احتفل حليف "الإخوان" عمرو عبد الهادي بمنشور يزعم أن الإرهابي عماد البحيري، المحبوس في سجن الأجانب بدولة الملاذ الآمن، "يقضي عقوبة بالحبس لمدة ستة أشهر بسبب اتهامه بالاستيلاء على مبلغ 38 ألف دولار أمريكي من سيدة سودانية". وفي الدقائق الأولى من صباح الأحد، الثلاثين من يونيو 2024، أعاد عبد الهادي نشر هذا الادعاء عبر "الفيسبوك" دون التحقق من صحته، وكان همه الأول هو استهداف خصمه اللدود أيمن نور، الذي زعم في مداخلة تلفزيونية قبل عيد الأضحى أن السلطات المختصة قررت حفظ التحقيق في الاتهامات الموجهة لصديقه البحيري، وأنه سيتم إطلاق سراحه بعد عودة القضاة إلى عملهم.

بدأ عمرو عبد الهادي الحديث عن أزمة احتجاز الإعلامي الإخواني في منشور على "الفيسبوك" في الثاني عشر من يونيو 2024، مدعيًا أن عددًا من الإعلاميين "الإخوان" والمتأخونين متورطون في جرائم احتيال وتهرب ضريبي وتزوير جوازات سفر وتأشيرات إقامة ومستندات أخرى كانوا يستخدمونها في التنقل من دولة إلى أخرى. كما زعم أن مدرسًا يعمل في دولة خليجية كان وسيطًا في بيع جوازات السفر المصرية المزورة، وأنه نجا بفعلته بينما أصبح المستخدمون لهذه الجوازات متهمين بالتزوير.

حاول الهارب أيمن نور تبرير جرائم صديقه عماد البحيري، وزعم في مداخلة تلفزيونية أنه تم القبض عليه يوم الثلاثاء، 11 يونيو 2024، عندما كان يقوم بسداد الضرائب المستحقة على أرباحه من فيديوهات التحريض، وتبين للموظف المختص أن اسم "البحيري" عليه خط أحمر، فطلب منه الانتظار واستدعى الشرطة التي أبلغته بأنه مطلوب للتحقيق معه في بلاغ قدمه مواطن سوداني. وادعى أيمن نور أن النيابة المختصة قررت حفظ التحقيق في البلاغ لعدم صحة الاتهامات، ولكن من سوء حظ البحيري أن اليوم التالي لاتخاذ الإجراءات كان يوافق بداية عطلات العيد، ولا مفر من بقائه في سجن الأجانب إلى أن يتم استكمال إجراءات إخلاء سبيله بعد العودة إلى العمل.

حليف "الإخوان" عمرو عبد الهادي

وانتهت أيام عيد الأضحى ولم يصدر قرار بإخلاء سبيل الإرهابي المحبوس، ورفع أصحاب الصوت العالي في إعلام الجماعة الإرهابية شعار "لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم"، وكأنهم اتفقوا جميعًا على تجاهل أزمة صديقهم المحبوس في سجن الأجانب، وانتظروا إلى أن يعلن أيمن نور عن وصوله إلى حل لإغلاق ملف القضية قبل أن يصدر قرار بترحيل البحيري إلى دولة أخرى.

وتكررت منشورات حليف "الإخوان" عمرو عبد الهادي والتي تتهم أصدقاءه السابقين ورفاقه في رحلة الهروب الكبير بارتكاب جرائم التخابر أو التعاون مع جهات أمنية، والتهرب الضريبي وتزوير المستندات وجوازات السفر وتأشيرات الإقامة، والتربح من بيع الجنسيات الأجنبية. ولم يفكر أحد المتهمين في مقاضاة عبد الهادي الذي كان يذكرهم في منشوراته بالاسم دون خوف من أي رد فعل.

وعاد الحديث مُجددًا عن مشاركة عمرو عبد الهادي لمنشور يزعم أن الإخواني الهارب أحمد عبد الرحمن أحمد حسين، المعروف باسم "أحمد البقري"، تمكن من تجديد جواز سفره المصري بتاريخ 28 نوفمبر 2018، رغم أن اسمه مُدرج في قوائم الإرهابيين المصريين. وتساءل أحد أعضاء جماعة "الإخوان" عن حقيقة الصورة المُتداولة لجواز السفر المزعوم، وقال: "هل تم تجديد جواز السفر بالفعل من إحدى القنصليات المصرية؟ أم أنه جواز سفر مزور؟ أم أن الصورة مفبركة؟!" والإجابة عند البقري الذي يرفض الرد أو اتخاذ إجراء قانوني ضد صديقه السابق عمرو عبد الهادي!!

وبالتزامن مع احتجاز الإرهابي عماد البحيري في سجن الأجانب بدولة الملاذ الآمن، كشف أحد الإرهابيين المصريين الهاربين أن أجهزة الأمن في إحدى الدول قامت بترحيل إخواني مصري إلى دولة أخرى في شهر يوليو من العام 2023، بعد اكتشاف تقديمه لمستندات مزورة للحصول على جنسية أجنبية. وكان بين المستندات المزورة صحيفة الحالة الجنائية. وقال المصدر: إن أجهزة الأمن احتجزت زوجته الأجنبية لمدة خمس ساعات ثم أخلت سبيلها بعد ثبوت عدم علمها بالجريمة، وحاولت الزوجة المصدومة تدارك الموقف وطلبت الطلاق من الإخواني الهارب وطردته من مسكنها.

وقال المصدر: إن الإخواني المتورط في جريمة التزوير كان يدير شركة لإلحاق الطلاب المصريين والعرب بالدراسة في الجامعات الأجنبية، وينتمي لعائلة إخوانية من محافظة الفيوم، وسبق القبض على والده وعدد من أفراد أسرته. وهو من أعضاء الخلايا النوعية الإخوانية المسلحة بمحافظة الفيوم، ويشارك شقيقه الإخواني مع إرهابي مصري آخر في إدارة شركة لتصدير السيارات من هولندا إلى مصر، وخاصة سيارات ذوي الاحتياجات الخاصة.

ولا تتوقف صراعات المكاسب والمغانم بين أعضاء التنظيم الإخواني المصري وحلفائهم، وسوف تكشف الأيام المقبلة عن المزيد والمزيد من التسريبات الفاضحة.. وللحديث بقية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أیمن نور

إقرأ أيضاً:

الرئيس الصيني يدعو لتعزيز التجارة الحرة بين دول آسيا والمحيط الهادي

الاقتصاد نيوز - متابعة

دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي "أبيك" في ليما دول المنطقة للسعي إلى تعزيز التجارة الحرة فيما بينها بينما تواجه إجراءات "حمائية متزايدة"، وذلك مع قرب تولي دونالد ترامب مهام رئاسة الولايات المتحدة.

ووفقا لنص الخطاب الذي أذاعه تلفزيون الصين المركزي "سي.سي.تي.في"، السبت، قال شي "يتعين علينا تفكيك الجدار العالي الذي يقسم تدفق التجارة والاستثمار والتكنولوجيا والخدمات، والحفاظ على سلسلة إمداد صناعية مستقرة وسلسة".

وتسعى بكين إلى إعادة ضبط العلاقات مع واشنطن قبل عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الرئاسة في يناير كانون الثاني.

وكان ترامب قد تعهد بفرض رسوم جمركية على الواردات الصينية تتجاوز 60%، لكن بكين والشركات الصينية تأمل أن تزعج سياساته الحمائية أيضا حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا وآسيا، مما يمنح الصين فرصة لزيادة نفوذها العالمي وتحسين العلاقات التجارية.

ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس الجمعة إلى رفض النزاعات الأحادية والحمائية لصالح العولمة الاقتصادية.

ومع ذلك، يقول بعض المحللين إن موقف الصين كقوة موازنة للولايات المتحدة بقيادة ترامب فقد بريقه مقارنة بعام 2016، عندما انتُخب ترامب لأول مرة.

وعدد جين بينغ سلسلة من التدابير الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الصينية لجذب الاستثمار الأجنبي، بما في ذلك زيادة عدد الصناعات الصينية التي يمكنها تلقي الاستثمار الأجنبي، فضلاً عن الإعفاءات من التأشيرة من جانب واحد للأجانب الذين يزورون الصين.  

مقالات مشابهة

  • سقوط ‘‘أبو علي الهادي’’: انتقام الأرض من مجرميها
  • مدحت عبد الهادي: أتمنى مساندة حسام حسن
  • «لو مش عارف تتفرج على إيه».. قائمة بأفضل 10 أفلام لسهرات الشتاء
  • امرأة مخمورة تراوغ الشرطة وتستفزهم بتصرفات غريبة
  • الرئيس الصيني يدعو لتعزيز التجارة الحرة بين دول آسيا والمحيط الهادي
  • تعليق ناري من مهيب عبد الهادي على آداء المنتخب مع حسام حسن
  • داليا البحيري: فيلم «الهوى سلطان» أضحكني وأبكاني
  • عمرو محمود ياسين عن فيلم «وين صرنا»: رحلة إنسانية مؤثرة
  • مستثمرون: ثورة إصلاح ضريبي تقضي على الروتين
  • آدم ابن عقيل الرئيسي وفرح الهادي يخطف الأنظار بصور عفوية