روسيا تعلن إسقاط 36 مسيّرة أوكرانية
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
سرايا - أعلنت موسكو أن الدفاعات الجوية الروسية دمّرت 36 طائرة مسيّرة أطلقتها كييف ليل السبت - الأحد على مناطق عدة في جنوب غربي روسيا، فيما تحدثت السلطات الأوكرانية عن سقوط 11 قتيلاً بضربات روسيّة على مدينة زابوريجيا في الجنوب وقرى في منطقة دونيتسك السبت.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان عبر تطبيق «تلغرام» أن الدفاعات الجوية دمّرت 15 طائرة مسيّرة فوق منطقة كورسك المتاخمة لأوكرانيا، وتسع طائرات فوق منطقة ليبيتسك التي تبعد عدة كيلومترات إلى الجنوب من موسكو.
وقال حاكما ليبيتسك وبريانسك عبر قناتيهما على «تلغرام» إنه لم تقع إصابات ولا أضرار جسيمة نتيجة للهجمات. وغالباً لا يكشف المسؤولون الروس عن المدى الكامل للأضرار الناجمة عن الهجمات الأوكرانية. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من التقارير. ولم يرد تعليق فوري من أوكرانيا.
«استهداف» مصنع للصلب
من جانبه، قال متحدث باسم شركة «نوفوليبيتسك ستيل» الروسية إن أوكرانيا أطلقت «سرباً» من الطائرات المسيّرة خلال هجوم شنته في الساعات الأولى من صباح الأحد استهدف مصنعاً تابعاً لشركة الصلب دون أن يتسبب في أضرار جسيمة. وقال إيغور أرتامونوف حاكم منطقة ليبيتسك في غرب روسيا، حيث يقع مصنع الصلب، في بيان منفصل إن الدفاعات الجوية أسقطت تسع طائرات مسيرة فوق منطقة المصنع. وتنفي شركة «نوفوليبيتسك ستيل» التعاون مع وزارة الدفاع، وتقول إن عملياتها في روسيا لا قدرة لديها على إنتاج الفولاذ الثقيل من المستوى المستخدم في الصناعات العسكرية، وإنها لا تزود به الجيش.
وجاءت الضربات بعد تراجع القوّات الأوكرانيّة ميدانياً، وشنّ موسكو هجمات عدّة في الأسابيع الأخيرة. وإثر هذه الضربات، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه الغربيين إلى «تسريع» وتيرة تسليم الأسلحة التي تحتاج إليها كييف. وقال زيلينسكي إنّ «القرارات التي نحتاج إليها ينبغي تسريعها. أي تأخير في القرارات في هذه الحرب يعني خسارة أرواح بشريّة»، داعياً إلى تسليم الأسلحة «لتدمير قاذفات الصواريخ الروسيّة».
في غضون ذلك، أعلنت منطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا الأحد يوم حداد غداة مقتل سبعة أشخاص وإصابة 36 آخرين في ضربة روسية على بلدة فيلنيانسك. وقال حاكم المنطقة إيفان فيدوروف على شبكات التواصل الاجتماعي إن «يوم 30 يونيو (حزيران) هو يوم حداد في منطقة زابوريجيا للأشخاص الذين قُتلوا في الهجوم المعادي على فيلنيانسك».
وأوضحت وزارة الداخلية أن القتلى السبعة هم ثلاثة أطفال وامرأة واحدة وثلاثة رجال. وأشارت إلى ارتفاع عدد الجرحى إلى 36. وأظهرت لقطات نشرتها أجهزة الطوارئ عمّالاً يزيلون الأنقاض ومبنى مدمّراً بالكامل تقريباً ومسؤولين يقولون إن الضربة أصابت متاجر. وقُتل ثمانية أشخاص خلال 24 ساعة في قرى واقعة في شرق أوكرانيا، حسبما قالت السلطات. وقال الجيش الأوكراني السبت إن روسيا تواصل تقدّمها نحو مدينة توريتسك، حيث شنّت هجوماً في الأسابيع الأخيرة، وإن معارك تجري في قرية نيويورك الواقعة على خط المواجهة.
شقق سكنية لعسكريين
في سياق متصل، قال مركز المقاومة الوطنية الأوكراني، الأحد، إن القوات الروسية تتأهب في منطقة لوغانسك التي ضمتها في شرق أوكرانيا، لتسليم شقق سكنية إلى أفراد عسكريين. وأضاف المركز أنه لن يتم تسليم الشقق إلى قوات الاحتلال الروسية فحسب، ولكن أيضاً إلى المهاجرين من آسيا الوسطى.
الشرق الاوسط
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الدفاعات الجویة فوق منطقة
إقرأ أيضاً:
روسيا تتهم اليونيسيف بالاهتمام بأطفال أوكرانيا أكثر من غزة
وجهت موسكو توبيخا للمديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) على خلفية رفضها تقديم إحاطة لمجلس الأمن بشأن الأطفال في غزة، في اجتماع طلبت روسيا عقده.
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا -أمس الخميس- إن مديرة المنظمة، كاثرين راسل، قدمت إحاطة لمجلس الأمن بشكل مفاجئ في ديسمبر/كانون الأول بشأن الأطفال في أوكرانيا في ظل رئاسة الولايات المتحدة له.
وقال نيبينزيا للمجلس إن "رفض مديرة اليونيسيف إطلاع مجلس الأمن على المأساة المروعة لوفاة عشرات الآلاف من الأطفال في غزة خطوة صارخة تستحق أشد الاستنكار منا".
واتهم مديرة المنظمة، وهي مواطنة أميركية، بعدم تقديم "حجة قوية لرفضها" تقديم الإحاطة بشأن أطفال غزة.
وأضاف "لذا يبدو أن الأطفال في غزة أقل أهمية لدى اليونيسيف من الأطفال في أوكرانيا".
كذلك اتهم واشنطن بالمسؤولية عن مقتل الأطفال في غزة بعد استخدامها حق النقض في المجلس لحماية إسرائيل خلال الحرب.
وقال إن الولايات المتحدة تجاهلت الدعوات الروسية لعقد اجتماع بشأن أطفال غزة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
تبرير ورفضمن جهتها، بررت اليونيسيف إحجام راسل عن تقديم الإحاطة بالانشغال، وقال متحدث باسم المنظمة إنها موجودة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا وتركز على التعامل مع الأزمات الإنسانية، ولم تتمكن من تعديل جدولها الزمني لتقديم إحاطة إلى مجلس الأمن.
إعلانوأوضح المتحدث أن راسل عرضت على مدير الطوارئ إلقاء بيانها نيابة عنها، وأكد أنها قدمت إحاطات سابقة للمجلس بشأن وضع الأطفال في غزة وتقدر تركيز المجلس على الأطفال المتأثرين بالحرب.
بدورها، رفضت القائمة بأعمال السفيرة الأميركية دوروثي شيا اتهامات سفير روسيا لدى الأمم المتحدة لبلدها، وقالت إن "فكرة مسؤولية الولايات المتحدة عن المعاناة الرهيبة هناك غير مقبولة لدينا ونرفضها بالكامل".
وخلال جلسة مجلس الأمن، قدم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، إفادة عبر الفيديو من ستوكهولم. وفي تقييمه لوضع أطفال غزة خلال الشهور الـ15 الماضية منذ بدء الحرب على القطاع، قال إن الأطفال هناك تعرضوا للقتل والتجويع والتجمد حتى الموت كما تعرضوا للتشويه واليتم وفصلوا عن عائلاتهم.
وأكد أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 17 ألف طفل فقدوا أسرهم في غزة، وأن هناك جيلا كاملا مصابا بصدمات نفسية.