آمنة الضحاك تؤكد حرص الإمارات على توسيع التعاون مع “بريكس” في مجالي الأمن الغذائي والحفاظ على البيئة
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة حرص دولة الإمارات على توسيع التعاون مع دول مجموعة “بريكس” في مجالات الأمن الغذائي المشترك وتوسيع تجارة الغذاء بين دول المجموعة، بجانب التعاون في جهود الحفاظ على البيئة ودعم النظم المستدامة.
جاء ذلك على هامش انعقاد الاجتماع الرابع عشر لوزراء الزراعة لدول مجموعة “بريكس”، والاجتماع العاشر لوزراء البيئة لدول المجموعة اللذين استضافتهما العاصمة الروسية “موسكو” أمس الأول.
رافق معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك خلال الاجتماعات سعادة محمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، وعدد من قيادات الوزارة، الذين حضروا عددا من الجلسات والاجتماعات الفنية مع نظرائهم من الدول الأعضاء في “بريكس”.
وخلال مشاركتها في الاجتماع الرابع عشر لوزراء الزراعة لمجموعة “بريكس”، أشارت معالي الضحاك إلى أن الإمارات تتطلع إلى صياغة منظومة عمل هادفة وفعالة متعددة الأطراف وإقامة حوار بناء يساهم في دفع الأمن الغذائي وتعزيز التجارة وبناء نظم غذائية مستدامة بين جميع الدول الأعضاء.
وقالت معاليها: “لدينا في الإمارات مسار واضح لتعزيز الأمن الغذائي الوطني والاكتفاء الذاتي من الغذاء في إطار عملنا على تنفيذ أهداف الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051. كما نعلم أن التخفيف من آثار التغير المناخي والقدرة على الصمود يمثلان تحدياً عالمياً، ونحن ملتزمون ببناء أنظمة غذائية مستدامة ليس داخل الدولة فحسب، ولكن في جميع أنحاء العالم”.
وأضافت معالي الضحاك: “تعمل الدولة وبشكل حثيث على تعزيز التجارة البينية لضمان استدامة سلاسل الإمداد ومن خلال الاستناد إلى المعايير الدولية والأسس العلمية. نحن فخورون بتوقيع اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لتعمل بشكل مباشر على انسيابية حركة التجارة ورفع القيود غير المبررة. ونؤمن أن تعزيز التجارة العادلة والشاملة والمنصفة في الزراعة سيكون له عميق الأثر في بناء أنظمة غذائية مستدامة على مستوى العالم”.
وخلال مشاركتها في جلسة “بورصة لتجارة الحبوب لدول مجموعة بريكس”، أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، أن التجارة هي مفتاح تعزيز الأمن الغذائي والتغذية والزراعة المستدامة في دول “بريكس” والعالم، مشيرةً إلى أن الإمارات أولت أهمية كبرى لتجارة الغذاء كأحد المكونات الرئيسية لتعزيز أمنها الغذائي.
وقالت معاليها: “ترحب الإمارات بإنشاء بورصة لتجارة الحبوب لدول مجموعة “بريكس” الأمر الذي من شأنه أن يجمعنا للمزيد من التباحث والنقاش حول تلك الخطوة التي نأمل أن تخدم كافة أهدافنا في مجال تجارة الحبوب التي تمثل أحد أهم السلع الغذائية الإستراتيجية، ونحن كعادتنا، منفتحون للمزيد من التعاون الجاد والمثمر في مجال الزراعة والأمن الغذائي المستدام الذي بات يمثل ركيزة أساسية للنمو والتطور والازدهار”. وخلال الاجتماع العاشر لوزراء البيئة لدول مجموعة “بريكس”، أكد سعادة محمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، أن التغير المناخي يطرح نفسه بقوة كأحد أبرز التحديات التي عرفتها البشرية على مدار تاريخها وأصبح عاملاً مشتركاً في كافة النواحي بداية من الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي، وانتهاءً بالتعليم والصحة والحياة اليومية للناس.
وقال سعادته: “شكَّل مؤتمر الأطراف COP28 الذي استضافته الإمارات العام الماضي نقطة تحول من خلال “اتفاق الإمارات التاريخي” الذي أعاد الأمل في الحد من ارتفاع حرارة الأرض، ونؤمن بأن التحول العادل والمنصف للطاقة، بجانب التعاون.. كلمة السر إذا ما أردنا مستقبلا مستداما لنا وللأجيال القادمة”.
واستعرض سعادة النعيمي جهود دولة الإمارات على الصعيد الوطني في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، بجانب جهودها في تعزيز العمل المناخي العالمي والحفاظ على كوكب الأرض.
واختتم سعادته بالقول: “يمثل تعاون وزارات البيئة في مجموعة بريكس – بحُلتها الجديدة – إضافة مميزة لجهود العامل المناخي العالمي، لما نمتلكه جميعاً من مصادر وتقنيات وحلول وخبرات وأبحاث علمية. ومن خلال تشكيل المزيد من منصات التعاون المقترحة خلال هذا الاجتماع سنكون أكثر قدرة على تحقيق أهدافنا المشتركة”.
كما شارك فريق من الوزارة ترأسه سعادة الدكتور محمد سلمان الحمادي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية في “الاجتماع الثاني لمجموعة عمل التعاون الزراعي في دول مجموعة البريكس”.
وتم خلال الاجتماع مناقشة أولويات مجموعة البريكس في مجال الزراعة وإعداد بيان ختامي خاص بتعزيز التعاون الزراعي والأمن الغذائي بين دول المجموعة، بالإضافة إلى إعداد خطة عمل للفترة 2021-2024، حول التعاون الزراعي بين دول البريكس.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التغیر المناخی الأمن الغذائی لدول مجموعة دول مجموعة
إقرأ أيضاً:
“فرجان دبي” تحتفي بعيد الاتحاد الـ53 بمجموعة أنشطة مبتكرة
في إطار احتفالات دولة الإمارات بعيد الاتحاد الـ53، تنظم «فرجان دبي»، المؤسسة الاجتماعية التطوعية، مجموعة مميزة من الفعاليات والأنشطة الجديدة التي تهدف إلى تعزيز روح الوطنية والتلاحم المجتمعي بين سكان الأحياء السكنية في دبي.
وتتميز احتفالات هذا العام بإضافة أنشطة نوعية تسلط الضوء على الابتكار والتراث، وتستهدف تعزيز الوعي بثقافة الاستدامة والمحافظة على البيئة، حيث ستقام الأنشطة في الفترة الممتدة من 27 نوفمبر الجاري وحتى 4 ديسمبر 2024 في أحياء دبي، في “جميرا” و”الخوانيج”، لتوفر فرصة فريدة للتفاعل الاجتماعي في أجواء مليئة بالبهجة والفخر الوطني.
وقالت علياء الشملان، مدير «فرجان دبي»: “نحتفي بعيد الاتحاد الـ53 بمبادرات جديدة تسلط الضوء على أهمية التراث الإماراتي، مع التركيز على تعزيز القيم المجتمعية التي تربط الماضي بالحاضر، وتدفع باتجاه مستقبل مستدام ومشرق لدولتنا الغالية”.
وأكدت الشملان أن «فرجان دبي» تسعى هذا العام إلى أن تكون احتفالات عيد الاتحاد منصة تجمع الأجيال المختلفة في بيئة تعكس القيم الإماراتية الأصيلة، وتبرز إنجازات الدولة من خلال أنشطة ترفيهية وتثقيفية مبتكرة.
أهمية الفعاليات وأثرها على المجتمع
وتسهم هذه الفعاليات في تعزيز الهوية الوطنية من خلال تسليط الضوء على الثقافة والتراث الإماراتي بأسلوب معاصر يتناسب مع جميع الفئات العمرية، كما توفر منصة مثالية لدعم المواهب الإماراتية وإبراز إنجازاتها، سواءً من خلال الحرف اليدوية، أو العروض الثقافية، أو المشاريع التجارية، مما يعزز روح الانتماء والفخر الوطني بين الأجيال.
علاوة على ذلك، تتيح هذه المبادرات فرصة لتقوية الروابط الاجتماعية داخل الأحياء السكنية، حيث يجتمع أهالي الفرجان في بيئة تحتفي بالتنوع الثقافي والإنجازات المشتركة، ويأتي هذا الانسجام ليؤكد رؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع مترابط ومتماسك، يتمتع بجودة حياة عالية ويؤمن بقدرات أبنائه.
أبرز الفعاليات والمواقع
وفي الفترة من 27 إلى 29 نوفمبر 2024، تستضيف منطقة جميرا فعالية “الدانة”، التي تهدف إلى إحياء التراث البحري الإماراتي من خلال عروض ثقافية حية تجذب جميع أفراد المجتمع.
وتركز الفعالية على تقديم ورش عمل ذات طابع بحري، مخصصة للأطفال والبالغين، تُبرز فيها الحرف اليدوية التقليدية بأساليب مبتكرة تمزج بين الأصالة والحداثة، كما تتميز الفعالية بمشاركة مطاعم محلية إماراتية، لتقديم تجربة غنية بالنكهات التي تعكس الثقافة الإماراتية.
ويتم تنظيم هذه الفعالية بالتعاون مع صندوق الفرجان وعدد من الشركاء وهم هيئة الطرق والمواصلات وهيئة كهرباء ومياه دبي، كشركاء رئيسيين، وموانئ دبي العالمية، وبنك الإمارات دبي الوطني، وشركة “دو”.
الخوانيج
وتنطلق فعالية “الوارفة” في منطقة الخوانيج خلال الفترة من 1 إلى 4 ديسمبر 2024، بطابع بري يعكس أجواء الطبيعة الإماراتية وسحرها، حيث ستجمع المواطنين من مختلف الأعمار للاحتفال بعيد الاتحاد الـ53، وتتميز الفعالية بتركيزها على دعم أصحاب المشاريع الإماراتية، مما يعكس التزام “فرجان دبي” بتعزيز ريادة الأعمال المحلية في أجواء مفعمة بالوطنية والتلاحم المجتمعي.
وتشمل الأنشطة مجموعة من المسابقات والعروض الثقافية التي تسلط الضوء على التراث الإماراتي، إلى جانب ورش عمل تفاعلية تهدف إلى تقديم تجارب تعليمية ممتعة لجميع الحضور، كما سيتم تقديم مأكولات إماراتية مميزة من خلال مطاعم محلية دعماً للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الإماراتية، إضافة إلى عدد من العرض الموسيقية الحيّة والتي ستضفي نوعاً من الحماس للحضور والزوار بشكل عام.
وتحظى الفعالية بدعم صندوق الفرجان ورعاية عدد من الشركاء وهم هيئة تنمية المجتمع كشريك رئيسي، وبنك الإمارات دبي الوطني، وشركة “دو”.
وتسعى «فرجان دبي» من خلال هذه الاحتفالات إلى تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم الانتماء والولاء بين أفراد المجتمع، عبر أنشطة تسلط الضوء على التراث الإماراتي الأصيل وتبرز الموروث الثقافي الذي يجمع الأجيال ويعزز الروابط المجتمعية، حيث تعد هذه الفعاليات منصة حيوية للتفاعل بين أهالي الفرجان، لتجسد روح الاتحاد التي قامت عليها دولة الإمارات، وتؤكد أهمية التلاحم الاجتماعي في بناء مجتمع مترابط ومتماسك.
كما تهدف الاحتفالات إلى تقديم نموذج ريادي في تمكين المجتمعات ودعم المشاريع المحلية من خلال خلق فرص تتيح لأصحاب المواهب ورواد الأعمال الإماراتيين إبراز إبداعاتهم وإنجازاتهم، ويتجلى ذلك في التركيز على المشاريع التي تحتفي بالهوية الوطنية وتعزز من مكانة دبي كمدينة تنبض بالإبداع والتميز.
وتأتي هذه المبادرات انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لمئويتها القادمة، التي تضع الإنسان في صدارة أولوياتها، وتسعى إلى بناء مجتمع يسوده الرفاه والتقدم، مع المحافظة على التراث والقيم الوطنية، ومن خلال هذه الفعاليات، تسعى «فرجان دبي» إلى تحقيق التوازن بين الحفاظ على الأصالة والانطلاق نحو المستقبل، بما يرسخ مكانة الإمارات كنموذج عالمي للابتكار والتلاحم المجتمعي.