مفهوم الثورة وأهدافها في احتفالات 30 يونيو بثقافة المنيا
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
نظم فرع ثقافة المنيا ، عددا من اللقاءات التثقيفية ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، احتفالا بذكرى ثورة 30 يونيو، في إطار احتفالات وزارة الثقافة.
وشهد بيت ثقافة العدوة شمال المنيا ، لقاءا بعنوان "وعاد الوطن بثورة مجيدة" تناول خلالها عماد الدين عزيز مدير المتابعة بالإدارة التعليمية ، أحداث ثورة 30 يونيو وأسبابها والدروس المستلهمة منها، وأقام بيت ثقافة بني مزار شمال المحافظة ، محاضرة بعنوان "30 يونيو ثورة شعب" بمركز الشباب، أوضح خلالها إسلام فرغلي أخصائي ثقافي، كيف خرج الشعب المصري بجميع الميادين بالمحافظات مدافعا عن هويته وتاريخ البلاد.
ونظمت مكتبة بلهاسة لقاءا أوضح خلاله الباحث فاضل محمد ، مفهوم الثورة، وأهدافها وكيف كانت بمثابة انطلاقة جديدة نحو التنمية والتطور ، واستمرت الفعاليات المنفذة بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة ضياء مكاوي، بعدد من اللقاءات لمناقشة إيجابيات الثورة، دور القوات المسلحة في مساندة الشعب خلال الأزمات ، وكيف ساعدت ثورة يونيو في تصحيح مسار البلاد ، وذلك بكل من مكتبه شم البحرية ، بيت ثقافة سمالوط ، بيت ثقافة شركة النيل ، وبيت ثقافة ديرمواس.
كما نظم فرع ثقافة المنيا ، برئاسة رحاب توفيق ، مجموعة من الورش الفنية ، تضمنت تصميم لوحات في حب مصر، بمجسمات وأعلام بالفوم والكانسون ، وذلك بكل من بيت ثقافة مطاي ، مكتبة الطفل والشباب بالروضة ، بيت ثقافة بني مزار ، مكتبة نواي وقصر ثقافة المنيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ذكرى ثورة يونيو ثقافة احتفال أخبار محافظة المنيا ثقافة المنیا بیت ثقافة
إقرأ أيضاً:
ثورة سوريا وفنانوها
بداية نقر بأن ما حدث في سوريا وانهيار نظامها وهروب الرئيس وعائلته إلى موسكو كلاجئين، هو معجزة بكل المقاييس، فلا أحد يتصور هذا الانهيار السريع المباغت لنظام عنيد حكم سوريا لأكثر من أربعين سنة، وارتكب ما ارتكب بحق المدنيين السوريين، ولكن ونحن أمام هذا المشهد المهيب، استرعى انتباهنا موقف الفنانين الموالين للأسد؛ هل سيغيرون قناعاتهم.. أم سيظلون على ولائهم للنظام السابق؟.. فمنهم من صمت وترقب ما ستؤول إليه الأمور، ومنهم من أكد على إخلاصه للنظام القديم، وأنه لن يعود إليها مرة أخرى أبدا، ومنهم من أراد أن يغير آرائه وقناعاته، وتحجج بعدم اتضاح الرؤية، ولكنه الآن مع الثورة قلبا وقالبا.
ومسألة انقسام الفنانين ما بين مؤيد ومعارض للنظم الديكتاتورية، مسألة قديمة، ولعل أبرز مثالين في هذين المضمارين هما الكبيران: بيكاسو وسلفادور دالي، ورغم أنهما كانا صديقين مع باقي شلتهم، المخرج السينمائي الكبير لوي بانويل والشاعر لوركا، وبرغم متانة صداقتهم ببعضهم البعض إلا أن سرعان ما دب الخلاف بينهم فعندما كشر ديكتاتور إسبانيا عن أنيابه وارتكب ما ارتكب من مذابح وقمع بوحشية بحق الإسبان، فقد اختار بيكاسو وبانويل المعارضة واللجوء إلى فرنسا، احتجاجا على ديكتاتورية فرانكو.
وأبدع بيكاسو لوحته الخالدة وأسماها جرنيكا، وهي اسم ذات القرية التي قصفها طيران فرانكو بلا رحمة ولا شفقة، محدثا مذبحة كبيرة كان أكثر ضحاياها من الشيوخ والأطفال والنساء.
أما سلفادور دالي فقد مكث في إسبانيا ودعم الديكتاتور وبارك كل سياساته القمعية. ولا شك في أن دالي حظي تحت مظلة الديكتاتور فرانكو بكل الرعاية والاهتمام والدعم بصعيديه المحلي والعالمي، وقد لمع اسمه في العالم في تلك الحقبة وانتعشت حالته المادية، وأصبح من أصحاب الملايين.
وهذا هو الحال فيي سوريا الحبيبة، فأكبر شبيه بدالي هو الفنان دريد لحام، وهو رجل مسرح بالدرجة الأولى، وقد كان دريد -أعتقد ولا يزال- من الموالين لنظام الأسد حتىً الثمالة، وقد استثمره النظام من أجل التنفيس للشعب السوري؛ فلا بأس أن يقف دريد على المسرح منتقدا بعض الأوضاع الاقتصادية والسياسية للنظام السوري، ولكن بحسابات دقيقة، بحيث لا يقع في المحظور الأكبر وهو انتقاد السيد الرئيس. وقد استعان دريد في هذا بكاتبنا الكبير محمد الماغوط حتى يكسب دريد شرعية ما يريد أن يثبت للشعب السوري جديته. وقد عانى الماغوط من تحكمات دريد لحام ما عانى، ولكن لم يكن في يديه حيلة.
أما النموذج الثاني فهو الفنان همام حوت، وبرغم أن همام كان الابن المدلل لسلطة الأسد والتي أغدقت عليه بكل عطاءاتها، ولكن همام اختار طريقه وانضم إلى صفوف الثوار، مما حدا بالسلطة لكي تصدر حكم الإعدام بحقه، ولكن من سخرية القدر أن ينتصر الثوار، ويأتي إلى سوريا فنانوها الحقيقيون كعبد الحكيم قطيفان وجمال سليمان وآخرين يحتفلون بالحرية لبلادهم، فالحرية غالية لمن امتلك كرامته ودافع عنها.