تحتفل الكنيسة المارونية بحلول السادس من زمن العنصرة، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية جاء نصها كالآتي: أنتَ لم تخشَ أن تأتي إلى مدينة روما، أيّها القدّيس بطرس الرسول!

لم تخشَ روما، سيّدة العالم، أنت الذي في بيت قيافا شعرت بالخوف أمام خادمة رئيس الكهنة. هل كانت قوّة الأمبراطورين كلوديوس ونيرون أقلّ أهميّة من حكم بيلاطس أو من غضب قادة اليهود؟ لا، بل هذا لأنّ قوّة الحبّ انتصرت فيك على أسباب الخوف؛ لم تكن تعتقد أنّه يجب أن تخاف على نفسك من أولئك الذين تلقّيت مهمّة محبّتهم.

هذه المحبّة الجيّاشة، كنت قد تلقّيتها عندما تمّ تعزيز حبّك للربّ من خلال سؤاله الثلاثي.
ولزيادة ثقتك، كان هناك علامات لمعجزات كثيرة، وهبة لمواهب كثيرة، وخبرة للعديد من الأعمال الرائعة!... ومن دون أن تشكّ بخصوبة المهمّة، ومن دون أن تتجاهل الوقت المتبقّي لك على قيد الحياة، أحضرت كأس إنتصار صليب المسيح إلى روما، حيث هيّأت لك القدرة الإلهيّة، شرف السلطة ومجد الاستشهاد في آنٍ معًا.

كما قصد زميلك القدّيس المختار بولس الرسول المدينة نفسها، معلّمًا الوثنيّين، ليكون معك في ذلك الوقت، حيث كانت كلّ براءة وكلّ حرية، وكلّ عفّة مقموعة تحت حكم نيرون. نيرون الذي، نتيجة جنونه، كان أوّل مَن أمر بتنفيذ اضطهاد وحشي عام ضد المسيحي، وكأن نعمة الله يمكن أن تختنق من خلال ذبح القدّيسين... غير أنّه "يَشُقُّ على الرَّبَ مَوتُ أَصْفِيائه".

لم تتمكّن أيّة قساوة من تدمير الديانة التي أسّسها سرّ صليب الرّب يسوع المسيح. لم تضعف الكنيسة، بل توسّعت بفعل الاضطهادات؛ إنّ حقل الربّ يثمر حصادًا أوفر باستمرار، بعد سقوط الحبوب منفردة لتعطي من جديد ثمارًا كثيرة. أي نسل أعطته من خلال نموّهما هاتان الغرستان الإلهيتان! إنّ الآلاف من الشهداء القدّيسين اقتدوا بانتصار هذين الرسولين.. وتوّجوا هذه المدينة بإكليل لا يحصى عدد جواهره.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تحتفل الكنيسة المارونية

إقرأ أيضاً:

الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى القديس بلاجيوس الصبي الشهيد

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى القديس بلاجيوس الصبي الشهيد، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية جاء نصها كالآتي: إن عبدﹶرام  حاز غلبة عظيمة على المسيحيين في اسبانيا وقتل كثيرًا منهم واستأسر كثيرًا.

ومن جملة الأسرى كان أسقف مدينة طﹸوي فأخذهﹸ مصفدًا بالحديد إلى مدينة قرطبة في اسبانيا. فقال الأسقف للملك: لا يخفاك ان تحت يدي من قد أﹸسروا في الحرب. فان أطلقتني انال لك اطلاقهم. ولصدق مقالتي اترك عندك رهنًا ابن أخي وكان له ابن أخ اسمهﹸ بلاجيوس وعمرهﹸ عشر سنين. فرضي الملك بذلك واطلق الأسقف وامسك عندهﹸ بلاجيوس. وكان هذا الصبي ذا فضائل سامية. وبقي في الأسر خمس سنين.

ففى ذات يوم إذ كان  الملك يتغدي شرع أحد مشيريه يصف لهﹸ جمال بلاجيوس الصبي الأسير. فأمر باحضاره ولما رآه بهت من جماله وقال له: اجحد ايمان المسيح وأنا أجازيك مجازاة عظيمة. وقال له الصبي “أيها الملك لستﹸ أشاء ابدًا أن أكفر بالمسيح. لأن مواعيدك زائلة ويسوع المسيح الذي خلق جميع الأشياء يعطيني مجازاة أبدية، فدنا منه الملك وأراد ان يلاطفه فزجرهﹸ هذا الفتى بشجاعة قائلًا: تاخر ايها الوقح اتحسبني كاحد الصبيان الفاسدين شركائك. فاغتاظ الملك منهﹸ وأمر بتعذيبه وقتله أو يكفر. فأخذه الأعوان وشرعوا يعذبونه بأنواع مختلفة ثم قطعوا يديه ورجليه وراسهﹸ وهو يصرخ: اللهم خلصني من أعدائي. وهكذا تم استشهادهﹸ في  شهر يونيه سنة 925. وطرح جسده في نهر غوادﹺلكبير، ورفع الله قدر شهيده بلاجيوس بكرامات باهرة.وشيد كنائس كثيرة على اسمه في إسبانيا.

مقالات مشابهة

  • رابطة سيدة ايليج: البطريركية المارونية لا تحتاج إلى شهادات حسن سلوك
  • الكنائس الكاثوليكية تحتفل بتذكار الرسولين المعظمين بطرس وبولس
  • حدث في مثل هذا اليوم.. نقل رفات القدّيسَين كيروس ويوحنّا
  • الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى الطوباوي مويزيس ليرا سيرافين الكاهن
  • الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة البابا القديس كردونوس الرابع
  • الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى القديس بلاجيوس الصبي الشهيد
  • الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى القدّيسَين بطرس وبولس
  • الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر تحتفل بتذكار الإثني عشر رسولاً
  • بالفيديو والصور - إحياء كنيسة بيزنطية في جرش تعود إلى القرن السادس