على مدى الأشهر الماضية، دأب الكتاب الإسرائيليون على مطالبة أقطاب دولة الاحتلال بالاستقالة، والانسحاب من المشهد السياسي والعسكري بسبب فشلهم في عدم التصدي لهجوم حماس في السابع من أكتوبر، لكن المطالبات تزايدت عقب إخفاقهم في إدارة العدوان الجاري على غزة، وبسبب ما يروجونه من مجموعة من الخطط الوهمية للإطاحة بحماس في القطاع، وهي أسباب تحتّم على قادة الاحتلال إخلاء مقاعدهم ومناصبهم.



حاييم رامون الوزير الإسرائيلي الأسبق خاطب "وزير الحرب يوآف غالانت بالطلب منه تقديم استقالته فورا، لأنه طوال الأشهر التسعة الماضية قام بالترويج لحكومة مدنية في غزة بقيادة عناصر محلية ليست معادية للاحتلال، وإقامة الجهاز الإداري القائم في القطاع، والزعم بأن تجار غزة سيصبحون "مراكز السلطة الجديدة"، بحيث تعمل تحت حماية القوات المسلحة المحلية، أي العصابات الإجرامية، لكنه تبين لاحقا أن غالانت يتحدث عن فقاعات في الهواء، وليس خططا قابلة للتنفيذ".

وأضاف في مقال نشره موقع نيوز ون، وترجمته "عربي21" أن "جميع الخطط التي أعلنها غالانت فشلت، ودون استثناء، وآخرها ما تحدث عنه خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، حين روى لنظرائه في البنتاغون قصصًا عن تقدم كبير نحو قوة متعددة الجنسيات في غزة، ستتكون من عناصر مسلحة تأتي من ثلاث دول عربية في المنطقة، وتنوي إدخالها إلى القطاع، لكن هذه الخطة تلاشت أيضًا مثل كل خططك الأخرى، واليوم يعود من زيارة أخرى لواشنطن بخطة سخيفة أخرى قدمها للإدارة الأمريكية".



وأشار إلى أن "غالانت اقترح هذه المرة أن تشرف على الأمن في غزة قوة متعددة الجنسيات تحت قيادة أميركي، وتضم قوات من مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والمغرب، وتنقل المسؤولية الأمنية تدريجياً إلى قوة فلسطينية محلية، لكننا مرة أخرى أما تكرار الخطط الوهمية التي سوف تنتهي بالفشل التام قبل أن يدرك غالانت أن نهجه الاستراتيجي بأكمله خاطئ، لأنه طالما أن الاحتلال لا يفرض سيطرة أمنية كاملة في قطاع غزة، أي الاحتلال الكامل، ويدمّر أو يُخضع حماس بالوسائل العسكرية، فإن أي "بديل حاكم" سيتم القضاء عليه من قبل قوات حماس، ولا يهم إذا كان "عناصر محلية"، "أو قوة متعددة الجنسيات".

وأوضح أن "أهم الاجتماعات التي غابت عن غالانت في واشنطن هو لقاءه المفترض مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز براون والجنرال المتقاعد ديفيد باتريوس، الذي كان سيشرح له كيفية هزيمة منظمة مثل حماس في ضوء تجاربهم مع منظمات مثل داعش والقاعدة، لكن الواقع أن غالانت ومن معه يتحمّلون المسؤولية الأولى عن الفشل في تحقيق الهدف الرئيسي للحرب المتمثل بالإطاحة بنظام حماس، والقضاء على قدراتها العسكرية، ولذلك فقد حان الوقت لكي يتخلى عن منصبه كوزير للحرب، ويسمح للآخرين بالمحاولة والنجاح حيث فشل هو".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة الحرب غالانت غزة الاحتلال الحرب الاستقالة غالانت صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

جدعون ساعر ينضم لمجلس الحرب الإسرائيلي تحت مسمى وزير بلا حقيبة

اضم زعيم حزب "اليمين الوطني" جدعون ساعر، إلى حكومة الطوارئ الإسرائيلية أو ما يعرف باسم مجلس الوزراء الحربي، ومن المقرر أن يصبح وزيرا بلا حقيبة وعضوا في الحكومة، بحسب ما أفادت القناة السابعة الإسرائيلية.

ومن المقرر أن يدلي رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وساعر ببيان مشترك مساء الأحد، حسبما أعلن مكتب نتنياهو، ومن المتوقع أن ينضم ساعر إلى الحكومة، بحسب ما ذكر موقع "واينت".

وخلال الأسابيع الماضية تحدثت العديد من التقارير الإسرائيلية عن انضمام ساعر للحكومة ليتولى منصب وزير الحرب بدلا من يوآف غالانت، إلا أن ذلك لم يحدث على ما يبدو مع "ترميم" العلاقات بين نتنياهو وغالات، إذ أثار الأخير بـ "جهود رئيس الحكومة الأخيرة" ضد حزب الله.


ويذكر أن ساعر هو قيادي منشق من حزب الليكود الذي يقوده نتنياهو وتسلم سابقا حقيبة القضاء، وأعلن في آذار/ مارس الماضي، استقالته من الحكومة، بعد انقضاء مهلة منحها لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضمه لمجلس الحرب.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ساعر في تل أبيب، ونقلته هيئة البث الإسرائيلي الرسمية.

وقال ساعر: "كان الغرض من دخولي إلى حكومة الطوارئ التعبئة للحرب المهمة في معارك إسرائيل".
وتابع: "من أجل القضية دخلت الحكومة رغم أنني لم أدرج في مجلس الحرب، خلافا للاتفاق بيني وبين شريكي السابق"، في إشارة للوزير بمجلس الحرب بيني غانتس.

وأضاف ساعر: "بعد فوات الأوان، ربما كنت مخطئا (في انضمامي للحكومة)".


وعلى خلفية محادثات الانضمام إلى ساعر، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير خلال الأسابيع الماضية: "منذ أشهر عديدة وأنا أدعو رئيس الوزراء نتنياهو إلى إقالة غالانت، وحان الوقت للقيام بذلك على الفور". 

وفي شهر تموز/ يوليو الماضي، أفادت تقارير بأن ساعر أبدى استعداده لقبول منصب وزير الحرب، لكن من حوله زعموا في ذلك الوقت أن مثل هذا العرض لم يطرح على طاولته قط. 

وبحسب التقرير نفسه، فإن العائق الذي يواجه هذه الخطوة هو التزام نتنياهو بتقديم "منظور سياسي" يبرر تعيين ساعر وإقالة الوزير الحالي غالانت.

وقال الوزير السابق والقيادي في الليكود مائير شطريت: "مساعي إقالة غالانت في وقت الحرب جنون لا يمكن القبول بها"، بينما وصفت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية غالانت بأنه "قناة الاتصال" مع الإدارة الأمريكية، وإقالته ستمس بالعلاقة مع البيت الأبيض.

مقالات مشابهة

  • الصرامي: يجب أن تكون إدارة الأندية بأيدٍ محلية .. والرزيحان يرد .. فيديو
  • جنرال إسرائيلي سابق عن احتمالات الهجوم البري على لبنان: هذه هي اللحظة
  • عاجل - إصابة جندي إسرائيلي في غزة.. وسقوط صواريخ على حيفا المحتلة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: تصفية نصر الله ليست الخطوة الأخيرة
  • وزير سابق: لو جرت مصالحة جنوبية قبل الوحدة لما حصلت حرب 94م
  • حركة حماس تعلن مقتل أحد قادتها وعائلته بقصف إسرائيلي جنوب لبنان
  • جدعون ساعر ينضم لمجلس الحرب الإسرائيلي تحت مسمى وزير بلا حقيبة
  • بعد فوزه برئاسة الحزب الحاكم.. وزير دفاع سابق سيصبح رئيس وزراء اليابان
  • سمير فرج: الاحتلال انتقل لمواجهة حزب الله بعد فشله الذريع في غزة
  • وزير جيش الاحتلال يمنع التجمعات الكبيرة.. ويتباهى باغتيال نصر الله