُبُّسُ وَبَرْثُولَمَاوُسُ وتُومَا وَمَتَّى الْعَشَّارُ ويَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى وَلَبَّاوُسُ الْمُلَقَّبُ تَدَّاوُسَ (يهوذا) وسِمْعَانُ الْقَانَوِيُّ وَيَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذِي أَسْلَمَهُ، وبعد خيانة يهوذا الإسخريوطي، تم إحلال متياس الرسول محله، حسبما ذُكِرَ في سفر أعمال الرسل
وومن جهته قال الأنبا أغاثون أسقف مغاغة في مقالة له عن صوم الرسل، إن البعض يدعي أيضـًا فـي بعـض المصادر الكنسية "بصـوم التلاميذ"، وأما عن مدة الصوم فأوضح: أن الكنيسة قد حددت أن يبدأ صوم الرسل في الفترة من اليوم التالي لعيد العنصرة وحتى عيد استشهاد الرسولين بولس وبطرس.
وأما عن اختلاف مدة الصوم في الكنيسة، فيرجع السبب إلى إرتباط صوم الرسل بعيد العنصرة بالمرتبط بعيد القيامة الذي يشترط أن يأتي بعد الاحتفال بالفصح اليهودي، المعتمد على التقويم القمري غير الثابت لذلك تختلف مدة صوم الرسل والتي يجب ألا تقل عن 15 يوم ولا تزيد عن 49 يوما.
إنه تحديد اليوم الذي فيه عيد القيامة وكم يومًا مضى من الشهر، فإذا كان العيد في برمهات نأخذ باقي برمهات ونضيف إليه 45 يومًا فيكون المجموع عدد أيام صوم الرسل، وإذا كان العيد في برمودة نأخذ باقي برمودة ونضيف إليه 15 يومًا فيكون المجموع عدد أيام صوم الرسل.
هذا وتحتفل الكنائس المختلفة في مصر القبطية الارثوذكسية والكاثوليكية والروم الارثوذكس والانجيلية والاسقفية الانجليكانية بعدة مناسبات هامة
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صوم الرسل الكنيست صوم الرسل
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس: الكنيسة الكاثوليكية مستعدة لتوحيد تاريخ عيد الفصح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأس قداسة البابا فرنسيس، مساء امس، صلاة الغروب الثانيّة، وذلك في بازيليك القديس بولس خارج أسوار روما القديمة.
وفي كلمته خلال الصلاة، أشار البابا فرنسيس إلى أنّ العناية الإلهيّة شاءت أن يتزامن الاحتفال بعيد الفصح هذا العام في اليوم عينه بحسب التقويمين الغربي والشرقي.
وفي هذا السياق، شدّد على ضرورة أن تُستخدم هذه المصادفة كدعوة لجميع المسيحيين لاتخاذ خطوة حاسمة نحو الوحدة، حول تاريخ مشترك لعيد الفصح، مؤكدًا بأنّ الكنيسة الكاثوليكيّة على استعداد لقبول التاريخ الذي يريده الجميع: تاريخ للوحدة.
في كلمته، تأمل البابا في الرواية الإنجيليّة حول لقاء يسوع مع مرتا بعد وفاة شقيقها لعازر.
وقال: يبدو أن كل أمل قد ضاع، لدرجة أن كلمات مرتا الأولى تعبّر عن ألمها مع الندم لأن يسوع تأخر في الوصول: "يا ربّ، لَو كُنتَ ههنا لَما ماتَ أَخي". ولكن في الوقت عينه، يشعل وصول يسوع في قلب مرتا نور الرجاء ويقودها إلى إعلان إيمان: "ولكِنِّي ما زِلتُ أَعلَمُ أَنَّ كُلَّ ما تَسأَلُ الله، فاللهُ يُعطيكَ إِيَّاه". ويسوع في الواقع يعلن لها القيامة من الموت ليس فقط كحدث سيتمُّ في نهاية الأزمنة، بل كشيء يحدث في الحاضر، لأنه هو نفسه القيامة والحياة. ومن ثم يوجه إليها سؤالًا: "أَتُؤمِنينَ بِهذا؟".
وتمّ تقديم هذا المقطع الإنجيلي كموضوع لأسبوع الصلاة لهذا العام. ولفت إلى أنّ اللقاء الحنون بين يسوع ومرتا، يعلمنا أنه حتى في لحظات الحزن العميق، فإنّنا لسنا وحدنا، ويمكننا أن نستمرّ في الرجاء. لأنّ يسوع يمنح الحياة، حتى عندما يبدو أن كل رجاء قد تلاشى.
وأضاف: بعد خسارة مؤلمة، مرض، خيبة أمل مريرة، خيانة تعرضنا لها، أو خبرات صعبة، قد يتزعزع الرجاء؛ ولكن إذا كان كل واحد قد عاش لحظات من اليأس أو التقى بأشخاص فقدوا الرجاء، فإن الإنجيل يقول لنا إنّه مع يسوع، يولد الرجاء مجدّدًا على الدوام، لأنه من رماد الموت، هو ينهضنا على الدوام، ويمنحنا القوة لكي نستأنف المسيرة ونبدأ من جديد.
تابع: هذا أمر مهم أيضًا لحياة الجماعات المسيحية، وكنائسنا، وعلاقاتنا المسكونيّة. أحيانًا نغرق في التعب، ونشعر بالإحباط من نتائج التزامنا، ويبدو لنا أيضًا أن الحوار والتعاون بيننا هما بلا رجاء، وكأنهما محكومان بالموت، وهذا كله يجعلنا نختبر القلق عينه الذي اختبرته مرتا؛ لكن الرب يأتي. فهل نؤمن بهذا؟ هل نؤمن أنه هو القيامة والحياة؟ وأنه يجمع جهودنا ويمنحنا دائمًا النعمة لكي نستأنف المسيرة معًا؟
وقال: إنّ رسالة الرجاء هذه هي في محور اليوبيل الذي بدأناه. لقد كان الرسول بولس، الذي نحتفل اليوم بذكرى ارتداده إلى المسيح، يقول لمسيحيي روما: "إنَّ الرَّجاءَ لا يُخَيِّبُ صاحِبَه،َ لأَنَّ مَحَبَّةَ اللّه أُفيضَت في قُلوبِنا بِالرُّوحَ القُدُسِ الَّذي وُهِبَ لَنا". جميعنا قد نلنا الروح نفسه، وهذا هو أساس مسيرتنا المسكونية.
أضاف: تتزامن سنة يوبيل الرجاء، التي تحتفل بها الكنيسة الكاثوليكية، مع ذكرى ذات أهميّة كبيرة لجميع المسيحيين: ذكرى مرور 1700 عام على أول مجمع مسكوني كبير، مجمع نيقية. لقد التزم هذا المجمع بالحفاظ على وحدة الكنيسة في مرحلة صعبة جدًا، وأقرّ الآباء المجتمعون بالإجماع قانون الإيمان الذي ما زال العديد من المسيحيين يتلونه كل أحد خلال القداس الإلهي.