أقر الكابينت الإسرائيلي مجموعة من العقوبات ضد كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية منها تقييد حركة ومنع خروج من البلاد، إلى جانب "إنفاذ القانون على مخالفات التحريض" وإبعاد مسؤولين كبار. 

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، يواصل الانقلاب الذي ينفذه في الضفة الغربية، وذلك ردا على الخطوات ضد "إسرائيل" في المحكمة الجنائية الدولية واعتراف دول في أوروبا بدولة فلسطينية.



وأضافت الصحيفة أن "هيئة الأمن القومي هي الجسم الذي سيحدد من هم أولئك المسؤولين الذين يمكن العمل ضدهم، إضافة إلى ذلك، تتضمن سلة العقوبات التي رفعها سموتريتش إنفاذا للقانون في المناطق ب ضد بناء غير قانوني بما في ذلك في المحميات".


وذكرت أن "الحديث يدور عن أرضٍ توجد تحت سيطرة مدنية للسلطة الفلسطينية وسيطرة أمنية لإسرائيل، فقد تعهد الفلسطينيون ألا يكون بناء في المحميات الطبيعية ووعدوا بأن يفرضوا فيها القانون على البناء غير القانوني، لكن الأمر لم يحصل".

وبينت أن "القرار الأساس للكابنيت هو شرعنة خمس بؤر استيطانية غير قانونية على مدى طول الضفة، ويدور الحديث عن سديه افرايم، وادورايم، وحيلتس، وجفعات اساف وافيتار في الضفة التي أصبحت رمزا للمستوطنين".

وقالت الصحيفة: "لقد بدأ الاستيطان في افيتار في نيسان 2013، بعد وقت قصير من العملية التي قتل فيها مقيم يتسهار افيتار بوروبسكي. منذئذ أخلي المستوطنون من التلة خمس مرات".

 في أيار 2021 قتل في عملية إطلاق نار يهودا غواتا، تلميذ المدرسة الدينية ايتمار، في مفترق تفوح، في أعقاب ذلك صعدت إلى التلة عائلات نواة افيتار من حركة نحلا، ومن خلف الكواليس دفع نحو الخطوة رئيس مجلس السامرة يوسي دغان.

وكشفت أن "شخصية هامة أخرى في إقامة افيتار كانت تسفي سوكوت، وهو نائب في الكنيست الأن، في تلك الأيام وقع توتر أمني هام مع حماس، وكان جهاز الامن مشغولا جدا في صد الإرهاب، ولم يولِ أحدا اهتماما بحفنة المستوطنين التي وصلت إلى افيتار، بعد ثمانية أيام من العملية أطلقت حماس الصواريخ نحو القدس، وهو أطلق حملة حارس الأسوار".


واعتبرت أنه نتيجة ذلك بدأ الفلسطينيون في الداخل المحتلة "الاضطرابات في المدن المختلطة في أرجاء البلاد، وتعرض اليهود لاعتداءات في قلب الدولة والشرطة وحرس الحدود انتشروا من أجل وقف العنف".

في ذات الوقت واصل المستوطنون الاستقرار في افيتار، وبالتوازي بدأت اتصالات بين داغان، دانييلا فايس وآخرين وبين وزير الحرب في حينه بيني غانتس، وزيرة القضاء آييلت شكيد، وبالطبع رئيس الوزراء حينها نفتالي بينيت، بهدف الوصول إلى اتفاق ومنع الإخلاء من المكان بالقوة. 

وتشاور داغان مع حاخامين وعرض على السكان مخططا اتفق عليه مع الحكومة وأساسه: أن "يخلى السكان طوعا بدون مواجهات، والدولة تعمل على تهيئة الأرضية وإقامة مدرسة دينية في المكان بعد ذلك".

رغم الانقلابات التي ينفذها سموتريتش الذي يتولى أيضا منصب وزير في وزارة الحرب، لا تزال هناك حراكات في المنظومة، فالمهنيون الذين يهتمون بدفع الأمور إلى الأمام يشرحون أن التغييرات لم تتسلل بعد إلى الأسفل.. ونحن لا نزال نحتاج إلى الجدال حول إقرار الخطط مع رجال الإدارة".


وقالت الصحيفة: "لقد بنى سموتريتش منظومة للسيطرة في الضفة، وتخوف المستوطنين الأن هو من تفكك الحكومة والتوجه إلى الانتخابات، كما توجد جملة خطط للمستقبل، مثل شرعنة وإقامة مستوطنة حومش من جديد، وإقرار آلاف وحدات السكن (خطوة لا تتطلب إقرار الكابنيت)، وتسوية مكانة المزارع (وسيلة للسيطرة على الأرض)، مع تكثيف عناصر الأمن والبنى التحتية للبؤر الاستيطانية التي لم تقر بعد رسميا، وكذا الإعلانات عن دونمات عديدة من أراضي الدولة (مثلما في غور الأردن).

فضلا عن الأعمال السريعة لتغيير الواقع على الأرض، يؤكد محيط سموتريتش أن الهدف هو خلق وضع يجعل التغييرات التي نفذت غير قابلة للتراجع حتى لو قامت حكومة أخرى.

 ويعرف الوزير "كيف ينصص بالقانون نقل الصلاحيات بحيث يكون صعبا على حكومة أخرى إعادة الدولاب إلى الوراء".

وخلال الأسابيع الأخيرة فقط، نقلت صلاحيات بين المستشار القانوني للإدارة المدنية والمستشار القانوني لمديرية التسوية التي أقامها سموتريتش كي تُجاز الخطط بشكل سريع.

في كل حال، فإن الواقع السياسي في هذه المرحلة لا يزال غير واضح، فالحريديم يمكنهم أيضا أن يسقطوا الحكومة، ومنذ الآن توجد أصوات لإنهاء الحرب في غزة، مما "سيفعل ساعة الرمل للانتخابات"، وسموتريتش يندفع إلى الأمام ولا يعتزم التوقف، بحسب وصف الصحيفة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلي الفلسطينية سموتريتش الاستيطان إسرائيل فلسطين الاستيطان سموتريتش صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

آيندهوفن ويوفنتوس في دوري الأبطال.. التاريخ يحدد «الفائز»!

معتز الشامي (أبوظبي)
وصل فريق يوفنتوس إلى هولندا، متفوقاً بفارق ضئيل عن مضيفه آيندهوفن، قبل مباراة إياب دور الـ 16 مساء اليوم، على ملعب «فيليبس» بمدينة آيندهوفن، بعد الفوز 2-1 في الذهاب، وتُعد هذه هي المرة الثالثة فقط التي يواجه فيها يوفنتوس مضيفه آيندهوفن في مسابقة أوروبية كبرى، حيث فاز «اليوفي» 3-1 على أرضه بمرحلة دوري أبطال أوروبا في سبتمبر الماضي، قبل الفوز مرة ثانية بمباراة الإياب 2-1.
وحققت 5 فرق فقط 3 انتصارات ضد نفس المنافس في نسخة واحدة في المسابقة وهي، أياكس ضد ميلان (1994-1995)، بايرن ميونيخ ضد ريال مدريد (1999-2000)، ليفربول ضد آيندهوفن (2006-2007)، مان يونايتد ضد روما (2007-2008) وبرشلونة ضد باريس سان جيرمان (2014-2015)، ونجح يوفنتوس دائماً في تحقيق التقدم في آخر 20 مواجهة في الأدوار الإقصائية من بطولة دوري الأبطال، بعد الفوز في مباراة الذهاب، بما في ذلك جميع المرات الـ11 في دوري أبطال أوروبا (منذ عام 1992)، وكانت هزيمته الأخيرة أمام رينجرز في 1978-1979 (فوز 1-0 على أرضه وهزيمة 0-2 خارج أرضه). 

أخبار ذات صلة «خطر سداسي» يهدد الريال قبل مواجهة السيتي في «الأبطال»! لعبة الأرقام في «الأبطال».. هل يتمكن سيتي من العودة أمام الريال؟

ولم يخسر يوفنتوس في هولندا منذ بداية الألفية الجديدة (فاز 2 وتعادل 2)، لكنه لم يلعب على ملعب آيندهوفن من قبل، بحسب شبكة «أوبتا» العالمية، بينما تلقى «اليوفي» 3 هزائم فقط في آخر 16 مباراة ضد منافسين هولنديين في (دوري أبطال أوروبا/ كأس الأبطال) (8 انتصارات و5 تعادلات)، وفاز بـ 8 من آخر 12 مباراة (تعادلين وخسارة مرتين).
وفي المقابل، لم يخسر فريق آيندهوفن في آخر 12 مباراة خاضها على أرضه في المسابقات الأوروبية الكبرى (7 انتصارات و5 تعادلات)، وفاز في آخر 3 مباريات، وكانت آخر مرة حققوا فيها 4 انتصارات متتالية على أرضهم في دوري أبطال أوروبا بين مايو وديسمبر 2005.
ولكن لم يفز آيندهوفن في أي مباراة إقصائية بدوري أبطال أوروبا منذ فوزه 2-1 في مجموع المباراتين على أرسنال في دور الـ 16 موسم 2006-2007 (1-0 ذهاباً، 1-1 إياباً)، كما لم يحقق الفريق الهولندي أي فوز في آخر 5 مباريات خاضها في دوري أبطال أوروبا ضد فرق إيطالية (تعادل واحد، 4 خسائر)، وهي أطول سلسلة من عدم الفوز ضد فرق من بلد واحد.

مقالات مشابهة

  • حابس الشروف: انفجارات تل أبيب تخدم أهداف نتنياهو السياسية في الضفة الغربية
  • الحكومة تقر إجراءات جديدة لمواجهة التعديات على الأراضي الزراعية
  • تفاصيل جديدة حول عملية التفجير في تل أبيب
  • ترامب يحدد الكلمات الأربع الأحب إلى قلبه
  • وحدات إسرائيلية وإغلاق مداخل.. نتنياهو يحاصر الضفة الغربية بأوامر جديدة
  • سموتريتش: الحل لمنع الأحداث مثل عملية بات يام هو العودة للقتال في غزة
  • محللان: تفجيرات تل أبيب قد تكون مفتعلة لتحقيق أهداف إسرائيلية
  • الحكومة توافق على اتفاقية خطوط جوية جديدة بين مصر ونيوزيلندا
  • آيندهوفن ويوفنتوس في دوري الأبطال.. التاريخ يحدد «الفائز»!
  • إسرائيل تدفع بـ6 مشاريع استيطانية في القدس الشرقية منذ تنصيب ترامب