تولى الدولة اهتماماً كبيراً لقطاع التعليم خلال الآونة الماضية، وشهدت أغلب المحافظات طفرة فى إنشاء المدارس الجديدة، وتجديد وتوسعة المدارس القديمة، فضلاً عن تنظيم العديد من الفعاليات التى من شأنها تطوير التعليم فى مصر، وهو ما انعكس بصورة إيجابية على ارتفاع نسب التفوق فى المدارس، بجانب الإقبال من كبار السن على محو أميتهم.

وأشار محمد طاهر، طالب بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة بنى سويف الأهلية، إلى التطوير فى التعليم الذى استفاد منه بإنشاء الجامعات الأهلية، والتى تساعد الطلاب الذين لم يحالفهم الحظ بالحصول على درجات مرتفعة فى الثانوية العامة ومتوافقة مع تنسيق الجامعات الحكومية، بتحقيق أحلامهم من خلال الالتحاق بها.

وأضاف أنّ تنسيق الحاسبات والمعلومات فى الكليات الحكومية فرق معه على درجات طفيفة، فلجأت أسرته لتحقيق حلمه عبر إلحاقه بالجامعة الأهلية ببنى سويف، وهى الأقرب لمحل إقامته بمحافظة الفيوم، نظراً لعدم افتتاح الجامعة الأهلية بالفيوم حتى الآن، مُبيناً أنّ مميزات الجامعات الأهلية تكمن فى انخفاض مصروفاتها كثيراً مقارنةً بالجامعات الخاصة، وبالتالى لا تشكل أعباء على أولياء الأمور.

وأكدت ياسمين أمير، ابنة الدقهلية، لـ«الوطن»، أن مصر بدأت تولى اهتماماً كبيراً بالتعليم فى السنوات الأخيرة بالتوسع فى إنشاء مدارس وجامعات وترميم المدارس القديمة، وتغيير المناهج بما يتناسب مع الطالب وإعداد منظومة تعليم متكافئة بوضع خطط علمية حديثة تفيد جميع الأعمار من برمجة إلكترونيات بمختلف مجالاتها والحساب الذهنى.

وأضافت أن طلاب الثانوية العامة نالوا من الاهتمام جانباً، من خلال مؤسسة حياة كريمة برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، ضمن الاهتمام بالتعليم من خلال تنفيذ مبادرة تقدر فى 10 أيام مراجعة لطلاب الثانوية العامة فى جميع المواد من أجل أن توصل دعمها لهم، وأقيمت هذه المبادرة فى مختلف محافظات مصر، من ضمنها محافظة الدقهلية التى شهدت نجاحاً كبيراً لهذه المبادرة.

تقليل كثافات الفصول بالإسكندرية بإنشاء مدارس جديدة.. وتجهيز مدارس كفر الشيخ بأثاث ومكتبات ومعامل وحاسب آلى وأنشطة رياضية

وشهدت محافظة الإسكندرية اهتماماً كبيراً بملف التعليم، لتقليل الكثافات فى الفصول ودعم العملية التعليمية بإنشاء عدد من المدارس الجديدة، خاصة فى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، مثل مناطق حى المنتزه، ومناطق غرب الإسكندرية، والعجمى، وتم الانتهاء من إنشاء مدارس جديدة سيتم دخولها الخدمة خلال العام الدراسى الجديد 2024- 2025.

وقال المهندس مدحت غزال إن المنظومة التعليمية بمحافظة كفر الشيخ شهدت تطوراً ملحوظاً خلال الـ10 أعوام الماضية، وذلك من خلال إحلال وتجديد وإنشاء العديد من المدارس فى كل مراكز ومدن وقرى المحافظة، مؤكدا أنّ إنشاء العديد من المدارس فى كافة مراكز ومدن وقرى محافظة كفر الشيخ ساهم فى استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب، وساهم بشكل كبير فى تطوير العملية التعليمية، وتقليل الكثافة فى الفصول الدراسية، ومشيداً بتجهيز كافة المدارس من «أثاث، ومكتبة، ومعمل علوم، وحاسب آلى، وأنشطة رياضية».

وتعد المنوفية من المحافظات التى بها نسبة تعليم مرتفعة ومعظم الأوائل فى الشهادات يكونون منها، وهنا يجب تسليط الضوء على عائشة، 84 عاماً، المقيمة فى قرية مونسة بمركز أشمون، التى نجحت فى الحصول على شهادة محو الأمية وتم تكريمها من اللواء إبراهيم أبوليمون، محافظ المنوفية، والمهندس رائد هيكل، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، بعدما أثبتت للجميع أن العمر مجرد رقم وأنه لا ينبغى للإنسان أن يترك العلم مهما بلغ من العمر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ثورة 30 يونيو تطوير التعليم البحث العلمى من خلال

إقرأ أيضاً:

المالكي الذي يعاني من صعاب صحية يغادر المجلس الأعلى للتربية تخلفه بورقية الأكثر انتقادا لإصلاحات التعليم

بينما كانت وزارة التربية الوطنية تنفذ زيارات ميدانية لوسائل الإعلام إلى مدارس الريادة، الجمعة، ردا على الانتقادات التي لاحقت هذا الشكل من التعليم من لدن آخر تقرير للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، بث الديوان الملكي بلاغا يعلن بواسطته إبعاد رئيس هذا المجلس، الحبيب المالكي بتعويضه بإحدى أكثر الوجوه انتقادا للطريقة التي يجري بها تنفيذ الإصلاحات في قطاع التعليم، رحمة بورقية.

والأسبوع الفائت، نشر المجلس الأعلى للتربية والتكوين، تقريره حول « مدارس الريادة »، وخلص إلى أن هذه التجربة التي تدافع عنها الحكومة، باعتبارها أساسا لإصلاح المدرس العمومية، « من شأنها أن تكرس الفوارق بين المدارس العمومية ».

المالكي (86 عاما) كان يعاني من صعاب صحية، وكانت مسألة التخلي عنه متوقعة، وقد نشرنا في « اليوم 24 » خبرا عن ذلك، مشيرين إلى أن وزير التربية الوطنية السابق، شكيب بنموسى قد يكون مرشحا محتملا لتعويضه. بدلا عن ذلك، راح قرار الملك إلى تعيين بورقية.

تعتبر هذه السيدة التي عملت مديرة لهيئة التقييم بالمجلس الأعلى للتعليم في السابق، صاحبة أراء نقدية حادة لسلسة الإصلاحات التي قامت بها السلطات في عهد الملك محمد الساس. باعتبارها كانت عضوا في اللجنة التي أرست نظريا، الميثاق الوطني للتربية والتكوين، فقد خلصت إلى إلى « أننا لم نطبق الإصلاح ». ولا يختلف رأيها عندما تتحدث عن « البرنامج الاستعجالي » أبضا.

إلا أن بورقية ذات الآراء السياسية المحافظة، ظلت دوما مقربة من الدولة، وقد نالت وساما ملكيا في الماضي، وهي أول امرأة في المغرب تتولى منصب رئيس جامعة. وبوصفها عالمة اجتماع مقتدرة، فقد كانت أفكارها حول إصلاح التعليم مأخوذة بأبحاثها الأكاديمية.

لكن، هل تسير بورقية في طريق غير ذلك الذي سار عليه سلفها المالكي؟

ظلت بورقية محافظة على نبرتها الحادة في عرض خلاصات تقاريرها عندما كانت رئيسة للهيئة الوطنية للتقييم حتى عام 2017. ثم غادرت منصبها.

ويتضاءل الاعتقاد بأن المالكي غادر منصبه بسبب النبرة التي تحدث بها عن مدارس الريادة، فمن الصعب تجاهل وضعه الصحي في تحديد مستقبله في المجلس الأعلى للتعليم.

ما يجعل القائلين بأن المالكي يؤدي ثمن تقريره عن مدارس الريادة الحكومية، سلسلة التعيينات التي دفعت بمسؤولين « مزعجين » خارج مناصبهم التي تولوها بسبب حدة الانتقادات التي وجهوها إلى مشاريع أو برامج خاصة بهذه الحكومة التي يرأسها عزيز أخنوش. فقد غادر أحمد لحليمي، المندوب السامي للتخطيط السابق، ثم محمد رضا الشامي، الرئيس السابق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، فالبشير راشدي رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من الرشوة ومحاربتها بين مسؤولين آخرين تولى مناصبهم بدلا عنهم أفراد ينظر إليهم كنخب مقربة من أخنوش.

 

 

كلمات دلالية المالكي المغرب بورقية تعليم تعيينات

مقالات مشابهة

  • وظائف المدارس المصرية الألمانية | التعليم تعلن عن المستندات المطلوبة للتقديم
  • وزير التعليم العالي الفلسطيني: الاحتلال يستهدف المستقبل بتدمير مدارس غزة
  • دراسة: الصيام المتقطع يعزز الخصوبة ويحسن الإنجاب لدى كبار السن
  • دراسة: الصيام المتقطع يحسن القدرة الإنجابية لدى كبار السن
  • وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني: الاحتلال دمر معظم مدارس غزة
  • محافظ المنوفية يتفقد حدائق مصر و30 يونيو بشبين الكوم
  • ثورة في عالم الطاقة.. تطوير «بطارية» تدوم مدى الحياة دون «شحن»!
  • إنشاء فروع لجامعة الإسكندرية باليونان والعراق والسعودية.. حصاد التعليم العالي
  • ثورة في عالم الطاقة.. تطوير بطارية نووية قد تدوم مدى الحياة
  • المالكي الذي يعاني من صعاب صحية يغادر المجلس الأعلى للتربية تخلفه بورقية الأكثر انتقادا لإصلاحات التعليم