في أعقاب ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية، شهدت مصر موجة من العنف والتطرف كانت تسعى من خلالها الجماعة إلى استعادة السيطرة على البلاد.

لكن رجال الشرطة المصرية كانوا على قدر المسؤولية، فخاضوا ملحمة بطولية للقضاء على الإرهاب وحماية الوطن من مخططات الجماعة الإرهابية.

في السطور التالية نستعرض جهود رجال الشرطة في تجفيف منابع الإرهاب وتصفية الخلايا التكفيرية، وحصارهم للعناصر الإرهابية إلكترونيًا، وتطوير آليات المراقبة والتصدي لمخططاتهم الإرهابية.

بعد ثورة 30 يونيو، سعت جماعة الإخوان الإرهابية إلى إشعال الفوضى في البلاد من خلال موجة من التفجيرات والاغتيالات وإراقة الدماء، محاولة منها معاقبة الشعب المصري على إطاحته بحكمها.

لكن رجال الشرطة المصرية كانوا على قدر المسؤولية، فقدموا شهداء فداءً للوطن والشعب في معركة طاحنة ضد الإرهاب.

وتمكنت أجهزة وزارة الداخلية من تجفيف منابع الإرهاب، من خلال اصطياد وتصفية العديد من الخلايا والكيانات الإرهابية التابعة للإخوان، أمثال "حسم" و"أجناد مصر" و"أنصار بيت المقدس" و"لواء الثورة" وغيرها. وقد نجحت في تصفية أكثر من ألف بؤرة إرهابية، والقبض على نحو 20 ألف عنصر تكفيري بحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة والعبوات الناسفة.

وفي مجال الأمن العام، ضبطت أجهزة الداخلية العديد من الجرائم كالخطف والسرقة والسطو المسلح والقتل والبلطجة، كما تصدت للعناصر المسلحة وتعاملت مع العناصر الإرهابية، وشنت حروبًا إلكترونية ضد الإرهابيين، من خلال مراقبة صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وتتبعهم، وإغلاق آلاف الصفحات التي يديرونها داخل وخارج البلاد.

وعززت وزارة الداخلية جهودها من خلال تطوير برامجها التكنولوجية، وتدعيم الضباط وقطاعات مباحث الإنترنت والأمن الوطني والتوثيق والمعلومات بأجهزة متطورة.

وفي ذكرى مرور أكثر من 11 عامًا على ثورة 30 يونيو، في السطور التالية سنعرض أبرز جرائم الجماعة الإرهابية.


أحداث مكتب الإرشاد بالمقطم

في نهاية شهر يونيو 2013، قامت عناصر الجماعة الإرهابية، بإطلاق النار على المتظاهرين الرافضين لحكم الإخوان من فوق سطح مكتب الإرشاد، ما أسفر عن مقتل 12، وإصابة 48.

وبعد القبض على القناص الذي قتل 12 من المتظاهرين وإصابة 48 آخرين، اعترف أمام رئيس نيابة جنوب القاهرة الكلية، أن مكتب الإرشاد كان بداخله 230 شخصًا من شباب الإخوان المسلمين، مسلحًا ومعظمهم من القناصة.

وأضاف في اعترافاته إلى أنه تم تقسيم القناصة إلى تشكيلات وتوزيعهم على المبنى، بحيث شغل 50 منهم الطابق الأرضي متسلحين بالعصي، في حين تم توزيع الـ 180 الآخرين على 6 طوابق، ليشمل كل طابق 30 قناصا مسلحين بالأسلحة النارية والخرطوش والذخيرة والقنابل، لمهاجمة المتظاهرين في حال محاولاتهم اقتحام المبنى.

وتورط في هذه الجرائم المرشد العام لجماعة الإخوان، محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، ورشاد البيومي، ورئيس حزب الحرية والعدالة المنحل، وسعد الكتاتنى، ونائب رئيس الحزب، عصام العريان، وعضو المكتب التنفيذى للحزب، محمد البلتاجي، والمرشد العام السابق للإخوان، محمد مهدى عاكف، ووزير الشباب الأسبق أسامة ياسين، وآخرين.

وأحيل المتهمون لمحاكمة عاجلة في 30 سبتمبر 2013، حيث تم إتهام بديع والشاطر والبيومي بالاشتراك مع ثلاثة متهمين من أعضاء الإخوان تم إلقاء القبض عليهم فى أحداث المقطم، وآخرين مجهولين، فى قتل المجنى عليه عبد الرحمن كارم محمد عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على ذلك، حيث اتفقوا معهم على وجودهم بالمقر العام لجماعة الإخوان بالمقطم وقتل أى من المتظاهرين الموجودين أمام المقر حال الاعتداء عليه من قبل المتظاهرين مقابل حصولهم على مبالغ مالية ووعد كل منهم بأداء العمرة.

وقضت محكمة جنايات القاهرة، بالإعدام في القضية لكل من عبد الرحيم محمد، ومصطفى عبد العظيم البشلاوي، ومحمد عبد العظيم البشلاوي، وعاطف عبد الجليل السمري، وبالسجن المؤبد للمرشد العام لجماعة الإخوان، محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، ورشاد البيومي، ورئيس حزب الحرية والعدالة المنحل، سعد الكتاتنى، ونائب رئيس الحزب، عصام العريان، وعضو المكتب التنفيذى للحزب، محمد البلتاجي، والمرشد العام السابق للإخوان، محمد مهدى عاكف، ووزير الشباب الأسبق أسامة ياسين، ومستشار الرئيس الأسبق أيمن هدهد، وقيادات وأعضاء الجماعة أحمد شوشة، وحسام أبوبكر الصديق، ومحمود الزناتي، ورضا فهمي.

أحداث بين السريات

ومن أصعب عمليات العنف التي نفذها أنصار جماعة الإخوان «الإرهابية» على الشعب المصري،

كانت أحداث منطقة "بين السرايات"، وذلك ردًا على التظاهرات الحاشدة التي خرجت في جميع أنحاء الجمهورية تطالب برحيل مرسي، والتي استمر لأكثر من 9 ساعات، قتل خلالها نحو 22 شخصًا، وأصيب نحو 270 آخرين، من بينهم الشهيد ساطع النعماني، نائب مأمور قسم بولاق الدكرور، الذى أصيب بطلق نارى فى وجهه، توفى على إثرها بعد رحلة علاج طويلة.


أحداث سيدي جابر

في الخامس من يوليو 2013، قامت ميلشيات الإخوان باستخدام الأسلحة النارية والبيضاء، وعبوات المولوتوف للاعتداء بها على المواطنين المتواجدين في ميدان سيدي جابر، مما أدى إلى سقوط نحو 36 قتيلًا، ونحو 800 مصاب، وتدخلت قوات الجيش والشرطة لحماية المتظاهرين السلميين.

مسجد القائد إبراهيم

وفي 26 يوليو 2013، شهدت اشتباكات بمحيط مسجد القائد إبراهيم، حيث أطلق أنصار الجماعة الإرهابية النيران على أهالي المنطقة المؤيدين لثورة 30 يونيو، ما أسفر عن وقوع 12 قتلى، وإصابة 180اخرين، إضافة إلى إصابة 8 ضباط شرطة و5 أفراد.

ميدان النهضة

أعلنت الجماعة الإرهابية من على المنصة انضمام عناصر من تنظيم القاعدة، وتشكيل مجلس حرب في التاسع والعشرين من يوليو 2013، رافعين اعلام تنظيم القاعدة.

وبعد فض الاعتصام تم العثور على 11 جثة، و10 مصابين من أثار التعذيب في اعتصام رابعة والنهضة في التاسع والعشرين من يوليو 2013.

حرق مبنى كلية الهندسة جامعة القاهرة

في 14 أغسطس 2013، قامت الجماعة الإرهابية بعد الانتهاء من فض الاعتصام بإضرام النار فى مبنى كلية الهندسة جامعة القاهرة، وخسرت كلية الهندسة، المبنى الإدارى له بعد أن حرقه أنصار جماعة الإخوان بعد فض اعتصام النهضة.

فيما وجدت خزائن الكلية مفتوحة وملقاه على الأرض ونهبت الأوراق والمستندات.

حرق حديقة الأورمان

وفي نفس اليوم والموافق ليوم الفض، تم حرق حديقة الأورمان حيث قامت عناصر الجماعة الإرهابية إلى إشعال النار في حديقة الأورمان على خلفية تجمعهم في ميدان النهضة، كما قاموا بإشعال النيران في مبنى وزارة المالية.

كما قاموا بحرق مقر الأمن الوطني بالشرقية، وقاموا باقتحام مبنى نيابة ومحكمة بنى سويف.

حرق دير العذراء والأنبا إبرام 

في 4 يوليو 2013، عقب بيان عزل مرسى، تم حرق دير العذراء والأنبا إبرام، وما بداخله من محتويات كنيسة العذراء الأثرية، وكنيسة مارجرجس، ومبنى خدمات ومقر إقامة الأسقف، وحرق كنيسة الإصلاح بقرية دلجا بدير مواس، إضافة إلى مهاجمة كنيسة مارمينا بمنطقة أبوهلال فى مدنية المنيا، ومهاجمة كنيسة الأنبا موسى الأسود، وقذفها وإلقاء زجاجات المولوتوف بمنطقة أبوهلال، وحرق كنائس ماريوحنا بشارع السوق والانجيلية بأبو هلال والمعمدانية بمركز بنى مزار.

كنيسة مارجرجس بحدائق القبة

وفي ليلة رأس السنة عام 2013، اندلع حريق فى كنيسة مارجرجس بحدائق القبة، مما تسبب فى إثارة الذعر والرعب فى نفوس المواطنين جميعًا والأقباط خاصة، فيما دبرت الجماعة الإرهابية تفجيرًا جديدًا فى ذات اليوم، شهدته إحدى الكنائس فى مدينة رفح.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ثورة 30 يونيو جماعة الإخوان الإرهابية رجال الشرطة المصرية أجهزة وزارة الداخلية مسجد القائد إبراهيم الجماعة الإرهابیة جماعة الإخوان یولیو 2013 من خلال

إقرأ أيضاً:

«الداخلية» تكشف حقيقة فيديو ارتكاب ضابط شرطة خطأ مسلكيا

أوضح مصدر أمني أن مقطع الفيديو الذي تم تداوله على إحدى الصفحات الشخصية لأحد عناصر جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة بالخارج على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ارتكاب أحد أفراد الشرطة خطأ مسلكي بمنطقة الأهرامات بالجيزة "قديم"، وسبق وأن أعلنت وزارة الداخلية إنهاء خدمة الشرطي المذكور لتجاوزاته.

وأكد المصدر أن جماعة الإخوان الإرهابية دأبت على إعادة نشر مقاطع فيديو " قديمة" والزعم بكونها "حديثة"، يدلل على حالة الإفلاس التى تمر بها. ويأتي ذلك في إطار مخططاتها لمحاولة إثارة البلبلة من خلال تضليل الرأي العام وتزييف الحقائق بعد أن فقدت مصدقيتها.

مقالات مشابهة

  • حزب «المصريين»: إنجازات الدولة أربكت لجان الإخوان الإرهابية فلجأت إلى الشائعات
  • باحث: جماعة الإخوان الإرهابية تعتمد على وسائل التواصل لنشر معلومات مضللة
  • تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية تمثلت في تمويلهم للإرهاب والأعمال الإرهابية
  • جرائم جماعة الإخوان الإرهابية في التضليل ضد الدولة.. الكذب أسلوبهم
  • كيف تاجرت جماعة الإخوان الإرهابية بالقضية الفلسطينية واستغلتها سياسيا؟
  • كيف تواجه الدولة استقطاب «الإخوان» لشباب الجامعات؟.. تعزيز المواطنة والفكر المعتدل
  • اقتصاد الإخوان.. كيف أسقطت قرارات الجماعة مصر في فخ الفشل؟
  • مصدر أمني ينفي مزاعم جماعة الإخوان الإرهابية حول فرد أمن بأهرامات الجيزة
  • الداخلية تكشف حقيقة ارتكاب شرطي خطأ سلوكي بالهرم
  • «الداخلية» تكشف حقيقة فيديو ارتكاب ضابط شرطة خطأ مسلكيا