أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، حرص دولة الإمارات على توسيع التعاون مع دول مجموعة «بريكس» في مجالات الأمن الغذائي المشترك وتوسيع تجارة الغذاء بين دول المجموعة، بجانب التعاون في جهود الحفاظ على البيئة ودعم النظم المستدامة.
جاء ذلك على هامش انعقاد الاجتماع الرابع عشر لوزراء الزراعة لدول مجموعة «بريكس»، والاجتماع العاشر لوزراء البيئة لدول المجموعة اللذين استضافتهما العاصمة الروسية موسكو أمس الأول.


رافق معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، خلال الاجتماعات، محمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، وعدد من قيادات الوزارة، الذين حضروا عددا من الجلسات والاجتماعات الفنية مع نظرائهم من الدول الأعضاء في «بريكس».

خلال مشاركتها في الاجتماع الرابع عشر لوزراء الزراعة لمجموعة «بريكس»، أشارت معالي الضحاك إلى أن الإمارات تتطلع إلى صياغة منظومة عمل هادفة وفعالة متعددة الأطراف وإقامة حوار بناء يساهم في دفع الأمن الغذائي وتعزيز التجارة وبناء نظم غذائية مستدامة بين جميع الدول الأعضاء.
وقالت معاليها: «لدينا في الإمارات مسار واضح لتعزيز الأمن الغذائي الوطني والاكتفاء الذاتي من الغذاء في إطار عملنا على تنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051. كما نعلم أن التخفيف من آثار التغير المناخي والقدرة على الصمود يمثلان تحدياً عالمياً، ونحن ملتزمون ببناء أنظمة غذائية مستدامة ليس داخل الدولة فحسب، ولكن في جميع أنحاء العالم».
وأضافت معالي الضحاك: «تعمل الدولة، وبشكل حثيث، على تعزيز التجارة البينية لضمان استدامة سلاسل الإمداد ومن خلال الاستناد إلى المعايير الدولية والأسس العلمية. نحن فخورون بتوقيع اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لتعمل بشكل مباشر على انسيابية حركة التجارة ورفع القيود غير المبررة. ونؤمن أن تعزيز التجارة العادلة والشاملة والمنصفة في الزراعة سيكون له عميق الأثر في بناء أنظمة غذائية مستدامة على مستوى العالم».
وخلال مشاركتها في جلسة «بورصة لتجارة الحبوب لدول مجموعة بريكس»، أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، أن التجارة هي مفتاح تعزيز الأمن الغذائي والتغذية والزراعة المستدامة في دول «بريكس» والعالم، مشيرةً إلى أن الإمارات أولت أهمية كبرى لتجارة الغذاء كأحد المكونات الرئيسية لتعزيز أمنها الغذائي.
وقالت معاليها: «ترحب الإمارات بإنشاء بورصة لتجارة الحبوب لدول مجموعة بريكس، الأمر الذي من شأنه أن يجمعنا للمزيد من التباحث والنقاش حول تلك الخطوة التي نأمل أن تخدم كافة أهدافنا في مجال تجارة الحبوب التي تمثل أحد أهم السلع الغذائية الاستراتيجية. ونحن، كعادتنا، منفتحون للمزيد من التعاون الجاد والمثمر في مجال الزراعة والأمن الغذائي المستدام الذي بات يمثل ركيزة أساسية للنمو والتطور والازدهار».

أخبار ذات صلة النائب العام للدولة: توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة العدالة نيابة عن رئيس الدولة.. آمنة الضحاك تشارك في المؤتمر الدولي لتنفيذ «العقد الدولي للعمل.. الماء من أجل التنمية المستدامة»

وخلال الاجتماع العاشر لوزراء البيئة لدول مجموعة «بريكس»، أكد محمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، أن التغير المناخي يطرح نفسه بقوة كأحد أبرز التحديات التي عرفتها البشرية على مدار تاريخها وأصبح عاملاً مشتركاً في كافة النواحي بداية من الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي، وانتهاءً بالتعليم والصحة والحياة اليومية للناس.
وقال: «شكَّل مؤتمر الأطراف COP28، الذي استضافته الإمارات العام الماضي، نقطة تحول من خلال«اتفاق الإمارات التاريخي»الذي أعاد الأمل في الحد من ارتفاع حرارة الأرض، ونؤمن بأن التحول العادل والمنصف للطاقة، بجانب التعاون.. كلمة السر إذا ما أردنا مستقبلا مستداما لنا وللأجيال القادمة».
واستعرض النعيمي جهود دولة الإمارات على الصعيد الوطني في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، بجانب جهودها في تعزيز العمل المناخي العالمي والحفاظ على كوكب الأرض.

واختتم بالقول: «يمثل تعاون وزارات البيئة في مجموعة بريكس، بحُلتها الجديدة، إضافة مميزة لجهود العامل المناخي العالمي، لما نمتلكه جميعاً من مصادر وتقنيات وحلول وخبرات وأبحاث علمية. ومن خلال تشكيل المزيد من منصات التعاون المقترحة خلال هذا الاجتماع، سنكون أكثر قدرة على تحقيق أهدافنا المشتركة».
كما شارك فريق من الوزارة ترأسه الدكتور محمد سلمان الحمادي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية في «الاجتماع الثاني لمجموعة عمل التعاون الزراعي في دول مجموعة بريكس».
تمت، خلال الاجتماع، مناقشة أولويات مجموعة بريكس في مجال الزراعة وإعداد بيان ختامي خاص بتعزيز التعاون الزراعي والأمن الغذائي بين دول المجموعة، بالإضافة إلى إعداد خطة عمل للفترة 2021-2024، حول التعاون الزراعي بين دول بريكس.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: آمنة الضحاك مجموعة بريكس التغیر المناخی الأمن الغذائی مجموعة بریکس لدول مجموعة دول مجموعة

إقرأ أيضاً:

خلال موجات الحر أطعمة تناولها يسبب التسمم الغذائي!

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، يتزايد خطر التسمم الغذائي بسبب سرعة تلف وفساد الأطعمة. يُعرّف المختصون التسمم الغذائي على أنه حالة مرضية مفاجئة تظهر أعراضها بشكل سريع على الأشخاص بعد تناول طعام غير صحي. وتسبب هذه الحالة أضرارًا جسيمة قد تهدد حياة المصاب إذا لم يتلق الإسعافات الأولية بسرعة.

يحذّر الأطباء من خطر التسمم الغذائي خلال الموجات الحارة التي تؤثر على العديد من الدول في فصل الصيف. ارتفاع درجات الحرارة يحول الأطعمة إلى مصدر للسموم، حيث تزيد الجراثيم الموجودة بنسب ضئيلة في الطعام من نموها وتكاثرها عند التعرض للحرارة.

الأغذية المكشوفة وبعض أطعمة الأطفال مثل أكياس الشيبس والشوكولاتة تكون عُرضة للفساد والتلف خلال درجات الحرارة العالية. تفقد هذه الأطعمة صلاحيتها بسرعة عندما تتعرض للحرارة وتخزّن بشكل غير صحيح.

المايونيز المستخدم مع وجبات الوجبات السريعة قد يكون خطيرًا، حيث يُحضّر من البيض الني والزيوت ويمكن أن يتعفن بسرعة عند التعرض للحرارة.

اللحوم والأسماك والحليب ومشتقاته ومشروبات العصير تُعَدّ من الأغذية العُرضة للفساد عند تعرضها للهواء الخارجي لأكثر من 12 ساعة.

الفواكه والخضروات التي تظهر عليها علامات البكتيريا والأطعمة التي لم يتم استهلاكها بعد يجب تجنب تركها لفترات طويلة خارج الثلاجة.

الأغذية المعلبة الفاسدة تُشكّل خطرًا مماثلًا، ولذلك يجب التأكد من مدة صلاحية المعلبات وعدم تجاوزها.

يجب تجنب ترك اللحوم والحليب ومشتقاتها دون تبريدها لأكثر من ساعتين وضرورة طهيها جيدًا لتجنب حوادث التسمم الغذائي.

الأطفال وكبار السن هم الأكثر عُرضة للتسمم نظرًا لضعف جهاز المناعة لديهم، ولذلك يجب توخي الحذر خاصةً مع تناول الأطعمة خلال فصل الصيف.

عند ظهور أعراض التسمم الغذائي مثل الدوخة والاستفراغ والإسهال، يجب تقديم الإسعافات الأولية بالتوازي مع استدعاء المساعدة الطبية. المحافظة على تنفس المصاب وتوفير المحاليل الملحية والمواد المعادلة للسم يُعتبر ضروريًا.

للحفاظ على سلامتكم الصحية خلال فصل الصيف، يُنصح باتباع إجراءات السلامة الغذائية وتجنب ترك الأطعمة في درجات حرارة عالية لفترات طويلة والتأكد من صلاحية المنتجات المعلبة وعدم استخدام الأغذية المتلفة. الاهتمام بنظافة وتخزين الطعام يساهم في الوقاية من التسمم الغذائي وحماية صحتك وصحة عائلتك.

 

مقالات مشابهة

  • موانئ أبوظبي تفتتح أول ميناء جاف في أبوظبي
  • خلال موجات الحر أطعمة تناولها يسبب التسمم الغذائي!
  • المشاط: توسيع نطاق الشراكة المصرية اليابانية وزيادة التمويل للقطاع الخاص
  • الإمارات: ملتزمون بدعم جهود تهدئة التوترات تغليب الدبلوماسية والحوار
  • الإمارات تؤكد رفض أي محاولة لإفراغ قطاع غزة من أهله
  • خبير اقتصادي: مصر أصبح لديها شبكة كبيرة من العلاقات التجارية أهمها الانضمام لـ«بريكس»
  • الإمارات تشارك في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين
  • الإمارات تشارك في الاجتماع الأول لوزراء خارجية مجموعة العشرين
  • مصر تؤكد دعمها لأجندة التنمية الأفريقية خلال اجتماع مجموعة العشرين في جوهانسبرج
  • اليابان تؤكد أهمية تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة