سموتريتش يحدد أهداف استيطانية جديدة ويحرص على بقائها حال تغيرت الحكومة
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
أقر الكابينت الإسرائيلي مجموعة من العقوبات ضد كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية منها تقييد حركة ومنع خروج من البلاد، إلى جانب "إنفاذ القانون على مخالفات التحريض" وإبعاد مسؤولين كبار.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، يواصل الانقلاب الذي ينفذه في الضفة الغربية، وذلك ردا على الخطوات ضد "إسرائيل" في المحكمة الجنائية الدولية واعتراف دول في أوروبا بدولة فلسطينية.
وأضافت الصحيفة أن "هيئة الأمن القومي هي الجسم الذي سيحدد من هم أولئك المسؤولين الذين يمكن العمل ضدهم، إضافة إلى ذلك، تتضمن سلة العقوبات التي رفعها سموتريتش إنفاذا للقانون في المناطق ب ضد بناء غير قانوني بما في ذلك في المحميات".
وذكرت أن "الحديث يدور عن أرضٍ توجد تحت سيطرة مدنية للسلطة الفلسطينية وسيطرة أمنية لإسرائيل، فقد تعهد الفلسطينيون ألا يكون بناء في المحميات الطبيعية ووعدوا بأن يفرضوا فيها القانون على البناء غير القانوني، لكن الأمر لم يحصل".
وبينت أن "القرار الأساس للكابنيت هو شرعنة خمس بؤر استيطانية غير قانونية على مدى طول الضفة، ويدور الحديث عن سديه افرايم، وادورايم، وحيلتس، وجفعات اساف وافيتار في الضفة التي أصبحت رمزا للمستوطنين".
وقالت الصحيفة: "لقد بدأ الاستيطان في افيتار في نيسان 2013، بعد وقت قصير من العملية التي قتل فيها مقيم يتسهار افيتار بوروبسكي. منذئذ أخلي المستوطنون من التلة خمس مرات".
في أيار 2021 قتل في عملية إطلاق نار يهودا غواتا، تلميذ المدرسة الدينية ايتمار، في مفترق تفوح، في أعقاب ذلك صعدت إلى التلة عائلات نواة افيتار من حركة نحلا، ومن خلف الكواليس دفع نحو الخطوة رئيس مجلس السامرة يوسي دغان.
وكشفت أن "شخصية هامة أخرى في إقامة افيتار كانت تسفي سوكوت، وهو نائب في الكنيست الأن، في تلك الأيام وقع توتر أمني هام مع حماس، وكان جهاز الامن مشغولا جدا في صد الإرهاب، ولم يولِ أحدا اهتماما بحفنة المستوطنين التي وصلت إلى افيتار، بعد ثمانية أيام من العملية أطلقت حماس الصواريخ نحو القدس، وهو أطلق حملة حارس الأسوار".
واعتبرت أنه نتيجة ذلك بدأ الفلسطينيون في الداخل المحتلة "الاضطرابات في المدن المختلطة في أرجاء البلاد، وتعرض اليهود لاعتداءات في قلب الدولة والشرطة وحرس الحدود انتشروا من أجل وقف العنف".
في ذات الوقت واصل المستوطنون الاستقرار في افيتار، وبالتوازي بدأت اتصالات بين داغان، دانييلا فايس وآخرين وبين وزير الحرب في حينه بيني غانتس، وزيرة القضاء آييلت شكيد، وبالطبع رئيس الوزراء حينها نفتالي بينيت، بهدف الوصول إلى اتفاق ومنع الإخلاء من المكان بالقوة.
وتشاور داغان مع حاخامين وعرض على السكان مخططا اتفق عليه مع الحكومة وأساسه: أن "يخلى السكان طوعا بدون مواجهات، والدولة تعمل على تهيئة الأرضية وإقامة مدرسة دينية في المكان بعد ذلك".
رغم الانقلابات التي ينفذها سموتريتش الذي يتولى أيضا منصب وزير في وزارة الحرب، لا تزال هناك حراكات في المنظومة، فالمهنيون الذين يهتمون بدفع الأمور إلى الأمام يشرحون أن التغييرات لم تتسلل بعد إلى الأسفل.. ونحن لا نزال نحتاج إلى الجدال حول إقرار الخطط مع رجال الإدارة".
وقالت الصحيفة: "لقد بنى سموتريتش منظومة للسيطرة في الضفة، وتخوف المستوطنين الأن هو من تفكك الحكومة والتوجه إلى الانتخابات، كما توجد جملة خطط للمستقبل، مثل شرعنة وإقامة مستوطنة حومش من جديد، وإقرار آلاف وحدات السكن (خطوة لا تتطلب إقرار الكابنيت)، وتسوية مكانة المزارع (وسيلة للسيطرة على الأرض)، مع تكثيف عناصر الأمن والبنى التحتية للبؤر الاستيطانية التي لم تقر بعد رسميا، وكذا الإعلانات عن دونمات عديدة من أراضي الدولة (مثلما في غور الأردن).
فضلا عن الأعمال السريعة لتغيير الواقع على الأرض، يؤكد محيط سموتريتش أن الهدف هو خلق وضع يجعل التغييرات التي نفذت غير قابلة للتراجع حتى لو قامت حكومة أخرى.
ويعرف الوزير "كيف ينصص بالقانون نقل الصلاحيات بحيث يكون صعبا على حكومة أخرى إعادة الدولاب إلى الوراء".
وخلال الأسابيع الأخيرة فقط، نقلت صلاحيات بين المستشار القانوني للإدارة المدنية والمستشار القانوني لمديرية التسوية التي أقامها سموتريتش كي تُجاز الخطط بشكل سريع.
في كل حال، فإن الواقع السياسي في هذه المرحلة لا يزال غير واضح، فالحريديم يمكنهم أيضا أن يسقطوا الحكومة، ومنذ الآن توجد أصوات لإنهاء الحرب في غزة، مما "سيفعل ساعة الرمل للانتخابات"، وسموتريتش يندفع إلى الأمام ولا يعتزم التوقف، بحسب وصف الصحيفة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلي الفلسطينية سموتريتش الاستيطان إسرائيل فلسطين الاستيطان سموتريتش صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
نادي الأسير الفلسطيني يعلن حصيلة اعتقالات جديدة في الضفة الغربية
أعلن نادي الأسير الفلسطيني اعتقال القوات الإسرائيلية منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم السبت 12 فلسطينيا على الأقل في الضفة الغربية، بينهم أسرى سابقون.
ووفقا للبيان فقد توزعت حملة الاعتقالات على محافظات الخليل ونابلس وجنين وقلقيلية وسلفيت "رافقتها اعتداءات وتهديدات بحق المواطنين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين".
ولفت البيان إلى أن "عدد حالات الاعتقال منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر 2023 بلغت أكثر من 11 ألفا، و700 مواطن من الضفة والقدس.
وشدد البيان على "أن القوت الإسرائيلية تواصل تنفيذ حملات الاعتقال في الضفة، ترافقها عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم، بشكل غير مسبوق، ولم يستثن خلال حملات الاعتقال المرضى والجرحى وكبار السن".
كما أشار البيان إلى أن القوات الإسرائيلية "تواصل اعتقال المدنيين من غزة وتحديدا من الشمال، وتنفذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم، وترفض الإفصاح بشكل كامل عن هوياتهم وأماكن احتجازهم".
وأكد أن المؤسسات المختصة ومنذ بدء الحرب على غزة لم تتمكن من حصر حالات الاعتقال في القطاع والتي تقدر بالآلاف.