سلِّحوا المقاومة الشعبية في السودان و(فُكُّوا) لجامها
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
بعد فشلها في الإستيلاء على السلطة بالقوة و عدم قدرتها على احتلال الأبيض و بابنوسة و الفاشر و بعد دحرها في مناطق كثيرة مليشيا آل دقلو الإماراتية المتمردة المجرمة الإرهابية تحولت إلى أسلوب حرب العصابات بغرض نشر الرعب وسط المدنيين العُزَّل و نهب ممتلكاتهم و سرقة أموالهم و انتهاك أعراضهم !!
أسلوب حرب العصابات هو أسلوب مرهق للجيوش النظامية مهما كانت قدراتها و قوتها لذلك لابد من مواجهته بأسلوب و تكتيكات مشابهة .
إن تطبيق نظام و خطط المدن و القرى الدفاعية و الشعب المسلح يعتبر من أبرز أساليب مواجهة هذه النوعية من الحروب و أكثرها فاعلية .
و كذلك لا بد أن يتزامن مع تطبيق هذه الخطط حملة بلا هوادة أو رحمة ضد الطابور الخامس و الخلايا الإستخبارية التي باتت تمثل أهم عنصر تعتمد عليه المليشيا في تنفيذ عملياتها و لقد رأينا ذلك في معظم المدن و المناطق التي تعرضت لهجماتها !!
سلِّحوا المقاومة الشعبية و هيِّأوا لها الأسباب و (فُكُّوا لجامها) و سترون النتائج !!
#المقاومة_الشعبية_خيارنا
H-Magid Elsuwar
حاج ماجد سوارإنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
خُط الصعيد.. حكاية «بعبع» يعود للقرين العشرين
لقب «خُط الصعيد» ارتبط بمجموعة من المجرمين الذين انتشروا في مناطق صعيد مصر، نتيجة لنشاطاتهم الإجرامية التي تخطت كافة الحدود القانونية واستغلالهم للمناطق الجغرافية الوعرة في تلك المناطق. في العصور الماضية، كانت صعيد مصر تضم العديد من القرى النائية والجبال الوعرة، التي وفرت للمجرمين أماكن آمنة بعيدًا عن رقابة السلطات.
كانت العصابات تسيطر على الطرق الزراعية الجبلية في صعيد مصر، حيث كانت هذه المناطق الوعرة ملاذًا لهم للهرب من القبضة الأمنية، ليشكلوا بذلك شبكة من الجرائم المنتشرة عبر الحدود الجغرافية بين شمال الصعيد وجنوبه. العصابات التي حملت لقب «خُط الصعيد» كانت منظمات إجرامية قوية تتضمن عمليات قتل وسرقة بالإكراه، بالإضافة إلى تجارة المخدرات، مما جعلهم يمثلون «خطًا» دائمًا من الجريمة عبر هذه المناطق. وكانت العصابات تُدار من قبل زعماء كبار يسيطرون على الجرائم بقبضة محكمة.
وبسبب قوة هذه العصابات وانتشار أنشطتها الإجرامية، أصبح «خُط الصعيد» مرادفًا للتهديد الكبير للأمن العام، وأصبح هذا اللقب يرتبط بالخوف والرهبة، خاصةً بسبب سمعة القتل الثأري والنهب التي كانت ترافقهم. كما أصبح «خُط الصعيد» رمزًا للتحدي الكبير أمام قوات الأمن في هذه المناطق، إذ كانت العصابات تتحدى السلطة الأمنية، لتصبح بمثابة خط مقاوم للقانون.
أول من حمل لقب «خُط الصعيد» كان محمد منصور، الذي وُلد في عام 1907 في قرية درنكة بأسيوط. نشأ في كنف والدته دون أن يكمل تعليمه، ولكنه اشتهر بذكائه وحيلته ودهائه، كما وصفه معاصروه. بدأت قصته عندما نشب خلاف بينه وبين شيخ الخفر في قريته، مما أسفر عن مذبحة قتل فيها بدم بارد تسعة أفراد من عائلة الشيخ انتقامًا لعمه. بعدها هرب إلى أحد جبال الغرب في أسيوط.
لم يكن محمد منصور يتمتع بقوى خارقة، لكنه استطاع أن يزرع الرعب في قلوب الناس، حتى أصبح يجرؤ على تحدي الشرطة علنًا، ويقوم بالسرقة والقتل في وضح النهار. بدأ أسطورته بعد نزاعه مع شيخ الخفر في قريته، مما أدى إلى مذبحة راح ضحيتها العديد من الأشخاص، ليصبح مطلوبًا للثأر ويهرب إلى الجبال مع أشقائه. هناك، جمع الفارين والمطاريد، وكون تنظيمًا مسلحًا يهاجم القرى ويسرق ويقتل، كما فرض الإتاوات على السكان.
تجاوزت جرائمه نطاق القرى الصغيرة، فشملت اعتراض طريق سيارات المسؤولين الحكوميين وإطلاق النار عليها، متحديًا الدولة بشكل علني. لم يكن من السهل القبض عليه، فقد تمكن من الإفلات من عدة حملات أمنية متتالية، ما جعل ثلاث حكومات متعاقبة عاجزة عن القضاء عليه. ومع تصاعد الضغط عليه، تم التخطيط لمداهمته بمساعدة الأهالي وبعض رجال الأمن السريين، وتمكنوا في النهاية من قتله بعد معركة استمرت لساعات. وبذلك سقط أول من حمل لقب "خط الصعيد"، لكن لم يكن الأخير.
اقرأ أيضاًإزالة منزل خط الصعيد محمد محسوب بالعفادرة
هارب من 191 سنة سجن.. تفاصيل القضاء على خط الصعيد محمد محسوب «عزت حنفي الجديد»
كيف قضت «الداخلية» على «خط الصعيد الجديد» وماذا عن ترسانة السلاح؟