مستشار رئيس الوزراء يعلن استكمال العراق خطوات اندماجه بتوفير بيئات آمنة لجذب الاستثمار
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
حدد المستشار المالي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، الأحد، العوامل الاستراتيجية والميدانية والتنظيمية المهمة المشجعة للمستثمرين الدوليين للعمل في العراق، فيما أشر منطلقين أساسيين لتطور البيئة الاستثمارية في البلاد.
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أكد الأسبوع الماضي خلال ترأسه الاجتماع الثامن للّجنة العليا للإعمار والاستثمار، أنّ العراق أصبح بيئة آمنة وجاذبة لرؤوس الأموال من الشركات العالمية، وسوقاً مفضلةً لرجال الأعمال والمستثمرين، بفضل التسهيلات والتشريعات التي قدمتها الحكومة منذ تشكيلها.
وقال صالح، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "تصريح رئيس الوزراء بشأن تطور البيئة الاستثمارية للعراق، يأتي من منطلقين أساسيين: الأول هو استكمال العراق خطوات اندماجه في توفير البيئات الآمنة والمناسبة لجذب الاستثمار الأجنبي في العراق، والتي آخرها انضمام بلادنا إلى الاتفاقية التي ترعاها الأمم المتحدة والمسماة باتفاقية سنغافورة للاستثمار".
وأضاف، "إذ تسعى هذه الاتفاقية إلى تحسين مناخ الاستثمار في دول الأعضاء من خلال تعزيز الشفافية والإجراءات التنظيمية العادلة، فضلاً عن توفير آليات لحل النزاعات بين المستثمرين والدول من خلال الوساطة الأسرع أو التحكيم الدولي، مما يمنح المستثمرين وسيلة قانونية لضمان حقوقهم، وجميعها من العوامل التي تؤمن بها حكومة جمهورية العراق لتشجيع المستثمرين الدوليين للعمل الاستثماري في بلادنا العالية الموارد".
وأكد صالح، أن "اتفاقية سنغافورة والانضمام إليها تعد خطوة مهمة نحو تعزيز التجارة والاستثمار الدوليين، مما يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي وتحسين العلاقات الاقتصادية بين المجموعات الدولية".
وأضاف، أن "الشق الثاني، الذي نوه عنه رئيس مجلس الوزراء، هو زخم الموارد المادية الطبيعية والبشرية لدولة استراتيجية مهمة مثل العراق، والذي احتل المرتبة التاسعة بين دول العالم من حيث الموارد الطبيعية، والأول عالمياً في حيازة الكيلومتر المربع الواحد من الموارد في باطن الأرض".
وأوضح، أن "الموقع الجغرافي للعراق الذي يربط دول أوروبا براً بدول آسيا بحراً، شجع على انطلاق مشروع طريق التنمية الذي أخذ خطواته التنفيذية من ميناء الفاو صعوداً ضمن بناء القناة الجافة والمشاريع الصناعية والزراعية والخدمية المقبلة ذات العلاقة وعلى وفق إطار تعاون إقليمي ودولي مهم لجذب الاستثمارات العالمية".
وأشار إلى، أن "جميع هذه العوامل الاستراتيجية والميدانية والتنظيمية تمثل دعوة إيجابية للمستثمرين الدوليين، للعمل في العراق وبرعاية مباشرة من السلطة التنفيذية لتسهيل عملهم وبحماية قانونية عالية الدقة".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار يستعرض سياسات الدولة الهادفة للتيسير على المستثمرين أمام الشيوخ
استعرض المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أمام الجلسة العامة لمجلس الشيوخ سياسات الدولة الهادفة للتيسير على المستثمرين وتيسير حركة التجارة الخارجية لمصر، وكذا جهود الوزارة الهادفة لجذب المزيد من الاستثمارات وزيادة الصادرات المصرية للأسواق الخارجية.
وقال الوزير إن الوزارة بصدد الانتهاء من صياغة الخطة الاستراتيجية الاستثمارية للدولة، والتي تستهدف جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، مع التركيز على تحسين بيئة الأعمال وتسهيل الإجراءات، مما يعزز من تنافسية مصر كوجهة رئيسية للاستثمار والتجارة في المنطقة، ويعكس التزام الوزارة بتوفير فرص استثمارية مستدامة تدعم النمو الاقتصادي.
وأشار الخطيب أن الدولة تمتلك بنية تحتية متطورة ومدن جديدة، كما يتميز السوق المصري بعمالة مؤهلة، كما تعد مصر سوقا استهلاكيا كبيرا، وتتمتع بموقع جغرافي إستراتيجي، يتوسط قارات العالم مما يسهل النفاذ إلى دول منطقة الشـرق الأوسط وقارات أوروبا وأفريقيا وآسيا.
ولفت الوزير إلى أن السوق المصري يتمتع بمقومات وفرص استثمارية متميزة تجعله وجهة جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية، مشيرا إلى الإقبال المتزايد للشركات الجديدة التي بدأت بالفعل دخول السوق المصري والاستثمار فيه، مدفوعة بما يتيحه من فرص استثمارية متنوعة وإمكانات نمو كبيرة.
وأوضح الخطيب أن السوق المصري يمتلك العديد من المقومات والإمكانات الاستثمارية، والتي تشمل توافر مصادر الطاقة المتجددة، وارتباطها باتفاقيات تجارة حرة وتفضيلية مع أكثر من٧٠ دولة، وأيضا إتاحة عدد كبير من الحوافز الاستثمارية.
وأضاف الوزير أن الوزارة تعمل خلال المرحلة الحالية على خلق بيئة اقتصادية مرنة ومستقرة، وكذا مناخ استثماري يتميز بالشفافية والتنافسية، لافتا إلى التوجه الحالي للدولة لتمكين القطاع الخاص باعتباره المحرك الأساسي لمنظومة التنمية الاقتصادية.
وتابع الخطيب أن الدولة تدعم توطين الصناعة المحلية من خلال الإجراءات المتعلقة بحمايتها من الممارسات التجارية الضارة، وكذا العمل على تنميتها ودعمها باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد الوطني، فضلا عن منح القطاع الخاص دور محوري في دفع عجلة الاقتصاد، مع قيام الدولة بدور الرقيب والمنظم لضمان بيئة استثمارية عادلة وشفافة.
وفيما يتعلق بالصندوق السيادي أشار الوزير إلى أن الصندوق يهدف إلى تعظيم العائد على أصول الدولة، لتعكس القيمة الحقيقية للاقتصاد المصري، وإعادة إحياء الماركات الوطنية وبناء هوية قوية وتعزيز تنافسيتها وزيادة قيمتها والعائد عليها.
وقال الخطيب أن الوزارة تعمل خلال المرحلة الحالية على توفير مناخ استثماري ملائم للاستثمار من خلال توفير البيئة المؤسسية والتشريعية الداعمة وتبسيط الإجراءات وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين، مشيرا إلى أنه جاري العمل على تنفيذ المزيد من الإصلاحات للسياسات المالية والنقدية والتجارية والإجرائية بهدف إتاحة المزيد من التيسيرات للمستثمرين وتسهيل حركة التجارة الخارجية لمصر.
ونوه الوزير إلى أن الحكومة وضعت سياسات واضحة ومحفزة للاستثمار والتجارة لتخفيف الأعباء المالية غير الضريبية والإجرائية عن المستثمرين حيث تم وضع خطة لتطبيق هذه السياسات على مرحلتين، المرحلة الأولى (الحالية) والتي تشمل معالجة أبرز الاستقطاعات المالية المطبقة على الشركات بشكل دوري، حيث تم تخفيض نسبة صندوق تمويل التدريب والتأهيل من 1% من الأرباح إلى 0.25% من الحد الأدنى للأجر التأميني، مع معالجة الأثر الرجعي بالتنسيق مع وزارة العمل، وتعديل ضريبة المساهمة التكافلية لتُحتسب على الأرباح بدلاً من الإيرادات وجاري التنسيق مع كافة الجهات المعنية في هذا الشأن، لافتا إلى أن المرحلة الثانية ستركز على تحليل كل قطاع على حد بالتنسيق مع كافة الجهات.
ولفت الخطيب إلى أنه تم وضع خطة طموحة لتقليل زمن الإفراج الجمركي تدريجياً ليصل إلى يومين بحلول عام 2025 تعتمد الخطة على مرحلتين: المرحلة الأولى تستهدف تقليص فترة الإفراج إلى 4 أيام، مما يعزز كفاءة العمليات الجمركية، أما المرحلة الثانية، فتستهدف الوصول إلى يومين فقط، ما يعزز التنافسية التجارية، ويخفض التكاليف اللوجستية بشكل كبير، مما ينعكس إيجابياً على بيئة الأعمال، ويوفر تكاليف باهظة على الاقتصاد.
ونوه الوزير إلى أن هذه السياسات والإصلاحات ستسهم في جعل السياسة التجارية لمصر منفتحة على العالم، وكذا في زيادة الصادرات المصرية للأسواق الخارجية، فضلا عن توفير بيئة جاذبة للصناعة المحلية ودعم قدرتها التنافسية، لافتا إلى أن هذه السياسات والإصلاحات ستسهم أيضا في وضع مصر في مرحلة متقدمة في مؤشرات التجارة العالمية لتكون ضمن أكبر ٥٠ دولة عالميًا خلال الفترة القادمة، وبالتالي الانتقال إلى المراكز العشرين الأولى بحلول عام ٢٠٣٠ مع تحقيق قفزة نوعية في الصادرات.