كيف ساهمت السباقات في تحسين سيارات الطريق؟
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
كثيرًا ما تتردد عبارات عن رياضة السيارات تصفها بمعمل الاختبارات لتطوير الطرازات التسويقية المخصصة للطريق، ويالنظر لتاريخ تطور الصناعة نجد أن هذه الأقوال صحيحة بنسبة كبيرة، إذ تمثل الحلبات تحدياً هائلاً للسيارات يضعها تحت الضغط، يختبر مقوماتها ويظهر حدودها في الأداء، ولأن الوقت هو العنصر الرئيسي للتقييم في أغلب السباقات، أجزاء من الثواني تصنع الفرق، لذلك سعت الفرق المختلفة للتطوير المستمر من أجل التكيف مع هذه الضغوطات وتحسين الأداء.
أخبار متعلقة
خطوات أساسية لضمان سلامة السيارة المستعملة
بورشه 911 في إصدار خاص للاحتفال بعيد ميلادها الستين
نيسان تكشف عن Z نيسمو بأداء أقوى وتصميم أعنف
على مدار سنوات عديدة تم تطوير عشرات التقنيات الحديثة لتعزيز أداء السيارات في السباقات، إليكم بعضها الذي انتقل لطرازات الطريق.
تقنيات الإضاءة
الإضاءة عنصر رئيسي لا يمكن الاستغناء عنه في مختلف الأوضاع الليلة أثناء القيادة، وفي سباقات التحمل التي تدوم لـ24 ساعة تلعب دوؤاً محورياً في الأداء، حلبات مثل لو مان ونوربورج رينج لا تحتوي على كشافات في ما يتخطى 90% من مساحتها، في الماضي لجأت الفرق لتطبيق ملصق أصفر على المصابيح لأن من خصائص هذا اللون مقاومته العالية للانكسار، ثم في العقد الماضي كانت أودي أول من طبق تقنية LED بالبطولة العالمية لسباقات تحمل في سيارتها R18 TDI، كانت حينها قد قدمت R8، واحدة من أوائل السيارات التسويقية التي انطلقت بإضاءة LED، لكنها استمرت في التطوير بعد ذلك باستخدام الليزر الذي تقدمه هي وعدد من العلامات الفاخرة في بعض طرازاتهم.
فرامل الديسك
تم تطوير فرامل الديسك أيضاً لسباقات التحمل لكن من قبل بورشه حيث أعدتها للمنافسة بسباق للومان للـ24 ساعة، وتعتمد فكرتها على التيل الذي يقوم بالكبس على القرص المتحرك الذي نطلق عليه اسم «الطنبورة»، بدلاً من نوعية Drum التي تواجدت سابقاً واعتمدت على قرصين موازيين لكن بسمك أرفع يقومان بالانقباض لتخفيض السرعة ما أدى أحياناً لانغلاق التوجيه عند الفرملة داخل المنعطفات، بدأ ظهور هذا التطبيق على سيارات الشارع خلال الثمانينات.
ناقل الحركة الدبل كلتش
تنتشر هذه النوعية حالياً على مستوى طرازات كثيرة أوروبية وأسيوية حيث تتواجد علبتان من التروس، إحداهما مخصصة للسرعات الفردية والأخرى للسرعات الزوجية مع وحدتين دبرياج، يساعد ذلك على زيادة سرعة التبديل بشكل كبير، ويعود تاريخ تطوير هذه التقنية للستينات وكانت بورشه أيضاً من أوائل مطوريها وبحلول 1984 تم استخدام ناقل PDK ثنائي التعشيق لأول مرة في 956 التي خصصت للسباقات عام 1984 وبعدها تم تقديمه في طراز 944 تربو التسويقي.
نظام التعليق التفاعلي
نظام التعليق من العوامل المتحكمة بشكل رئيسي في مدى تجاوب السيارة مع تفاصيل الطريق ومستوى راحتها، ومع تطور التكنولوجيا أصبح بالإمكان ضبط طريقة أداء «العفشة»، في 1983 كانت سيارة لوتس تايب 92 المخصصة للفورمولا 1 أول سيارة مزودة بنظام تعليق تفاعلي، حيث تم استخدام مجموعة من الحساسات لقراءة تفاصيل الطريق والتحكم في مدى قساوة نظام التعليق بناءً على ذلك، تطورت التقنية بعد ذلك حيث أصبحت السيارة قادرة على التنبأ بطبيعة السطح الذي ستقبل عليه للضبط بشكل مبكر، يقال أن تويوتا كانت أول علامة تنقل هذا التجهيز لطرازات الطريق عام 1983 بسيارتها Soarer وانضمت إليها بعد ذلك ستروين وفولفو.
التربو الكهربائي
في العام الماضي قدمت مرسيدس AMG SL الجديدة بتقنية Electric Exhaust Gas Turbocharger المستمدة في الأصل من سيارات الفورمولا 1 وتعتمد على موتور كهربائي لا يتخطى سمكه أربعة سنتيمترات مدمج بالتربو بين توربينة العادم ومروحة الكومبريسور، عادة يتم توظيف عادم المحرك لتدوير التربو وتوفير قدر أكبر من الهواء الداخل لغرفة المحرك لعزيز القوة ما يستغرق بعض الثواني وهذا ما يعرف بالـTurbo Lag، تهدف التقنية الجديدة للتغلب على ذلك بتدخل الموتور الكهربائي لتشغيل التوربينة بمجرد الضغط على بدال التسارع لتوفير استجابة فورية.
رياضة السيارات سباقات السيارات سباقات التحمل محركات التربو صناعة السيارات الفرامل نظام التعليق ناقل الحركةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين رياضة السيارات صناعة السيارات الفرامل ناقل الحركة زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
بينها تحسين السلالات.. الزراعة: خطط واستراتيجيات لتطوير الثروة الحيوانية في البلاد
الاقتصاد نيوز - بغداد
كشفت وزارة الزراعة، الثلاثاء، عن خطط واستراتيجيات لتطوير الثروة الحيوانية في البلاد بينها توسيع قاعدة الأنواع والسلالات المستوردة لأغراض إنتاج اللحوم والألبان، فيما بينت انها أصدرت ضوابط لاستيراد الحيوانات لأغراض الذبح والتربية؛ بهدف تقليل الضغط على ما تبقى من الثروة الحيوانية داخل البلاد.
وقال الوكيل الفني لوزارة الزراعة، ميثاق عبد الحسين، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتنمية الثروة الحيوانية، باعتبارها المصدر الرئيس للبروتين الحيواني، الذي يُعد من أهم مدخلات الأمن الغذائي للمواطن".
وأضاف، أن "الثروة الحيوانية في العراق تعرضت لنكسات كبيرة نتيجة الأحداث التي سبقت عام 2023، منها حرب الخليج عام 1991، حيث تعرضت الثروة الحيوانية للتدمير واستُنزفت أعدادها بشكل كبير"، موضحًا، أن "زيادة تعداد السكان وزيادة الطلب على اللحوم الحمراء دفعت وزارة الزراعة إلى المضي في طريقين: الأول هو استيراد اللحوم المجمدة والحيوانات الحية لسد العجز الكبير بين الطلب والعرض والآخر دعم وتشجيع الاستثمار في مجال إنتاج العجول والأبقار".
وأشار إلى، أن "الوزارة أصدرت ضوابط لاستيراد الحيوانات لأغراض الذبح والتربية؛ بهدف تقليل الضغط على ما تبقى من الثروة الحيوانية داخل البلاد وزيادة الثورة تدريجيًا، لافتًا إلى، أن "المنهجية التي اعتمدتها وزارة الزراعة تضمنت توفير الأعلاف، إذ لا يمكن تطوير الثروة الحيوانية دون خطة متكاملة لإنتاج الأعلاف".
وأكد، أن "الوزارة بدأت بتشجيع الاستثمار في مجال إنتاج العجول والأبقار الحلوب، وتم وضع خطط بالتعاون مع القطاع الخاص المتخصص في هذا المجال، وقد بدأت هذه الخطط تؤتي ثمارها، حيث انطلقت عدة مشاريع لإنتاج وتسمين العجول"، مشيرًا إلى، أن "صندوق دعم المزارعين وصندوق الإقراض الزراعي الميسر والمبادرة الزراعية تمثل مصادر تمويل مهمة للمشاريع الخاصة بتربية الحيوانات وتسمين العجول".
وأضاف، أن "الوزارة بدأت بتشجيع المستثمرين على دخول مجال تربية الحيوانات وإنتاج الغذاء، وننتظر انطلاق مشروع كبير في كربلاء المقدسة خلال العام الجاري، يهدف إلى إنتاج عجول التسمين والتربية، إضافة إلى محطة أبقار ومصنع ألبان".
ولفت إلى، أن "الوزارة تمكنت من رفع جميع القيود التي كانت مفروضة على استيراد بعض أنواع الحيوانات والسلالات، حيث بدأ المختصون في الدائرة الحيوانية بتوسيع قاعدة الأنواع والسلالات المستوردة لأغراض إنتاج اللحوم والألبان، كما تم منح مرونة أكبر للتحسين الوراثي للقطيع الحيواني".
وأشار إلى، أن "الأجواء في العراق تتطلب التكيف مع القطعان المستوردة من الخارج، ولذلك تم وضع مواصفات تضمن استيراد أنواع قادرة على التأقلم مع البيئة العراقية، واختيارها من دول ذات مناخ مشابه؛ لضمان تكيفها مع الظروف المحلية".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام