3 مجالات وصلت مرحلة الانهيار في قطاع غزة
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
صفا
تفيد تقارير ميدانية وأممية بتضرر سكان غزة من انعدام الأمن الغذائي بنسبة تقارب 100%، في حين وصلت قطاعات ومرافق حيوية مرحلة الانهيار، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووفق أحدث الأرقام الرسمية، فقد أدى العدوان الإسرائيلي على غزة إلى سقوط أزيد من 37 ألف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أعداد هائلة من المفقودين والجرحى.
وبالتوازي مع القصف اليومي لمنازل السكان تفرض قوات الاحتلال حصارًا خانقًا على قطاع غزة، ما أدى لتفشي المجاعة بين السكان.
وقال تقرير دولي إنّ نحو 96% من سكان غزة يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام حاد للأمن الغذائي.
ووفق "مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، فإن أكثر من 495 ألف شخص، أو أكثر من خُمس سكان غزة، يواجهون مستويات كارثية هي الأخطر من انعدام الأمن الغذائي.
وورد في التقرير "تتضاءل باستمرار مساحة العمل المتاحة للمنظمات العاملة في المجال الإنساني، والقدرة على تقديم المساعدات بأمان للسكان مع تردي الأوضاع الحالية، وعدم استقرارها إلى حد كبير".
وتسبب الهجوم على رفح في إغلاق المعبر البري على حدود غزة مع مصر، والذي كان طريقا رئيسيا لتوصيل المواد الغذائية والإمدادات الأخرى، إضافة إلى كونه نقطة إجلاء للمدنيين المبتلين بأمراض خطيرة أو المصابين.
إعاقات الأطفال وانهيار الوضع الصحي
أعلن المفوّض العام للأونروا فيليب لازاريني أن الحرب الدائرة في قطاع غزة تؤدي إلى بتر سيقان 10 أطفال يوميا.
وقال لازاريني للصحافيين في جنيف "بصورة أساسية، لدينا كل يوم 10 أطفال يفقدون سيقانهم"، وأوضح أن هذه الأرقام لا تشمل الأطفال الذين خسروا أيادي أو أذرعا.
وتتعالى النداءات في غزة بشأن انهيار القطاع الصحي، حيث تكتظ المستشفيات بالجرحى وجثامين الشهداء، مع نقص الأدوية والمستلزمات الصحية وانعدام الوقود.
وخلال الأشهر الثمانية الماضية، دمر الاحتلال الإسرائيلي منشآت صحية كبيرة في القطاع مثل مستشفى الشفاء، وشن العديد من الغارات على مشاف أخرى مثل المعمداني وكمال عدوان وغيرهما، ما أدى لسقوط أعداد هائلة من الشهداء والجرحى.
تدمير الإعلام لطمس الحقائق
قال تحقيق مشترك لـ13 وسيلة إعلامية دولية إن "إسرائيل" دمرت بشكل ممنهج البنية التحتية الإعلامية في قطاع غزة.
وأوضح التقرير أن "إسرائيل" استهدفت بالدبابات كاميرات توفر صورًا مباشرة من غزة لعدة وكالات.
وقد أدى العدوان الإسرائيلي إلى استشهاد العديد من الصحفيين وعوائلهم في قطاع غزة.
تحذير من الفوضى
وقال المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني إن الفوضى تعم قطاع غزة مع تشكّل عصابات للتهريب، مما يزيد الصعوبات في إيصال المساعدات.
وأضاف لازاريني في حديث للصحفيين "مبدئيا، نواجه في هذه الأيام انهيارا شبه كامل للقانون والنظام"،
"وكالات"
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى العدوان على غزة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نازحون من غزة يتجمعون عند الحاجز الإسرائيلي في انتظار الوصول إلى الشمال
القدس المحتلة - تجمع حشد كبير من سكان غزة بالقرب من حاجز عسكري إسرائيلي يمنعهم من التوجه إلى منازلهم في الشمال، الأحد 26 يناير 2025، وسط خلاف بين حماس وإسرائيل بشأن شروط اتفاق وقف إطلاق النار.
وأظهرت لقطات جوية لقناة فرانس برس الحشد ينتشر لمئات الأمتار من تقاطع على طريق ساحلي في منطقة النصيرات ويتدفق إلى شاطئ قريب.
وكان من بين الحشود صهاريج المياه وسيارات الإسعاف وعربات تجرها الحمير وأطقم التلفزيون ومركباتهم وعشرات الخيام التي جلس فيها النازحون من غزة منتظرين الإذن بمواصلة رحلتهم.
وقال صحافيو وكالة فرانس برس في مكان الحادث إن الحشود امتدت لمسافة ثلاثة كيلومترات على طول شارع الرشيد، حيث منعت شرطة غزة المدنيين من الاقتراب من الإسرائيليين، الذين حلقت طائراتهم المقاتلة وطائراتهم بدون طيار في سماء المنطقة.
خيّم عشرات النازحين في حديقة فيلا تعرضت للقصف، وكان بعضهم يتجول في حوض السباحة الفارغ.
جلست عائلات بأكملها على جانب الطريق في انتظار الأخبار، وكانت ممتلكاتهم ملفوفة في البطانيات أو مكدسة في حقائب الظهر الممتلئة.
وقال سعيد أبو شريعة (49 عاما) إنه وصل مساء السبت ونام في الخارج بينما بقيت زوجته وأمه وأطفاله في سيارته للتدفئة.
وقال "لقد أحرقت الخيمة الليلة الماضية لأنها كانت رمزا للبؤس والإذلال".
وقال أبو شريعة، الذي دمر منزله أيضاً، إن خمسين من أقاربه قتلوا في الحرب التي استمرت 15 شهراً.
- الأمتعة متراكمة عالياً -
وعلى بعد بضعة كيلومترات من الداخل، كانت مئات العائلات الفلسطينية تنتظر بجوار سياراتها في ازدحام مروري طويل في شارع صلاح الدين، وكانوا يحملون كل ما يملكونه مكدسين في أكوام كبيرة فوق سياراتهم ومربوطين بإحكام.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس إن "عشرات الآلاف من النازحين ينتظرون قرب معبر نتساريم للعودة إلى شمال قطاع غزة"، حيث ترفض إسرائيل السماح لهم بالعبور بسبب نزاع بشأن إطلاق سراح رهائن.
وقال إسماعيل الثوابتة، مدير عام مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة الذي تديره حركة حماس، إن هناك عشرات الآلاف ينتظرون عند المفترق.
وأضاف أن العدد الإجمالي لسكان غزة الراغبين في العودة إلى الشمال يتراوح بين "615 ألفاً و650 ألفاً"، ومن المرجح أن يستخدم ثلثاهم الطريق الساحلي.
ممر نتساريم هو شريط من الأرض طوله سبعة كيلومترات أقامته إسرائيل عسكرياً ويقسم قطاع غزة من الحدود الإسرائيلية إلى البحر الأبيض المتوسط. ويقطع الممر شمال القطاع عن بقية الأراضي.
تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بانتهاك شروط وقف إطلاق النار الذي بدأ قبل أسبوع.
وفي إطار الاتفاق، كان من المقرر أن تسمح إسرائيل للنازحين من غزة بعبور الممر والعودة إلى منازلهم، حيث قال مسؤولون من حماس إن هذا سيحدث يوم السبت.
لكن إسرائيل اتهمت حماس بالتراجع عن الاتفاق بعدم إطلاق سراح الرهينة أربيل يهود يوم السبت. وكان يهود من بين 251 رهينة تم أسرهم خلال الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 والذي أشعل فتيل الحرب.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يهود، باعتبارها امرأة مدنية، "كان من المفترض إطلاق سراحها" كجزء من صفقة تبادل الأسرى الثانية بموجب اتفاق الهدنة.
وأضافت أن "إسرائيل لن تسمح بمرور سكان غزة إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة حتى يتم ترتيب إطلاق سراح المدني أربيل يهود".
وقال مصدران في حماس لوكالة فرانس برس السبت إن يهود "على قيد الحياة وتتمتع بصحة جيدة"، وقال أحد المصدرين إنها "سيتم إطلاق سراحها كجزء من صفقة التبادل الثالثة المقررة يوم السبت المقبل" في الأول من فبراير/شباط.
قالت حركة حماس الأحد إن منع إسرائيل العودة إلى الشمال يعد انتهاكا للهدنة، مضيفة أنها قدمت "كل الضمانات اللازمة" لإطلاق سراح يهود.
وعلى الجانب الآخر من الممر شمال غزة كان بشار ناصر (28 عاماً) من جباليا، ينتظر أقاربه منذ الصباح الباكر.
"نريد أن نرحب بهم ونحتفل بهم... هذه فرحة عظيمة."
Your browser does not support the video tag.