فاز حزب التجمع الوطني، وهو الحزب اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان وجوردان بارديلا، بالمركز الأول في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية.

اعلان

وحصل التجمع الوطني على 34% من الأصوات التي تم الإدلاء بها، بحسب التقديرات الأولية، بانخفاض طفيف عن استطلاعات الرأي الأسبوع الماضي التي وضعت الحزب وحلفائه عند 36%.

وإذا تأكد ذلك فسيمثل ذلك صعودا كبيرا لحزب لوبان، الذي كان يسمى سابقا الجبهة الوطنية، مع تراجع الدعم للرئيس الوسطي إيمانويل ماكرون.

لكن هذا قد لا يكون كافيا لضمان الأغلبية في المجلس التشريعي في فرنسا، حيث تتوقع مراكز الدراسات أن تحصل لوبان وحلفاؤها من الحزب الجمهوري على ما بين 230 إلى 280 مقعدا، أي أقل بقليل من الأغلبية المطلقة البالغة 289 مقعدا.

وأظهرت النتائج الأولية أن ائتلاف ماكرون حصل على 20.3% من الأصوات، وهو انخفاض عما كان عليه في الانتخابات التشريعية لعام 2022، ولكنه تحسن مقارنة بانتخابات الاتحاد الأوروبي الأخيرة، حيث حصل على 14.6% فقط.

كما أشارت إلى أن الأحزاب اليسارية، بما في ذلك الجبهة الشعبية الجديدة، وهو تحالف تم تشكيله بعد الدعوة للانتخابات من الحزب الاشتراكي، وحزب الخضر، وحزب فرنسا الحرة بزعامة جان لوك ميلينشون، حصلت على 28.1% من الأصوات.

ووفقا لهذه النتائج، يمكن أن يحصل ماكرون في نهاية المطاف على 70-100 مقعد فقط، في حين ستحصل الجبهة الشعبية الجديدة على 125-165، في كتلة يسارية يهيمن عليها حزب ميلينشون.

وتبدو هذه ليلة سيئة بالنسبة للزعيم اليميني إريك زيمور، الذي تراجعت نسبة تأييد حزبه إلى أقل من 1%، وهي الأصوات التي من المرجح أن تذهب إلى منافسته لوبان، مع تماسك أصوات اليمين المتطرف.

وسيكون للحزب الذي يتمتع بالأغلبية المطلقة الحق في تعيين رئيس الوزراء والحكومة - على الرغم من أن ماكرون نفسه قال إنه لن يستقيل من منصبه كرئيس.

وهذه الفسيفساء التي ستتشكل في البرلمان، قد تظهر تحالفات جديدة، وهو ما حدث آخر مرة في الفترة من 1997 إلى 2002، عندما اجتمع الرئيس المحافظ جاك شيراك مع رئيس الوزراء الاشتراكي ليونيل جوسبان.

إن عملية فرز الأصوات اليوم لن تعطي النتيجة النهائية، حيث أن المرشحين الأكثر نجاحاً في كل دائرة انتخابية سينتقلون إلى جولة ثانية في 7 يوليو/تموز.

وسيشهد الأسبوع المقبل قدرا كبيرا من المفاوضات، حيث من المحتمل أن يقوم المرشحون بعقد اتفاقيات انتخابية أو حتى الانسحاب، مما يعني أن النتيجة النهائية يمكن أن تبدو مختلفة تماما.

التصريحات بعد صدور النتائج

وفي خطاب ألقاه بعد إغلاق صناديق الاقتراع مباشرة، وعد ميلينشون بالانسحاب من أي دائرة انتخابية احتل فيها المركز الثالث، وهي طريقة لتجنب تقسيم الأصوات وإعطاء مقاعد إضافية للوبان.

في المقابل، أكد زعيم التجمع الوطني جوردان بارديلا مساء الأحد أنه ينوي أن يكون "رئيس وزراء لكل الشعب الفرنسي".

ودعا الناخبين إلى "البقاء معبأين في الجهد الأخير خلال الدورة الثانية من الانتخابات" من أجل "واحدة من أكثر الأصوات حسما في تاريخ فرنسا".

من جهتها، اعلنت زعيمة التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبن ان "معسكر ماكرون تم محوه عمليا"، وذلك تعليقا على تصدر حزبها بفارق كبير الاحد نتائج الدورة الاولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا.

وقالت لوبن التي انتخبت نائبة عن دائرتها في شمال البلاد إن الفرنسيين اظهروا "ارادتهم لطي صفحة سبعة أعوام من حكم الازدراء والتآكل" للرئيس ايمانويل ماكرون، داعية الفرنسيين الى منح حزبها التجمع الوطني "الغالبية المطلقة".

بدوره، دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأحد الى "تحالف ديموقراطي وجمهوري واسع" في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية في مواجهة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، بعد تصدره نتائج الدورة الأولى.

اعلان

وقال ماكرون في تصريح مكتوب إن "المشاركة الكبيرة في الدورة الاولى (...) تظهر أهمية هذا التصويت بالنسبة الى جميع مواطنينا، وإرادة توضيح الوضع السياسي"، مضيفا "في مواجهة التجمع الوطني، إنه الآن وقت تحالف واسع (يكون) بوضوح ديموقراطيا وجمهوريا في الدورة الثانية".

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إيمانويل ماكرون والكبرياء المجروح.. لماذا يكره الفرنسيون رئيسهم؟ هل ينجح الائتلاف اليساري الفرنسي في أن يكون عقبة أمام حكومة اليمين المتطرف؟ بسبب أزمة القمح والطاقة.. مخاوف من ارتفاع أسعار "الباغيت" في فرنسا مارين لوبن الانتخابات التشريعية الفرنسية 2024 إيمانويل ماكرون السياسة الفرنسية اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. نتنياهو يتحدث عن قتال مرير في غزة فوق الأرض وتحتها والجيش يؤكد استمرار عملياته في الشجاعية لأسابيع يعرض الآن Next عاجل. اليمين المتطرف يتصدر بفارق كبير.. إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات التشريعية الفرنسية يعرض الآن Next اجتماع حاسم بعد مناظرته الكارثية: بايدن يناقش مع عائلته المضي في الانتخابات أو الانسحاب يعرض الآن Next مقتل 11 شخصا على الأقل في قصف صاروخي روسي على مواقع في جنوب أوكرانيا يعرض الآن Next زعيم التجمع الوطني بارديلا يدلي بصوته: هل يتحقق حلم اليمين المتطرف بالحكم؟ اعلانالاكثر قراءة إيران: جولة إعادة للانتخابات الرئاسية بين الإصلاحي بزشكيان والمحافظ جليلي الجمعة المقبل قصف إسرائيلي مكثف جنوب القطاع وقيادي في حماس يؤكد أن المساعدات انخفضت منذ إنشاء رصيف أمريكا العائم فون دير لاين تكشف عن استثمارات بأكثر من 40 مليار يورو مع مصر ما هي أفضل شركات الطيران في العالم في عام 2024؟ القطرية تتصدر القائمة بين الشيعة والسنة :الفروق و المحددات حسب المصادر اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الانتخابات الأوروبية 2024 فرنسا روسيا غزة مظاهرات مارين لوبن الاتحاد الأوروبي أوكرانيا الانتخابات التشريعية الفرنسية 2024 إيمانويل ماكرون بنيامين نتنياهو الحرب في أوكرانيا Themes My Europeالعالمأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 فرنسا روسيا غزة مظاهرات مارين لوبن الانتخابات الأوروبية 2024 فرنسا روسيا غزة مظاهرات مارين لوبن مارين لوبن إيمانويل ماكرون السياسة الفرنسية الانتخابات الأوروبية 2024 فرنسا روسيا غزة مظاهرات مارين لوبن الاتحاد الأوروبي أوكرانيا إيمانويل ماكرون بنيامين نتنياهو الحرب في أوكرانيا السياسة الأوروبية الانتخابات التشریعیة الفرنسیة إیمانویل ماکرون الیمین المتطرف من الانتخابات التجمع الوطنی یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

فرنسا تتأهب للجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الأسبوع المقبل

دخلت فرنسا أسبوعا حاسما من التجاذبات السياسية بعد الجولة الأولى من انتخابات تشريعية تاريخية تصدرها حزب التجمع الوطني اليميني المتشدد برئاسة جوردان بارديلا بفارق كبير مقتربا أكثر من أي وقت مضى من «أبواب السلطة».

وحل حزب بارديلا وحلفاؤه في طليعة نتائج الجولة الانتخابية الأولى من الاقتراع الذي شهد مشاركة كثيفة، بفوزه بنحو 33.15% من الأصوات.

واحتلت الجبهة الشعبية الجديدة التي تضم اليسار المركز الثاني بحصولها على حوالي 28.14%، فيما جاء معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون في المرتبة الثالثة حاصدا نحو 20.76% من الأصوات، أما الجمهوريون (يمين محافظ) الذين لم يتحالفوا مع اليمين المتشدد، فنالوا 10.22%.

وانتخب 39 نائبا عن التجمع الوطني في الجولة الأولى، بينما انتخب 32 نائبا عن الجبهة الشعبية الجديدة.

وتعليقا على هذه النتائج، قال ماكرون في تصريح مكتوب: «في مواجهة التجمع الوطني.. الآن وقت تحالف واسع في الدورة الثانية للانتخابات.. تحالف يكون ديموقراطيا وجمهوريا».

بدوره، حض رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال الناخبين على عدم إعطاء اليمين المتشدد ولو «صوتا واحدا» في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية المقررة الأحد المقبل.

وقال أتال إن «اليمين المتشدد على أبواب السلطة»، مضيفا: «هدفنا واضح: منع حزب التجمع الوطني من الفوز في الجولة الثانية. يجب ألا يذهب أي صوت إلى هذا الحزب».

بدوره، رفض حزب الجمهوريين، دعوة ناخبيه إلى التصويت ضد التجمع الوطني اليميني في الدورة الثانية.

وقالت قيادة الحزب في بيان: «حيث لن نكون موجودين في الدورة الثانية، وبالنظر إلى أن الناخبين أحرار في خيارهم، لن نصدر تعليمات وطنية، وسنترك الفرنسيين يعبرون استنادا إلى ضمائرهم».

وفي معسكر اليسار، أعلن المدافعون عن البيئة والاشتراكيون والشيوعيون أنهم سينسحبون إذا كان ثمة مرشح آخر في موقع أفضل للحؤول دون فوز التجمع الوطني.

وصب موقف رئيس كتلة اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون في التوجه نفسه.

من جانبه، طالب اليمين المتشدد الناخبين بمنحه غالبية مطلقة في الجولة الانتخابية الثانية، وقال الرئيس الشاب للتجمع الوطني جوردان بارديلا (28 عاما) إن الجولة التالية من الانتخابات التشريعية التي ستجري الأحد المقبل ستكون «واحدة من أكثر الجولات حسما في تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة»، التي تأسست في العام 1958، مؤكدا أن الفرنسيين «أصدروا حكما نهائيا».

وتعهد بارديلا الذي يطمح إلى أن يصبح رئيسا للوزراء، بأن يكون «رئيس حكومة تعايش، يحترم الدستور ومنصب رئيس الجمهورية، لكنه لا يساوم» في مشروعه الحكومي.

من جهتها، أكدت زعيمة كتلة نواب التجمع الوطني في البرلمان الفرنسي مارين لوبن أن «معسكر ماكرون تم محوه عمليا»، معلنة إعادة انتخابها من الدورة الأولى في دائرتها «با-دو-كاليه» بشمال البلاد.

وقالت لوبن: «نحن بحاجة إلى غالبية مطلقة».

وفي حال أصبح جوردان بارديلا رئيسا للحكومة، ستكون هذه أول مرة تقود فيها حكومة منبثقة من اليمين المتشدد فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية.

من جهتها، دعت حوالي 100 منظمة في فرنسا، من بينها جمعيات ونقابات إلى التصويت ضد التجمع الوطني في الجولة الثانية، وقال الموقعون على هذا النداء الذي صدر بمبادرة من رابطة حقوق الإنسان «يجب ألا يغيب صوت واحد في سياق هزيمة التجمع الوطني».

مقالات مشابهة

  • الانتخابات الفرنسية: نظرة على السيناريوهات المحتملة في الجولة الثانية من التصويت
  • فرنسا تتأهب للجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الأسبوع المقبل
  • فوز تاريخي لليمين المتطرف في الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية
  • فوز تاريخي لليمين المتطرف في الجولة الأولى من الإنتخابات البرلمانية الفرنسية
  • الانتخابات التشريعية الفرنسية: ما هي الخطوة التالية لحزب الرئيس ماكرون بعد الخسارة المذلة لتحالفه؟
  • الانتخابات التشريعية الفرنسية.. ماكرون يخسر الجولة الأولى
  • اليمين المتطرف يتفوق في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية بفرنسا
  • ماكرون يدعو إلى "تحالف واسع" في مواجهة اليمين المتطرف في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية
  • بدء التصويت للجولة الأولى في الانتخابات الفرنسية.. اليمين قد يكتسح