الأسبوع:
2025-01-18@01:50:18 GMT

اكتب عن..

تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT

اكتب عن..

انتابتني الحيرة عما أكتب في مقال هذا العدد، فالأحداث كثيرة ومتلاحقة، هل أكتب عن غلاء رغيف العيش قبل عيد الأضحى بأيام قليلة، ورفع سعر الرغيف المدعم من 5 قروش إلى 20 قرشًا، وتذمر المواطن البسيط من هذا الأمر رغم تبرير الحكومة عن قيمة الدعم الذي تقدمه في منظومة الخبز؟!

أم أناقش أزمة الأشقاء اللاجئين من سوريا والسودان إلى مصر، ورغم ترحاب الشعب المصري، وكرمه إلا أن بعض السلوكيات قد جعلته يضيق بكل هؤلاء، ويرفض وجودهم، ويتذمر من مشاركتهم إياه موارد مصر، وخيرها خاصة مع ظهور نماذج تحاول النيل من مصر، ووصل الأمر إلى تشبيه اللاجئين بالمحتلين، واتهامهم بمحاولة إقامة دولة داخل الدولة.

هل أتحدث عن مقاطعة منتجات الشركات الداعمة للصهيونية، وتحدي إحدى شركات المياه الغازية العالمية للإحساس الوطني العربي، وتبنيها شعارًا جديدًا في إعلاناتها يثير استفزاز العرب؟!

لعل من الأفضل طرح أزمة انقطاع الكهرباء، وزيادة عدد ساعات القطع دون إنذار مسبق، ودون مراعاة ارتفاع درجات الحرارة وفترة الأعياد والامتحانات وغيرها، وكأننا قد عدنا إلى زمن ظلام الإخوان!! ولم تفلح تصريحات السيد رئيس الوزراء- المتأخرة- في تهدئة الرأي العام، فالشعب استشاط غضبًا، وصار على وشك الانفجار.

هل أناقش الأوضاع المتردية في الإسكندرية، حالة الشوارع، والمرور، والمواصلات، وقطع الأشجار، واختفاء البحر، واقتصار رؤيته على القادر على دفع تكلفة الجلوس بالمطاعم والكافيهات المحتلة للكورنيش، وتأجير الشواطئ، وانتشار أعمال البلطجة، وأزمة مدينة المعمورة السياحية وفرض رسوم دخول الشاطئ على مؤجري الوحدات بحجة أن الشاطئ ليس من ضمن خدمات الوحدة!! وتفاقم مشكلة النازحين من الريف، وتجاهل المسئولين لكل أزمات الحياة اليومية للمواطن السكندري في ظل تبرير واهٍ أن الخطط الموضوعة سوف تحول الإسكندرية إلى مدينة سياحية عالمية حسب التصريحات الرسمية، وكأن ذلك لن يتم إلا بتشويه كل ما يمت للجمال بصلة، وتدميره!!

هل أسأل عن سبب تأخر إعلان التشكيل الوزاري الجديد؟ وتأخر حركة المحافظين؟ أم أترك كل هذه المشكلات جانبًا، وأبحث عن موضوع تافه يتصدر تريند السوشيال ميديا مثل صفعة عمرو دياب، والمشكلة الدائمة والمتكررة شيرين وزوجها وأخيها وبناتها وعائلتها وجيرانها وطبيبها وكل اللي عدي جنبها في يوم من الأيام، وتناحر البلوجرز واليوتيوبر للفوز بأعلى نسبة مشاهدات، ولو كان الثمن تقديم إعلانات مضللة أو محتوى تافه أو مبتذل أو افتعال أزمات مع الغير.. الخ..

لن أكتب عن شيء من كل ما سبق، فلم يعد الحديث مجديًا!!

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

وقف النار المرتقب!

مع قرب تولى «الرئيس» ترامب مهام الحكم فى الولايات المتحدة تتسارع الجهود على جبهة الحرب فى غزة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين اسرائيل وحماس. ورغم أن هذه الجهود تواصلت على مدار اكثر من عام ونصف العام إثر عملية طوفان الأقصى، إلا أن نجاحها لم يكن أقرب مما هو قائم الآن.

دلالات تزايد الآمال بالتوصل إلى مثل هذا الاتفاق عديدة وربما يصعب حصرها فى مقال واحد أو سطور معدودة، حيث تتنوع لتشمل أبعاد الموقف الإسرائيلى والذى يصل لحد اعتباره من قبل البعض هناك وعلى رأسهم بن غفير نوعا من الاستسلام لحماس، وكذلك الأمر على صعيد الفلسطينيين حيث ربما يأتى بعد وصولهم إلى أقصى مراحل الإنهاك بفعل الحرب والتدمير والإبادة. لكن المهم فى النهاية أن الاتفاق أصبح قاب قوسين أو أدنى لحد اشارة مسئولين إلى أنه من غير المرجح أن تؤدى الخلافات بين حماس وإسرائيل إلى عرقلة الصفقة.

لو عدنا لتصريحات مثل هؤلاء المسئولين من كافة الأطراف أمريكية وإسرائيلية وفلسطينية بل وعربية لن نجد أكثر من الحديث عن وقف النار.. كان ذلك هو المصطلح الذى تلوكه الألسنة ليل نهار.. وكان ذلك هو الأمل أو السراب الذى تاقت اليه نفوس الكثيرين ممن شعروا أن الوضع فى غزة أصبح يفوق الاحتمال فى ظل الصمت الدولى على المجازر هناك.

الغريب أنه كم من مرة كان التصور أن الاتفاق أصبح فى اليد ليتم تلغيمه كما كان يتم الإعلان من قبل نتنياهو. بعد أن بلغت الأزمة ذروة من ذرواتها أعلنت ادارة بايدن اغسطس الماضى عن أن منتصف الشهر ربما يكون التاريخ النهائى لإبرام مثل هذا الاتفاق ومر أغسطس وسبتمبر واكتوبر.. إلخ.. دون أن تلوح فى الأفق بادرة وقف الحرب.

ما نود التأكيد عليه هنا زاوية مهمة تتعلق بما يمكن اعتباره بديهياً من بديهيات إدارة الأمور فى منطقتنا، الشرق الأوسط، وعلى صعيد الصراع مع إسرائيل بشكل خاص تؤكد صدق العبارة التى أشار اليها الرئيس الراحل أنور السادات فى تعاطيه مع تطورات حرب اكتوبر وهى أن 99 بالمئة من أوراق اللعبة فى يد الولايات المتحدة. دلالة ذلك على صعيد الموضوع الذى نتناوله هنا أن واشنطن لم تكن من البداية راغبة فى وقف الحرب فى غزة رغم كل التمويهات ورغم كل التحركات و«الحركات» التى بدا أن بلينكن وزير الخارجية الأمريكى يقوم بها من أجل مثل هذا الأمر.

الآن، والآن فقط، وبعد قرب تولى، ولأمور تتعلق بترتيب أجندة ترامب لفترته الرئاسية الجديدة تسعى الإدارة الأمريكية لوقف حرب غزة وليتحول موقف نتنياهو، رمز الصقور فى اسرائيل، إلى إحدى الحمائم لحد اشارة وسائل اعلام اسرائيلية لتوبيخ مبعوث ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلى لقبول خطة وقف النار.

الاتفاق حتى الآن فى مرحلة المخاض، وقد يتم وقد لا يتم، وإن كان الأرجح أن يتم، لكن الأمر يكشف عدم صحة الدعاوى التى تشير إلى أن الأمر بيد إسرائيل كلية، فيما الحقيقة أنها ليست سوى أداة، صحيح أن لديها هامشاً، أو قدراً من حرية الحركة لكنه هامش محدود، ليس على مستوى القضية التى نشير اليها بشكل خاص وإنما فى المطلق، لحد يصح معه التشبيه الذى اشرنا اليه وذكره كثيرون من أنه يمكن اعتبار اسرائيل ولاية أمريكية ولكن عن بعد!

ورغم أن الإجابة على السؤال عما اذا كان ما تريده واشنطن قدراً لا يمكن الفكاك منه أم لا.. ربما تكون معروفة، إلا أن المشكلة تكمن فى نظرتنا نحن الذين نريد اعتباره كذلك! وذلك جانب آخر من الأزمة ليس هنا مجاله!

 

[email protected]

مقالات مشابهة

  • محمد المخزنجي لـعمان: أكتب الأقصوصة كاملة في رأسي فتخرج مثل أنشودةٍ أو أغنية
  • مجلس النواب يناقش ملف «حقوق الإنسان وقضية اللاجئين السودانيين»
  • بالتفصيل.. خريطة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم
  • الغذاء العالمي.. التسول مصير اللاجئين في إثيوبيا بسبب نقص المساعدات
  • 38% من اللاجئين في مصر.. موسى يكشف تفاصيل الدعم المصري للسودانيين
  • وقف النار المرتقب!
  • ممثل مفوضية الأمم المتحدة: مصر احتضنت على مدى عقود ملايين اللاجئين بدون مقابل
  • الشيباني: لا يوجد حاجة لعودة اللاجئين السوريين من ألمانيا بشكل سريع
  • وزير خارجية سوريا: لا حاجة لعودة اللاجئين بسرعة من ألمانيا
  • زيادة كبيرة في عدد اللاجئين السوريين العائدين من الأردن إلى سورية