هشاشة العظام هي حالة طبية تتميز بانخفاض كثافة المعادن في العظام، مما يؤدي إلى هشاشة العظام التي تكون أكثر عرضة للكسور. 

في حين أن هشاشة العظام ترتبط عادة بالنساء بعد انقطاع الطمث بسبب التغيرات الهرمونية، إلا أنها تعد أيضًا مشكلة صحية كبيرة وغالبًا ما يتم تجاهلها لدى الرجال. 

يظل العديد من الرجال غير مدركين لحالة هشاشة العظام لديهم حتى يواجهوا مضاعفات صحية خطيرة.

 

ويسلط هذا النقص في الفحص والتشخيص الضوء على الحاجة إلى زيادة الوعي بهشاشة العظام لدى الرجال.

أسباب هشاشة العظام عند الرجال

هناك عدة عوامل تساهم في تطور هشاشة العظام لدى الرجال:

1. عادات نمط الحياة: يمكن أن تؤثر خيارات نمط الحياة السيئة، مثل التدخين والإفراط في استهلاك الكحول وعدم تناول كمية كافية من الكالسيوم وفيتامين د، وقلة النشاط البدني، بشكل كبير على صحة العظام.

2. انخفاض هرمون التستوستيرون: يلعب هرمون التستوستيرون دورًا حاسمًا في الحفاظ على كثافة العظام. مع تقدم الرجال في السن، تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون بشكل طبيعي. يمكن أن يساهم هذا الانخفاض في إضعاف العظام وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.

3. الحالات الطبية: بعض الحالات المزمنة، مثل مرض السكري وأمراض الكلى المزمنة والتهاب المفاصل الروماتويدي، يمكن أن تؤثر سلبًا على كثافة العظام. بالإضافة إلى ذلك، قد يحتاج الرجال الذين يعانون من هذه الحالات إلى أدوية تزيد من ضعف العظام.

4. الأدوية: الاستخدام المطول لأدوية معينة، مثل الجلايكورتيكويدات (المستخدمة لعلاج الربو أو التهاب المفاصل الروماتويدي)، يمكن أن يؤدي إلى فقدان العظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور.

5. التقدم في السن: تنخفض كثافة العظام بشكل طبيعي مع تقدم العمر، مما يجعل الرجال الأكبر سنا أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام.

6. الوراثة: التاريخ العائلي للإصابة بهشاشة العظام يزيد بشكل كبير من احتمالية تطور الحالة.

أعراض هشاشة العظام

غالبًا ما يُطلق على هشاشة العظام اسم المرض "الصامت" لأنها تتطور عادةً دون أعراض واضحة حتى يحدث الكسر، ومع ذلك، قد يعاني بعض الرجال من:

- آلام الظهر، وغالبًا ما تكون بسبب كسر أو انهيار الفقرات

- فقدان الطول مع مرور الوقت

- وضعية الانحناء

- حدوث الكسور بسهولة أكبر من المتوقع

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بهشاشة العظام هشاشة العظام یمکن أن

إقرأ أيضاً:

هل يمكن كبح جماح حزب الله في سوريا ولبنان؟

في 17 مارس (آذار)، اتفق كل من لبنان وسوريا على وقف إطلاق النار بعد اندلاع اشتباكات على الحدود الشمالية للبنان مع سوريا، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص. 

عاني حزب الله من تراجع نفوذه

تُعدّ هذه الاشتباكات الأحدث في سلسلة مواجهات شهدتها الحدود السورية اللبنانية بسبب حزب الله.
وتسعى الحكومة السورية الجديدة، التي تولّت السلطة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد سقوط نظام بشار الأسد، إلى تحقيق الاستقرار في البلاد بعد 14 عاماً من الحرب الأهلية، ومع ذلك، فإن استمرار أنشطة حزب الله على الحدود يهدد مثل هذا الاستقرار.

سوريا عند مفترق طرق

وفي هذا الإطار، قال سيث فرانتزمان، باحث مختص بالشؤون العسكرية، في مقاله بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكي إن سوريا تمر بمنعطف حاسم، حيث زارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك دمشق في 20 مارس (آذار) للقاء القيادة السورية الجديدة، وأكد تطلع الشعب السوري إلى مستقبل أكثر استقراراً، وضرورة كبح الجماعات المتطرفة، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم.

تزامن ذلك مع اضطرابات شهدتها اللاذقية في أوائل مارس (آذار)، حيث تورط موالون للأسد في استهداف قوات الأمن السورية الجديدة، مما أدى إلى ردود فعل عنيفة ضد العلويين، وسط تردد دمشق في التدخل خوفاً من تفاقم الأوضاع.

Can Syria and Lebanon Rein In Hezbollah?https://t.co/Nx1Tw95d9O

— Seth Frantzman (@sfrantzman) March 26, 2025

وعلى بعد نحو 100 ميل من اللاذقية، تقع بلدة القصير السورية، التي تُعدّ بوابة إلى شمال لبنان، واستخدمها مقاتلو حزب الله خلال الحرب الأهلية السورية كنقطة عبور إلى سوريا لدعم نظام الأسد. ورغم تغيّر المشهد السياسي، لا يزال الحزب يحتفظ بقوات مسلحة كبيرة في لبنان، مسخراً ترسانته العسكرية ليس فقط ضد إسرائيل، بل أيضاً لترهيب اللبنانيين وتعزيز نفوذ الأسد، في ظل استمرار ارتباطه الوثيق بإيران.

تراجع النفوذ الإيراني وسقوط الأسد

وعندما سقط نظام الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) 2024، شكّل ذلك انتكاسة كبيرة لحزب الله. وجاء هذا التطور في وقت كانت إسرائيل قد كثّفت فيه ضرباتها ضد الحزب، بعد أشهر من القتال بين سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني) 2024. 

ورفعت إسرائيل مستوى عملياتها العسكرية ضد حزب الله بعد أن رفض الأخير وقف هجماته عليها، حيث كان يدعم حماس في غزة وأطلق آلاف الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

في هذا السياق، تولّى أحمد الشرع السلطة في سوريا، وشكّلت معارضته لحزب الله والنفوذ الإيراني ضربة لطهران، إذ فقدت أحد أهم ممراتها البرية الاستراتيجية. 

ويسعى الشرع إلى توحيد البلاد، وترسيخ صورته كقائد حديث لسوريا الجديدة، حيث استقبل دبلوماسيين غربيين، وقام بزيارات رسمية إلى تركيا وعدد من الدول العربية، فضلاً عن إبرامه اتفاقاً مع قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في شرق البلاد.

حزب الله في مواجهة ضغوط متزايدة

يبدو أن حزب الله يسعى لإفشال جهود الحكومة السورية الجديدة. فقد ضبطت دمشق في الأشهر الأخيرة عدة شحنات أسلحة كان يُعتقد أنها موجهة إلى حزب الله. 

5. Americans and Israelis, along with many Lebanese, will believe that the moment has come to pry Lebanon from the orbit of Iran, Syria and the resistance front. The search for an alternative Lebanese leadership has begun. The problem will be that the Christian and Sunni leaders… pic.twitter.com/iMH0KPp2G1

— Joshua Landis (@joshua_landis) September 28, 2024

كما أن الاشتباكات التي اندلعت بالقرب من القصير تأتي ضمن هذا السياق، حيث قام مقاتلو الحزب بقتل أفراد من قوات الأمن السورية، ما يزعزع استقرار الحدود بين البلدين. 

وهذه الاستراتيجية هي ذاتها التي يعتمدها حزب الله في جنوب لبنان لتهديد إسرائيل. ولكن، على عكس جنوب لبنان، لا يمكن لحزب الله الادعاء بأنه "يقاوم الاحتلال" في سوريا، إذ أن العديد من السوريين يعدونه أحد الأطراف المسؤولة عن معاناتهم خلال الحرب الأهلية.

وإذا استمرت المواجهات بين حزب الله والحكومة السورية الجديدة، فقد يدفع ذلك دمشق إلى الاعتماد على ميليشيات متطرفة أخرى، مثل تلك التي هاجمت العلويين في اللاذقية. 

كما قد يؤدي ذلك إلى إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية، خصوصاً مع إيران أو روسيا، اللتين كانتا داعمتين للأسد وما زالتا تحتفظان بمصالح كبرى في سوريا. على سبيل المثال، تمتلك روسيا قاعدة عسكرية في اللاذقية، ومن غير الواضح ما إذا كانت موسكو ستتدخل بشكل مباشر في النزاع المستجد.

علاوة على ذلك، فإن عدم قدرة الحكومة السورية على ضبط حدودها سيُعقّد جهودها في مكافحة تهديدات تنظيم داعش، كما قد يعرقل تعاونها مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في دمج القوى الأمنية والفصائل المسلحة المختلفة داخل البلاد.

آفاق المستقبل

تمرّ سوريا بمرحلة حساسة. فالعديد من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران تواجه ضغوطاً متزايدة في المنطقة. على سبيل المثال، بدأت الولايات المتحدة في منتصف مارس (آذار) بشنّ ضربات جوية ضد ميليشيا الحوثيين، المدعومين من إيران، في اليمن. 

في الوقت نفسه، يعاني حزب الله من تراجع نفوذه، في وقت شهد فيه لبنان انتخاب رئيس جديد ورئيس وزراء قد يكونان قادرين على كبح نفوذ الحزب داخلياً.

وفي العراق، يبدو أن الميليشيات الموالية لإيران تعاني من انقسامات داخلية غير مسبوقة، ومن ناحية أخرى، شنت إسرائيل هجوماً عسكرياً جديداً ضد حماس في 18 مارس (آذار)، مما زاد من تعقيد المشهد الإقليمي.

واختتم الكاتب مقاله بالقول: إذا مارست الولايات المتحدة وحلفاؤها ضغوطاً على لبنان من أجل كبح جماح حزب الله ومنع المزيد من الاشتباكات مع سوريا، فقد يسهم ذلك بشكل كبير في تعزيز استقرار دمشق، وتقليل مخاطر تصاعد التطرف في المنطقة، وربما رسم ملامح جديدة للتوازنات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • هو ليه الرسالات السماوية بتنزل على الرجال فقط؟.. علي جمعة يجيب
  • هل يمكن كبح جماح حزب الله في سوريا ولبنان؟
  • بالصورة والفيديو.. “رقص الرجال والنساء أطلقن الزغاريد”.. شاهد احتفال وفرحة ركاب طائرة سودانية بعد سماعهم خبر تحرير الخرطوم
  • مع اقتراب العيد.. فروع البنوك تشهد كثافة.. وهذه مواعيد تغذية ماكينات ATM
  • مشاكل البروستاتا بعد الخمسين .. هذه الأعراض تشير للخطر
  • ابتكار منظومة داخلية لاستبدال المفاصل التالفة
  • سيدة في ثياب الرجال.. من مكوجية إلى مسحراتية.. دلال: أعمل بمهنة المسحراتي من 13 عاما لأكمل مسيرة شقيقي وأسعد قلوب الأطفال
  • معركة تكسير العظام بين الأهلي والاتحاد والرابطة
  • كيف يمكن استخدام سيري للحصول على إجابات من شات جي بي تي
  • بعدما كانت رمزا للمكانة الاجتماعية الرفيعة.. لماذا توقف الرجال عن انتعال الأحذية ذات الكعب العالي؟