الغزواني يتجه لحسم انتخابات الرئاسة في موريتانيا ودعوات لعصيان مدني
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
حصل ولد الشيخ الغزواني على 55.54% من أصوات الناخبين، بفارق كبير عن أقرب منافسيه
التغيير:(وكالات)
يتجه الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني للفوز بولاية ثانية، بعد فرز 81% من أصوات الناخبين، في الوقت الذي دعا فيه المرشح بيرام الداه اعبيد إلى عصيان مدني سلمي احتجاجا على ما وصفه “بتزوير الانتخابات”.
وتشير النتائج الأولية إلى حصول ولد الشيخ الغزواني على 55.54% من أصوات الناخبين، بفارق كبير عن أقرب منافسيه وهو المرشح بيرام الداه اعبيد الذي حصل على 22.49% من الأصوات. وحل حمادي ولد سيد المختار في المرتبة الثالثة بحصوله على 12.96٪ .
وقالت اللجنة المستقلة للانتخابات، وفقاً لـ”وكالة أنباء العالم العربي”، إن هذه النتائج تأتي بعد فرز 3225 مكتبا من أصل 4503 مكاتب، أي أن نسبة الفرز وصلت إلى 81% .
وكان المتحدث باسم اللجنة محمد تقي الله الأدهم، قد قال إن النتائج النهائية ستظهر خلال ساعات، مؤكداً أن العملية الانتخابية جرت في أجواء هادئة، ولم تسجل أي خروقات تُذكر.
فيما قال المرشح بيرام الداه ولد اعبيد في مؤتمر صحفي، إن هذه الانتخابات تمثل أقوى ضربة للنظام الحاكم في موريتانيا منذ خمسين عامًا، داعيا إلى عصيان مدني سلمي احتجاجا على ما سماه “تزوير الانتخابات”.
وقال الداه اعبيد خلال زيارة لأحد مقرات حملته في العاصمة نواكشوط، إن هذه الانتخابات “شابها التزوير، ولا تعبر عن خيار الشعب”، مشيرا إلى أنه لا يعترف بهذه النتائج، ولا باللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.
كما أكد أنه لن يعترف بمحمد ولد الشيخ الغزواني رئيسا للبلاد لخمس سنوات مقبلة، مشددا على أنه “فاقد الشرعية وناجح بالتزوير”، على حد تعبيره.
وأضاف أن النظام تعرض للهزيمة في صناديق الاقتراع، التي كان يسيطر عليها، مشيراً إلى أن الشعب الموريتاني صوت بطريقة عقابية ضد النظام الذي فقد السيطرة في مناطق كانت تقليدياً داعمة له.
ودعا اعبيد المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الوفاء بوعوده “والانحناء أمام نتائج الانتخابات وعدم الاستماع لدعاة الفتنة”، على حد تعبيره.
كما دعا اللجنة المستقلة للانتخابات إلى التوقف عن التضليل وعرض النتائج بطريقة شفافة.
وأدلى الناخبون في موريتانيا بأصواتهم أمس السبت في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التي يتنافس فيها سبعة مرشحين، على رأسهم الرئيس الغزواني.
وبدأت عملية فرز الأصوات فور إغلاق مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السابعة بالتوقيت المحلي، بعد يوم طويل من التصويت شهد إقبالا كثيفاً في الساعات الأخيرة من اليوم.
الوسومانتخابات موريتانيا نواكشوط
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: انتخابات موريتانيا نواكشوط ولد الشیخ الغزوانی
إقرأ أيضاً:
الحياة تدب من جديد في ود مدني والنازحون يعودون
ود مدني (السودان)"أ ف ب": ينفض بائع الخضار أحمد العبيد الغبار عن كشكه الخشبي ويرتب بعناية الخيار والطماطم الطازجة مع عودة الزبائن تدريجيا الى سوق الاسماعيلي المزدحمة في ود مدني وسط السودان.
قبل أسابيع، كانت هذه السوق مقفرة مع إغلاق التجار محلاتهم عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة التي بقيت لأشهر في منأى عن الحرب الدائرة بينها وبين الجيش منذ العام 2023.
واليوم، تعلو الأصوات مع محاولة الزبائن المساومة على أسعار المنتجات الطازجة في السوق التي تستعيد إيقاعها تدريجيا، بعد سيطرة الجيش مجددا على ود مدني الشهر الماضي.وقال العبيد "الآن، أصبح الوضع الحمد لله آمنا".
وأضاف البائع الذي وقف بجانب كومة من البصل "عادت حركة البيع والشراء".
واندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، وتسبب بأزمة انسانية من الأسوأ في العالم، فيما الملايين على حافة المجاعة.
ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب واستهداف المدنيين وقصف المنازل والأسواق والمستشفيات، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.
وبعد أشهر من الهدوء واستقبال دفعات كبيرة من النازحين، تحوّلت ود مدني من ديسمبر 2023، الى ساحة حرب مع مهاجمتها من قبل قوات الدعم السريع. واضطر ذلك مئات الآلاف على الفرار من المدينة، عاصمة ولاية الجزيرة التي كانت مصدر المنتجات الزراعية والغذائية قبل الحرب.
لكن المدينة تتعافى ببطء، بينما لا تزال آثار الحرب ظاهرة في مختلف أنحائها، من الجدران التي اكتست بالسواد، الى المباني التي نخرها الرصاص، وصولا الى الدمار والركام.ويبدو الضرر جليا على واجهات المحلات التجارية والمطاعم وغيرها.
في قسم الولادة في المستشفى الرئيسي بالمدينة، تنتظر الحوامل مع عائلاتهن بينما يتنقل الممرضون بزيّهم الأبيض عبر الممرات لتوفير الرعاية للمرضى.
وتقول رحاب موسى التي تتلقى الرعاية الطبية، لفرانس برس "العلاج متوفر، والحياة عادت طبيعية. ليس مثل السابق، الوضع تغير".وعلى رغم تعافي المستشفى ببطء، يؤكد اختصاصي الأمراض النسائية والتوليد خالد محمد أن المنشأة لا تزال تعاني نقص حادا في الموظفين والأدوية والمعدات.
ويوضح لفرانس برس بين عملية جراحية وأخرى "لقد انتهت صلاحية إمداداتنا الجراحية، بما في ذلك الغرز الجراحية، ونحن بحاجة حاليا إلى المزيد من معدات التخدير".
وعندما كانت قوات الدعم السريع تسيطر على ود مدني، كان محمد الطبيب الوحيد المناوب ويجري عمليات جراحية متعددة. وهو ما زال الى الآن يتنقل بين غرف العمليات للتعامل مع تدفق المرضى.
- "الوضع آمن" - وبعد استعادة الجيش لود مدني في يناير، هتف الكثيرون "سنعود" في مراكز النزوح في مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك في بورتسودان الواقعة على البحر الأحمر.
ووفقا لمراسلي وكالة فرانس برس، انطلقت عشرات الحافلات التي تحمل آلاف الأشخاص من بورتسودان والقضارف وكسلا، والتي كانت تستضيف ما مجموعه نحو 1,5 مليون نازح، إلى بيوتهم في ود مدني.
لم يكن لدى الكثيرين منهم أي فكرة عما سيجدونه، بينما أكد آخرون أنهم يعرفون أن منازلهم تعرضت للنهب.
ولا تزال المدينة حاليا من دون تيار كهربائي، بينما لا تتوافر المياه في غالبية الأيام. وأشار عائدون مؤخرا الى أن الاتصالات بدأت تعود.
ويعاني نحو 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء السودان، وفقا للأمم المتحدة.
ويعاني معظمهم من وضع إنساني متدهور حتى في المناطق الآمنة الخاضعة لسيطرة الجيش، خاصة لجهة نقص الغذاء والدواء والإمدادات الأساسية.
وأفاد مراقبون محليون والأمم المتحدة بانتهاكات عقب استعادة الجيش ود مدني، بما يشمل استهداف الأقليات واتهامات بالتعاون مع الدعم السريع.
رغم ذلك، يؤكد سائق التوك توك محمد عبد المنعم أنه يشعر بالتفاؤل.
ويقول وهو يبحث في السوق عن ركاب "الوضع آمن في (ود) مدني"، موضحا "السوق يعمل والمواصلات أيضا. لا ينقص أي شيء سوى عودة المواطنين".