اقترب الدين العام الفرنسي في الربع الأول من سنة 2024، من نسبة 111 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي وتجاوز العتبة الرمزية البالغة 3000 مليار إلى حد كبير.

وقالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية في تقرير ترجمته "عربي21": إن الحملة التشريعية لم تترك مجالا كبيرا للخوض في المسائل المتعلقة بالتمويل العام، حيث تحولت المناقشات إلى عراك بالأيدي حول سجل الأغلبية الحالية.



وذكرت الصحيفة أن عدم الاستقرار السياسي يهدد بتفاقم الوضع الفرنسي رغم تخفيض تصنيف الديون السيادية للبلاد قبل شهر من قبل شركة "إس آند بي غلوبال" ووضع الاتحاد الأوروبي فرنسا للتو تحت إجراءات العجز المفرط.

وأعلن المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية أنه في نهاية الربع الأول ارتفع الدين العام للبلاد إلى 110.7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ 109.9 بالمئة في نهاية سنة 2023.
ومن حيث الحجم، ارتفع الدين العام للبلاد في ثلاثة أشهر بمقدار 58.3 مليار يورو، ليتجاوز في الوقت الراهن عتبة 3000 مليار ويصل 3159.7 مليار. 

وتأتي الزيادة بشكل رئيسي من الزيادة في ديون الدولة. وفي حين ارتفعت ديون إدارات الضمان الاجتماعي بمقدار 12.9 مليار يورو، ظلت ديون الإدارات العامة المحلية مستقرة تقريبا".

فائض الإيرادات الضريبية
وفي برنامج الاستقرار الذي أرسلته قبل بضعة أسابيع إلى بروكسل، كانت السلطة التنفيذية تتعامل حتى نهاية السنة مع دين بنسبة 112.3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي مقابل عجز قدره 5.1 بالمئة. واستندت هذه الأرقام إلى افتراض نمو النشاط بنسبة 1 بالمئة وتحقيق فوائض بقيمة 20 مليار يورو في موازنة 2024، أضعف الوضع الراهن هذه الافتراضات.

 وفيما يتعلق بالنمو، توقع بنك فرنسا في أحدث توقعاته تسجيل نسبة نمو تعادل 0.8 بالمئة هذه السنة.

ونقلت الصحيفة عن برونو كافالير، من بنك أودو، قوله: "إذا استمرت حالة عدم اليقين السياسي والمؤسسي، يمكن أن يخلق هذا مناخًا من الانتظار والترقب ويتسبب فى تأجيل قرارات الاستثمار أو التوظيف. ارتفعت علاوة المخاطر في فرنسا من 50 نقطة أساس إلى نحو 80 نقطة أساس في غضون أيام قليلة". 

وعليه، يؤثر تطور أسعار السندات السيادية تدريجيا على الائتمان الخاص.

الفوائض التي يتعين تحقيقها
وأوردت الصحيفة أن بالنسبة للمكون الاقتصادي، فبموجب مرسوم في كانون الثاني/ يناير، تمت الموافقة على خطة أولى بقيمة 10 مليارات يورو، بما في ذلك تخفيض قدره 2 مليار يورو في ميزانية البعثة البيئية.

ومن ناحية الإيرادات، عندما سئل عن الهفوة في العجز العام لسنة 2023، أشار  وزير المالية الفرنسي برونو لومير الأربعاء، إلى أن الدولة كان لديها في نهاية أيار/ مايو "3 مليارات يورو من إيرادات الضرائب الزائدة" مقارنة بالتدفقات المدرجة في الميزانية.

وفي محاولة لتبرئة نفسه من الهجمات عليه بسبب سوء الإدارة التي تضاعفت منذ الإعلان عن عجز 2023 ذكر لومير أن الـ 3 مليارات الإضافية لا تغير الواقع فعلًا.

مراجعة حسابات الأمة
وأفادت الصحيفة أن العجز في فرنسا ارتفع سنة 2023 إلى 5.5 بالمئة بدلا من 4.9 بالمئة المتوقعة. وقد أثار هذا التناقض موجة من الانتقادات ضد السلطة التنفيذية. وعليه يتعين على الأغلبية الجديدة تولي زمام الأمور بسرعة، حتى تتمكن من استكمال ميزانيتها الأولى. ووصل عبء الديون إلى أبعاد مثيرة للقلق. فقبل توترات السوق؛ كان من المتوقع أن يتجاوز العجز 73 مليار يورو في سنة 2027.

واختتمت الصحيفة التقرير بقول جوردان بارديلا، زعيم حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف إنه يجب إجراء تدقيق لحسابات الأمة قبل تنفيذ أي إصلاح.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الديون فرنسا فرنسا باريس الديون الانتخابات الفرنسية الاقتصاد الفرنسي المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ملیار یورو

إقرأ أيضاً:

335 مليار دولار صادرات كوريا خلال النصف الأول من العام

الاقتصاد نيوز - متابعة

ارتفعت صادرات جمهورية كوريا خلال النصف الأول من العام الجاري، بنسبة 9.1 بالمئة على أساس سنوي لتصل قيمتها إلى 334.8 مليار دولار، بينما انخفضت الواردات بنسبة 6.5 بالمئة لتصل قيمتها إلى 311.7 مليار دولار، وذلك وفق بيانات وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية، الصادرة الاثنين.

وبلغ الفائض التجاري 23.1 مليار دولار في النصف الأول، وهو أعلى قيمة بعد أن سجل 31.1 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2018.

وأشارت البيانات التي نشرتها وكالة الأنباء الكورية "يونهاب"، إلى أن الصادرات سجلت في يونيو الماضي نمواً للشهر التاسع على التوالي، مدعومة بالأداء القياسي لأشباه الموصلات، حيث ارتفعت الصادرات بنسبة 5.1 بالمئة على أساس سنوي لتصل قيمتها إلى 57 مليار دولار خلال يونيو، وفقا للبيانات التي جمعتها وزارة التجارة والصناعة والطاقة.

وانخفضت الواردات بنسبة 7.5 بالمئة على أساس سنوي لتصل قيمتها إلى 49 مليار دولار، مما أدى إلى فائض تجاري قدره 8 مليارات دولار خلال يونيو، لتسجل كوريا فائضاً تجارياً لمدة 13 شهرا متتالياً.

وحسب القطاع، سجل شهر حزيران ارتفاع صادرات أشباه الموصلات، العمود الفقري لاقتصاد كوريا، بنسبة 50.9 بالمئة لتصل قيمتها إلى 13.4 مليار دولار، مسجلة نمواً على أساس سنوي لمدة ثمانية أشهر متتالية.

كما ارتفعت صادرات شاشات العرض وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة بنسب 26.1 بالمئة و58.8 بالمئة و3.9 بالمئة على التوالي على أساس سنوي في يونيو. من ناحية أخرى، انخفضت صادرات السيارات بنسبة 0.4 بالمئة إلى 6.2 مليار دولار بسبب قلة أيام العمل.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفرنسي: اشتعال الوضع بين حزب الله وإسرائيل سيشكل تطورا خطيرا بشكل خاص على الاستقرار الإقليمي
  • الصحافة الأجنبية تشير إلى نهاية عهد ماكرون وتتوقع زلزالا سياسيا
  • عجز كبير في الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي يهدد باستنزاف الاحتياطات المالية في غضون 3 سنوات
  • عائدات الأسفار بالعملة الصعبة تصل إلى 9.4 مليار درهم في رقم قياسي
  • كيف أدى سقوط معسكر ماكرون وانحسار شعبيته إلى تغيير المشهد السياسي في فرنسا؟
  • نفقات الشؤون الدينية تتجاوز ميزانية نهاية العام
  • 335 مليار دولار صادرات كوريا خلال النصف الأول من العام
  • حرب غزة ترفع صافي التزامات إسرائيل المالية
  • اقتصاد إمارة عجمان ينمو بنسبة 6.25% في 2023