30 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في حادثة مؤلمة، توفي طفل يبلغ من العمر 4 سنوات إثر تعرضه لعضات كلب مسعور في منطقة حي الحكيم ضمن مناطق قضاء سفوان جنوب غربي البصرة. هذه الظاهرة أصبحت مرعبة للأهالي في عموم العراق، حيث يعاني السكان من انتشار الكلاب السائبة التي تشكل خطراً على حياتهم وحياة أطفالهم.

والد الطفل المتوفى، عباس نصيف، أوضح أن ابنه “علي” تعرض لهجوم من مجموعة كلاب سائبة مساء يوم الخميس الماضي.

الحادث وقع عندما خرج الطفل أمام منزله، حيث هاجمته الكلاب وحاولت سحبه إلى موقع للنفايات. هذه الحادثة أثارت حالة من الذعر بين الأهالي وزادت من مخاوفهم بشأن سلامة أطفالهم.

ورغم استمرار حملات مكافحة الكلاب السائبة، إلا أن هذه الحملات تعتبر متخلفة وبدائية وتعتمد بشكل أساسي على القتل.

الطبيب البيطري، علي العوادي يقول ان انتشار الكلاب السائبة في مدن العراق يمثل مشكلة متفاقمة تؤرق السكان وتثير مخاوفهم مشيرا الى ان انتشار هذه الكلاب يعود إلى عدة عوامل، منها الطبيعة الجغرافية للمدن العراقية التي تحتوي على مساحات واسعة من الأراضي المفتوحة والمزارع، مما يوفر بيئة مناسبة لتكاثر الكلاب. بالإضافة إلى ذلك، تتجمع الكلاب السائبة حول مواقع النفايات وبقايا الطعام، مما يزيد من أعدادها في المناطق السكنية.

والسلطات المحلية تواجه تحديات كبيرة في مكافحة هذه الظاهرة فيما  الحملات الحالية لا تستطيع مواكبة سرعة تكاثر الكلاب، مما يجعل المشكلة مستمرة. بالإضافة إلى ذلك، هناك نقص في الموارد المالية والبشرية اللازمة لتنفيذ حملات أكثر فعالية وإنسانية، مثل إيواء الكلاب في محميات خاصة أو تعقيمها لمنع تكاثرها.

يتابع: الكلاب السائبة تشكل خطراً صحياً كبيراً، حيث يمكن أن تنقل أمراضاً مثل داء الكلب.

وزارة الصحة العراقية أطلقت تحذيرات بشأن زيادة حالات الإصابة بهذا المرض نتيجة لعضات الكلاب السائبة.

وهذا الوضع يتطلب تدخلاً حكومياً عاجلاً لوضع حلول مستدامة، مثل تعزيز برامج التوعية المجتمعية حول كيفية التعامل مع الكلاب السائبة وتوفير الموارد اللازمة لتنفيذ حملات تعقيم وإيواء فعالة.

وهناك عدة دول نجحت في التصدي لانتشار الكلاب السائبة بطرق فعالة وإنسانية. على سبيل المثال، هولندا تعتبر من الدول الرائدة في هذا المجال بعد أن تمكنت من القضاء على ظاهرة الكلاب السائبة تماماً من خلال تنفيذ برنامج شامل لرعاية الحيوانات ويشمل تعقيم الكلاب وتوفير ملاجئ لها، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة تبني الحيوانات بدلاً من شرائها من مربي الحيوانات .

وفي الصين، بدأت بعض المدن مثل شنغهاي وسنغافورة في بناء ملاجئ للكلاب السائبة وتطبيق برامج التعقيم والإطلاق (TNR) التي تتضمن صيد الكلاب، تعقيمها، ثم إطلاقها مجدداً في بيئتها الأصلية. هذه البرامج تهدف إلى السيطرة على أعداد الكلاب السائبة بطرق إنسانية وتقليل مخاطر الأمراض التي قد تنقلها².

والهند وتايلاند وفيتنام أيضاً بدأت في تنفيذ برامج إنسانية للسيطرة على الكلاب السائبة، مما ساهم في تحسين جودة الحياة لكل من البشر والحيوانات في تلك المناطق .

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الکلاب السائبة

إقرأ أيضاً:

المغرب يُعلن الحصبة وباءً رسمياً

أعلنت مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض في وزارة الصحة المغربية، أن انتشار مرض الحصبة في البلاد تفاقم بشكل كبير، مسجلاً 25 ألف إصابة و120 حالة وفاة منذ سبتمبر(أيلول) 2023.

وكشف محمد اليوبي مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة المغربية، أن داء الحصبة "بوحمرون" تحول إلى وباء في البلد،  في تصريح لموقع "هسبريس" المغربي.
وأضاف اليوبي قوله: إن "الوضعية الحالية لانتشار داء الحصبة المعروف في الأوساط الشعبية باسم "بوحمرون" لدى المغاربة يمكن أن نطلق عليها تسمية وباء"، مشيراً إلى أن تعريف الوباء هو انتشار بطريقة غير عادية لفيروس أو مرض ما، وهو ما ينطبق على هذه الحالة.
وأوضح اليوبي أن الوضعية هي "غير عادية، فمنذ بداية انتشار المرض في سبتمبر(أيلول) 2023 سجلت 25 ألف حالة، بينما كان المغرب يشهد في السابق ما بين ثلاث إلى أربع حالات سنوياً من المرض".

أطفال 

وفيما يتعلق بالوفيات، أكد اليوبي أنه حتى يوم الأحد الماضي، توفي 120 شخصاً نتيجة مضاعفات المرض، موضحاً أن أغلب الوفيات كانت في صفوف الأطفال دون الخمس سنوات، وكذلك البالغين فوق 37 عاماً. 
وتعتبر الحصبة من الأمراض الخطيرة، خاصة للأطفال دون سن الخامسة أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، في بعض الحالات، قد تحدث مضاعفات خطيرة مثل التهاب الأذن الوسطى، التهاب الرئة، التهابات الدماغ، أو حتى الوفاة.

وتُعرف منظمة الصحة العالمية الحصبة بأنه "مرض شديد العدوى وخطير ينتقل عبر الهواء ويسببه فيروس يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمضاعفات وخيمة تصل إلى الوفاة".
وأشارت تقديرات المنظمة إلى أن عام 2023 سجل 107 آلاف و500 وفاة بسبب المرض في العالم. 
ويصيب مرض الحصبة الجهاز التنفسي قبل أن ينتشر في الجسم متخذاً أعراضاً مثل الحمى الشديدة والسعال وسيلان الأنف والطفح الجلدي.

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمة: المصادقة على نص القانون المتعلق بتسيير النفايات ومراقبتها وإزالتها
  • إيتايون في سيول.. ملاذ ثقافي للمسلمين في كوريا الجنوبية
  • عادل الجبير: نستثمر في تحويل النفايات الدافئة إلى طاقة.. فيديو
  • جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز ترفع الوعي بأهمية إدارة النفايات
  • لعشاق الحيوانات.. احذر تقبيل الكلاب من الفم لهذا السبب
  • بيان توضيحي للنائب كرم حول مكب النفايات في كوسبا
  • وزيرة البيئة: مشروع ملاذ آمن للحياة البرية يصون التنوع البيولوجي
  • وزيرة البيئة: «ملاذ آمن للحياة البرية» بالفيوم يحمي الحيوانات المعرضة للخطر
  • المغرب يُعلن الحصبة وباءً رسمياً
  • "الكلاب السبعة" يجمع كريم وعز في أكبر مشروع سينمائي عربي