مصطفى شردى .. رائد صحافة المعارضة
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
لم يحالفنى الحظ أن أعاصر الأستاذ مصطفى شردى رئيس تحرير جريدة الوفد حيث التحقت بالعمل فى الجريدة عام 1992 بعد وفاته بأربع سنوات.. لكن كانت روحه وأفكاره وخبطاته الصحفية محل حديث لنا شباب الصحفيين من أساتذتنا الكبار فى الجريدة.
ففى عام 1984 التقى الاستاذ مصطفى شردي بالزعيم خالد الذكر فؤاد باشا سراج الدين رئيس حزب الوفد بتوصية من الكاتب الصحفى الكبير مصطفى امين الذى رشحه لتولى منصب رئيس تحرير جريدة الوفد التى يفكر الباشا فى إصدارها
وأتذكر الحديث الذى دار بينهما حيث قال الاستاذ مصطفى شردى لفؤاد سراج الدين .
يا باشا ماذا تريد من جريدة الوفد.. هل تريدها صحيفة حزبية أم صحيفة عامة وجامعة لكل الأشكال الصحفية،
وماهى نسبة أخبار الحزب بها
أجاب فؤاد باشا بكل ثقة
بل أريدها ناطقة باسم الشعب المصرى ونسبة الأخبار الحزبية لا تتجاوز 5% من المحتوى التحريرى.
وسرعان ما أصبحت جريدة الوفد منبراً هاماً للمعارضة السياسية في مصر.. انتقدت الجريدة بشدة سياسات الحكومة ودعت إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان، مما جعل الإقبال عليها كبيراً من القراء حتى وصل التوزيع لمليون نسخة حيث رأى القراء فيها صوتاً لمطالبهم وآمالهم في التغيير.
قدم الأستاذ مصطفى شردى توليفة وطبخة صحفية رائدة مختلفة عن باقى الصحف القومية آنذاك تلبى مطالب القراء فى الحصول على أخبار وتحقيقات صحفية لم تكن متوفرة فى أى مطبوعة أخرى بدون إثارة أو ابتذال ..ولكن مبنية على حقائق فاحترمها الشارع وخاف منها المسئولون.. كما نجح مصطفى شردي فى الصحافة حتى اعتبره جميع من عاصروه رائدا من رواد الصحافة المصرية ..فقد نجح فى دخول البرلمان عضو مجلس الشعب على قوائم حزب الوفد عن مدينة بورسعيد مرتين فى 84و87، حيث عمل على تمثيل مصالح المدينة ودعم قضايا سكانها في البرلمان المصري
فكان معشوق بورسعيد.
رحم الله مصطفى شردي..ولكن ذكراه العطرة سوف تظل حاضره بين أبنائه وتلاميذه نراه كل يوم فى صورته على جدران جريدة الوفد ليزيد عزيمتنا فى الاستمرار على نهجة ودربه الذى مازلنا نتذكره طوال حياتنا الصحفية لتنتقل أفكاره وتعاليمه من جيل الى جيل كمثال حى للصحافة الواعية والمستنيرة والمنحازة دائما لجموع الشعب المصرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصطفى شردى فتحة خير رئيس تحرير جريدة الوفد خالد الذكر جریدة الوفد مصطفى شردى
إقرأ أيضاً:
المعارضة الإسرائيلية تتحالف مع رئيس «الشاباك» ضد مسعى «نتنياهو» لإقالته
قدّمت أحزاب «يش عتيد»، و«المعسكر الوطني»، و«إسرائيل بيتنا»، والحزب الديمقراطي، اليوم الإثنين، رسالة تحذير إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمستشارة القضائية للحكومة، قبل تقديم التماس ضد قرار نتنياهو الشروع في إجراءات إقالة رئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار.
وورد في الرسالة المشتركة التي أوردتها القناة السابعة الإسرائيلية أن قرار الشروع في إجراءات الإقالة قرار غير قانوني، اتُخذ في انتهاك للقانون، نتيجة تضارب مصالح خطير من جانب رئيس الوزراء.
وأضافت الأحزاب المعارضة في الرسالة، أن هذا القرار اتُخذ نتيجة تضارب مصالح خطير من جانب رئيس الوزراء، وتشير جميع الوقائع إلى أن القرار استند إلى اعتبارات خارجية، مرتبطة، من بين أمور أخرى، بتحقيق جهاز الأمن العام مع موظفي مكتب رئيس الوزراء.
وأشارت الأحزاب إلى أن بيان رئيس الوزراء يظهر أن القرار اتُخذ دون أي أساس واقعي ملموس وواضح لتبرير هذه الخطوة الجريئة والمُثيرة للجدل.
وأوضحت أحزاب المعارضة أيضًا أن «هذا يُمثل إساءة استخدام واضحة للسلطة الحكومية، وأن الاعتبارات التي استند إليها القرار هي اعتبارات غريبة وباطلة، وتتناقض بشكل واضح مع الاعتبارات التي تُسيّر عمل جهاز الأمن العام الإسرائيلي وفقًا للقانون».
وختمت الرسالة بالقول: «ما دامت إجراءات الإقالة مستمرة، وسيُطرح قرار حكومي بتنفيذ قرار رئيس الوزراء، فستتقدم الفصائل بالتماس إلى محكمة العدل العليا».
اقرأ أيضاً«إعلام عبري»: 43٪ من الإسرائيليين يرفضون إقالة رئيس الشاباك مقابل 33٪ يدعمون إقالتهؤ
رئيس الشاباك: يجب التحقيق مع جميع الجهات المسؤولة في الحكومة بشأن إخفاق 7 أكتوبر
إعلام عبري: نتنياهو يستعد لإنهاء ولاية رئيس الشاباك رونين بار