تجري الأحد عملية جمع نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في موريتانيا السبت والتي يتقدم فيها الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد شيخ الغزواني بفارق كبير بعد فرز حوالى 90 في المئة من الأصوات، بينما أعلن خصمه الرئيسي أنه لن يعترف بالنتائج.

حصل الغزواني وهو عسكري سابق يبلغ 67 عاما، على أكثر من 55% من الأصوات التي تم إلى الآن فرز حوالى 90 في المئة منها، بحسب المنصة الإلكترونية للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات التي تنشر نتائج التصويت بناء على مراكز الاقتراع فور فرزها.

وأعلن خصمه الرئيسي الناشط بيرام الداه عبيدي (59 عاما )، الذي يحتل المركز الثاني حاليا بحوالى 22 في المئة من الأصوات، خلال مؤتمر صحافي الأحد، أنه لن يعترف بالنتائج الصادرة عن « اللجنة الوطنية المستقل ة للانتخابات التابعة للغزواني » والتي يتهمها بأنها أداة للسلطة.

وقال « لن نعترف إلا بنتائجنا الخاصة وعلى هذه القاعدة، سنخرج إلى الشارع لرفض التعطيل الانتخابي ».

وحل حمادي ولد سيدي المختار، مرشح حزب « تواصل » الإسلامي، القوة المعارضة الرئيسية في الجمعية الوطنية، في المركز الثالث مع 13% من الاصوات التي تم فرزها حتى الآن.

وكان قد أكد السبت أنه سيبقى « يقظا لأي انتهاك »، داعيا المواطنين إلى الابتعاد عن كل ما من شأنه بث الفوضى والإخلال بالسلم الأهلي.

ويتعين على اللجنة اعلان أولى النتائج النهائية بحلول مساء الاثنين.

وأعلن الغزواني ليل السبت الأحد، أن « اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات وحدها لها الحق في نشر (النتائج) وعلينا أن ننتظر ذلك ».

وبلغت نسبة المشاركة حوالى 55%، بحسب اللجنة.

ويقدم الرئيس المنتهية ولايته نفسه على أنه الضامن لاستقرار هذا البلد الذي لم يشهد أي هجمات منذ عام 2011، في حين تواجه مالي المجاورة ومنطقة الساحل عموما الكثير من الهجمات.

جعل الغزواني مكافحة الفقر ودعم الشباب أولويته خلال الولاية الثانية التي يطمح إليها.

ويغادر الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما ويمثلون أكثر من 70 في المئة من السكان، بلادهم بشكل متزايد إلى أوروبا أو الولايات المتحدة، بحثا عن حياة أفضل.

بعد ولاية أولى طغت عليها جائحة كوفيد-19 وتداعيات الحرب في أوكرانيا، يأمل الغزواني في إجراء مزيد من الإصلاحات خلال ولايته الثانية بفضل الآفاق الاقتصادية المواتية.

وخاض الغزواني الاستحقاق الرئاسي أمام ستة مرش حين تعهدوا إحداث أول تغيير ديموقراطي حقيقي في هذا البلد الصحراوي الشاسع البالغ عدد سكانه حوالى 4,9 ملايين نسمة وشهد الكثير من الانقلابات بين عامي 1978 و2008، قبل أن يسجل في 2019 أو ل مرحلة انتقالية بين رئيسين منتخبين منذ نيله الاستقلال عن فرنسا.

ولم تسجل أي حادثة ذات أهمية في البلاد خلال الانتخابات، بحسب مراقبين.

وساد الهدوء العاصمة نواكشوط الأحد، بانتظار اعلان النتائج. واغلقت اغلب المتاجر ابوابها.

وقال محمد عوا الذي يملك محلا تجاريا لوكالة فرانس برس « بحسب النتائج الأولية، يبرز (الرئيس) الغزواني و(المعارض) بيرام. نطلب من المنتخب أن يراعي مصالح السكان، لا سيما المتعلقة بالأمن ».

وقال الطالب أحمدو سيد « أعتقد أن الانتخابات سارت على ما يرام. إلا أن نصف السكان يشككون في النتائج نظرا لسير الحملة الانتخابية. يقول البعض إنها افتقرت إلى الشفافية. وشخصيا لم ألاحظ ما يمكن أن يثير القلق ».

شكلت الحكومة الموريتانية مرصدا وطنيا لمراقبة الانتخابات، الأمر الذي اعتبرته المعارضة أداة للتلاعب بالأصوات.

 

(وكالات)

كلمات دلالية انتخايات موريتانيا

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: موريتانيا فی المئة من

إقرأ أيضاً:

حزب المصريين الأحرار يشارك في ندوة توعوية عن دور الهيئة الوطنية للانتخابات

شارك حزب المصريين الأحرار برئاسة النائب الدكتور عصام خليل في فعاليات الندوة التثقيفية التي نظمتها الهيئة الوطنية للانتخابات، تحت عنوان "شارك صوتك هيوصل"، والتي استهدفت توعية الأحزاب السياسية حول دور الهيئة في العملية الانتخابية، وجاءت هذه الدعوة الكريمة من المستشار حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات.

حضر عن الحزب في هذه الفعالية كل من الدكتورة هبة واصل الأمين العام ورئيس اللجنة الاقتصادية، وريمون ناجي عضو المكتب السياسي ورئيس المركز الإعلامي، وإيريني عبد الملاك عضو المكتب السياسي وأمين شباب الجمهورية، ومحمد عبد العليم عضو الهيئة العليا.

تناولت الندوة شرحًا مفصلًا عن تأسيس الهيئة الوطنية للانتخابات ودورها الحيوي في تنظيم الانتخابات والاستفتاءات في مصر، بالإضافة إلى الجهود المبذولة في تعزيز المشاركة السياسية والشفافية في العمليات الانتخابية.


وفي هذا السياق، أشار المستشار حازم بدوي إلى أن ما يتم تداوله بشأن مواعيد الانتخابات البرلمانية القادمة على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي غير دقيق، داعيًا وسائل الإعلام إلى عدم نشر أي تفاصيل بشأن الانتخابات دون الرجوع إلى المصادر الرسمية للهيئة.

وفي إطار سعي الهيئة لتحسين تفاعل المواطنين مع العملية الانتخابية، أعلن المستشار أحمد بنداري مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات عن إطلاق تطبيق إلكتروني جديد على الهواتف المحمولة، والذي بدأ البث التجريبي له، يهدف التطبيق إلى تسهيل عملية الاستعلام عن اللجان الانتخابية وتعزيز التوعية بالمشاركة السياسية.

كما استعرض المستشار شادي رياض نائب مدير الجهاز التنفيذي للهيئة آلية تحديث قاعدة بيانات الناخبين، مشيرًا إلى أهمية هذه الإجراءات وفقًا للقانون رقم 73 لسنة 1956 لتنظيم مباشرة الحقوق السياسية.

من جانبهم، أشاد ممثلو حزب المصريين الأحرار بجهود الهيئة وأدائها الرائد في خدمة الوطن، معربين عن تقديرهم لدور الهيئة في تنظيم العمليات الانتخابية وضمان نزاهتها.

مقالات مشابهة

  • اللجنة المشرفة على انتخابات الصحفيين تجتمع مع المرشحين غدا
  • حزب المصريين الأحرار يشارك في ندوة توعوية عن دور الهيئة الوطنية للانتخابات
  • هل يعود كليجدار أوغلو لزعامة المعارضة التركية؟
  • بدء إعلان نتائج الطلاب بالمدارس التي أنهت الاختبارات اليوم
  • التعليم: بدء إعلان نتائج الطلاب بالمدارس التي أنهت الاختبارات اليوم
  • ترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية الحرب التي دمرت أراضيها ويدعو لإجراء انتخابات
  • مؤامرة انقلاب ومحاولة قلب نتائج الانتخابات.. اتهامات ثقيلة تلاحق الرئيس السابق للبرازيل|تفاصيل
  • الأسمر: غياب الإرادة الدولية يعرقل الانتخابات الرئاسية في ليبيا
  • الرئيسي السيسي: أثمن دور السعودية الداعم في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة
  • "عمومية اللجنة الأولمبية" تعتمد موعد الانتخابات