اعتبرت "نقابة محرري الصحافة اللبنانية" ان "من حق الصحافيين والاعلاميين إلى أي جهة انتموا  وأي منطقة اتجهوا أن يمارسوا عملهم بحرية مطلقة من دون أي مضايقة، وذلك عملا بما ينص عليه الدستور اللبناني لجهة ضمانة حرية الرأي والمعتقد والنشر والتنقل طالما أنه لا يخالف القوانين، وإن الزميل اسعد بشاره تعرض فيما كان يسجل حديثا إعلاميا إلى مضايقة من عدد من الأشخاص الذين طلبوا منه مغادرة المكان وهو ليس مقرا رسميا او أمنيا يحظر وجوده فيه من دون إذن منه".


وأضافت في بيان: "إن هذا الاستفزاز غير المبرر الذي يتكرر من وقت لآخر مرفوض ومدان. وإن نقابة محرري الصحافة اللبنانية تضع هذه الواقعة أمام القضاء اللبناني والاجهزة الامنية للتحري عن هؤلاء الاشخاص والتحقق من هويتهم، ومحاسبتهم بحسب القوانين المرعية".                                 
وتابعت: "إن النقابة تجدد تأكيدها بعدم قبول تقييد حركة الصحافيين والاعلاميين  في جميع الاراضي اللبنانية لأن ذلك يتنافى مع الحرية التي يدعي جميع الأطراف احترامها، وعدم الإساءة إلى مفهومها بممارسات تعاكس ادعاءاتهم. وإذ تجدد نقابة محرري الصحافة اللبنانية إدانتها لما طاول عضو النقابة الزميل أسعد بشاره، توجه رسالة واضحة إلى الجميع بان الصحافي والاعلامي خط  أحمر بالنسبة إليها، وأن لمساءلته طرقا أخرى غير الطرق التي استخدمت مع الزميل بشاره ومع سواه من قبل أي كان  والتي لا يمكن أن تتوقف إلا إذا اقتنع الجميع بان الصحافيين والإعلاميين ليسوا مكسر عصا". (الوكالة الوطنية)  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: نقابة محرری الصحافة اللبنانیة

إقرأ أيضاً:

من حكايات جميل مطر

يبدو الزمن غير الزمن، والناس غير الناس، لذا كانت الصحافة غير الصحافة.

يسرد لنا الكاتب الكبير جميل مطر فى كتابه الرائع «حكايتى مع الصحافة» الصادر مؤخراً عن الدار المصرية اللبنانية لقطات من أزمنة ولت كانت فيها الصحافة سلطة حقيقية، والكتابة مؤثرة وفاعلة فى المجتمع.

فى التسعين من عمره مازال جميل مطر يكتب ويقرأ ويحلل ويفكر ويؤكد لنا أنه لا تقاعد للكاتب المتميز، ذى الثقافة الواسعة، والاطلاع العميق. فهو دليل على تفرد جيل الكتاب الأوائل الذين تخرجوا من مدرسة الإتقان والإجادة، ومثلوا آخر موجات مثقفى مصر الليبرالية المنفتحة. ورغم مصاحبته الطويلة لمحمد حسنين هيكل، إلا أن إغراءات القرب من السلطة لم تجرفه، فظل مستقلاً تماماً، معتزاً بفكره.

ولهذا لم يكن غريباً وهو أحد الملتحقين المبكرين بالسلك الدبلوماسى بعد ثورة يوليو أن يتخلى عن لطف هذا العمل ورونقه الاجتماعى فى أول خلاف مع رئيسه، ليعمل فى الصحافة وتحديداً فى مركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام.

تبدو حكايات الرجل معبرة وبليغة، إذ يحكى لنا مثلاً عن واقعة موحية عاشها فى نهاية الخمسينات عندما كان ملحقاً سياسياً فى سفارة مصر بالهند، وهى تدلل على «فهلوة» كثير ممن يحوزون مناصب مهمة. كان جميل مسئولاً عن إرسال الرسائل المشفرة، وفى يوم أملاه السفير المصرى نص تقرير ذكر فيه أنه قابل مسئولاً هندياً، وأبلغه معلومة مهمة وذكرها، فلفت جميل مطر نظر السفير إلى أن الرجل الذى يشير إلى أنه قابله، سافر خارج البلاد منذ يومين، وأن المعلومة الواردة منشورة فى الصحف. وهنا بهت السفير وشعر بالإحراج، وخرج جميل مطر متصوراً أن السفير لن يرسل التقرير، لكنه فعل ذلك ثم انقلبت الدنيا على الملحق الشاب، وعرف أن السفير بذل كل جهد لإبعاده من الخارجية كلها تحت زعم ضعف كفاءته، ولولا ثقة ومساندة دبلوماسيين آخرين لتم استبعاده تماماً.

على أى حال، استقال جميل مطر بعد ذلك بإرادته، وعمل فى مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية فى عهد هيكل، ومعه التقى كبار الزعماء والملوك العرب، حيث كان المركز يمثل بوتقة أفكار وقراءات مستقبلية عظيمة ساهمت فى خدمة الدولة المصرية فى زمن الحرب والسلم.

ومما يحكيه أن الرئيس معمر القذافى كان يعتبر مركز الأهرام مزاره الأهم فى القاهرة، وكان يأتى كل زيارة للاجتماع برموز المركز والتشاور معهم. وفى يوم تحدث القذافى بسطحية عن تاريخ الخلافة الإسلامية العظيم، وهو ما استفز أحمد بهاء الدين، فتحداه بأسلوب مهذب أن يختار عهداً من عهود الخلافة الإسلامية ينطبق عليه وصف العهد الذهبى، ولم يجب القذافى، فاستعرض له بهاء الدين التاريخ وصولاً إلى العصر العثمانى بمخاصمته للعلوم والفنون. وكثيراً ما صرح لهم القذافى بأنه فقد الثقة فى شعب ليبيا ويود استبداله بشعب آخر!

فى جلسة مع الرئيس التونسى الحبيب بورقيبة، لاحظ تأثره كلما تذكر حياته فى مصر قبل الحكم، لدرجة تغرغر عينيه بالدموع، ليتحدث عن كازينو كان يجلس عليه فى ميدان الأوبرا أمام تمثال إبراهيم باشا الذى فتنه جداً، وعندما تولى الحكم أقام تمثالاً مشابهاً لنفسه ممتطياً جواداً فى أهم ميادين تونس.

عند لقاء صدام حسين لاحظ جميل افتخار الرجل الدائم بقسوته الشديدة، وحكى كيف أخبرهم بأن بعض أحبائه دفعوا أعمارهم ثمناً لأخطاء بسيطة ارتكبوها، فحاكمتهم الثورة بتهمة الخيانة وأعدموا. وحكى كيف كان يتم عمل قرعة لاختيار منفذ الإعدام وأن حاشيته تقديراً له كانوا لا يضعون اسمه فى القرعة لكنه كان يصر على المساواة بالآخرين.

عاش جميل مطر دبلوماسياً ثم كاتباً سياسياً فى الأهرام، ووجهات نظر، والشروق، وعايش أجيالاً من الصحفيين وخلص بعد طول تجوال إلى أن الحقيقة الزائفة والدفاع عنها هى مهمة الصحافة فى النظم غير الديمقراطية.

والله أعلم

 

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • نقابة محرري الصحافة تستنكر الاعتداء على فريق LBCI في الجنوب
  • زوج يطلق زوجته أمام الجميع بسبب حادث مروري بالرياض
  • من حكايات جميل مطر
  • نقيب الصحافيين الأسبق : هذا هو المخرج الوحيد لكافة اليمنيين 
  • حادثة دهس مروع في مهرجان بدرنة، والمسؤولون يصرحون: الجميع بخير
  • بجهود الزميل خالد حسين.. 65 دار نشر تقدم خصومات تصل إلى 50% للصحفيين بمعرض الكتاب 
  • أجهزة السلطة تمنع رفع رايات المقاومة خلال استقبال محرري الصفقة
  • النيابة العامة الفلسطينية تقرر الإفراج عن الزميل محمد الأطرش
  • عاطف خليل رئيس تحرير الوفد يهنئ الزميل عبد الرحمن بصلة بمناسبة عقد قران ابنته
  • «حوارات صحفية» جديد الزميل صابر رمضان بمعرض الكتاب