الإمارات والتنافسية العالمية
تواصل دولة الإمارات نجاحاتها في مجالات عدة عالميا حيث حققت إنجازاً مميزاً في التنافسية لعام 2024 جاء ذلك في التقرير السنوي للتنافسية العالمية وذلك في عدد من المؤشرات الحكومية والاقتصادية حيث احتلت بجدارة المركز الثاني عالميا في الأداء الاقتصادي والمركز الرابع عالمياً في كفاءة الحكومة لأكثر من 90 مؤشراً للتنافسية نذكر أهمها، قدرتها السياسية الحكومية في التكيف مع المتغيرات وغياب البيروقراطية وتحقيق نسبة إيرادات عالية في السياحة وأيضاً في تحقيق نسبة عالية في تمثيل المرأة في البرلمان ونمو القوى العاملة في الدولة وزيادة نشاط ريادة الأعمال في المراحل المبكرة.
وهذه النتائج أثلجت صدورنا بالفرح لتحقيق مزيداً من الإنجازات وبلا شك أن هذا الإنجاز جاء وفق منهجيات وخطط سنوية لاستشراف المستقبل حيث يتم سنوياَ قياس نسبة الإنجاز لتحقيق المستهدف المنشود في كافة إجراءات العمل في القطاع الحكومي وشبه الحكومي مع إجراء الدراسات والمقارنات المعيارية وصولاً للنتائج المرجوة في كل مجالات العمل وذلك لتحقيق الرفاهية للمواطن والمقيم على أرض الوطن .
ومن أهم المؤشرات الرائدة في دولة الإمارات الانتعاش السياحي الذي يزيد سنوياً لتوفر البيئة المناسبة للسياحة والأماكن الترفيهية والثقافية والتراثية والسياحية وخاصة وجود الناقلات الرسمية التي حازت على شهادات عالمية في التنافس مع غيرها حيث تتوفر فيها كافة وسائل الراحة والترفيه والأمان والحداثة مما جعلها تتبوأ مراكز عالمية كأفضل ناقلات عبر العالم حيث تغطي مختلف مناطق العالم وبأسعار تنافسية.
كما تقوم الدولة باحتضان المشاريع الريادية وتنميتها وتقوم الجهات الحكومية المعنية بتطوير البرامج والإجراءات منها السماح بملكية الشركات بشكل كامل للأجانب وإتاحة تأشيرات ذهبية لرواد الأعمال بالإضافة الى العديد من المزايا والحوافز مع وجود قاعدة قوية لريادة الأعمال مما يسهم في مساهمة هذا القطاع في إجمالي الناتج الوطني مما يضاعف أعداد الشركات والمشروعات الرائدة وتوفر البيئة المناسبة لها.
كما تحظى المرأة الإماراتية باهتمام ودعم القيادة لذلك احتلت مراكز عالمية في قصص النجاح التي سطرتها على مدى الأعوام إذ أثبتت حضورها في المجلس الوطني الاتحادي كونها عضوة فاعلة في المجلس من خلال تمكينها وزيادة عدد عضوات المجلس وأيضا توليها مناصب وزارية في الحكومة وفي السلك الدبلوماسي وتمثيلها الدولة في الخارج كسفيره في عدد من دول العالم كما أثبتت قدراتها في قطاع علوم الفضاء والتكنولوجيا وغيرها الكثير من الوظائف في كافة المجالات وأيضا نجدها في القطاع الخاص وقطاع البنوك والمصارف وسيدة أعمال رائدة في المشاريع المختلفة حيث قدمت لها الحكومة كافة التسهيلات في ريادة الأعمال لتكون عضوة فاعلة في دفع عجلة الاقتصاد حيث سطرت قصص نجاح وأصبحت نموذجا يحتذى به وأثبتت قدراتها وكفاءتها وتحملها للمسؤوليات في كافة الظروف والمجالات.
إن هذا التقدم والانجاز تدعمه القيادة في كافة البرامج والخطط التي وضعتها لتكون دولة الإمارات في الصدارة دائماًُ…
mariamalmagar@gmail.com
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
غدًا.. انطلاق منتدى الاستثمار الرياضي (SIF) برعاية وزارتي الرياضة والاستثمار في الرياض
البلاد- الرياض ينطلق غدًا الاثنين منتدى الاستثمار الرياضي (SIF) في نسخته الأولى؛ برعاية من وزارتي الرياضة والاستثمار، ويستمر لمدة ثلاثة أيام في فندق الريتز كارلتون بالعاصمة الرياض، ويجمع نخبة من القيادات والمسؤولين والمستثمرين المحليين والدوليين، علاوة على روّاد الأعمال.
ويهدف المنتدى إلى فتح آفاق الاستثمار الرياضي في المملكة، من خلال مناقشة سبل تطوير القطاع الرياضي، وتعزيز استثمار القطاع الخاص فيه، عبر بناء الشراكات الفعّالة وجذب الاستثمارات الكبرى، وتحقيق التنمية المستدامة نحو المساهمة في بناء اقتصاد فعّال ومزدهر للمملكة.
ومن المنتظر أن يشهد الحدث توقيع اتفاقيات نوعية، وإطلاق مبادرات جديدة تخدم القطاع الرياضي في المملكة بشكل مباشر، علاوة على إقامة جلسات حوارية لأصحاب المعالي والسعادة، ومسؤولين في القطاعين الرياضي والاستثماري المحلي والدولي، علاوة على المستثمرين وروّاد الأعمال، في عددٍ من المحاور المهمة، من أبرزها: ارتباط الاستثمار بالرياضة، وكذلك جلسات عن المشاريع الرياضية والبنية التحتية، والتقنيات والذكاء الاصطناعي في الرياضة، والفعاليات، فضلًا عن الرياضة النسائية، وسط حضور مختلف ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
كما تضم الأجندة إقامة أكثر من 50 ورش عمل نوعية، يشارك فيها أكثر من 120 متحدثُا من مختلف دول العالم، وتغطي مساحة كبيرة من المحاور المهمة والمتعلقة بالاستثمار الرياضي، في عددٍ من المجالات، ومنها: المشاريع الرياضية والملكية الفكرية وتقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تقديم عدد من الابتكارات الجديدة، إضافة إلى ملفات بارزة عن الإعلام الرياضي والرياضة الإلكترونية. وغيرها من الملفّات.
وسيقام على هامش الحدث معرض مصاحب بمشاركة وزارتي الرياضة والاستثمار، علاوةً على وجود العديد من الأجنحة التعريفية لمؤسسات حكومية واتحادات وأندية رياضية وشركات من القطاع الخاص، وعدد من الأجنحة الخاصة بمشاريع ناشئة يقودها روّاد الأعمال.
ويعكس تنظيم هذا المنتدى، مكانة المملكة كمركز رياضي دولي رئيس، لاستضافة أبرز المناسبات والمحافل في مختلف المجالات، ومنها المجالين الرياضي والاستثماري، ودورها الرئيس في تعزيز صناعة الرياضة، والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام، وخلق الأثر الإيجابي في بيئة الأعمال، وفق الرؤى والمستهدفات الوطنية.