شهد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، وسفير إيطاليا في القاهرة، توقيع اتفاقية شروط وأحكام بين الهيئة القومية لسكك حديد مصر وشركة أرسينال الإيطالية لإطلاق خدمة القطار السياحي الفاخر "حارس النيل" في مصر.

وقّع عن الجانب المصري محمد عامر، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لسكك حديد مصر، وعن الجانب الإيطالي باولو بارليتا، الرئيس التنفيذي لشركة ARSENALE S.

P. A.

القطار السياحي الفاخر "حارس النيل"

أكد الفريق كامل الوزير أن القطار السياحي الفاخر "حارس النيل" سيتميز بتصميم داخلي وخارجي يعكس حضارة الدولة ويلتزم بالمواصفات العالمية. يتكون القطار من 15 عربة و40 كابينة مقسمة إلى ثلاث فئات مختلفة: ديلوكس، جناح، وجناح فاخر، بسعة إجمالية تصل إلى 80 راكبًا، مما يوفر لهم تجربة فريدة من نوعها على متن القطار.

وسيمثل القطار مزيجًا بين الترفيه والرفاهية، مما يوفر تجربة فريدة للزائرين للتنقل بين المدن المصرية براحة وفخامة كبيرة بفضل الخدمات المزودة في القطار.

وسيكون لهذا القطار تأثير إيجابي مميز على القطاع السياحي، حيث سيتيح للسائحين فرصة التعرف على تاريخ مصر المتنوع والاستمتاع بالأماكن السياحية الرائعة والمعالم البارزة من خلال رحلة على متن قطار فاخر يحتوي على كل وسائل الراحة والرفاهية.

مكونات قطار حاس النيل

سيتم تنفيذ هذا القطار الفاخر بنظام استثماري على نفقة الشركة الإيطالية، باستخدام عربات مجددة على أعلى مستوى من الرفاهية بما يتوافق مع المعايير الفنية المصرية. من المخطط أن تنقل رحلة القطار الركاب في تجربة مميزة من القاهرة، مدينة الألف مئذنة الغنية بالعمارة الفريدة والمعالم الأثرية، وهي واحدة من أكبر المدن على الأرض وأغنى المدن ثقافيًا. تستمر الرحلة على طول نهر النيل لتصل إلى الأقصر، واحدة من أقدم المدن على الكوكب، حيث سيتوقف القطار لزيارة المعالم السياحية هناك.

وتستمر الرحلة إلى أسوان، التي تشتهر بتراثها الفني والتقليدي في الصناعات اليدوية، ثم إلى بحيرة ناصر، أكبر بحيرة صناعية في العالم، في رحلة تستغرق ثلاثة أيام وليلتين.

وتُعد شركة أرسينال الإيطالية من الشركات المتخصصة في تطوير وإدارة المنتجعات السياحية والفنادق في أهم الوجهات السياحية في إيطاليا، بالتعاون مع مالكي ومشغلي الفنادق العالمية الفاخرة. تهدف الشركة من خلال هذا المشروع إلى تطوير وإدارة أول أسطول سياحي فاخر من القطارات في مصر، مستوحى من فكرة الرحلات النيلية، لتمكين الزوار من الاستمتاع بالمعالم السياحية. يُشابه هذا المشروع الفكرة المُطبقة في إيطاليا من خلال قطار "لادولتشي فيتا".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حارس النيل القطار السياحي وزارة النقل السكة الحديد

إقرأ أيضاً:

الحب في زمن التوباكو (6)

 

مُزنة المسافر

غرقتُ يا جولي في مياهٍ راكدةٍ، ووقعتُ على وجهي، ونسيتُ أنه حولي، وادَّعيتُ أنني ميتة، وجاء لينقذني ألف مرة من بركٍ راكدة، وبحيرات جامدة، وبراكين خامدة.

جوليتا: وماذا حدث بعد ذلك يا عمتي؟

ماتيلدا: علمني كلمة لم اسمعها من باقي الرجال في ذلك الزمن الغابر، كنتُ أعتقدُ أن حظي- يا إلهي- عاثرٌ حتى وجدني رجل القطار، وكانت مقطورة حياتي من المفترض أنها الأفضل على الإطلاق؛ لأنه علمني لغاتٍ فرنجية، وسلوكًا مُهذَّبًا مع الغرباء، وكنتُ أنوي أن أراه كل ليلة قبل أن أُغني، وكُنَّا نحتسي القهوة سويةً كل نهار، ونقول بكلمات السعادة، كنتُ أضحكُ كثيرًا يا جولي، وكانت عيناي تلمعان دائمًا، كنتُ لطيفةً وآلامي صغيرة، وأفكاري كثيرة، ومشاعري مثيرة وأردتُ أن أُنير حياتي بشيء متوقد غير الحب.

جوليتا: ما هو يا عمتي؟

ماتيلدا: صوتي صار بطبقةٍ حلوةٍ للغاية، وكنتُ أستمتعُ وأنا أسمعه جيدًا كل ليلة على المسرح مع الميكرفون والجوقة والبشر الذين جاءوا ليُردِّدوا كلماتٍ كتبتُها، كنتُ أكتبُ القصص الممتعة أكثر من الغناء بالآهات.. كل يومٍ كان لي بطلٌ وقصة، وبطلة ونص.

وكان أبطال مغناي يتكررون ويتعاظمون، ويحملون السيوف أو يعتلون الخيول، وأحيانًا كنتُ أنسجُ أُحجيات غريبة، وأمنيات عميقة، وكان جمهوري يزيد ويريد الكثير من صوتي.

ولم يكن لي الوقت لأرى رجل القطار أو أسيرُ بين المعجبين الجُدد، كان لي جمهور باسمي، ويردد ما تقوله نفسي، ويعبرون ويخبرون عني كل الخير. وحين جاءت الانتخابات، كان الساسة ورجال كثر يتجمعون، يطالبون أن أغني في محافل مهمة، وأقول بكلمات وجلة حول شخص ما، ومنحوا لي تذكرة لباخرة كانت مغادرة إلى آفق غريب.

كنتُ أذهبُ وأعودُ، لا يمكنني أن أرحل كثيرًا، كان غنائي لهذا الجمهور الذي يسأل عني حين كنتُ أعتذرُ في أيام العلل، وكان جمهوري لا يشعر بالملل، ويحب أن يردد مغناي دون كللٍ.

وكنتُ أحبُ ذلك كثيرًا يا ابنة أخي.. كان مجدًا مُهمًا، وكان وَجدي قد اتخذ صندوقًا محكمًا داخل قلبي، فلم أشعر أنني بحاجة إلى رجل القطار، وكان قلبي لا يقفز أبدًا إلّا للحن والكلمات؛ لأنه كان أكل عيشي، والمكان الذي أشعرُ فيه أنني أعيشُ بكل حواسي وإحساسي، وكنتُ أكتبُ دون توقفٍ، أغنياتٍ جميلةً، حرفًا بجانب حرفٍ، وقافية ناصية في كل سطر، وألحانًا عاصية على النسيان. كان همِّي الكبير أن أكون أصدق إنسان، وأن أحكي ما يشعرُ به المستضعفون والبشر الذين فقدوا عطايا الله من أحباء وأصدقاء، وكان لي رغبة كبيرة- يا جولي- أن أُشعلَ حياتهم بشموع الحياة، وأراهم سعداء، كنتُ أسمعُ صلواتهم أحيانًا في آحادٍ وحيدةٍ، وفي دروبٍ بعيدة، وأرى آلامهم متكررة، وأحزانهم متوسِّدة، وكان خوفي أن تسقط مني كلمة جارحة، كنتُ أخشى أن أقول لهم أنني أراهم للقريحة، واتخذ من مشاعرهم موطنًا لها. وغيَّرتُ سلوكي وقلتُ إنَّ شعوري ليس للقصائد ولوسائد اللحن العظيم؛ بل هي للأرواح الضائعة، والهائمة، والقائمة على الخير، والراغبة رغبة كبيرة في أن يكون هذا الكون متوازنًا، وأنني لن أكتب شيئًا مستعجلًا؛ بل سأكتبُ للنبلاء من الناس، ولمن نسوا الخيلاء، ولمن يحب الكبرياء والكرامة، ولمن يسيرون في هذه الحياة بسلامة.

مقالات مشابهة

  • المزايا وطريقة التقديم.. ما تريد معرفته عن برنامج الابتعاث الثقافي
  • بعد انتهاء التصوير.. كل ما تريد معرفته عن فيلم «اتجاه واحد»
  • كل ما تريد معرفته عن التعديلات الجديدة في مشروع قانون الإيجار القديم 2025
  • الحب في زمن التوباكو (6)
  • الحج السياحي 2025.. أسعار جميع الباقات السياحية والخمس نجوم
  • كل ما تريد معرفته عن مباراة برشلونة وإنتر ميلان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا
  • مع بدء استقبال الحجاج.. كل ما تريد معرفته عن تصريح دخول مكة
  • “ريتشمايند” تطلق مشروع ‘أويسترا’ السكني الفاخر من تصميم ‘زها حديد أركيتكتس’ على جزيرة المرجان
  • كل ما تريد معرفته عن مباراة الهلال ضد الأهلي في نصف نهائي دوري أبطال آسيا
  • كل ما تريد معرفته عن مباراة أرسنال وباريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا اليوم