بوابة الوفد:
2025-01-31@02:41:39 GMT

المشعلجى!

تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT

على طريقة الحاجة أم الاختراع، استخدمنا المشعال فى فترة الستينيات وما قبلها فى القرية لإضاءة الطريق تجنباً للسرقة من قطاع الطرق، والتنقل بين مناطق القرية واشتهر المشعال على نطاق واسع فى الأفراح لتوصيل العرائس إلى عش الزوجية، حيث كان يشعله الشباب عن طريق مجموعتين، إحداها أمام موكب العرس والأخرى خلفها، والمشعال عبارة عن عصاة خشبية طويلة ملفوف فى أعلاها كورة من الفتيل غارقة فى الجاز، ويتم إشعالها لتضىء الطريق قبل أن تعرف هذه المناطق الكهرباء! وبعدها توصل القرويون إلى الفوانيس والكلوبات، وكان الفقراء يضيئون منازلهم بلمبة الجاز.

تخفيف أحمال الكهرباء هذه الأيام جعلنى أبحث عن وسائل الإضاءة قديماً، واكتشفت أن المشعال الذى كنا نستخدمه منذ 70 عاماً أوأكثر مهنة انتشرت فى مصر بالقرن التاسع عشر، مع انتشار أعمدة الإنارة التى تعتمد على النار لإشعالها وكان صاحبها عضوا ببلدية القاهرة ويمارس مهام عمله يومياً لإنارة الشوارع الرئيسية فقط فيما كان الأهالى يقومون بإنارة الشوارع الداخلية والحوارى، وعاش المشعلجى لسنوات طويلة كشخصية مؤثرة بحياة المواطنين حتى اختفى كغيره من المهن بظهور التكنولوجيا الحديثة.

بدأت فكرة إنارة الطرق بالأعمدة مع الفتح الفاطمى لمصر وانتشار الفوانيس التى استخدمها الأهالى بالمنازل ومنها استعملت للشوارع لتصبح وسيلة الإنارة الرئيسية وكان المشعلجى يخرج يومياً قبل غروب الشمس حاملاً عمود حديد تعلوه أسطوانة مستديرة بداخلها قطعة كتان وزيت مشتعلة وعلى ظهره سلم خشبى فيجوب شوارع محددة ويصعد لأعمدة الإنارة وإشعالها ثم يعود صباحاً لإطفائها.

يعود تاريخ الإنارة بالمشاعل فى الأصل للفراعنة وربما قبل ذلك بكثير فقد عرفت مصر مصباح الزيت منحوتاً فى الحجر قبل الفراعنة بنحو 6 آلاف عام وكان يستخدم لإنارته زيت الزيتون أو الخروع أو دهن وشحم الحيوانات أوقطعة قماش كتان وهو ما يساعد قدماء المصريين على بناء حضارتهم ومواصلة عملهم ليلاً ونهاراً.

وقد وصف «هيرودتس» المؤرخ الاغريقى الذى عاش فى الفترة بين 420 و480 قبل الميلاد ليلة مثيرة بمصر القديمة لأحد الاحتفالات الفرعونية بقوله: «الآن كل المصابيح مضاءة، مليئة زيتاً مملحاً فيما يطفو الفتيل فوق الزيت، مشتعلاً كل الليل».

وهناك أيضاً منارة الإسكندرية وإحدى عجائب الدنيا القديمة التى شيدها «بطلميوس فيلادليفوس» عام 280، قبل الميلاد بارتفاع 180 متراً ليرى البحار نورها على بعد 50 كيلو متراً فى البحر. كما صنعت مصر المشكاة وهى المصابيح المستخدمة لإضاءة المساجد بعصر المماليك، وهى أرقى أشكال الإمارة.

المصريون اشتهروا منذ القدم بأنهم لا يقفون مكتوفى الأيدى أمام العقبات فدائماً يقولون «اتجمز بالجميز حتى يأتيك التين، وكل عقدة لها حل عندهم.. شعب صعب فك شفرته.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن قطاع الطرق عش الزوجية الأفراح

إقرأ أيضاً:

فضيحة.. انبوب كبير لنهب النفط من “ميناء الضبة” فيما الكهرباء مقطوعة عنه 

 

الجديد برس|

 

في فضح جديد لنهب الثروة في حضرموت والمدن الخاضعة لسلطة حكومة عدن تم الكشف عن مد أنبوب نفط من خزانات حكومية الى احد الاحواش .

 

وتم الكشف اليوم بمحافظة حضرموت عن وجود خط لأنبوب نفط كبير يمتد من قرب خزانات النفط نحو أحد الأحواش، يستخدم لضخ النفط الخام وتصفيته بشكل غير قانوني من ميناء الضبة غرب مدينة الشحر شرقي المحافظة.

 

وبينما يقبع ميناء الضبة في الظلام نتيجة نقص الكميات اللازمة من مادة الديزل لضمان تشغيل الكهرباء بشكل مستمر، يتم تهريب النفط من داخل خزانات الميناء بهذه الطريقة العشوائية.

 

وتتوالى فضائح حكومة عدن والفصائل الموالية للتحالف في المدن الخاضعة لها في ظل حالة من الانهيار الاقتصادي وانهيار العملة وتوقف الخدمات وعلى رأسها الكهرباء .

 

مقالات مشابهة

  • فضيحة.. انبوب كبير لنهب النفط من “ميناء الضبة” فيما الكهرباء مقطوعة عنه 
  • تدشين المرحلة الأولى من مشروع إنارة المدخل الشمالي لمحافظة تعز بالطاقة الشمسية
  • جيش المشرق.. أنشأته فرنسا وكان بذرة لهيمنة العلويين على سوريا
  • ترامب يعلق على حادث تحطم طائرة الركاب في واشنطن: "وضع سيء وكان يمكن منعه"
  • تيسير مطر: الرئيس تحدث باسم 100 مليون مواطن فيما يخص الأمن القومى
  • المخرج خالد الحلفاوي: والدي علمنا احترام النفس.. وكان يختار أدواره بعناية
  • "بلدي البريمي" يستعرض مبادرة تطوير مرافق الإنارة بالمحافظة
  • إحلال وتجديد منظومة الإنارة وإنشاء شبكة للصرف الصحي لـ 118 عقارا ببورفؤاد
  • مصدر مسؤول عن إجراء اتصال هاتفي بين الرئيسين السيسي وترامب: كان يجب تحري الدقة المطلوبة خاصة فيما يتعلق باتصال على هذا المستوى
  • قرن من الزمان وغياب القرار والإختيار فيما يتعلق بالنظام السياسي في السودان