الأطفال معرضون بشكل خاص للجفاف لعدة أسباب، وتتمتع أجسامهم الأصغر حجمًا بمساحة سطحية أعلى نسبة إلى الحجم، مما يعني أنهم يفقدون الماء بسرعة أكبر من خلال العرق والتنفس.
الأسباب الشائعة للجفاف عند الأطفالوبالإضافة إلى ذلك، قد لا تحافظ الكلى النامية على المياه بكفاءة، مما يجعل من السهل عليهم الإصابة بالجفاف، خاصة في الطقس الحار أو أثناء الأنشطة البدنية، كما تشمل الأسباب الشائعة للجفاف عند الأطفال ما يلي:
عدم تناول كمية كافية من السوائل: لا يشرب العديد من الأطفال كمية كافية من الماء طوال اليوم، خاصة عند المشاركة في الأنشطة المدرسية.
زيادة فقدان الماء: يمكن أن يؤدي اللعب النشط والرياضة ودرجات الحرارة الأكثر دفئًا إلى تسريع فقدان السوائل من خلال التعرق.
الأمراض: يمكن أن تؤدي الحمى والقيء والإسهال إلى فقدان كمية كبيرة من السوائل والجفاف إذا لم تتم إدارتها بشكل صحيح.
تفضيل المشروبات السكرية: غالبًا ما يفضل الأطفال المشروبات السكرية على الماء، مما قد يساهم في الجفاف بسبب تأثيرها المدر للبول.
ووفقًا للدكتور جودوين صموئيل، المؤسس المشارك لشركة أمورا هيلث، فإن الترطيب ليس بسيطًا مثل شرب الماء، حيث يجب على الجسم أن يحتفظ به أيضًا.
ويجب أن يصل الماء إلى الأنسجة ويبقى هناك، تلعب العديد من العوامل دورًا في ذلك، والصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد معادن مهمة تساعد في احتباس السوائل في الأوعية الدموية والأنسجة!
ويمنع فيتامين C فقدان الماء من الجلد وبالتالي يحافظ على ترطيب الجلد، وبالمثل، يحافظ فيتامين أ على الرطوبة في الجهاز التنفسي.
وهناك أيضًا هرمونات مختلفة مسؤولة عن الاحتفاظ بالترطيب على المستوى الخلوي - ADH، والألدوستيرون، والكورتيزول، والأستروجين وإذا انخفض أي من هذه الهرمونات سوف تلاحظين نتيجة انخفاض السوائل في الجسم.
عندما يعمل الأشخاص على إنقاص الوزن، فإنهم لا يحتفظون بالسوائل حتى لو شربوا الكثير من الماء بسبب نقص العناصر الغذائية، مما يجعلهم خاملين للغاية مما يجعلهم يستسلمون.
وستلاحظ انخفاض ضغط الدم وجفاف الجلد وجفاف الفم والتعب إذا لم تكن تشرب الماء بشكل جيد لأي من الأسباب المذكورة أعلاه.
لذا، إذا كنت تشعر بالجفاف حتى بعد شرب الكثير من الماء، فقد حان الوقت للنظر بشكل أعمق!
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
دراسة: كمية المياه التي تفقدها الأنهار الجليدية تعادل ما يستهلكه سكان العالم في 3 عقود
كشفت دراسة علمية حديثة أن الأنهار الجليدية حول العالم تذوب بمعدل أسرع من أي وقت مضى بسبب تغير المناخ، ما يؤدي إلى تداعيات بيئية خطيرة تهدد حياة الملايين من الأشخاص.
منذ عام 2000، فقدت الأنهار الجليدية أكثر من 6,500 مليار طن من الجليد، ما يعادل حوالي 270 مليار طن سنويًا، وهو ما أدى إلى رفع مستوى سطح البحر بمقدار 2 سنتيمتر تقريبًا، وفقًا للدراسة المنشورة في مجلة "Nature".
ويقول المشرف على الدراسة مايكل زمب إن 270 طنا من الجليد يعادل كميات الماء الذي يستهلكه سكان الكرة الأرضية على مدى 30 عاما إذا افترضنا أن كل شخص يستهلك 3 لترات يوميا.
وأشارت الدراسة إلى أن الأنهار الجليدية تذوب بمعدل تسارع أكبر فيالعقد الأخير. ففي الفترة بين عامي 2000 و2011، كانت الأنهار الجليدية تذوب بمعدل 231 مليار طن من الجليد سنويًا.
أما بين عامي 2012 و2023، فقد زادت هذه المعدلات إلى 314 مليار طن سنويًا، مما يمثل زيادة بنسبة تزيد عن ثلث المعدلات السابقة.
في عام 2023، سجلت الأنهار الجليديةأعلى نسبة فقدان للكتلة الجليدية، حيث تم ذوبان حوالي 548 مليار طن. وتشير البيانات إلى أن فقدان الكتلة الجليدية في المناطق الجبلية الأوروبية مثل جبال الألب يعد من الأعلى، حيث فقدت نحو 40% من الجليد الذي يكسوها منذ عام 2000.
كما تعرضت مناطق أخرى مثل الشرق الأوسط ونيوزيلندا وغرب أمريكا الشمالية لانخفاضات في كمية الجليد تتجاوز 20%.
يساهم الذوبان المستمر للأنهار الجليدية بشكل كبير في ارتفاع مستويات البحار، حيث يؤدي ذلك إلى تهديد المناطق الساحلية حول العالم بالفيضانات.
فقد رفعت المياه الذائبة من الأنهار الجليدية مستويات البحار بمقدار 2 سنتيمتر منذ عام 2000، ما يجعلها ثاني أكبر عامل في ارتفاع مستويات البحر بعد تمدد المياه بسبب حرارة المحيطات.
"كل سنتيمتر من ارتفاع مستوى البحر يعرض ملايين الأشخاص لمخاطر الفيضانات السنوية في مناطق مختلفة من العالم"، كما أشار البروفيسور آندي شيبرد، رئيس قسم الجغرافيا والبيئة في جامعة نورثومبريا بالمملكة المتحدة.
وخلصت الدراسة إلى أنالأنهار الجليدية ستستمر في الذوبان في المستقبل القريب، حتى إذا تم اتخاذ تدابير أكبر للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وذلك بسبب أن الأنهار الجليدية تستجيب ببطءللتغيرات المناخية. وفي ظل هذه الحالة، فإن المستقبل سيشهد استمرار تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المحلية والموارد الطبيعية.
وبينما تتزايد العواقب، تحذر الدراسة من أن مستقبل الأنهار الجليدية يعتمد بشكل كبير على استجابة البشر لتغير المناخ. حيث يُتوقع أن يساهم الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية في إنقاذ جزء كبير من الأنهار الجليدية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية النرويج: حمامات الجليد الجماعية في بيرغن فوائد صحية جمة ووجهة عشاق السباحة وإحساس استثنائي بالانتعاش هاربين تُدهش العالم بمسابقة النحت على الجليد: لوحات بيضاء ساحرة تخطف الأنفاس كرواتيا: كيف تكسر الجليد في العام الجديد؟ العشرات يسبحون في المياه المتجمدة احتفالا برأس السنة فيضانات - سيولالغازذوبان الجليدنيوزيلندادراسةالمناخ