أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية إجراء جولة إعادة في الانتخابات الرئاسية الـ14 وذلك يوم الجمعة المقبل 5 يوليو، بين كل من مسعود بزشكيان مرشح الحزب الإصلاحي وسعيد جليلي مرشح حزب الاستقامة المحافظ اللذين تصدرا السباق الانتخابي.

الانتخابات الإيرانية على صفيح ساخن

عقدت الجولة الأولى من الانتخابات الإيرانية يوم الجمعة الماضية بعدما فشل المرشحان في تحقيق الحصول على 50 % +1 من أصوات المقترعين في الجولة الأولى، في أكثر من 58 ألف مركز انتخابي داخل إيران و300 مركز خارج البلاد لانتخاب رئيس للجمهورية، بعد مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية 19 مايو الماضي.

ومع 3 تمديدات استمرت إلى منتصف الليل، تنافس 4 مرشحين وهم: محمد باقر قاليباف، سعيد جليلي، مصطفى بورمحمدي، ومسعود بزشكيان، بحسب ما نشر على موقع وكالة الأنباء الإيرانية ارنا.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، بأن النتائج الرسمية النهائية للانتخابات الرئاسية الإيرانية، جاءت بحصول مسعود بزشكيان على 10.415.191 صوتاً، وسعيد جليلي على 9.473.298 صوتاً، ومحمد باقر قاليباف على 3.383.340 صوتاً.

من هما المرشحان للرئاسة الإيرانية في الجولة الثانية؟

أعلن المتحدث باسم لجنة الانتخابات الإيرانية محسن إسلامي، أنه من المقرر أن تجري الجولة الثانية بين المنافسان مسعود بزشكيان مرشح الحزب الإصلاحي وسعيد جليلي مرشح حزب الاستقامة المحافظ اللذين تصدرا السباق.

مسعود بزشكيان

مسعود بزشكيان، ولد عام 1954 في مدينة مهاباد بمحافظة أذربايجان الغربية، وفق ما ذكر في تقرير وكالة إرنا الإخبارية، وهو سياسي وطبيب وكان وزيرا للصحة والتعليم الطبي في حكومة الرئيس الأسبق محمد خاتمي.

كما كان ممثل مدن تبريز وآذرشهر وإسكو في مجلس الشورى الإسلامي في الدورات الثامنة والتاسعة والعاشرة والحادية عشرة والثانية عشرة، وشغل منصب النائب الأول لرئيس مجلس الشورى الإسلامي في الدورة العاشرة للبرلمان وقد ترشح للانتخابات الرئاسية الـ13، لكنه لم ينجح في أخذ صلاحية التأهل من مجلس صيانة الدستور.

سعيد جليلي

سعيد جليلي، ولد عام 1965 في مدينة مشهد المقدسة، دبلوماسي حاصل على الدكتوراه في العلوم السياسية، وعضو حالي في المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية.

كان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي وكبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني مع الدول الغربية منذ عام 2007 إلى 2013.

ترشح في الجولة الـ11 من الانتخابات الرئاسية، وحصل على المركز الثالث بأكثر من 4 ملايين صوت، ومنذ العام نفسه، أصبح جليلي عضوا في مجلس تشخيص مصلحة النظام وممثل قائد الثورة في المجلس الأعلى للأمن القومي، ثم ترشح مرة أخرى للانتخابات الرئاسية الـ13 عام 2021، وقبل يومين من موعد الانتخابات انسحب من المشاركة لصالح الرئيس السابق إبراهيم رئيسي.

والجدير بالذكر أن حزب جليلي هو حزب سياسي محافظ، تمكن من الاستحواذ على غالبية مقاعد البرلمان في الانتخابات التي جرت مارس الماضي في طهران، بحسب ما نشر في وكالة إسنا الإخبارية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الإيرانية مسعود بزشكيان سعيد جليلي إبراهيم رئيسي مسعود بزشکیان

إقرأ أيضاً:

معركة الرئاسة في إيران بين الإصلاحي بزشكيان و جليلي المتشدد

يوليو 1, 2024آخر تحديث: يوليو 1, 2024

المستقلة/- تتجه الانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة نحو جولة ثانية يوم الجمعة، حيث سيواجه المرشح الإصلاحي الوحيد، مسعود بزشكيان، المرشح المتشدد المناهض للغرب سعيد جليلي.

شهدت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأسبوع الماضي، نسبة إقبال منخفضة، مما يعزز الانطباع بأن الجمهورية الإسلامية ومرشدها الأعلى آية الله علي خامنئي يواجهان أزمة شرعية.

وعلى الرغم من ذلك، نجح المرشح مسعود بزشكيان في الحصول على حوالي مليون صوت أكثر من منافسه سعيد جليلي، مما يشير إلى استمرار تفاؤل الناخبين بإمكانية أن يكون الرئيس الإصلاحي فعالا اقتصاديا ومستعدا للحوار مع الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات.

وسيحتاج بزشكيان، الطبيب الإيراني، إلى بذل جهود مضاعفة لإقناع الكثير من الناخبين الذين تخلفوا عن الإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى.

استخدمت حملته الانتخابية في الأيام الماضية وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى دعم من شخصيات بارزة مثل وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف والرئيس السابق حسن روحاني.

وعلى الرغم من ذلك، فإن ظريف وروحاني لا يحظيان بشعبية واسعة بين الشباب الإيرانيين مقارنةً بالمتشددين أمثال جليلي، الذين يؤيدون البقاء على إيران معزولة عن الغرب.

لذلك، قد لا تلقى خططه التي تهدف إلى نهج أكثر ليونة تجاه الولايات المتحدة تأييدا واسعا.

من المتوقع أن تلقى نتائج الانتخابات انتباها واسعا في الدول الكبرى مثل فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، حيث تشهد هذه الدول اهتماما كبيرا ببرنامج إيران النووي وسياساتها الخارجية.

وفقًا لباباك كاميار من “يورونيوز”، يرى النقاد أن تسمية مسعود بزشكيان من قبل مجلس صيانة الدستور، هيئة صنع القرار القوية المكونة من 12 عضوًا، لم تكن مجرد صدفة. يعتقدون أن رئاسته قد تكون محاولة من داخل النظام لتجنب الانهيار.

وبناء على هذا الاعتقاد، يرون أنصار “تغيير النظام”، أي المعارضة في البلاد، ضرورة مقاطعة الانتخابات كمخرج لهم.

بزشكيان، الذي شغل منصب وزير في حكومة محمد خاتمي الإصلاحية، نجح في الحصول على حوالي 10.5 مليون صوت في يوم الاقتراع، حيث كانت نسبة الإقبال على الناخبين أقل من 40%، متفوقًا على سعيد جليلي ومتقدمًا إلى الجولة الثانية.

بحسب كاميار، يتعاون الإصلاحيون والمعتدلون في حكومة حسن روحاني بشكل متناسق لجذب الناخبين الذين لم يشاركوا في الدورة الأولى.

ومع ذلك، لا يزال غير واضح ما إذا كان بإمكانهم إقناع هذه الشريحة للمشاركة في الجولة الثانية ضد منافسهم المتشدد.

وأشار كاميار إلى أن غياب حوالي 37 مليون ناخب مؤهل في يوم الانتخابات أرسل رسالة واضحة تعبر عن استياء واسع بشأن النظام الحالي، بالرغم من أن زعيم الجمهورية الإسلامية وصف كل صوت بأنه دعم للنظام.

مرتبط

مقالات مشابهة

  • هل تحسم “الكتلة الرمادية” جولة الإعادة في سباق الرئاسة الإيرانية؟
  • بزشكيان أم جليلي؟ هل تحسم “الكتلة الرمادية” جولة الإعادة في سباق الرئاسة الإيرانية؟
  • معركة الرئاسة في إيران بين الإصلاحي بزشكيان و جليلي المتشدد
  • معركة الرئاسة في إيران: هل يستطيع بزشكيان الإصلاحي إسقاط جليلي المتشدد؟
  • إيران.. جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية بين بزشكيان وجليلي
  • كيف ستتغير سياسة طهران تجاه موسكو؟
  • إيران: مجلس صيانة الدستور يؤكد نزاهة الانتخابات الرئاسية في دورتها الأولى
  • مِن طبيب جراح للانتخابات الإيرانية.. معلومات عن الإصلاحي مسعود بزشكيان؟
  • جولة ثانية للانتخابات الرئاسية الإيرانية بين إصلاحي ومحافظ