إسرائيل تواصل عمليتها الإرهابية في قتل وترويع المدنيين بالشجاعية
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
قطاع غزة (الأراضي الفلسطينية) «وكالات»: تواصلت اليوم المعارك العنيفة في حي الشجاعية في مدينة غزة لليوم الرابع على التوالي، ما دفع عشرات آلاف الفلسطينيين إلى الفرار.
وأفاد مراسلون وشهود عيان أن غارات جوية عدّة استهدفت مناطق مختلفة في قطاع غزة خلال الليل، بينها مدينة غزة شمالا ورفح وخان يونس جنوبا. ويُنفّذ الجيش الإسرائيلي منذ الخميس عمليّة إرهابية في الشجاعيّة في شرق مدينة غزة، واستمرت العملية اليوم بحسب شهود وأطباء.
وأفاد الجناحان العسكريان لحركتَي حماس والجهاد الإسلامي بأنّهما يخوضان معارك مع القوّات الإسرائيلية في منطقة الشجاعية.
وقال سكان بقطاع غزة الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية واصلت اليوم توغلها في غرب ووسط مدينة رفح بجنوب القطاع مما أسفر عن استشهاد ستة فلسطينيين على الأقل فضلا عن تدمير عدة منازل.
وأضاف السكان إن الدبابات الإسرائيلية، التي عادت مجددا إلى الشجاعية منذ أربعة أيام، أطلقت قذائفها على عدة منازل مما جعل الأسر محاصرة داخلها وغير قادرة على المغادرة.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بداية الاجتماع الأسبوعي للحكومة اليوم أن قواته تخوض معركة صعبة فوق الأرض، وأحيانا بالأيدي، وتحت الأرض أيضا.
وذكرت كتائب القسام -الجناح المسلح لحماس- وحركة الجهاد الإسلامي أن قتالا عنيفا دار في حي الشجاعية بمدينة غزة وكذلك في مدينة رفح وأن مقاتليهما أطلقوا الصواريخ المضادة للدبابات وقذائف المورتر على القوات الإسرائيلية هناك.
وبعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، يستبسل الفلسطينيون ويشنون هجمات على القوات الإسرائيلية في مناطق زعم الجيش الإسرائيلي أنه سيطر عليها منذ أشهر.
وفي رفح القريبة من الحدود المصرية، توغلت الدبابات الإسرائيلية داخل عدة أحياء في شرق المدينة وغربها ووسطها، وقال مسعفون إن ستة أشخاص استشهدوا في هجوم إسرائيلي على منزل في حي الشابورة في قلب المدينة.
ونُقلت الجثامين الستة لأفراد من عائلة زعرب إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس القريبة. وشيع عشرات الأشخاص اليوم جثامين أقاربهم وواروها الثرى.
وقال سكان إن الجيش الإسرائيلي أحرق مسجد العودة في وسط رفح، وهو أحد أشهر مساجد المدينة.
وكانت إسرائيل زعمت في بداية يناير أنها فكّكت «البنية العسكريّة» لحركة حماس في شمال قطاع غزة الذي شهد قتالا عنيفا في الأشهر الأولى من الحرب.
وقالت سهام الشوا (50 عاما) من الشجاعية: «حياتنا أصبحت جحيما، لا نعرف إلى أين نذهب لحماية أنفسنا وكلّ مكان معرض للقصف».
وقالت متحدّثة باسم الأمم المتحدة الجمعة إنّ المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة مجبرون على العيش في مبان أو مخيمات دمرها القصف بجوار أكوام ضخمة من القمامة. وندّدت بظروف «لا تطاق» في القطاع.
وعرضت لويز ووتريدج من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الظروف المعيشية «القاسية جدا» في قطاع غزة.
وفي تل أبيب، تجمّع آلاف المتظاهرين السبت ككلّ أسبوع، للمطالبة بإعادة أسراه وإسقاط حكومة نتانياهو.
من جهة أخرى أعلن القيادي في حماس أسامة حمدان السبت من بيروت أنّ الحركة تلقّت آخر مقترح لوقف إطلاق النار في غزّة في 24 يونيو، مكرّرا موقف الحركة في اشتراطها «وقفا كاملا للعدوان».
وقال: «هذا الاقتراح لا يزال حتى اللحظة لا يحقّق وقفا كاملا للعدوان أو انسحابا شاملا للاحتلال من قطاع غزة. وبالتالي نحن قلنا وبكل وضوح وما زال هذا موقفنا، من دون أن يتحقق ذلك، كل ما يقدّم من أوراق هو عبارة عن تضييع وقت وتوفير مدى زمني إضافي للاحتلال ليمارس الإبادة الجماعية ضد شعبنا ومحاولة من الإدارة الأمريكية لإنقاذ نفسها».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مدینة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
برلماني: إنشاء وكالة لتهجير الفلسطينيين تضع إسرائيل في مصاف الأنظمة الفاشية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد النائب سامح الشيمي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، أن إنشاء وكالة تستهدف تهجير الفلسطينيين من غزة، تضع إسرائيل في مصاف الأنظمة الفاشية التي شهدها التاريخ.
وأضاف خلال مشاركته علي قناة الحدث، أن إسرائيل اليوم تواصل مخططه الإجرامي لاقتلاع الفلسطينيين من وطنهم، عبر استخدام القصف والتجويع والحصار، في مشهد يعيد إلى الأذهان النكبة التي لم تتوقف منذ عام 1948، مشددًا على أن القانون الدولي واضح في تصنيفه لمثل هذه الممارسات باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأضاف أن ما تقوم به إسرائيل من مخططات تهجير قسري للفلسطينيين من قطاع غزة يعد جريمة تطهير عرقي مكتملة الأركان، وانتهاكًا صارخًا لكل القوانين والمواثيق الدولية.
وأشار الشيمي إلى أن إسرائيل لم تكتفِ بجرائمها في غزة، بل تواصل ترسيخ الاستيطان غير الشرعي في الضفة الغربية، وتعمل على تنفيذ مخطط كامل لتهويد الأراضي الفلسطينية، وطمس هويتها العربية والإسلامية، في ظل دعم أعمى من بعض القوى الغربية، التي تزود هذا الكيان المجرم بالسلاح والغطاء السياسي.