قطاع غزة (الأراضي الفلسطينية) «وكالات»: تواصلت اليوم المعارك العنيفة في حي الشجاعية في مدينة غزة لليوم الرابع على التوالي، ما دفع عشرات آلاف الفلسطينيين إلى الفرار.

وأفاد مراسلون وشهود عيان أن غارات جوية عدّة استهدفت مناطق مختلفة في قطاع غزة خلال الليل، بينها مدينة غزة شمالا ورفح وخان يونس جنوبا. ويُنفّذ الجيش الإسرائيلي منذ الخميس عمليّة إرهابية في الشجاعيّة في شرق مدينة غزة، واستمرت العملية اليوم بحسب شهود وأطباء.

وأفاد الجناحان العسكريان لحركتَي حماس والجهاد الإسلامي بأنّهما يخوضان معارك مع القوّات الإسرائيلية في منطقة الشجاعية.

وقال سكان بقطاع غزة الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية واصلت اليوم توغلها في غرب ووسط مدينة رفح بجنوب القطاع مما أسفر عن استشهاد ستة فلسطينيين على الأقل فضلا عن تدمير عدة منازل.

وأضاف السكان إن الدبابات الإسرائيلية، التي عادت مجددا إلى الشجاعية منذ أربعة أيام، أطلقت قذائفها على عدة منازل مما جعل الأسر محاصرة داخلها وغير قادرة على المغادرة.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بداية الاجتماع الأسبوعي للحكومة اليوم أن قواته تخوض معركة صعبة فوق الأرض، وأحيانا بالأيدي، وتحت الأرض أيضا.

وذكرت كتائب القسام -الجناح المسلح لحماس- وحركة الجهاد الإسلامي أن قتالا عنيفا دار في حي الشجاعية بمدينة غزة وكذلك في مدينة رفح وأن مقاتليهما أطلقوا الصواريخ المضادة للدبابات وقذائف المورتر على القوات الإسرائيلية هناك.

وبعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، يستبسل الفلسطينيون ويشنون هجمات على القوات الإسرائيلية في مناطق زعم الجيش الإسرائيلي أنه سيطر عليها منذ أشهر.

وفي رفح القريبة من الحدود المصرية، توغلت الدبابات الإسرائيلية داخل عدة أحياء في شرق المدينة وغربها ووسطها، وقال مسعفون إن ستة أشخاص استشهدوا في هجوم إسرائيلي على منزل في حي الشابورة في قلب المدينة.

ونُقلت الجثامين الستة لأفراد من عائلة زعرب إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس القريبة. وشيع عشرات الأشخاص اليوم جثامين أقاربهم وواروها الثرى.

وقال سكان إن الجيش الإسرائيلي أحرق مسجد العودة في وسط رفح، وهو أحد أشهر مساجد المدينة.

وكانت إسرائيل زعمت في بداية يناير أنها فكّكت «البنية العسكريّة» لحركة حماس في شمال قطاع غزة الذي شهد قتالا عنيفا في الأشهر الأولى من الحرب.

وقالت سهام الشوا (50 عاما) من الشجاعية: «حياتنا أصبحت جحيما، لا نعرف إلى أين نذهب لحماية أنفسنا وكلّ مكان معرض للقصف».

وقالت متحدّثة باسم الأمم المتحدة الجمعة إنّ المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة مجبرون على العيش في مبان أو مخيمات دمرها القصف بجوار أكوام ضخمة من القمامة. وندّدت بظروف «لا تطاق» في القطاع.

وعرضت لويز ووتريدج من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الظروف المعيشية «القاسية جدا» في قطاع غزة.

وفي تل أبيب، تجمّع آلاف المتظاهرين السبت ككلّ أسبوع، للمطالبة بإعادة أسراه وإسقاط حكومة نتانياهو.

من جهة أخرى أعلن القيادي في حماس أسامة حمدان السبت من بيروت أنّ الحركة تلقّت آخر مقترح لوقف إطلاق النار في غزّة في 24 يونيو، مكرّرا موقف الحركة في اشتراطها «وقفا كاملا للعدوان».

وقال: «هذا الاقتراح لا يزال حتى اللحظة لا يحقّق وقفا كاملا للعدوان أو انسحابا شاملا للاحتلال من قطاع غزة. وبالتالي نحن قلنا وبكل وضوح وما زال هذا موقفنا، من دون أن يتحقق ذلك، كل ما يقدّم من أوراق هو عبارة عن تضييع وقت وتوفير مدى زمني إضافي للاحتلال ليمارس الإبادة الجماعية ضد شعبنا ومحاولة من الإدارة الأمريكية لإنقاذ نفسها».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مدینة غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هيئة مغربية: 114 مظاهرة في 58 مدينة دعما لغزة ضد الإبادة الإسرائيلية

شهدت 58 مدينة مغربية 114 مظاهرة أمس الجمعة، دعما لغزة في مواجهة حرب إبادة إسرائيلية مستمرة على القطاع لأكثر من 400 يوما، وفق الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، التي قالت في بيان، إن « المغاربة خرجوا للأسبوع رقم 58 للتنديد بسياسة التجويع والتهجير والتقتيل التي لازال يتعرض لها سكان القطاع وخاصة الشمال ».

وأوضحت الهيئة خروج 114 مظاهرة في 58 مدينة، « لتأكيد الدعم الشعبي المغربي الذي انطلق منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2023)، واستمر في كل مدن المغرب نصرة لأهل فلسطين وتنديدا باستهداف المدنيين من النساء والأطفال ».

ولفت البيان إلى أن المشاركين، أكدوا « استمرارهم في الخروج السلمي حتى وقف الحرب، وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم العادلة والمشروعة، وعلى رأسها الدولة الفلسطينية الموحدة وعاصمتها القدس الشريف ».

ومن بين المدن التي شهدت مظاهرات، القنيطرة وبرشيد والحسيمة وقلعة مكونة وفاس ومكناس وتاوريرت وأحفير وبركان والراشيدية.

وبشكل متواصل منذ أكثر من عام، تشهد العديد من المدن المغربية لا سيما الرباط، مظاهرات تضامنية مع قطاع غزة، يطالب فيها المشاركون بوقف الإبادة الإسرائيلية ورفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية، وإنهاء اتفاقية التطبيع مع تل أبيب.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

كلمات دلالية المغرب، فلسطين، غزة، طوفان الأقصى

مقالات مشابهة

  • عراقجي: سنقف إلى جانب سوريا ضد التهديدات الإسرائيلية
  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ 197على التوالي
  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ196 على التوالي
  • قطر: قصف إسرائيل مدرسة للأونروا بغزة امتداد لسياسات استهداف المدنيين
  • المكتب الإعلامي بغزة يدين المجازر الصهيونية المستمرة ضد المدنيين في غزة
  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ195 على التوالي
  • اسرائيل تواصل غارات قتل المدنيين في غزة وتحاصر جباليا وبيت لاهيا المقاومة تتصدى بشراسة لمحاولات تسلل قوات الاحتلال جنوب لبنان
  • هيئة مغربية: 114 مظاهرة في 58 مدينة دعما لغزة ضد الإبادة الإسرائيلية
  • 3 شهداء ومصابون في قصف للاحتلال الإسرائيلي لمنزل بحي الشجاعية شرق غزة
  • المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل ترتكب فظائع شائنة في غزة تشمل قتل المدنيين وطردهم من منازلهم بالقوة وتهجيرهم