مركبة فضائية هندية تدخل بنجاح مدار القمر لاستكشاف قطبه الجنوبي
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
قالت وكالة الفضاء الهندية إن المركبة الفضائية "تشاندرايان-3"، تمكنت من دخول مدار القمر، مما يعتبر المحاولة الثانية للهند للهبوط على سطح القمر بدون طاقم بشري
وانطلقت المركبة الفضائية في 14 تموز/ يوليو، وهي تحمل مركبة مدارية ومركبة إنزال وأخرى جوالة، مع محاولة تثبيت مركبتي الإنزال والجوالة على سطح القمر في 23 أو 24 أب/ أغسطس.
وفي حالة نجاح المهمة، ستكون الهند أول دولة تهبط بالقرب من القطب الجنوبي للقمر الذي لم يُستكشف إلا قليلا، بحسب "بي بي سي" البريطانية.
كما ستكون الرابعة التي تنجح في تحقيق هبوط سلس على سطح القمر، بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق والصين.
وبعد أن دارت المركبة الفضائية حول الأرض لأكثر من أسبوع، جرى إرسالها إلى المدار شبه القمري يوم الثلاثاء.
ومن المتوقع أن تكون مركبة تشاندرايان-3، الثالثة في برنامج الهند لاستكشاف القمر، قد استفادت من نجاح مهماتها السابقة على القمر.
يأتي ذلك بعد 13 عاما من أول مهمة قمرية للبلاد في عام 2008، والتي اكتشفت وجود جزيئات الماء على سطح القمر الجاف وأثبتت أن للقمر غلافا جويا خلال النهار.
وفي يوليو/تموز من عام 2019، تم إطلاق تشاندرايان-2 التي حملت أيضا مركبة مدارية ومركبة إنزال وأخرى جوالة، لكنها حققت نجاحا جزئيا فقط. فما زالت المركبة المدارية مستمرة في الدوران حول القمر ودراسته حتى اليوم، لكن مركبتي الإنزال والجوالة فشلتا في الهبوط برفق وتحطمتا خلال عملية الهبوط.
وقال ساريدار بانيكير سومناث، رئيس منظمة أبحاث الفضاء الهندية (إيسرو)، إنهم درسوا بيانات تحطمها بعناية ونفذوا تدريبات محاكاة لتفادي الثغرات في تشاندرايان-3، التي تزن 3900 كيلوغرام، بتكلفة تقدر بـ 6.1 مليار روبية (أي ما يعادل 75 مليون دولار، أو 58 مليون جنيه إسترليني).
وتزن مركبة الإنزال (المسماة فيكرام، نسبة إلى مؤسس شركة إيسرو) حوالي 1500 كغم وتحمل داخلها المركبة الجوالة التي يبلغ وزنها 26 كغم وتسمى براغيان، وهي كلمة باللغة السنسكريتية تعني الحكمة.
وفي يوم الثلاثاء، غردت منظمة أبحاث الفضاء الهندية (إيسرو) بأن المركبة الفضائية أكملت مداراتها حول الأرض وتوجهت نحو القمر.
وجاء في البيان: "نجحت إيسرو في عملية الإطلاق عند نقطة الحضيض، ودخلت المركبة الفضائية في مدار حول القمر، ومحطتها التالية هي القمر". ونقطة الحضيض هي النقطة الأقرب إلى الأرض في مدار القمر.
والآن وبعد أن دخلت المركبة مدار القمر، سيبدأ العلماء في تقليل سرعة الصاروخ تدريجيا للوصول به إلى نقطة تسمح بهبوط فيكرام في يسر وسهولة.
وبمجرد هبوطها، ستقذف المركبة الجوالة ذات العجلات الست، لتتجول حول الصخور والحفر على سطح القمر، وتجمع البيانات والصور المهمة لإرسالها إلى الأرض من أجل تحليلها.
ويقول سومناث: "تحمل المركبة الجوالة خمس أدوات، تركز على اكتشاف الخصائص الفيزيائية لسطح القمر والغلاف الجوي القريب من السطح والنشاط التكتوني لدراسة ما يجري تحت السطح. وآمل في العثور على شيء جديد".
ولا يزال القطب الجنوبي للقمر غير مستكشَف إلى حد كبير، فمساحة سطحه التي لا تزال في الظل، أكبر بكثير من تلك المساحة الموجودة في القطب الشمالي للقمر، ويقول العلماء إن هذا يعني احتمال وجود المياه في المناطق المظللة بشكل دائم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الهندية تشاندرايان 3 مدار القمر القطب الجنوبي الهند القطب الجنوبي تشاندرايان 3 مدار القمر حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المرکبة الفضائیة على سطح القمر مدار القمر
إقرأ أيضاً:
"تهديد واعتداء".. استغاثة من علماء معزولين في القطب الجنوبي!
ناشد فريق العلماء المعزولين في قاعدة أبحاث بأنتاركتيكا (القطب الجنوبي) السلطات للتدخل، بعد أن اتهم أحد أعضاء الفريق البحثي من جنوب أفريقيا زميلًا له بالاعتداء الجسدي والتهديد بالقتل، مطالباً باتخاذ "إجراء فوري".
ووفق ما ذكرته صحيفة "إندبندنت" يقيم العلماء الجنوب أفريقيون في مركز أبحاث "ساناي 4" بمنطقة فيسليسكارفيت، كوين مود لاند، والذي يديره البرنامج الوطني لجنوب إفريقيا في أنتاركتيكا.
وتعيش البعثة في عزلة تامة وسط ظروف قاسية، حيث تصل درجات الحرارة في الشتاء إلى -23 درجة مئوية، بينما تهب رياح بسرعة 241 كم في الساعة، ما يجعل أي تواصل بشري معهم محدوداً للغاية، نظراً لبعد القاعدة 4023 كم عن أقرب نقطة في جنوب إفريقيا.
وأفادت تقارير بأن أحد العلماء أرسل بريداً إلكترونياً الأسبوع الماضي، مدعياً تعرض الفريق للاعتداء من قبل أحد الأعضاء الذي أصدر تهديدات قد تصل إلى القتل.
وجاء في البريد الإلكتروني، الذي اطلعت عليه صحيفة "صنداي تايمز" "للأسف، تصاعد سلوكه إلى حدٍ مقلق للغاية، وتحديداً، عندما اعتدى جسدياً على (س)".
وأضاف الباحث الذي لم يُكشف عن اسمه: "علاوةً على ذلك، هدد بقتل (س)، مُنشئاً بيئة من الخوف والترهيب.. ما زلتُ أشعر بقلق بالغ على سلامتي، وأتساءل باستمرار عما إذا كنتُ سأصبح الضحية التالية"، وأكد في رسالته: "أواجه صعوبة كبيرة في الشعور بالأمان بوجوده".
وفي أول تعليق رسمي، أكد وزير البيئة الجنوب أفريقي ديون جورج أنه سيجري اتصالًا مباشراً مع الفريق لتقييم الوضع، موضحاً أن الحادث بدأ بمشادة كلامية بين قائد الفريق والمشتبه به، قبل أن يتحول إلى اعتداء جسدي.
وقال جورج: "العيش في بيئة ضيقة وتحت ضغط مستمر يشبه ظروف رواد الفضاء، حيث يمكن أن تتفاقم التوترات بسرعة وتؤدي إلى مواقف خطيرة".
وتضم البعثة العلمية في "ساناي 4" خبراء في مجالات علم المحيطات، والأحياء، والجيولوجيا، ومورفولوجيا الأرض، حيث يواجهون تحديات جسدية ونفسية هائلة أثناء عملهم في واحدة من أقسى البيئات على وجه الأرض.