المجلس التنفيذي لعلوم المحيطات يعتمد برامج لحماية السواحل الأفريقية
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
عقد المجلس التنفيذي السابع والخمسين للجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات بالعاصمة باريس لمناقشة أهم القضايا والمشكلات التي تواجه المحيطات وكيفية العمل على حلها والتكييف معها.
وتم الإعلان خلال جلسات المجلس التنفيذي لعلوم المحيطات عن إنجاز بالغ الأهمية في إقرار وإعتماد استراتيجيته وبرامجه لتعزيز حماية السواحل الأفريقية من المخاطر الطبيعية البحرية.
وتتجسد قصة النجاح هذه في دراسة الحالة المهمة لمنطقة دلتا النيل الساحلية في مصر، والتي توضح أهمية التدابير الاستباقية في حماية المناطق المعرضة للخطر.
وإدراكًا للمخاطر المتزايدة التي تواجهها المجتمعات الساحلية الأفريقية، انعقد المجلس التنفيذي السابع والخمسون للجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات باليونسكو لمعالجة الحاجة الملحة لاستراتيجيات التكيف. حيث قدم السيد الأستاذ الدكتور عمرو حمودة نائب رئيس اللجنة الحكومية لعلوم المحيطات باليونيسكو ورئيس المجموعة الإفريقية عرض تقديمى لمناقشة المخاطر الطبيعية على ساحل دلتا النيل. ومن خلال الجهود التعاونية والأبحاث المكثفة، نجح المجلس في تكييف برامجه لتوفير حماية أفضل للسواحل الأفريقية، حيث حدد المجلس منطقة دلتا النيل الساحلية في مصر باعتبارها دراسة حالة مهمة، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتدابير الحماية الشاملة.
وتواجه دلتا النيل، وهي منطقة بيئية واقتصادية حيوية، العديد من التحديات بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر، وتآكل السواحل، العواصف وغيرها من المخاطر الطبيعية البحرية. وقد اتخذ المجلس التنفيذي لعلوم المحيطات خطوات استباقية لتطوير حلول مبتكرة وتنفيذ تدابير فعالة للتخفيف من هذه المخاطر. ومن خلال تكييف استراتيجيتها وبرامجها، تهدف لجنة (IOC-UNESCO) إلى تعزيز قدرة المناطق الساحلية الأفريقية على التخفيف من المخاطر الطبيعية البحرية والتكيف معها.
وتعتبر دراسة حالة دلتا النيل مثالاً قيمًا لالتزام اللجنة الحكومية الدولية واليونسكو بإيجاد حلول لحماية المناطق المعرضة للخطر.
ومن خلال التعاون مع أصحاب المصلحة المحليين والعلماء والخبراء، يهدف المجلس إلى تطوير استراتيجيات مصممة خصيصًا لمعالجة التحديات التي تواجهها دلتا النيل وغيرها من المناطق الساحلية الضعيفة في أفريقيا.
أهداف استراتيجية المجلس التنفيذي لعلوم المحيطاتوأوضح حمودة أنه تهدف الإستراتيجية والبرامج المعدلة التي تنفذها اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات باليونسكو إلى تعزيز أنظمة الإنذار المبكر، وتحسين ممارسات الإدارة الساحلية، وتعزيز أساليب التنمية المستدامة التي توازن بين الاحتياجات البشرية والحفاظ على البيئة.
ومن خلال مبادرات بناء القدرات وتبادل المعرفة والتقدم التكنولوجي، يسعى المجلس إلى تمكين المجتمعات الساحلية الأفريقية من الاستعداد والاستجابة بشكل أفضل للمخاطر الطبيعية البحرية، وأن النجاح الذي تحقق في اعتماد استراتيجية وبرامج حماية السواحل الأفريقية من المخاطر الطبيعية البحرية، مع دراسة حالة دلتا النيل كمثال بارز، يؤكد أهمية التدابير الاستباقية في حماية المناطق المعرضة للخطر، ويؤكد على أهمية دعم المجتمعات الساحلية الأفريقية في جهودها الرامية إلى بناء القدرة على الصمود والتكيف مع التحديات التي يفرضها تغير المناخ.
وفى ختام المناقشات، أعرب المجلس التنفيذي السابع والخمسون للجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات عن امتنانه للدعم والتعاون الذي قدمته جميع الدول الأعضاء والشركاء وأصحاب المصلحة في هذا المسعى. ومعاً، يمكننا بناء مجتمعات ساحلية قادرة على الصمود، وحماية النظم البيئية التي لا تقدر بثمن، وضمان مستقبل مستدام للمناطق الساحلية في أفريقيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المحيطات علوم المحيطات باريس دلتا النیل ومن خلال
إقرأ أيضاً:
مجلة متخصصة بالشأن العسكري: تحركات لقوات حكومية للسيطرة على مدينة الحديدة الساحلية
كشفت مجلة متخصصة بالشأن العسكري العالمي، عن تحركات للقوات الحكومية اليمنية، للسيطرة على مدينة الحديدة الساحلية غرب البلاد، بالتزامن مع تصاعد الهجمات العسكرية الأمريكية ضد مواقع مفترضة لجماعة الحوثي في اليمن.
وقالت The Maritime Executive، بينما تقصف مجموعتان ضاربتان لحاملات الطائرات مواقع الحوثيين في شمال غرب اليمن، تُشكّل الحكومة اليمنية الرسمية وحلفاؤها قوةً كبيرةً لاستعادة ساحل البلاد على البحر الأحمر وطرد الجماعة المسلحة من السلطة.
وبحسب مصادر المجلة، فإنه وفي حال مواصلة القوات الحكومية مساعيها للتحرك البري، قد يؤدي الهجوم البري إلى اندلاع قتال للسيطرة على مدينة الحديدة الساحلية، التي تُعدّ بؤرةً للصراعات المتواصلة على السيطرة طوال الحرب الأهلية الطويلة في البلاد.
ونقلت المجلة عن الدكتور عبد العزيز صقر، رئيس مركز الخليج للأبحاث ومقره السعودية، قوله خلال جلسة نقاشية عُقدت مؤخرًا في معهد تشاتام هاوس، إن الحوثيين تضرروا بشدة من الغارات الأمريكية الأخيرة، وأن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا تستعد لاستعادة السيطرة على البلاد. وبينما لا يزال الدكتور صقر متفائلًا بالتوصل إلى اتفاق سياسي، أشار إلى أن الحل العسكري قد يكون وشيكًا.
وأضاف: "على حد علمي، هناك استعدادات لما يقرب من 80 ألف جندي يمني من الحكومة الشرعية في مواقع مختلفة للتحرك نحو السيطرة على البلاد. وسيدعم ذلك... عمليات مراقبة بطائرات بدون طيار وتغطية جوية من الجانب الأمريكي. وقد دار نقاش جاد في هذا الشأن، وأتوقع حدوث ذلك"
وأردف: "أعتقد أننا ربما نكون على وشك بدء العد التنازلي لنهاية [الحوثيين]، وقد دفعوا الأمور إلى هذا الحد."
وأشار فارع المسلمي الباحث في معهد تشاتام هاوس، لاستعدادات لتجدد القتال البري في الشمال، قرب الجوف وصعدة، وفي الجنوب قرب تعز.
وأضاف المسلمي: "هذه هي خطوط المواجهة التي يُسلّحها التحالف [السعودي والإماراتي]، استعدادًا لاحتمال استئناف القوات البرية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وأعتقد أن هذا هو ما سيحدث على الأرجح".
وتابع: "للأسف، تسير المناقشات العسكرية الحالية كما لو أن الحرب [البرية] ستُستأنف فعليًا في الساعات القادمة، وليس فقط في الأسابيع المقبلة".
وقال المسلمي إن الحوثيين خاضوا معارك من قبل للسيطرة على هذا الشريط الساحلي، لكن هذه المرة ستكون قدرتهم على الدفاع عن أراضيهم محدودة بسبب سيطرة الولايات المتحدة على حركة الشحن من وإلى ميناء الحديدة.
وأكدت المجلة، نقلا عن مصادر حوثية، بمقتل ستة أشخاص وإصابة 30 آخرين جراء غارات جوية أمريكية في اليمن. مشيرة إلى أن الجماعة تقدر إجمالي عدد قتلى الحملة الأمريكية حتى الآن بـ 120 شخصًا، من المقاتلين والمدنيين.
وأشارت إلى إعلان جماعة الحوثي قبل أيام إسقاط طائرة أمريكية مسيرة أخرى من طراز MQ-9 Reaper، وهو ما رفضت القيادة المركزية الأمريكية تأكيده أو نفيه، لافتة إلى أن جماعة الحوثي تمتلك صواريخ أرض-جو قصيرة المدى، أثبتت قدرتها على إسقاط طائرات Reaper المسيرة سابقًا.
وتقول القيادة المركزية إن أصولها تضرب مواقع الحوثيين على مدار الساعة، لكنها أصدرت معلومات محدودة حول الأهداف المحددة أو الأفراد الذين استهدفتهم الحملة.