الأسبوع:
2025-03-18@16:31:51 GMT

قرى الصعيد.. في الهم ندعوكم!!

تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT

قرى الصعيد.. في الهم ندعوكم!!

"في الحزن مدعوين.. وفي الفرح منسيين".. هو مثل شعبي مصري قديم يردده العامة في كل موقف يكون فيه الكيل بمكيالين أو كتدليل على الأنانية ممن يشارك الناس همومه ولا يشاركهم أفراحه!! والجميع يعلم أن نصيب الريف المصري عموما والريف في الصعيد على وجه الخصوص من التنمية يكاد لا يقارن بحجم المشروعات الضخمة التي تتم بالمدن والمحافظات الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية وغيرهما، وهى قضية تمتد جذورها لعشرات بل لمئات السنين في مصر وهى قضية العدالة في توزيع جهود التنمية، وعلى الرغم من المبادرة الحيوية مبادرة حياة كريمة والتي تم إطلاقها تحت رعاية رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي وهى مبادرة لا شك عظيمة في فكرتها وأهدافها من حيث تقليل الفجوة بين سكان الريف والحضر من حيث مستوى الخدمات وجودة الحياة وبحيث تكون خطوة على صعيد عدالة جهود التنمية، إلا أن ما يجري على الأرض في تنفيذ هذه المبادرة الحيوية ربما يفقد المواطنين المستهدفين الشعور بنتائجها وعوائدها وربما تأتي بنتائج عكسية في نفوس المواطنين، فمثلا هناك قرى على الرغم من أنها ضمن مخطط القرى المستهدفة بالمبادرة في المرحلة الأولى مثل قرى مركز إسنا بالأقصر إلا أن مشروع الصرف الصحي المخطط تنفيذه لا يشمل جميع سكان القرية، حيث يتم تنفيذ المشروع جزئيا بالقرية وتجاهل باقي سكانها بحجة قلة الإمكانيات، كما يجري بقرية الشغب مركز إسنا، على الرغم من أن الكتلة الأكبر من السكان هى من تم تجاهلها من المشروع بالقرية، كما أن غالبية قرى محافظة الأقصر والتي ضمن مشروع الصرف الصحي بمبادرة حياة كريمة يشكو الأهالي بها من ضعف معدلات التنفيذ من جانب المقاولين، فبعدما تم فتح بطون شوارع القرى بالحفر والتكسير تركت دون إنهاء مما يسبب إعاقة للحركة داخل القرى خاصة حركة سيارات الإسعاف والجنازات وغيرها.

والقضية الأكثر إثارة للدهشة والتعجب في موضوع التنمية بقرى الصعيد مؤخرا هو موضوع قطع الكهرباء عن القرى الأكثر تسجيلا لأعلى درجة الحرارة في العالم مثلما يحدث الآن في قرى الأقصر وأسوان!! فهل يكون نصيب قرى الصعيد من العدالة هو فقط العدالة في الهموم والأزمات مثل العدالة في توزيع ساعات قطع الكهرباء؟؟

وهل استثناء المحافظات الأعلى في درجة الحرارة من تخفيف أحمال الكهرباء.. أليس ذلك عدلا؟؟

والسؤال الأهم والذي دفعني للكتابة في هذا الموضوع هو إدارة ملف التنمية بالقرى بالطريقة التقليدية وخاصة الخدمات من حيث بطء معدلات الإنجاز، هل تؤدي هذه الطريقة لإيقاف معدلات الهجرة من الريف إلى المدن، أم إلى زيادة معدلاتها والتي تعد من أهم عوامل تكدس المدن والضغط على الخدمات بها، ومن ثم تفاقم المشكلة وامتدادها لمناطق أخرى؟

وختاما فإذا كنا نريد التخطيط لمستقبل مصر بشكل أوسع وأشمل فلابد من العمل على توفير الخدمات بشكل ملموس في القرى وإعادة تخطيطها بشكل عاجل للحد من هجرة سكان الريف إلى الحضر من ناحية ولتجنب وقوع كارثة جديدة بالقرى وهى كارثة العشوائيات كالتي حدث بالمدن الكبرى وحينها تكون جهود التنمية قد دارت في حلقة مفرغة.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

الصرفند.. قرية شاهدة على نكبة الفلسطينيين تتحول لوجهة رمضانية

على الساحل بين مدينتي حيفا وعكا، كانت الصرفند إحدى القرى الفلسطينية التي هجّر سكانها خلال نكبة عام 1948. اليوم لم يبقَ منها سوى بقايا بيوتها ومسجدها المهجور، الذي ما زال شاهدًا على تهجير أهلها قسرًا ومحاولات طمس معالمها.

ورغم الإهمال والتخريب المتعمد، فإن المسجد لا يزال يحتضن المصلين الذين يأتون إليه من القرى المجاورة، متمسكين بوجودهم في المكان، ولاسيما في رمضان حيث تقام صلاة التراويح يوميًا وتُنظم موائد إفطار جماعية.

وتقع الصرفند على بعد نحو 21 كيلومترًا جنوب شرق عكا، وكانت قرية زراعية تعتاش على زراعة الحمضيات والزيتون والحبوب، بالإضافة إلى صيد الأسماك بحكم قربها من البحر، وبلغ عدد سكانها عام 1945 نحو 520 نسمة، جميعهم من العرب المسلمين.

هدم مستوطن من مستوطنة "نحشوليم" مسجد الصرفند ولم يتبقَّ منه سوى الأرضية وبعض الجدران والمحراب (الأناضول) نكبة 1948 والتهجير

في مايو/أيار 1948، سقطت الصرفند في إطار العمليات العسكرية التي نفذتها المنظمات الصهيونية للسيطرة على الساحل الفلسطيني. تعرض سكانها للتهجير القسري، مثلما حدث في عشرات القرى الفلسطينية، ولم يُسمح لهم بالعودة إلى ديارهم بعد الحرب.

في عام 2000، قام أحد المستوطنين من مستوطنة "نحشوليم"، المقامة على أراضي القرية، بهدم مسجد الصرفند، ولم يتبقَّ منه سوى الأرضية وبعض الجدران والمحراب. هذه الحادثة لم تكن سوى واحدة من سلسلة اعتداءات تهدف إلى محو أي أثر للوجود الفلسطيني في المنطقة، لكن رغم ذلك، بقي المسجد رمزًا للصمود ومقصدًا للمرابطين والمصلين.

مسجد الصرفند يبقى شاهدًا على النكبة وعلى تمسك الفلسطينيين بحقوقهم التاريخية (الأناضول) إحياء المسجد من جديد

على الرغم من محاولات الطمس، فإن بعض أبناء القرى المجاورة، خاصة من قرية الفريديس وقرية جسر الزرقاء، يحيون المسجد من خلال إقامة صلاة الجمعة على مدى السنة، إضافة إلى صلاة التراويح يوميًا خلال شهر رمضان. كما تُنظَّم موائد إفطار جماعية في المسجد أيام الاثنين والخميس في رمضان، إلى جانب إقامة صلاة العيدين، في تأكيد على التمسك بالمكان رغم كل محاولات التهويد.

إعلان

بينما تحاول السلطات الإسرائيلية والمستوطنون محو معالم الصرفند، يبقى مسجدها شاهدًا على النكبة وعلى تمسك الفلسطينيين بحقوقهم التاريخية، ورغم الدمار الذي لحق به، فإن استمرار إقامة الصلوات والفعاليات فيه هو رسالة بأن المكان لم يُنسَ، وأن الفلسطينيين متمسكون بحقهم في العودة إليه مهما طال الزمن.

مقالات مشابهة

  • الصرفند.. قرية شاهدة على نكبة الفلسطينيين تتحول لوجهة رمضانية
  • «أم القرى»: 3.93 مليار طلبات اكتتاب الأفراد
  • حظك اليوم وتوقعات الأبراج الثلاثاء 18 مارس 2025 على الصعيد الصحي والمهني والعاطفي
  • اليابان تشجع السكان على مغادرة العاصمة طوكيو والرحيل إلى الريف
  • محافظ الدقهلية: انطلاق قافلة طبية مجانية للأسر الأكثر احتياجًا بقرية كفر يوسف
  • وزيرة التنمية المحلية لسكرتيري العموم: سيبوا المكاتب وانزلوا شوفوا شكاوي المواطنين
  • حظك اليوم وتوقعات الأبراج الاثنين 17 مارس 2025 على الصعيد الصحي والمهني والعاطفي
  • الصعيد.. و"ناسه"
  • الريف المصري: تيسير الإجراءات وتحقيق العدالة في تقنين الأراضي
  • حظك اليوم وتوقعات الأبراج الاحد 16 مارس 2025 على الصعيد الصحي والمهني والعاطفي